الحصبه

Dr.HAYA

من الاعضاء المؤسسين
الحقائق الرئيسية

  • الحصبة من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال، وذلك على الرغم من توافر لقاح مأمون وعالي المردود للوقاية منها.
  • شهد عام 2007 وقوع 197000 حالة وفاة بسبب الحصبة في جميع أنحاء العالم- أي ما يناهز 540 حالة وفاة في اليوم أو 22 حالة وفاة في الساعة.
  • تحدث أكثر من 95% من وفيات الحصبة في البلدان المنخفضة الدخل التي تتسم بهشاشة بنيتها التحتية الصحية.
  • مكّنت جهود التطعيم ضد الحصبة من تحقيق مكاسب صحية عمومية كبرى ممّا أدّى إلى انخفاض وفيات هذا المرض في جميع أنحاء العالم بنسبة 74% في الفترة بين عامي 2000 و2007- وانخفاض تلك الوفيات بنسبة ناهزت 90% في إقليمي شرق المتوسط وأفريقيا.
  • في عام 2007 تلقى نحو 82% من أطفال العالم جرعة واحدة من لقاح الحصبة قبل بلوغهم عامهم الأوّل في إطار الخدمات الصحية الروتينية، وذلك يمثّل زيادة مقارنة بعام 2000 حيث كانت تلك النسبة تناهز 72%. (يوصى بإعطاء جرعتين من اللقاح لضمان المناعة، ذلك أنّ المناعة لا تتطوّر لدى 15% من الأطفال المُطعّمين تقريباً بعد تلقيهم الجرعة الأولى.)
الحصبة مرض خطير وشديد الإعداء يسبّبه فيروس. وفي عام 1980، أي قبل انتشار التطعيم على نطاق واسع، كان هذا المرض يودي بحياة نحو 2.6 مليون نسمة كل عام.
ولا تزال الحصبة من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال في جميع أنحاء العالم وذلك على الرغم من توافر لقاح مأمون وناجع لمكافحتها. فقد شهد عام 2007 وقوع 197000 حالة وفاة بسبب هذا المرض في جميع أنحاء العالم، علماً بأنّ معظم تلك الوفيات طالت أطفالاً دون سن الخامسة.
والحصبة مرض يتسبّب فيه فيروس من فصيلة الفيروسة المخاطانية. وينمو الفيروس في الخلايا التي تغطّي البلعوم الأنفي والرئتين. والحصبة من الأمراض التي تصيب البشر ولا يُعرف لها أي مستودع حيواني.
وقد مكّن تسريع أنشطة التطعيم من خفض وفيات الحصبة بشكل كبير. وتم، في الفترة بين عامي 2001 و2011، تطعيم نحو مليار طفل من الفئة العمرية 9 أشهر-14 سنة ممّن يعيشون في البلدان المعرّضة لمخاطر عالية باللقاح المضاد لهذا المرض. وشهدت وفيات الحصبة على الصعيد العالمي انخفاضاً بنسبة 78%، أي من 733000 وفاة في عام 2000 إلى 164000 وفاة في عام 2008.
العلامات

تتمثّل العلامة الأولى للمرض، عادة، في حمى شديدة تبدأ في اليوم العاشر أو الثاني عشر بعد التعرّض للفيروس وتدوم من يوم إلى سبعة أيام. وقد يُصاب المريض أيضاً، في هذه المرحلة الأولى، بزكام (سيلان الأنف) وسعال واحمرار في العينين ودمعان وبقع صغيرة بيضاء داخل الخّدين. وبعد مضي عدة أيام يُصاب المريض بطفح يظهر عادة في الوجه وأعلى العنق. وخلال ثلاثة أيام تقريباً ينزل الطفح إلى أسفل الجسم ويطال اليدين والقدمين في نهاية المطاف. ويدوم الطفح فترة تتراوح بين خمسة وستة أيام، ثم يختفي بعد ذلك. ويحدث ذلك الطفح في غضون فترة تتراوح بين سبعة أيام و18 يوماً عقب التعرّض للفيروس، ومتوسطها 14 يوماً.
وتُعد الحصبة، في غالب الأحيان، مرضاً مزعجاً يتسم بأعراض خفيفة أو معتدلة الوخامة. أما الحصبة الوخيمة فإنها تصيب، على الأرجح، صغار الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، وبخاصة الذين لا يتلقون الكمية الكافية من الفيتامين "ألف"، أو الذين ضعُف نظامهم المناعي بسبب الأيدز والعدوى بفيروسه أو أمراض أخرى.
وتحدث معظم وفيات الحصبة بسبب المضاعفات المرتبطة بهذا المرض. وكثيراً ما تحدث تلك المضاعفات لدى الأطفال دون سن الخامسة أو البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 20 عاماً. ومن أكثر المضاعفات وخامة العمى والتهاب الدماغ (عدوى خطرة تصيب الدماغ وتتسبّب في تورّمه) والإسهال الوخيم والتجفاف الناجم عنه وأنواع العدوى التي تصيب الأذن وأشكال العدوى التنفسية الوخيمة، مثل الالتهاب الرئوي. وتؤدي نحو 10% من حالات الحصبة إلى الوفاة لدى الفئات السكانية التي ترتفع فيها معدلات سوء التغذية وتنقص فيها فرص الحصول على الرعاية الصحية.
وتتكوّن لدى الأشخاص الذي يتعافون من الحصبة مناعة تدوم مدى الحياة.
من هي الفئات المختطرة؟

إنّ الأطفال غير المطعّمين هم أكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بالحصبة ومضاعفاتها، بما في ذلك الوفاة. ويواجه خطر الإصابة بالعدوى جميع من لم يتلق التطعيم اللازم (أو من لم يكتسب المناعة اللازمة عن طريق التعرّض للمرض في صغره).
ومازالت الحصبة شائعة في كثير من البلدان النامية-ولاسيما في بعض المناطق من أفريقيا وشرق المتوسط وآسيا. فذلك المرض يصيب أكثر من 20 مليون نسمة في كل عام. وتحدث الغالبية الكبرى من وفيات الحصبة (أكثر من 95%) في البلدان التي تتسم بانخفاض الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد وهشاشة بنيتها التحتية الصحية.
وقد تكون فاشيات الحصبة فتاكة بشكل خاص في البلدان التي تمرّ بفترة تعاف من الكوارث الطبيعية أو النزاعات. ذلك أنّ الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية الصحية والمرافق الصحية توقف عملية التطعيم الروتيني، كما تزيد ظاهرة التكدّس في المخيّمات، بشكل كبير، من خطر الإصابة بالعدوى.
سراية الفيروس

ينتشر فيروس الحصبة الشديد الإعداء عن طريق السعال أو العطس أو مخالطة شخص موبوء عن كثب أو مخالطة الإفرازات الصادرة عن أنفه أو حلقه بشكل مباشر.
ويظل الفيروس نشطاً ومعدياً في الهواء أو على المساحات الموبوءة طوال فترة قد تبلغ ساعتين من الزمن. ويمكن أن ينقل الشخص الموبوء الفيروس إلى شخص آخر خلال فترة تتراوح بين اليوم الرابع الذي يسبق ظهور الطفح عليه واليوم الرابع الذي يلي ذلك.
ويمكن أن تؤدي فاشيات الحصبة إلى وقوع أوبئة تتسبّب في حدوث العديد من الوفيات، ولاسيما في صفوف صغار الأطفال ممّن يعانون سوء التغذية.
وفي البلدان التي تم فيها التخلّص من الحصبة على نطاق واسع لا تزال حالات ذلك المرض الوافدة من بلدان أخرى تشكّل مصدراً هاماً للعدوى.
العلاج

من الممكن تلافي المضاعفات الوخيمة الناجمة عن الحصبة بفضل الرعاية الداعمة التي تضمن التغذية السليمة وكميات كافية من السوائل وعلاج التجفاف بإعطاء محاليل الإمهاء الفموي التي توصي بها منظمة الصحة العالمية (لاستبدال السوائل والعناصر المغذية الأساسية الأخرى التي تضيع جرّاء الإسهال والتقيّؤ). كما ينبغي وصف المضادات الحيوية لعلاج أنواع العدوى التي تصيب العين والأذن والالتهاب الرئوي .
وينبغي أن يتلقى أطفال البلدان النامية الذين أثبت التشخيص إصابتهم بالحصبة جرعتين من مكمّلات الفيتامين "ألف"، مع ضمان مرور 24 ساعة بين الجرعة والأخرى. فإعطاء تلك المكمّلات وقت التشخيص من شأنه المساعدة على توقّي العمى والأضرار التي تلحق بالعين. كما تبيّن أنّ التغذية التكميلية بالفيتامين "ألف" تسهم في تخفيض عدد الوفيات الناجمة عن الحصبة بنسبة 50%.
الوقاية

تطعيم الأطفال بشكل روتيني، والاضطلاع بحملات التطعيم في البلدان التي ترتفع فيها معدلات حالات الحصبة ومعدلات الوفيات الناجمة عنها من الاستراتيجيات الصحية الرئيسية للحدّ من وفيات هذا المرض على الصعيد العالمي. والجدير بالذكر أنّ لقاح الحصبة من اللقاحات المأمونة والناجعة والزهيد التكلفة، إذ يكفي توفير أقلّ من دولار أمريكي واحد لتمنيع طفل ضد هذا المرض.
ويتم، في غالب الأحيان، إدراج لقاح الحصبة في اللقاح المضاد للحميراء و/أو النكاف في البلدان التي تشهد مشكلة انتشار تلك الأمراض. ولقاح الحصبة يضمن نجاعة مماثلة سواء كان في الشكل الأحادي أو التوليفي.
في عام 2007 تلقى نحو 82% من أطفال العالم جرعة واحدة من لقاح الحصبة قبل بلوغهم عامهم الأوّل في إطار الخدمات الصحية الروتينية، وذلك يمثّل زيادة مقارنة بعام 2000 حيث كانت تلك النسبة تناهز 72%. (يوصى بإعطاء جرعتين من اللقاح لضمان المناعة، ذلك أنّ المناعة لا تتطوّر لدى 15% من الأطفال المُطعّمين تقريباً بعد تلقيهم الجرعة الأولى.)
الاستجابة الصحية العالمية

يتمثّل المرمى 4، من ضمن المرامي الإنمائية للألفية، في الحدّ من معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنسبة الثلثين في الفترة بين عامي 1990 و2015. واعترافاً بقدرة التطعيم ضد الحصبة على خفض وفيات الأطفال ونظراً لإمكانية اعتبار التغطية بخدمات التطعيم ضد الحصبة من مؤشرات حصول الأطفال على تلك الخدمات تم اختيار التغطية بخدمات التطعيم الروتيني ضد الحصبة كمؤشر على التقدم المحرز نحو بلوغ المرمى 4 المذكور.
ومبادرة الحصبة عبارة عن جهد تعاوني بين منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والصليب الأحمر الأمريكي ومراكز الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومؤسسة الأمم المتحدة. وتعكف تلك المبادرة، استناداً إلى أكثر من عشرة أعوام من الخبرة في الحد من وفيات الحصبة، على الاضطلاع بأنشطة الدعوة بالتعاون مع الحكومات وعلى إصدار نداءات توجهها للجهات المانحة في كل أنحاء العالم من أجل ضمان ما يلي:
  • إعطاء جرعتين من لقاح الحصبة لجميع الأطفال في إطار الخدمات الروتينية و/أو حملات التطعيم الجموعية؛
  • الاضطلاع بأنشطة فعالة في مجالات الترصد والرصد والتقييم بغرض تحديد أثر أنشطة التطعيم وتكييف السياسات والاستراتيجيات؛
  • الاستجابة السريعة لمقتضيات فاشيات الحصبة؛
  • توفير العلاج الناجع لحالات الحصبة، بما في ذلك مكمّلات الفيتامين a، والمضادات الحيوية عند اللزوم، والرعاية الداعمة التي تمكّن من توقي المضاعفات.
وقد أدّى الدعم التقني والمالي الذي قدمته مبادرة الحصبة إلى الحكومات والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم لتمكينها من تنظيم حملات التطعيم وترصد المرض إلى خفض الوفيات المرتبطة بالحصبة. ويمثّل الانخفاض المُسجّل في وفيات الحصبة، خلال الفترة بين عامي 2001 و2010، رُبع مجموع الانخفاض الذي شهدته وفيات الأطفال وتقدماً كبيراً نحو بلوغ المرمى 4 من المرامي الإنمائية للألفية.
وعلى الرغم من النجاحات التي تحققت في مكافحة الحصبة على الصعيد العالمي، فإنّ ثمة نكسات حدثت في الآونة الأخيرة منها العديد من فاشيات الحصبة المطوّلة التي شهدتها أفريقيا وأوروبا بالدرجة الأولى وعبء الحصبة المتواصل الذي تنوء به الهند. وزيادة عدد فاشيات الحصبة-التي تعرقل ما يُبذل من جهود لبلوغ المرمى 4 من المرامي الإنمائية للألفية- مردّها انخفاض نسبة التغطية بخدمات التطعيم ضدّ هذا المرض وتدني نوعية حملات التطعيم أو تأخّرها بسبب العجز الكبير في التمويل. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ تراجع الدعم من الأمور التي قد تسفر، بحلول عام 2013، عن حدوث نصف مليون وفاة أخرى كل عام وإزالة المكاسب التي حققتها مبادرة الحصبة.
وتواصل مبادرة الحصبة دعم البلدان لتمكينها من بلوغ مجموعة من الأهداف المرحلية في سعيها إلى استئصال الحصبة في آخر المطاف. ويتمثّل أوّل تلك الأهداف في تخفيض وفيات الحصبة بنسبة 95% بحلول عام 2015 مقارنة بالمستويات المُسجّلة في عام 2000.
 
e3.gif
 
الوسوم
الحصبه
عودة
أعلى