مشكلات المكملات
* ويحزننا القول إن المكملات الشهيرة استخدمت لعلاج مشكلات طبية دون فائدة مرجوة. هل المكملات الموجودة مفيدة للعلاج؟
* «غلوكوزامين» glucosamine و«كوندرويتين» chondroitin: تصنع المكملات الغذائية من كليهما أو من أحدهما من الغضاريف الطبيعية. وقد لقي هذان المكملان شهرة واسعة في عام 1997 مع نشر كتاب «علاج التهاب المفاصل»، الكتاب الأفضل مبيعا، كما فعلت المكملات الغذائية، التي بلغت مبيعات قياسية على مستوى العالم بلغت ملياري دولار في عام 2008. وكانت الشكوك تساور الكثير من الأطباء، خصوصا من إمكانية امتصاص هذه الجزيئات الكبيرة في الجهاز الهضمي بكميات معقولة. لكن التجارب الأولية، خصوصا تلك التي أجريت في أوروبا كانت إيجابية. ولسوء الحظ تلتها نتائج إيجابية.
ولسوء الحظ فإن تحليل نتائج 10 دراسات بحثية أجريت في عام 2010 شملت 3803 مرضى خلصت إلى أن هذه المكملات الغذائية لا تحمل فائدة، لكن بغض النظر عن التكلفة والإحباط كانت الأعراض الجانبية محدودة للغاية، حتى إن بعض المرضى المصابين بالتهاب المفاصل قد يلجأ إلى تجربة هذه المكملات لشهر أو شهرين لمعرفة ما إذا كانت هذه المكملات قادرة على تخفيف الألم.
* نياسين (Niacin) (فيتامين «بي3» B3): هي مكملات ناجحة، تخفض الكولسترول منخفض الكثافة (الضار) والدهون الثلاثية ويرفع الكولسترول عالي الكثافة (الحميد). الحقيقة أن النياسين هي المادة الأولى المخفضة للضغط التي يثبت أنها تخفض أمراض القلب. والمشكلة هي أنه لتحقيق هذه الفوائد فأنت بحاجة إلى جرعات عالية للغاية من النياسين، عادة ما تكون أكثر بـ25 مرة (وأحيانا 150) من الكميات المسموح بها والتي تقدر بـ18 ملليغرام. لكن تناول هذه الجرعات العالية ينطوي على بعض الأعراض الجانبية التي تتراوح ما بين احمرار الوجه إلى الصداع والحكة إلى التهاب الكبد وعدم القدرة على الانتصاب والنقرس.
ونظرا لأن غالبية الرجال الذين يرغبون في المساعدة في خفض الكولسترول يتعاطون عقاقير الستاتين، يجب أن يعرفوا أن تجربة «AIM – HIGH» المهمة توقفت في عام 2011 بسبب فشل النياسين في إضافة فائدة إلى دواء الستاتين. وإذا ما تعاطيت عقار النياسين، يجب أن تستخدمه تحت إشراف الطبيب كدواء، لا بمفردك كمكل، وعلى الرغم من توافر النياسين في المتاجر، فإن الجرعة هي الرهان الأفضل.
أعشاب وهرمونات
* أرز الخميرة الحمراء (Red yeast rice). مكمل آخر يحسن فعليا من مستويات الكولسترول. وهذه ليست مفاجأة، نظرا لاحتوائه على اللوفاستاتين (lovastatin)، فعقار الاستاتين متوافر في الأسواق باسم ميفاكور منذ عام 1987. وكشف تحليل مستقل أجري عام 2012 لـ12 منتجا من أرز الخميرة الحمراء أنه رغم كل المزاعم باحتواء كل كبسولة على 600 ملليغرام من المكونات النشطة، يتراوح المحتوى الفعلي بين 0.10 و10.9 ملليغرام. إضافة إلى ذلك فإن ثلث المنتجات ملوث بمركبات ربما تكون سامة. إنها رواية تحذيرية توضح المصاعب المحتملة لكل المكملات. وأخيرا في ما يتعلق بأرز الخميرة الحمراء فإذا كنت بحاجة إلى الستاتين لعلاج الكولسترول، يمكنك اللجوء إلى أحد الوصفات الـ6 للاستاتين التي تم ضبطها على نحو جيد تحت إشراف طبي.
* نبتة سان جون (St. John›s wort): قد يساعد هذا العشب في التخفيف من أعراض الاكتئاب، لكن الاكتئاب يمكن أن يكون مرضا خطيرا وينبغي أن تتضمن الرعاية أخصائيين في الرعاية الصحية. ويمكن للمكملات التفاعل مع مضادات الاكتئاب والأدوية الأخرى. ومن ثم، إذا كنت تعتقد أنك قد تصاب بالاكتئاب حاول الحصول على مساعدة مهنية بدلا من الاستعانة بنبتة سان جون، من أجل ذلك يمكن أن يكون «سام (إس – أدينوسيميثيونين)» SAMe (S - Adenosylmethionine) مكملا آخر قد يساعد في تخفيف الاكتئاب.
* ميلاتونين Melatonin: ربما تساعد جرعات صغيرة من «الهرمون الأسود» في علاج أعراض الرحلات الجوية الطويلة أو الأرق، لكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث.
* البلميط المنشاري (saw palmetto): تشير التقارير الأولية التي جاءت على الأغلب من أوروبا، إلى أن هذا المكمل الغذائي يخفف من أعراض حالة تضخم البروستاتا، لكن البحث الأخير بدد هذه الآمال. فالكثير من المكملات الأخرى التي توصف للتخفيف من أعراض تضخم البروستاتا، لكن الأدلة على هذه الفوائد لا تزال قاصرة. ولحسن الحظ هناك الكثير من الأدوية الممتازة لعلاج تضخم البروستاتا متوافرة في الأسواق.
مكملات لا بدائل
* وحتى (أو ما لم) يتوافر إشراف جيد، يتوقع أن تظل المكملات الأمر المتوحش للصحة الأميركية. وهناك في الوقت الحالي عدد قليل من هذه المكملات التي يتوقع أن تساعد، والبعض أكثر ضررا من نفعه، والغالبية إلى حد بعيد. لكن الآمال الزائفة يمكن أن تكون سامة في حد ذاتها إذا منعتك من الحصول على عناية جيدة بنفسك أو الحصول على الرعاية الطبية التي تحتاجها. لذا إذا حصلت على المكملات، فتأكد من الأكل بشكل جيد، واحرص على ممارسة التدريبات الرياضية بانتظام واحرص مع طبيبك على متابعة الكولسترول وضغط الدم وسكر الدم. وخلال متابعة طبيبك من أجل الفحوص الدورية وإجراء التحاليل والعلاج احرص على إطلاعه على المكملات التي تتناولها، فالكثير من الرجال يترددون في إخبار أطبائهم بأنهم يتناولون بدائل أو مكملات علاجية، لكن الكشف الكامل مهم للصحة، خصوصا أن هذه المكملات قد تعكس التفاعل مع الأدوية.
* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا» إدارة الغذاء والدواء الأميركية.. «مقيدة» في ما يتعلق بالمكملات الغذائية
* تشرف إدارة الغذاء والدواء الأميركية على تنظيم تداول الأدوية، حيث ينبغي على المنتجين تقديم بيانات تؤكد سلامة وفعالية العقاقير التي ينتجونها قبل أن يتم السماح ببيع الأدوية الموصوفة أو تلك التي يتناولها الناس من دون الحاجة إلى وصفة طبية في الولايات المتحدة الأميركية، ثم تستمر الإدارة في مراقبة التفاعلات الضارة لتلك الأدوية حتى بعد الموافقة عليها. وعلى الرغم من إجراءات السلامة تلك، فإن بعض المشكلات لا تزال تحدث، وهو ما يدفع إدارة الأغذية والأدوية لسحب الكثير من الأدوية أو طلب وضع علامات تحذيريه قوية على أدوية أخرى.
وقد فرض «قانون الصحة والتعليم الخاص بالمكملات الغذائية» الذي صدر في عام 1994 قيودا كبيرة على قدرة إدارة الأغذية والأدوية على تنظيم المنتجات التي تسوق باعتبارها «مكملات غذائية»، على الرغم من أن شراء تلك المنتجات يكون بدافع الصحة لا الغذاء، وهو ما يمكن المنتجين من بيع تلك المنتجات من دون تقديم أدلة تؤكد نقاءها وقوتها وفعاليتها وسلامتها.
ولا يتطلب القانون دليلا على صدق أو دقة غالبية الادعاءات الموجودة على العلامات الملصقة على تلك المنتجات، إذ تتاح الفرصة الأولى للإدارة لإبداء وجهة نظرها حول تلك المنتجات بعد أن يتم تسويق المنتجات بالفعل، حينما يكون باستطاعتها اتخاذ إجراء ضد المنتجات المغشوشة أو التي تحمل شعارات مزيفة أو التي من المرجح أن تتسبب في إصابات أو أمراض. ونظرا لأن غالبية هذه المكملات الغذائية يتم تناولها من دون إشراف أو مراقبة طبية، لا يتم الإبلاغ عن معظم الآثار الجانبية الضارة التي تتسبب فيها تلك المنتجات والتي تقدر بـ50000 حالة تحدث في الولايات المتحدة في كل عام، وهو الموقف الذي يطلق عليه الدكتور بيتر كوهين من جامعة هارفارد مصطلح «الروليت الأميركي».
مكملات غذائية.. مساعدة أم ضارة؟
* إذا لم تحتو العلامة أو الإعلان الخاص بمكمل غذائي ما على معلومات موثوق بها، فكيف يتسنى لك معرفة ما إن كان هذا المكمل قد يساعدك أم أنه قد يضرك؟ على الرغم من أنها عملية بطيئة، فقد زودتنا الدراسات الطبية المتأنية والموضوعية بالتوجيهات التي يمكن الاعتماد عليها.
في السواد الأعظم من الحالات، تبدأ الأبحاث العلمية حول المكملات الغذائية بدراسات رصدية بسيطة، يقوم فيها الباحثون بمقارنة الحالة الصحية للأشخاص الذين قاموا بتناول مكمل غذائي معين مع الحالة الصحية للأشخاص الذين لم يتناولوا هذا المكمل. وتعتبر هذه الدراسات جهودا مهمة، على الرغم من أن نتائجها ليست بالقوة المطلوبة دائما. لذا، تتمثل الخطوة التالية في إجراء تجارب سريرية عشوائية يتم فيها توزيع المتطوعين عن طريق القرعة بين مجموعتين تتناول أحداهما المكملات الغذائية بينما تتناول الأخرى عقاقير وهمية متطابقة تماما في الشكل مع المكملات، بينما يقوم الباحثون بتتبع تأثير ذلك على صحتهم. وأفضل الأبحاث، هي التي لا يعرف فيها الباحثون ولا المتطوعون من يتناول مكملات حقيقية، حتى يتم فك الشفرة في نهاية تلك التجارب.
احتراس ضروري.. من دعايات الترويج للمكملات الغذائية
* مكملات لا يوصى بها: إنها قائمة طويلة، وهنا بعض المكملات التي فشلت في الاختبارات الدقيقة مثل الزنك zinc (لنزلات البرد الشائعة)، القنفذية echinacea (لعدوى الجهاز التنفسي)، يوهمبين yohimbine (لعلاج ضعف الانتصاب) و«دي إتش إي إيه» DHEA (للتقدم في السن وفقدان الذاكرة والقدرة الجنسية وكل شيء آخر)، الجنشنغ ginseng وغنكغو بيلوبا ginkgo biloba (لمختلف الأغراض) والكروم chromium (أو أي مكمل آخر لإنقاص الوزن).
نحن نقترح نهجا أكثر تشددا قائما على الأدلة لتقييم المكملات. إنها المشورة السليمة، لكن هناك صعوبة في تحقيق توازن بين الأحكام العلمية الرصينة في مواجهة المزاعم القوية والبسيطة للصحة في الحبة. وفي التحليلات النهائية يكون القرار عائدا لك، لذا نود أن نحاول عرض بعض التحذيرات الإضافية البسيطة.
* احترس من الدعايات المفرطة، فإذا كانت غير معقولة، فهي عادة ما تكون غير صحيحة.
* احترس من الشهادات والتوصيات، وبخاصة من المشاهير. حتى إن القصص الأكثر صدقا، التي تحمل مغزى التي ينقلها الأصدقاء والأقارب للترويج للمكمل الغذائي لا يعني أنها ضمان لأمن أو كفاءة المنتج.
* احترس من فكرة «ما كان قليله جيد فكثيرة أفضل». فعلى الرغم من أهمية فيتامين «إيه» للصحة، على سبيل المثال، تزيد الجرعات التي تتجاوز الحدود المسموح بها (3000 وحدة للرجال و2330 للنساء) من خطر الإصابة بالكسور. وكما أشرنا فإن الجرعات العالية من حمض الفوليك قد تزيد من مخاطر الإصابة بأنواع معينة من الأورام.
* احترس من المصطلحات الخالية من المعنى، كتلك التي تقول إنها طبيعية مائة في المائة، وغنية بالمواد المضادة للأكسدة، تم إقرارها مختبريا، ومضادة للشيخوخة والدعاوى الأخرى الغامضة والمغرية من أن المنتج سيقوي صحة القلب والبروستاتا والقدرات الجنسية والطاقة وفقد الوزن والقوة العضلية وما شابهها.
* احترس من التفاعل بين المكملات والأدوية، إذ توصل البحث الذي أجري على 3000 شخص تتراوح أعمارهم بين 57 و85 عاما أن 49 في المائة اعتادوا على تناول مكمل واحد على الأقل وأن 81 في المائة منهم حصلوا على دواء واحد على الأقل، و37 في المائة من الرجال تجاوزا سن 74 استخدموا 5 أدوية أو أكثر. ودائما قل لطبيبك وللصيدلي بشأن أي مكمل تتناوله واسألهما عن التفاعلات مع دوائك والمكملات.
* احذر المنتجات المغشوشة: سحبت إدارة الدواء والغذاء الأميركية ما يزيد على 140 منتجا لم تكشف الشركات عن مكوناتها. ربما كان أكثر الأمثلة المخزية على هذا النمط من الأدوية كان «PC – SPES»، المكمل الذي تم الترويج له بشكل كبير لعلاج سرطان البروستاتا، لكنه كان يعمل حقيقة على خفض مستويات مضادات بروستاتا معينة، لا بسبب أعشابها الصينية السرية الـ8، بل لأنه يحتوي على هرمون أستروجين قوي (داي إيثيل ستيلبيسترول) إلى جانب مضاد للتجلط (وورفارين)، والمسكنات المضادة للالتهابات. وقد اختفى «PC – SPES»، لكن المكملات الأخرى التي تم الترويج لها لا تزال تباع على نطاق واسع. وتتنوع المنتجات ما بين الأداء الجنسي وفقد الوزن والأداء الرياضي، التي تعد أكثر احتمالية للتلوث بالأدوية.
* احترس من الأدوية التي تحتوي على أقل - أو أكثر مما يزعم. نظرا لأنك لن تحظى بإشراف إدارة الدواء والغذاء، سيكون من الصعب عليك أن تعرف حقا ما الذي تتناوله.
شكرا للمتابعه
* ويحزننا القول إن المكملات الشهيرة استخدمت لعلاج مشكلات طبية دون فائدة مرجوة. هل المكملات الموجودة مفيدة للعلاج؟
* «غلوكوزامين» glucosamine و«كوندرويتين» chondroitin: تصنع المكملات الغذائية من كليهما أو من أحدهما من الغضاريف الطبيعية. وقد لقي هذان المكملان شهرة واسعة في عام 1997 مع نشر كتاب «علاج التهاب المفاصل»، الكتاب الأفضل مبيعا، كما فعلت المكملات الغذائية، التي بلغت مبيعات قياسية على مستوى العالم بلغت ملياري دولار في عام 2008. وكانت الشكوك تساور الكثير من الأطباء، خصوصا من إمكانية امتصاص هذه الجزيئات الكبيرة في الجهاز الهضمي بكميات معقولة. لكن التجارب الأولية، خصوصا تلك التي أجريت في أوروبا كانت إيجابية. ولسوء الحظ تلتها نتائج إيجابية.
ولسوء الحظ فإن تحليل نتائج 10 دراسات بحثية أجريت في عام 2010 شملت 3803 مرضى خلصت إلى أن هذه المكملات الغذائية لا تحمل فائدة، لكن بغض النظر عن التكلفة والإحباط كانت الأعراض الجانبية محدودة للغاية، حتى إن بعض المرضى المصابين بالتهاب المفاصل قد يلجأ إلى تجربة هذه المكملات لشهر أو شهرين لمعرفة ما إذا كانت هذه المكملات قادرة على تخفيف الألم.
* نياسين (Niacin) (فيتامين «بي3» B3): هي مكملات ناجحة، تخفض الكولسترول منخفض الكثافة (الضار) والدهون الثلاثية ويرفع الكولسترول عالي الكثافة (الحميد). الحقيقة أن النياسين هي المادة الأولى المخفضة للضغط التي يثبت أنها تخفض أمراض القلب. والمشكلة هي أنه لتحقيق هذه الفوائد فأنت بحاجة إلى جرعات عالية للغاية من النياسين، عادة ما تكون أكثر بـ25 مرة (وأحيانا 150) من الكميات المسموح بها والتي تقدر بـ18 ملليغرام. لكن تناول هذه الجرعات العالية ينطوي على بعض الأعراض الجانبية التي تتراوح ما بين احمرار الوجه إلى الصداع والحكة إلى التهاب الكبد وعدم القدرة على الانتصاب والنقرس.
ونظرا لأن غالبية الرجال الذين يرغبون في المساعدة في خفض الكولسترول يتعاطون عقاقير الستاتين، يجب أن يعرفوا أن تجربة «AIM – HIGH» المهمة توقفت في عام 2011 بسبب فشل النياسين في إضافة فائدة إلى دواء الستاتين. وإذا ما تعاطيت عقار النياسين، يجب أن تستخدمه تحت إشراف الطبيب كدواء، لا بمفردك كمكل، وعلى الرغم من توافر النياسين في المتاجر، فإن الجرعة هي الرهان الأفضل.
أعشاب وهرمونات
* أرز الخميرة الحمراء (Red yeast rice). مكمل آخر يحسن فعليا من مستويات الكولسترول. وهذه ليست مفاجأة، نظرا لاحتوائه على اللوفاستاتين (lovastatin)، فعقار الاستاتين متوافر في الأسواق باسم ميفاكور منذ عام 1987. وكشف تحليل مستقل أجري عام 2012 لـ12 منتجا من أرز الخميرة الحمراء أنه رغم كل المزاعم باحتواء كل كبسولة على 600 ملليغرام من المكونات النشطة، يتراوح المحتوى الفعلي بين 0.10 و10.9 ملليغرام. إضافة إلى ذلك فإن ثلث المنتجات ملوث بمركبات ربما تكون سامة. إنها رواية تحذيرية توضح المصاعب المحتملة لكل المكملات. وأخيرا في ما يتعلق بأرز الخميرة الحمراء فإذا كنت بحاجة إلى الستاتين لعلاج الكولسترول، يمكنك اللجوء إلى أحد الوصفات الـ6 للاستاتين التي تم ضبطها على نحو جيد تحت إشراف طبي.
* نبتة سان جون (St. John›s wort): قد يساعد هذا العشب في التخفيف من أعراض الاكتئاب، لكن الاكتئاب يمكن أن يكون مرضا خطيرا وينبغي أن تتضمن الرعاية أخصائيين في الرعاية الصحية. ويمكن للمكملات التفاعل مع مضادات الاكتئاب والأدوية الأخرى. ومن ثم، إذا كنت تعتقد أنك قد تصاب بالاكتئاب حاول الحصول على مساعدة مهنية بدلا من الاستعانة بنبتة سان جون، من أجل ذلك يمكن أن يكون «سام (إس – أدينوسيميثيونين)» SAMe (S - Adenosylmethionine) مكملا آخر قد يساعد في تخفيف الاكتئاب.
* ميلاتونين Melatonin: ربما تساعد جرعات صغيرة من «الهرمون الأسود» في علاج أعراض الرحلات الجوية الطويلة أو الأرق، لكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث.
* البلميط المنشاري (saw palmetto): تشير التقارير الأولية التي جاءت على الأغلب من أوروبا، إلى أن هذا المكمل الغذائي يخفف من أعراض حالة تضخم البروستاتا، لكن البحث الأخير بدد هذه الآمال. فالكثير من المكملات الأخرى التي توصف للتخفيف من أعراض تضخم البروستاتا، لكن الأدلة على هذه الفوائد لا تزال قاصرة. ولحسن الحظ هناك الكثير من الأدوية الممتازة لعلاج تضخم البروستاتا متوافرة في الأسواق.
مكملات لا بدائل
* وحتى (أو ما لم) يتوافر إشراف جيد، يتوقع أن تظل المكملات الأمر المتوحش للصحة الأميركية. وهناك في الوقت الحالي عدد قليل من هذه المكملات التي يتوقع أن تساعد، والبعض أكثر ضررا من نفعه، والغالبية إلى حد بعيد. لكن الآمال الزائفة يمكن أن تكون سامة في حد ذاتها إذا منعتك من الحصول على عناية جيدة بنفسك أو الحصول على الرعاية الطبية التي تحتاجها. لذا إذا حصلت على المكملات، فتأكد من الأكل بشكل جيد، واحرص على ممارسة التدريبات الرياضية بانتظام واحرص مع طبيبك على متابعة الكولسترول وضغط الدم وسكر الدم. وخلال متابعة طبيبك من أجل الفحوص الدورية وإجراء التحاليل والعلاج احرص على إطلاعه على المكملات التي تتناولها، فالكثير من الرجال يترددون في إخبار أطبائهم بأنهم يتناولون بدائل أو مكملات علاجية، لكن الكشف الكامل مهم للصحة، خصوصا أن هذه المكملات قد تعكس التفاعل مع الأدوية.
* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا» إدارة الغذاء والدواء الأميركية.. «مقيدة» في ما يتعلق بالمكملات الغذائية
* تشرف إدارة الغذاء والدواء الأميركية على تنظيم تداول الأدوية، حيث ينبغي على المنتجين تقديم بيانات تؤكد سلامة وفعالية العقاقير التي ينتجونها قبل أن يتم السماح ببيع الأدوية الموصوفة أو تلك التي يتناولها الناس من دون الحاجة إلى وصفة طبية في الولايات المتحدة الأميركية، ثم تستمر الإدارة في مراقبة التفاعلات الضارة لتلك الأدوية حتى بعد الموافقة عليها. وعلى الرغم من إجراءات السلامة تلك، فإن بعض المشكلات لا تزال تحدث، وهو ما يدفع إدارة الأغذية والأدوية لسحب الكثير من الأدوية أو طلب وضع علامات تحذيريه قوية على أدوية أخرى.
وقد فرض «قانون الصحة والتعليم الخاص بالمكملات الغذائية» الذي صدر في عام 1994 قيودا كبيرة على قدرة إدارة الأغذية والأدوية على تنظيم المنتجات التي تسوق باعتبارها «مكملات غذائية»، على الرغم من أن شراء تلك المنتجات يكون بدافع الصحة لا الغذاء، وهو ما يمكن المنتجين من بيع تلك المنتجات من دون تقديم أدلة تؤكد نقاءها وقوتها وفعاليتها وسلامتها.
ولا يتطلب القانون دليلا على صدق أو دقة غالبية الادعاءات الموجودة على العلامات الملصقة على تلك المنتجات، إذ تتاح الفرصة الأولى للإدارة لإبداء وجهة نظرها حول تلك المنتجات بعد أن يتم تسويق المنتجات بالفعل، حينما يكون باستطاعتها اتخاذ إجراء ضد المنتجات المغشوشة أو التي تحمل شعارات مزيفة أو التي من المرجح أن تتسبب في إصابات أو أمراض. ونظرا لأن غالبية هذه المكملات الغذائية يتم تناولها من دون إشراف أو مراقبة طبية، لا يتم الإبلاغ عن معظم الآثار الجانبية الضارة التي تتسبب فيها تلك المنتجات والتي تقدر بـ50000 حالة تحدث في الولايات المتحدة في كل عام، وهو الموقف الذي يطلق عليه الدكتور بيتر كوهين من جامعة هارفارد مصطلح «الروليت الأميركي».
مكملات غذائية.. مساعدة أم ضارة؟
* إذا لم تحتو العلامة أو الإعلان الخاص بمكمل غذائي ما على معلومات موثوق بها، فكيف يتسنى لك معرفة ما إن كان هذا المكمل قد يساعدك أم أنه قد يضرك؟ على الرغم من أنها عملية بطيئة، فقد زودتنا الدراسات الطبية المتأنية والموضوعية بالتوجيهات التي يمكن الاعتماد عليها.
في السواد الأعظم من الحالات، تبدأ الأبحاث العلمية حول المكملات الغذائية بدراسات رصدية بسيطة، يقوم فيها الباحثون بمقارنة الحالة الصحية للأشخاص الذين قاموا بتناول مكمل غذائي معين مع الحالة الصحية للأشخاص الذين لم يتناولوا هذا المكمل. وتعتبر هذه الدراسات جهودا مهمة، على الرغم من أن نتائجها ليست بالقوة المطلوبة دائما. لذا، تتمثل الخطوة التالية في إجراء تجارب سريرية عشوائية يتم فيها توزيع المتطوعين عن طريق القرعة بين مجموعتين تتناول أحداهما المكملات الغذائية بينما تتناول الأخرى عقاقير وهمية متطابقة تماما في الشكل مع المكملات، بينما يقوم الباحثون بتتبع تأثير ذلك على صحتهم. وأفضل الأبحاث، هي التي لا يعرف فيها الباحثون ولا المتطوعون من يتناول مكملات حقيقية، حتى يتم فك الشفرة في نهاية تلك التجارب.
احتراس ضروري.. من دعايات الترويج للمكملات الغذائية
* مكملات لا يوصى بها: إنها قائمة طويلة، وهنا بعض المكملات التي فشلت في الاختبارات الدقيقة مثل الزنك zinc (لنزلات البرد الشائعة)، القنفذية echinacea (لعدوى الجهاز التنفسي)، يوهمبين yohimbine (لعلاج ضعف الانتصاب) و«دي إتش إي إيه» DHEA (للتقدم في السن وفقدان الذاكرة والقدرة الجنسية وكل شيء آخر)، الجنشنغ ginseng وغنكغو بيلوبا ginkgo biloba (لمختلف الأغراض) والكروم chromium (أو أي مكمل آخر لإنقاص الوزن).
نحن نقترح نهجا أكثر تشددا قائما على الأدلة لتقييم المكملات. إنها المشورة السليمة، لكن هناك صعوبة في تحقيق توازن بين الأحكام العلمية الرصينة في مواجهة المزاعم القوية والبسيطة للصحة في الحبة. وفي التحليلات النهائية يكون القرار عائدا لك، لذا نود أن نحاول عرض بعض التحذيرات الإضافية البسيطة.
* احترس من الدعايات المفرطة، فإذا كانت غير معقولة، فهي عادة ما تكون غير صحيحة.
* احترس من الشهادات والتوصيات، وبخاصة من المشاهير. حتى إن القصص الأكثر صدقا، التي تحمل مغزى التي ينقلها الأصدقاء والأقارب للترويج للمكمل الغذائي لا يعني أنها ضمان لأمن أو كفاءة المنتج.
* احترس من فكرة «ما كان قليله جيد فكثيرة أفضل». فعلى الرغم من أهمية فيتامين «إيه» للصحة، على سبيل المثال، تزيد الجرعات التي تتجاوز الحدود المسموح بها (3000 وحدة للرجال و2330 للنساء) من خطر الإصابة بالكسور. وكما أشرنا فإن الجرعات العالية من حمض الفوليك قد تزيد من مخاطر الإصابة بأنواع معينة من الأورام.
* احترس من المصطلحات الخالية من المعنى، كتلك التي تقول إنها طبيعية مائة في المائة، وغنية بالمواد المضادة للأكسدة، تم إقرارها مختبريا، ومضادة للشيخوخة والدعاوى الأخرى الغامضة والمغرية من أن المنتج سيقوي صحة القلب والبروستاتا والقدرات الجنسية والطاقة وفقد الوزن والقوة العضلية وما شابهها.
* احترس من التفاعل بين المكملات والأدوية، إذ توصل البحث الذي أجري على 3000 شخص تتراوح أعمارهم بين 57 و85 عاما أن 49 في المائة اعتادوا على تناول مكمل واحد على الأقل وأن 81 في المائة منهم حصلوا على دواء واحد على الأقل، و37 في المائة من الرجال تجاوزا سن 74 استخدموا 5 أدوية أو أكثر. ودائما قل لطبيبك وللصيدلي بشأن أي مكمل تتناوله واسألهما عن التفاعلات مع دوائك والمكملات.
* احذر المنتجات المغشوشة: سحبت إدارة الدواء والغذاء الأميركية ما يزيد على 140 منتجا لم تكشف الشركات عن مكوناتها. ربما كان أكثر الأمثلة المخزية على هذا النمط من الأدوية كان «PC – SPES»، المكمل الذي تم الترويج له بشكل كبير لعلاج سرطان البروستاتا، لكنه كان يعمل حقيقة على خفض مستويات مضادات بروستاتا معينة، لا بسبب أعشابها الصينية السرية الـ8، بل لأنه يحتوي على هرمون أستروجين قوي (داي إيثيل ستيلبيسترول) إلى جانب مضاد للتجلط (وورفارين)، والمسكنات المضادة للالتهابات. وقد اختفى «PC – SPES»، لكن المكملات الأخرى التي تم الترويج لها لا تزال تباع على نطاق واسع. وتتنوع المنتجات ما بين الأداء الجنسي وفقد الوزن والأداء الرياضي، التي تعد أكثر احتمالية للتلوث بالأدوية.
* احترس من الأدوية التي تحتوي على أقل - أو أكثر مما يزعم. نظرا لأنك لن تحظى بإشراف إدارة الدواء والغذاء، سيكون من الصعب عليك أن تعرف حقا ما الذي تتناوله.
شكرا للمتابعه
منقول