رؤية.. منطقية التاريخ أسقطت برشلونة

رؤية.. منطقية التاريخ أسقطت برشلونة


messibarccaa60025-4-2012-12-21-21.jpg


ليونيل ميسي عقب الخروج الأوروبي

لا يقول المنطق على الإطلاق في بداية الموسم أن فريق تشيلسي الذي يخسر 5-3 على ملعبه أمام أرسنال ويفشل في الحفاظ على تقدم 3-0 أمام مانشستر يونايتد في نفس الملعب يتأهل لنهائي دوري الأبطال الأوروبي.

ولا يقول المنطق أن تشيلسي 2005 يفشل في التأهل لنهائي دوري الأبطال الأوروبي ويتأهل تشيلسي 2012 سادس البرمير ليج.

ولا يقول المنطق أن الفريق الذي عانى من أسوأ بداية له منذ قدوم الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش سيلعب نهائي ميونخ بأي حال من الأحوال.

والغريب أيضاً أن هذا الفريق اللندني لم يتأهل للنهائي على حساب فريق مثل بنفيكا أو بازل أو أوليمبيك مارسيليا ولكنه حجز مقعده على حساب الأسطورة برشلونة بطل أوروبا.

تأهل تشيلسي للنهائي بدا واضحاً منذ الوهلة الأولى لموقعة الكامب نو سوء تمرير ميسي في الدقائق الأولى غياب الثقة والسحر عن عملاق كتالونيا هذا السحر الذي كان يسقط ريال مدريد الذي يعتبر رقم 2 في العالم بكل سهولة وفي كل مواجهة.

في لحظتين تبدلت الآية طرد جون تيري وتسجيل إنييستا هدفاً ثانياً، لكن تاريخياً الذاكرة تذكرت أن هذا أيضاً ليس دليلاً منطقياً على تأهل برشلونة.

في 2009 خرج إيريك أبيدال مطروداً وسجل مايكل إيسيان وكان تشيلسي قريباً من التسجيل لكن برشلونة الذي لم يكن يقهر وقتها تأهل وتفوق التلميد بيب جوارديولا على جوس هيدنيك العملاق الهولندي ففريق تشيلسي غير الواثق في نفسه وخاسر النهائي لا محالة بدا رغم القصور الفني لديه هذه الروح.

عندما يضيع ليونيل ميسي ركلة جزاء في مثل هذا التوقيت وهذه النتيجة وهدف يعني التأهل ولا هدف يعني الخروج فأن لحظة تاريخية كانت تكتب في سجل الساحر الأرجنتيني ولكنها من اللحظات القليلة السوداء في تاريخه لأن الأمر كان بيده وليس بيد دييجو أرمندو مارادونا عندما خرج سحرة الأرجنتين من ربع نهائي كأس العالم 2010 أمام ألمانيا.

التفوق النفسي لبرشلونة على ريال مدريد تحول للنقيض فتشيلسي بات هو الطرف الأكثر ثقة وارتدى الكتالان قميص ريال مدريد المهتز - بالطبع قبل كلاسيكو 21 أبريل - وكأن ريال مدريد الذي تقدم ثلاث مرات في السوبر الإسباني والليجا وكأس الملك ثم فشل في الحفاظ على التفوق أمام برشلونة هو الكتالان عند التقدم 2-0 في موقعة كامب نو، بينما تشيلسي روبيرتو دي ماتيو هو برشلونة الحقيقي.

وتفوق التاريخ لمدربي تشيلسي المؤقتين في تحقيق نتائج سحرية أوروبياً فالنهائي الأول في 2008 كان مع المؤقت أفرام جرانت وها هو دي ماتيو يتأهل بهم لثاني نهائي وفي النصف كان جوس هيدنيك الذي أحرج البارسا في 2009.

فلسفة دوري الأبطال الأوروبي في نظامها الجديد تقول لا بطل مرتين على التوالي فمن قالوا أن برشلونة لا يقهر لم يعيروا اهتماماً لهذه الحقيقة وأن كان برشلونة كسر الأرقام المحلية والعالمية بتتويجه بطلاً للعالم مرتين كأول فريق يحقق الإنجاز فأن كل الأرقام التي كسرها الكتالان ما هي إلا أرقام فردية حتى في انتصارات الكلاسيكو المتتالية توقفوا عند الرقم 5 بينما يمتلك الريال الرقم 6.

تاريخ مواجهات تشيلسي وبرشلونة يقول كل فريق يتفوق مرة برشلونة في 2000 ثم تشيلسي 2005 البلوجرانا في 2006 ثم البلوز في 2007 بدور المجموعات وأخيراً برشلونة 2009 فجاء تشيلسي ليرد في 2012.

منطقية الكرة تقول أنه لا فريق سيصمد بكل هذه القوة وكل هذا السحر كل هذه الفترة وتاريخ جائزة الكرة الذهبية يقول أن لا لاعب أحرزها أربع مرات على التوالي أو أربع مرات من الأساس فما حدث لم يكن غير أن ميسي فقد كرته الذهبية في ملعب الكامب نو مساء السبت والثلاثاء.

 
الوسوم
أسقطت التاريخ برشلونة رؤية منطقية
عودة
أعلى