حنين

  • تاريخ البدء

خالدالطيب

شخصية هامة
حنين

دخلَتْ فناء البيت تجري رمتْ محفظتها الورديّة على الكرسيّ في الحديقة وارتمت إلى أحضان الأعشاب وهتفت بصوتها العذب الصّغير: أمّي..أمّي ، هرعتُ إليها حتى وقفتُ عند رأسها فابتسمتْ وقالت : قال المعلّم أنّني على نشاط كبير اليوم قال يبدو أنّني سأعود ذلك الطّائر الذي لا يعرف جناحاه الرّاحة بعد كلّ فجر وقبل كلّ غروب ..أإنّي لن افترش ذلك السّرير مجدّدا يا أمّي ولن أرى الدّموع على خدود أحبّتي بعد اليوم..
يا إلهي،ضحكتُ وعلا صوتي لا أدري ما أدمع عيني بحق أهي الفرحة لأنّني أراك يا ابنتي يعود إليك الأمل ولون الحياة ،أم هو الحزن عليك من قدرك العاثر في هذه الحياة الذي صفعك قبل أن تبتسم لك الأيام ...قامت وعانقتني عناقها الشديد الذي لن يغادر أضلع صدري لحظة ..حملت محفظتها وذهبت إلى غرفتها تأكدّت أنّها ستنام لا شك أنّ نشاطها اليوم أرهقها ، حين عاد أبوها من عمله تناسى أتعابه إذ أخبرته بسعادة ابنته الوحيدة هرول يوقظها .. فتح الباب ..نظر إلى ابتسامتها الطيّبة وأدرك أنها ليست بابتسامة البشر فصرخ بصوت مبحوح:حنيــــــن ؟ ..
حمل يدها النّاعمة وهمس والدموع لا يقف سيلها :حبيبتي لطالما تمنّيته لك وأنت على أعتابه فلم حضرك وأنت على أعتاب أحضاني؟
 
حنين
 
الوسوم
حنين
عودة
أعلى