خواص الماء

smile

شخصية هامة
خواص الماء الكيماوية




مركبات النيتروجين والفسفور: تتكون هذه المركبات في الماء بشكل طبيعي في مجمعات الماء أثناء دورة النيتروجين والفسفور في الطبيعة. تضاف هذه المركبات إلى مجمعات الماء عن طريق الفيضانات التي تجر في طريقها بقايا كائنات حية مثل جذوع وأوراق النباتات وجِيَف الحيوانات, وبقايا المحاصيل الزراعية والنفايات الزراعية مثل زبل حضائر الأبقار والدواجن والمجاري. كما وان الرماد الذي تخلفه حرائق الغابات والغبار المتطاير من البراكين تعد مصادر أخرى لهذه المركبات. إضافة إلى ذلك, تعد مواد التنظيف المذابة في الماء مصدرا من مصادر مركبات الفسفور.
إن تركيز مرتفع لهذه المركبات في الماء من شانه أن يؤدي إلى فائض من مواد التغذية, الأمر الذي يؤدي إلى إحداث سلسلة من العمليات التي تؤدي إلى تآكل الأكسجين الموجود في الماء. هذه العملية تؤدي إلى ابادة الكائنات الحية التي تحتاج في حياتها إلى الأكسجين (יצורים אירוביים) وتبدأ كائنات حية لا تعتاش على الأكسجين (יצורים אנאירוביים) باحتلال مكانها. هذه الكائنات الحية (אנאירוביים) تطلق إلى الماء عند تنفسها غازات ذوات رائحة كريهة ويصبح لون الماء عكرا وفي هذه المرحلة يمكن القول أن هذا المجمع المائي هو مجمع مائي ميت. هذه العملية تسمى (איטרופיקציה).
تعتبر مياه الشرب خطرة صحيا إذا ما زادت نسب هذه المركبات في الماء, وخصوصا عند الأطفال. عند تناول الأطفال لهذه المياه يمكن أن تتطور لديهم مرض "الزرقة" (כחלת), والتي يمكنها أن تؤدي إلى اضطراب في عملية نقل الدم في جسم الطفل مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس من ثم الزرقة فالاختناق. يتأثر الأطفال, على الأخص, لان جهازهم الهضمي يحتوي على نوع من البكتيريا التي تحول النيترات (No3-) إلى نيتريت (No2-) في ظروف معينة والتي بدورها ترتبط بالهيموجلوبين الموجود في الدم وتمنع ارتباطه بالأكسجين. كما وان مستويات مرتفعة من هذه المركبات يمكنها أن تؤدي من ارتفاع احتمال الإصابة بمختلف أنواع السرطانات عند كبار السن.

أكسجين (חמצן): تحتاج الكائنات الحية الهوائية لحياتها إلى الأكسجين. كما وان غالبية هذه الكائنات الحية لا يمكنها أن تعيش في مياه ذو تركيز اقل من 4 ملغم لليتر. إن مصدر الأكسجين الموجود في الماء هو بالأساس من ذوبان الأكسجين الموجود في الغلاف الجوي في الماء أو من مخلفات عملية التمثيل الضوئي التي تحدثها النباتات والطحالب الموجودة في الماء.
يقاس تركيز الأكسجين عند سطح الماء, وفي المياه النقية غير المتحركة يسمى هذا التركيز بالتركيز المشبع (ריכוז רוויה). يختلف تركيز الأكسجين في الماء بحسب درجات الحرارة والضغط الجوي, بحيث كلما زادت درجات الحرارة قل تركيز الأكسجين في الماء. ويعود السبب في ذلك إلى الزيادة في سرعة جزيئات الأكسجين بسبب الارتفاع في درجات الحرارة وهذا ما يؤدي إلى زيادة احتمال تركها جزيئات الماء إلى الهواء. كما وان الضغط الجوي يرفع من تركيز الإشباع لأنه يقلل من عدد جزيئات الأكسجين التي تنتقل من الماء إلى الهواء.

إن تركيز الأكسجين في الماء يتأثر من العوامل التالية
1. عمق المياه: يذوب الأكسجين الاتموسفيري في طبقة الماء الملامسة للهواء, وبناءا على ذلك, كلما زاد العمق قل تركيز الأكسجين المذاب في الماء. إلا انه عند تحريك الماء يرتفع تركيز الأكسجين في الطبقات السفلى للماء.
2. سرعة جريان الماء: يرتفع تركيز الأكسجين في الماء عندما يكون جريان الماء وحركنه سريعة لان حركة الماء تساعد في زيادة تلامس جزيئات الماء مع الهواء. ومن هنا يمكن القول إن الزيادة في حركة الماء تؤدي إلى زيادة في تركيز الأكسجين في فيه.
3. الوقت: يرتفع تركيز الأكسجين في الماء في ساعات النهار, وذلك بسبب عمليات التمثيل الضوئي للطحالب وباقي النباتات الموجودة في الماء. في الساعات التي يقل بها الضوء, تقل وتيرة عملية التمثيل الضوئي مما يؤدي إلى انخفاض في انبعاث الأكسجين ومعه يقل تركيز الأكسجين في الماء. هذا التذبذب في تركيز الأكسجين يميز مجمعات الماء الراكدة أو التي تكون الحركة فيها قليلة.
4. تركيز المواد العضوية: يؤدي تركيز مرتفع للمواد العضوية في الماء, والتي مصدرها من فضلات الكائنات الحية وبقايا حيوانات ونباتات ميتة, إلى انخفاض في تركيز الأكسجين في الماء. ويعود السبب في ذلك إلى استهلاك المحللات الهوائية للأكسجين الموجود في الماء من اجل تحليل المواد العضوية. ومن هنا كلما زاد تركيز المواد العضوية في الماء يزداد عدد المحللات الهوائية فيزداد استهلاك الأكسجين الذي بدورة يقل بصورة سريعة وقد يؤدي ذلك إلى أل-איטרופיקציה.
5. نسبة الحموضة (PH): تمثل هذا النسبة مدى كون الماء حامضيا أو قاعديا! إضافة إلى ذلك فان هذه النسبة تتأثر من عوامل مختلفة مثل تركيز ثاني أكسيد الكربون المذاب في الماء الذي يصل إليه من الغلاف الجوي ومن الكائنات الحية التي تطلق هذا الغاز عن طريق التنفس. كلما زادت الحرارة تقل قابلية ثاني أكسيد الكربون للذوبان في الماء. إن وجود ثاني أكسيد الكربون في الماء يؤدي تفاعل مع جزيئات الماء مما ينتج عنه حامض يسمى حامض الكربونيك (H2CO3) والذي يؤدي إلى ارتفاع حموضة الماء. تتأثر نسبة الحموضة, كذلك, من الأمطار الحمضية والثلج ألحامضي. هذه الرواسب الحمضية تنتج من تفاعل الملوثات الموجودة في الغلاف الجوي (مثل: اكاسيد الكبريت واكاسيد النيتروجين) مع الماء الموجود في الغيوم. كما وان هناك عالا آخر من شانه أن يرفع من نسبة الحموضة وهو إذابة بعض المعادن أو المركبات والتي مصدرها من التربة أو الصخور في الماء. مثال على ذلك, الصخور الجيرية تغذي الماء بمركبات تزيد من نسبة حموضة الماء. ومن الجدير بالذكر أن مياه حمضية جدا أو قاعدية جدا تضر بالكائنات الحية التي تعيش فيها أو عليها.
عسورة الماء (קשיות): تعرف صعوبة الماء على انها مجموع ايونات الكالسيوم (Ca++) وايونات المغنيسيوم (Mg++) في الماء. كلما كان تركيز احد هذه الايونات أو كلاهما مرتفعا كان الماء "عسرا" أكثر. هذا المياه "الصعبة" تؤدي إلى تراكم الكلس في الأنابيب والأدوات الأخرى في الصناعة أو الاستعمال المنزلي, بحيث أن الصابون لا يكون فعالا فيها. إضافة إلى ذلك فان درجة حموضة هذا النوع من الماء عالية نسبيا بسبب الايونات الموجودة فيها والتي تميل إلى تكوين محلولا حامضي. في البلاد, هناك الكثير من المناطق التي يتوفر فيها هذا النوع من الماء وذلك لان مياه الأمطار تذيب الكلس الموجود في الصخور الجيرية المختلفة التي تغطي البلاد.
 
التعديل الأخير:
[caps]خواص الماء الفيزيائية[/caps]


إن وجود معادن ثقيلة في الماء مثل الزئبق أو الكادميوم أو الرصاص أو النيكل ومواد سامة مختلفة من شأنها أن تضر بالكائنات الحية التي تعيش في الماء وان تعرض مستعملي هذه المياه إلى الخطر. مصدر بعض هذه المعادن هو طبيعيا (التربة والصخور) إلا أن غالبيتها تصل إلى المياه عن طريق المجاري الصناعية ومن مواد الابادة ومن تغلغل المياه من أماكن تخزين النفايات السائلة. إن الضرر الصحي والبيئي الذي تسببه هذه المواد كبيرا جدا ويرتفع مع ارتفاع تركيز هذه المواد في جسم الكائنات الحية كلما كان ترتيبها في السلسلة الغذائية مرتفعا. هذه الظاهرة تسمى التسريع البيولوجي (הגברה ביולוגית)


وتحدث على النحو التالي: تدخل المواد السامة والمعادن الثقيلة إلى أجسام الكائنات الحية عن طريق الماء، قسم منها يتغير ويتحول إلى جزء من المواد التي تبنى في الكائن الحي وقسم آخر يدخل خلية الكائن الحي ويتحول إلى جزء من سائل الخلية. وبما أن الكائنات الحية تفتقر إلى نظام تخلص من هذه المواد فهي تبقى في داخلها. بهذه الطريقة يتحول كل كائن حي إلى مخزن تتراكم فيه هذه المواد. عندما تُاكل هذه الكائنات الحية تنتقل المواد السامة والمعادن الثقيلة إلى الكائنات الحية التي تليها في السلسلة الغذائية وتتراكم فيها. وبناءا على ذلك فكلما كان المستوى الغذائي مرتفعا ارتفع معه تركيز هذه المواد في جسم الكائن الحي إلى أن يصل إلى مستويات سامة جدا. إن الضرر الذي تلحقه هذه المواد كبيرا جدا وتأثيره يدوم لمدة طويلة جدا لان هذه المواد تبقى في البيئة سنوات عديدة بعد أن يقع التلوث.
اضافة لذالك فان تعكر المياه هو ايضا احد الخواص الفيزيائية الذي يقاس بعدة طرق :
بالعين المجردة , علبة معدنية , جهاز اشعة يقيس بوحدات ntu . يقيس قدرة العينة على استيعاب او تمرير الاحزمة الضوئبة .
 
التعديل الأخير:
خواص الماء البيولوجية



تركيز المواد العضوية في الماء: تضم المواد العضوية الموجودة في الماء: كائنات حية، فضلات كائنات حية، كائنات حية ميتة لم تمر في حالة تحلل بعد ومركبات عضوية ناتجة عن عمليات التحلل. كما ويمكن للماء أن يحتوي على مركبات عضوية صناعية مثل الزيوت والنفط وغيرها. إن كمية كبيرة من المواد العضوية في الماء تعتبر مؤشرا على مدى تلوث هذه المياه وتجعلها غير صالحة للاستعمال.

من اجل قياس كمية وتركيز المواد العضوية في الماء طور العلماء طريقتين لذلك وهما: (1) צח"ב الاستهلاك البيولوجي للأكسجين- BOD (2) צח"כ الاستهلاك الكيميائي للأكسجين-COD.
بواسطة الطريقة الأولى، تقاس كمية الأكسجين المستهلكة عن طريق تنفس الكائنات الحية في الماء وبالذات المحللات. تتغذى المحللات على المواد العضوية الموجودة في الماء وتستغله في عملية التنفس، لذلك فان كمية الأكسجين المستهلك تمثل بصورة غير مباشرة كمية المواد العضوية في الماء.
يتم الفحص بحسب الطريقة الأولى على النحو التالي: تملا قنينة بالماء المراد فحصه ويقاس تركيز الأكسجين فيها. بعد يتم سد هذه القنينة بالحكام وتوضع في الظلام لمدة 5 أيام وبدرجة حرارة 200. يفحص تركيز الأكسجين مجددا بعد 5 أيام. إن قيمة أل- צח"ב هي الفرق بين تركيز الأكسجين عند اخذ العينة وبين تركيزه في المرة الثانية. مثال على ذلك: إذا كان تركيز الأكسجين عند اخذ العينة هو 6 ملغم/لتر وبعد 5 أيام كان تركيزه 2 ملغم/لتر فان قيمة أل- צח"ב هي 2 ملغم/لتر (6-4=2).
في الحالات التي يكون فيها تركيز المواد العضوية كبيرا يستغل الأكسجين الموجود في الماء قبل أن تتحلل كل المواد العضوية الموجودة في الماء. ولهذا، فعندما نقيس مياه ذات قيمة צח"ב عالية (مياه المجاري) يجب خلطها قبل الفحص. يفحص تركيز الأكسجين بعد الخلط مباشرة، أما قيمة أل- צח"ב التي نحصل عليها فيجب مضاعفتها بقيمة الخلط.
تمثل قيمة أل- צח"ב جيدا كمية المواد العضوية التي تتحلل بسهولة بواسطة الجراثيم والمحللات. إلا انه عندما يحتوي الماء على كمية من المواد العضوية التي لا تتحلل بسهولة مثل النفط والزيوت أو عندما تحتوي المياه على مواد سامة تعيق عمل المحللات يجب إتباع طريقة أل- צח"כ. بحسب هذه الطريقة يضاف إلى الماء مواد تتفاعل مع المواد العضوية الموجودة في الماء وتحللها. إن كمية المواد المضافة التي استهلكت أثناء عملية تحليل المواد العضوية يمثل كمية المواد العضوية الموجودة في الماء، وتترجم القيمة التي نحصل عليها لوحدات أكسجين بواسطة معادلة ثابتة.

وجود جراثيم معدية وسامة ومسببة للأمراض
تحتوي المياه بشكل طبيعي على تركيز معين من الكائنات الحية الدقيقة، والتي مصدرها من التربة وتعد غير مضرة بصحة الإنسان. إن التلويث الميكروبي يمكنه أن يكون نتيجة لفضلان الكائنات الحية والإنسان والتي تحتوي على جراثيم وفيروسات سامة، بحيث إن شرب هذه المياه أو ملامستها يمكن أن تؤدي إلى أمراض معدية مثل أمراض الأمعاء أو الكوليرا أو أمراض الجلد وغيرها.

بكتيريا E-Coli قولونية
بحسب معطيات منظمة الصحة العالمية فان ملايين البشر يموتون سنويا نتيجة لتلوث المياه غالبيتهم من الأطفال. تعتبر عملية فصل وتشخيص هذه الجراثيم السامة عملية معقدة ومكلفة وبطيئة للغاية. لهذا فان فحص وجود هذه الجراثيم بصورة غير مباشرة وسهلة للغاية هي الطريقة المتبعة وتتم بواسطة تعداد جراثيم أل-E-Coli التي يسهل تشخيصها. تنتمي هذه الجراثيم إلى فصيلة الجراثيم القولونية وتتواجد في الجهاز الهضمي للإنسان والحيوانات من دون أن تضر بها. أن وجود هذه الجراثيم في الماء معناه وجود فضلات الإنسان أو الحيوانات في الماء والذي يعني وجود جراثيم سامة في الماء. تمثل جراثيم
أل-E-Coli كاشفا بيئيا يؤكد وجود فضلات في الماء ووجود جراثيم سامة فيها.
 
التعديل الأخير:
خواص الماء الرديولوجية



يمكن أن يتلوث الماء بالإشعاع النووي والتي مصدرها طبيعي أو من صنع الإنسان. كم ويمكن اكتشاف الإشعاع النووي الذي مصدره طبيعي في المياه الجوفية التي تُضخ من صخور تحتوي على عناصر مشعة. أما تلك الإشعاعات التي مصدرها الإنسان فان مصدرها النفايات السامة التي تتكون في المستشفيات وفي المصانع التي تستعمل مواد مشعة.
إن التعرض لهذه الأشعة فوق المسموح به يمكن أن يؤدي إلى تغيير في مبنى أل-dna والى خلل وراثي والى تطور أمراض سرطانية عند الإنسان. إن التعرض لهذه الأشعة يمكن أن يكون عن طريق ملامسة الماء أو شربها أو بواسطة أكل نباتات أو خضار أو فواكه سقيت بماء ملوث إشعاعيا.
 
التعديل الأخير:
الوسوم
الماء خواص
عودة
أعلى