بحث عن المخدرات

املي بالله

نائبة المدير العام
المـُخَـدِّرات

مقدمة البحث :
لقد اعتنى الإسلام بصحة المجتمع أيما اعتناء , ففرض الوضوء مع كل صلاة , وحبذ السواك مع كل وضوء , اعتناء بصحة الفرد ومن صحة الأفراد تنشأ صحة المجتمع .
وحرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن : يعني الزنا والخمر وقتل النفس وسائر ما يضر بصحة الفرد . فنجد أن الإسلام حرم شرب الخمر وكل ما يمكن أن يكون سبيلا للوصول إليها , حماية للصحة العقلية والنفسية , ومحافظة على السلوك القويم للأفراد , وقد أجمعت الأمة على تحريم الخمر لثبوته بنصوص القرآن والسنة : ففي الكتاب المنزل يقول تعالى :
(( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون )) ( المائدة /90 ) . والأحاديث التي وردت في الخمر كثيرة منها قوله e : " لعنت الخمرة على عشرة وجوه , لعنت الخمر بعينها , وشاربها و وساقيها , وبائعها ومبتاعها , وعاصرها ، ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه , وآكل ثمنها ."
( أبو داود في سننه وابن ماجة في سننه)
واتفق فقهاء الشريعة الإسلامية على أن تعاطي المخدرات والاتجار بها حرام ، قياسا على الخمر ، فالخمر لم تحرم لذاتها , ولكن للأضرار التي تسببها لشاربها من ذهاب بالعقل وبالمال ومن تسبب لكثير من الأمراض . وهذه الأضرار متحققة من المخدرات وزيادة عليها أن المخدرات تذهب المروءة والحياء والغيرة على العرض وتسلب من متعاطيها الإرادة ، بل يصبح أسيرا لهذه المادة الخبيثة , وفي سبيل الحصول عليها , مستعد أن يضحي بكل شيء : بشرفه وعرضه وماله وبكل ما يملك , حتى إذا أصبح لا يملك شيئا اتجه على السرقة ومن ثم احترف الإجرام مع نفس عصابة الإجرام التي تروج وتوزع , فضرر المخدرات أعظم من ضرر الخمر وكلها ملعونة والعياذ بالله .
وتحريم المخدرات دفعا للمضرات المترتبة عليها وحماية للأصول الخمسة التي يقوم عليها المجتمع القوي الصالح , وهي :" الدين والنفس والمال والعقل والعرض ."
فالمخدرات أول سطوتها على الدين , فمتعاطيها يفر الدين من قلبه والشرع من عقله, ولا يعود يعبأ بما يسبب لنفسه من الأذى ولا لماله من الذهاب والصرف المغدق بلا حساب , وكل هذا لأنها سيطرت على عقله فاغتالته ولم تُبق له عقلا , فهان عليه كل شيء في سبيلها حتى عرضه وشرفه .

تعريف المُخدِّرات :
يمكن أن نستعرض تعاريف المخدرات من أربعة وجوه :
1. التعريف اللغوي : المُخَدِّرَات في اللغة من ( خَدَرَ ) والمصدر التخدير , معناه الستر, يقال تخدر الرجل أو المرأة إذا استتر أو استترت . ويقال : إن ( الخدر ) هو الفتور والكسل والسكون الذي يعتري شارب الخمر في ابتداء السكر, أو أنها الحالة التي يتسبب عنها الفتور والكسل والسكون الذي يعتري متعاطي المخدرات, كما أنها تعطل الجسم عن أداء وظائفه وتعطل الإحساس والشعور .
2. التعريف الشرعي : أُطلق على المخدرات ( المرفئات ) يعني ما غيب العقل والحواس دون أن يصيب ذلك النشوة والسرور , أما إذا صاحب ذلك نشوة فإنه مسكر .
3. التعريف القانوني للمخدرات : تعرف المخدرات قانونا على أنها مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان ( الاعتماد النفسي والبدني ) وتسمم الجهاز العصبي المركزي . ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون , ولا تستخدم إلاّ بواسطة من يرخص له بذلك.
4. التعريف العام للمخدرات : كل مادة خام من مصدر طبيعي أو مشيدة كيميائيا ، تحتوي على مواد مثبطة أو منشطة , إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية , فإنها تسبب خللا في العقل وتؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان عليها, مما يضر بصحة الشخص جسميا ونفسيا واجتماعيا .
ويمكن تصنيف المخدرات وفقا لما يلي :
أولا : وفقا لمصدر المادة التي حضرت منها وهي ثلاثة أقسام

- مخدرات طبيعية ( من أصل نباتي أو حيواني ) .
- مخدرات نصف مشيدة ( المادة الأساسية في هذا النوع من اصل طبيعي)
- مخدرات مشيدة(ناتجة عن تفاعلات كيميائية معقدة ولا دخل للمواد الطبيعية في تركيبها )
ثانيا : وفقا لتأثيرها على الجهاز العصبي المركزي للشخص المتعاطي , وبالتالي تأثيرها على نشاطه العقلي وحالته النفسية حيث تنقسم إلى :
- مثبطات ( مهبطات )
- منشطات ( منبهات)
- مهلوسات ( مؤثرات عقلية )

يقول سمو الأمر نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية :
" إن آفة المخدرات من أخطر ما يواجه عالمنا من مفاسد في العصر الحديث . ونحن في منطقتنا مستهدفين , فعماد الوطن شبابه فإذا أُفسد الشباب سقط الوطن وانهار .
إن الإنسان قد يفسد , لكن بمسلكه فحسب , أما صحته فتظل سليمة ويهديه الله , فيستقيم ويعود بشرا سويا . وقد يمرض الإنسان ويعالج ويشفى من مرضه ويعود إنسانا صالحا في مجتمعه . لكن المخدرات افسد الجسم والعقل معا , فيصبح المدمن غير مؤهل لأن يصلح من أي جهة .
أنا لا أتصور إنساناً ربى أسرة, ليجد أحد أفرادها انحرف إلى المخدرات , يظل على صفائه ويعتصم بمناعة أعصابه , إنها كارثة تصيب الأسرة بكاملها . فإذا انتشر هذا الوباء في الأسرة العربية – لا سمح الله – الانتشار الكبير , وفتك بشبابنا أي برجال المستقبل : سواء في حقل التعليم أو الأمن أو الجيش والتوجيه , فإذا فسد الشباب ، وهو الرجاء والمعول , سقط كل شيء ."

المخدرات آفة المجتمعات :
تعد مشكلة تعاطي المخدرات من أخطر المشكلات التي تهدد المجتمعات الإنسانية في عالم اليوم , وذلك بعد أن أصبح التعاطي الغير مشروع لهذه السموم ظاهرة شائعة في معظم أنحاء العالم . ولعل ذلك يشير بوضوح إلى الخلل في القيم والأنظمة الاجتماعية لتلك المجتمعات .
وخطورة مشكلة المخدرات أنها تستهدف المجتمع بجميع فئاته العمرية والاجتماعية , وخطورتها الأعظم والأشد ضررا , أنها تستهدف فئة الشباب بالذات , مما ينعكس سلبا على كافة النواحي المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية . ولقد أكدت معظم الدراسات والبحوث الميدانية والأكاديمية على أن تعاطي المخدرات هو نقطة البداية لكثير من الجرائم , بل إنها تقود ضحيتها بالتأكيد إلى ارتكاب جريمة السرقة والاعتداء على الغير بقصد الحصول على تلك السموم .
وقد عملت أكاديمية " نايف العربية للعلوم الأمنية " ، بصفتها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب, على إقامة مناشط علمية كثيرة في إطار مكافحة المخدرات , وشملت هذه المناشط الحلقات العلمية وبرامج التدريب المتقدم لرجال الأمن العرب المتخصصين في مجال مكافحة المخدرات , إضافة على المحاضرات الثقافية , والمشاركات العملية في الندوات والمؤتمرات التي تعقد لدراسة هذه الظاهرة وسبل الوقاية منها في العالم العربي وفي غيره من بلدان العالم .
وعلى الرغم من أن انتشار هذا البلاء في الوطن العربي لم يصل إلى حد الظاهرة المخيفة الذي وصلت إليه في مجتمعات أخرى كثيرة ، إلا أن الأجهزة الأمنية العربية وعلى رأسها مجلس وزراء الداخلية العرب ، قد بادرت إلى مجابهة هذه الظاهرة , إيمانا منها بأهمية الوقاية المبكرة تفاديا لما قد ينتج عنها من آثار تنعكس على المجتمع كله .
إن العالم أجمع قد تنبه وأدرك حقيقة هذا الداء الوبيل وما يشكله من خطورة شديدة تنتهي بالفتك والتدمير بالمجتمعات الإنسانية , مما يستلزم التحالف والتكاتف والعمل على التوعية حرصا على المصير المشترك لسائر الأمم والشعوب .
ولعل من المناسب تذكير جميع المسؤولين في الميدان الأمني والاجتماعي والإعلامي والمؤسسات التربوية والدينية بضرورة تكاتف الجهود وترسيخ التعاون للحد من هذه الآفة القاتلة , إذ إنه من دون التعاون والتكاتف لن يقف خطر هذا الشر المستطير عند حد .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
كيف نحمي أبناءنا من الوقوع في فخ المخدرات:
التعامل مع الأبناء بحد ذاته والصلة بين الآباء والأبناء غالبا يشوبه الحذر ، نتائج عادات وتقاليد وعادات اجتماعية موروثة , بعضا حسن وبعضها يمكن الاستغناء عنه .
إذا لا بد للأب والمربي والمشرف ولكل من له صلة بالأبناء أن يأخذ بالحساب في التعامل معهم تلك الأعراف الاجتماعية , من خوف أو خجل أو حياء أو ...
والأبناء بطبيعتهم يميلون إلى الكلام عن مخاوفهم وعلاقاتهم الخاصة وطموحاتهم وتصوراتهم لمشاكلهم , فهم في الغالب سيعترفون لأحد عن وقوعهم في أي مشكلة , مثل المخدرات , ولا يستطيع الشاب أن يصارح أحد والديه ما دام متحرجا أو خائفا من التقريع أو التوبيخ , ولذا يجب على الآباء تغيير أساليبهم ووسائلهم مع أبنائهم والأمهات مع بناتهم حتى يتم التفاهم .
فمن الأشياء التي تبعد النجعة بين الآباء والأبناء كثرة إسداء النصح وبإلحاح شديد , ذلك مما ينفر الولد من مجرد السماع لكلام والديه . ولذا دائما وأبدا نستعمل أسلوب الود والمحاورة الهادئة وبكل الشفافية , حتى نعطي الأبناء الثقة الكاملة في أنفسهم , ويبدأ الآباء والأمهات بأنفسهم فيكونوا قدوة صالحة للأبناء بالقول والعمل والسلوك .
وهناك خطوات بسيطة يمكن اتباعها بين الوالدين والبناء لتفعيل الثقة بين الجانبين, منها:
- عدم المقاطعة أثناء الحديث , فأحيانا يكون الأبناء في حالة من التوتر النفسي , فهم بحاجة ماسة للصبر عليهم وتفهم حالتهم من قبل الوالدين , فإذا صبرت عليه حتى يفرغ ما في صدره ، فإنه بعدها يبدأ بالهدوء وتحل المشكلة .
- عند الإجابة على تساؤلات الأبناء في مثل تلك الحالات ملاحظة نبرات صوتنا , ألا تكون حادة , أو مرتفعة أو نجيب بلا اكتراث , فإن ذلك كله يؤثر على نفسية الأبناء سلبا .
- ومن الضروري إعطاء الأبناء فرصة للتعبير عن رأيهم وعن أفكارهم وتشجيعهم على ذلك , فإن ذلك يشجعهم عندما تحصل لهم مشكلة مثل مشكلة المخدرات أن يبوحوا فورا لأهلهم .
- لايجوز أن يترك الأبناء كلهم أو بعضهم فريسة للضياع بأي حال من الأحوال , حتى لو اكتشف أنه يتعاطى المخدرات , حتى ولو كان الاكتشاف متأخرا , فما من مشكلة إلا ولها حل, وبتظافر الجهود يأتي الفرج بإذن الله .
- من الضرورة بمكان أن يقضي الوالدان مع أولادهما وقتا كبيرا في جو عائلي سهل يسوده المرح واللعب والحب والتفاهم , وعلى الوالدين التفحص بدقة للوجوه والحركات والتصرفات , فغالبا إذا كان هناك لدى بعض الأبناء شيء من المشكلات لابد أن تظهر عليه علاماته .
- ولا بد من تهيئة المناخ المناسب في المنزل للأبناء , حتى يستقروا في منازلهم عند أداء واجباتهم ولا يضطروا للخروج والتعرف على الآخرين في أماكن أخري تجرهم على مالا تحمد عقباه .
وأما إذا اكتشف أن الابن قد وقع فريسة المجرمين , فلا بد من اتخاذ النصائح التالية :
- المحاورة معه بأسلوب ودي وهادئ ولا نلقي عليه اللوم والتعنيف , والنظر إليه كمريض يستحق العناية والعلاج .
- ولا بد من تتبع الأسباب والظروف الخاصة به والأسباب التي قادته إلى هذا .
- جمع المعلومات الكافية حول المادة التي يتعاطاها المدمن , من أجل تحديد مستوى الإدمان واستخدام الأسلوب الأمثل للعلاج .
- المبادرة في عرض المدمن على الطبيب النفسي لإزالة الأسباب النفسية التي قادته للتعاطي , مع استشارة أخصائي المؤثرات في الدم والأعصاب وطرق التخلص من تأثيرها ، ويمكن إدخال المريض مستشفى الأمل وعلاجه هناك , فحكومة خادم الحرمين الشريفين لم تدخر جهدا في حماية الشباب وعلاجهم عند التعرض والإصابة.
- وعلى الوالدين وبصورة دائمة التعرف على أصدقاء أولادهما ومراقبة تصرفاتهم ، فكثير من المتعاطين والمروجين الصغار يقدمون أنفسهم على أنهم زملاء ويستدرجون الضحية باسم اللهو والتجربة حتى يدخلونهم في مزالق لا تحمد نهايتها .
وهناك بعض الأعراض التي قد تدل على سقوط الشاب في ردغة الإدمان منها:
1- تغير في سلوكه : كحب السهر وكثرة النوم في النهار , وعدم الاهتمام بالمظهر , والتكلم بألفاظ بذيئة , والميل إلى العنف , وكثرة طلبه للمال .
2- تغير في الأداء المدرسي : ومنه التأخر الدراسي , والميل للعنف مع زملائه ومدرسيه , والخمول والنوم في الصف .
3- تغيرات اجتماعية : الانطوائية في علاقاته , وعدم حضور المناسبات الاجتماعية والبعد عنها , قلة الاحترام للوالدين , وسوء معاملته مع إخوته ومن في بيته , وقد يعتدي عليهم بالضرب والشتم .

وما هو دور المدرسة في مكافحة المخدرات ؟ ؟

دور المدرسة يكمن في التالي :
· التركيز والإرشاد الوقائي على اتجاهات الطلاب نحو المخدرات , وتعرض بأسلوب بسيط ووثيق يراعى فيه الصدق والواقعية .
· غرس المثل الأخلاقية العليا من خلال سلوك المعلمين والوالدين .
· توعية الأسرة وتنمية الوازع الديني والأخلاقي لدى الجميع ورعاية الأبناء وخاصة المراهقين منهم والاهتمام بتوعية أصدقائهم ومعرفة الأماكن التي يرتادونها , ومراقبتهم وشغل أوقات فراغهم .
· تبصير الطلاب بعقوبة القتل لمهربي المخدرات والحبس والجلد والغرامة المالية أو بهما معا لمن يروجها وإذا تكرر منه ذلك فإن القتل سيكون مصيره .
· الاستفادة من النشاط الطلابي في المدرسة والعمل على إثرائه وتنويع وحث الطلاب على الانخراط فيه .
· تنظيم مسابقات بين الطلاب للتوعية بأضرار المخدرات والإدمان عليها من خلال البحوث والمقالات واللوحات الصفية والرسوم الكاريكاتيرية ثم تكريمهم لزيادة الوعي والاطلاع .
· توعية أولياء أمور الطلاب بأضرار المخدرات والإدمان عليها من خلال النشرات والملصقات والكتيبات والندوات والمحاضرات .
· إقامة الزيارات الميدانية لطلاب المدرسة لبعض الجهات ذات العلاقة بموضوع مكافحة المخدرات , مثل إدارة مكافحة المخدرات وغيرها .
· أهم واجبات المدرسة في هذه القضية مواجهة التسرب والهروب من المدرسة أثناء الحصص لما له من نتائج سيئة على الطالب وإمكانية اصطياده من قبل المجرمين من المتعاطين أو المروجين وإغرائه ثم إغرائه حتى يكون في زمرتهم .

خطاب من القلب إلى القلب:
وأخيرا أتوجه إليك أخي الطالب ... أستصرخ ضميرك ... أنت أمل الأمة وعدتها وثروتها وحاضرها ومستقبلها ...
إن أعداء الله والإنسانية يتربصون بالشباب للنيل منهم ومن دينهم , فاستخدموا أخطر سلاح فتاك .. اشد فتكا من النار والبارود .. استخدموا المخدرات واستخدموها في الخفاء لتسري ببطء بين صفوف أبنائنا فتصيبهم بالوهن والعجز عن العمل والكفاح , وروجوا لهذه السموم بالدعايات الكاذبة المغرضة بواسطة عملائهم الخونة من المهربين والمروجين .
أخي الطالب:
المخدرات صورة من صور المسكرات المحرمة بنص القرآن والسنة المطهرة ، بل أشد خطرا وأبلغ أثرا على الجسم والعقل والصحة والمال والمجتمع بكامله , وهي محرمة شرعا بإجماع فقهاء المسلمين .
إن المخدرات سموم ولعنة وتشريد ودمار وعار وشنار وتدمير للديار , فلا تصدق ما يروجه لها أعداء الملة والدين وأعداء الإنسانية .
- لا تصدق أن المخدرات تمنح النشوة وتجلب السعادة ، فهذه خرافة ، بل تتلف الأعصاب وتجلب الاكتئاب وبالتالي الانهيار النفسي والعصبي .
- لا تصدق أن المخدرات تساعد على الهروب من الواقع الأليم لمشاكل الحياة , بل تزيد الطين بلة والنار اشتعالا .
- لا تصدق أن المخدرات تجلب القوة والنشاط . فالثابت الذي لا مراء فيه أنها تؤدي إلى الضعف والوهن والعجز والهلاك والتشرد والضياع .
- لا تصدق أن المخدرات تساعد على اليقظة والاستذكار , فهذا وهم لا حدود له , فقد ثبت طبيا أنها تدمر خلايا المخ فتفقد الذاكرة وتقلل من القدرة على الفهم, وتتلف الأعصاب وتؤدي بالنهاية إلى الانفصام والضياع .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أخي الطالب :
اتق الله ربك .. حكِّم عقلك .. حافظ على نفسك .. احرص على سمعتك ومستقبلك .. إحذر عدوك وعدو دينك ووطنك .. ابتعد عن جلساء السوء وقرناء السوء (( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )) صدق الله العظيم ... تسلح بسلاح الإيمان بالله في مواجهة ما يعترضك من مشاكل وصعوبات في حياتك , ففي القرآن الكريم والسنة المطهرة دواء لكل داء .
وافزع على الصلاة ففيها الفرج وبها تقضى الحوائج وبها تجلى الغموم وتفرج الكروب و وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر .
وذكر الله يعمر القلوب ويقويها ويخنس الوسواس . ولذكر الله أكبر (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))
اللهم اهد شبابنا وبناتنا لأقوم الطرق فإنه لا يهدي لأقومها إلا أنت

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وعلى آله وسلم .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى