عولمة التربية

املي بالله

نائبة المدير العام
لن نختلف حول أننا نعــــيش مرحلة القرية الكونية وأنــــــنا
أصبحنا في عالم انكشف لنا جميع أقطاره وجهاته الأصلــــية
والفرعية وفينا من وقف وفينا من نظر تغشانا الدهشــــة حيناً


والقشعريرة في أحيان أخرى ..

كلما أمعنا النظر ودققنا في دفق المعلـــــــــــومات والتغيرات
والمنجزات والضحـــــالات والتفاهات والانحطاطات وإذا كنا
نحتاج كثيرا إلىأن نستعيد توازننا ونصـــــــــــــــــوغ مفاهيمنا


الجديدة وفق هذا السيل من التغيرات..

فإننا أحـــــــــــــوج ما نكون إلى تأسيس قاعدة تربوية ينطلق
منها أجيالنا ونحن على ثقة بمتانة وســــــــــلامة توجهاتهم
التي ينطلقون منها فإذا هم قـــــــــــرأوا ورأوا وسمعوا كانت

لهم بإذن الله وِجاءً من الانزلاق ..

لقد كنا من جيل قرأ كـــــــــثيراً في تراثه وجــواهر أدبه وعـزز
فكره في أمهـات الكتب التي ظلت نقشـــــــــاً في ذاكرته لاتتعفى
لها رسوماً حتى ونحن نقرأ ونطلع على الجديد ونحاور ونناقش


ونشارك بالفكر والحوار ..


كانت لنا رؤيتنا الثابتة وكان لنا الســــــــــــــقف الأبيض البهي
الذي كان يزخرف حياتنا ويقيها تســـــــــــرب الماء العكر ومن
حق الجيل الذي يقتعد الآن مقاعد الدرس ويفتــــــــــــــح عينيه


على سبورات العالم الذكية ..

أن يُمنح ذات القاعدة وأن يُســـــــــقى ذات الماء النقي الممعن
في صفــــــــــائه ليكن له الرواء الدائم الذي يقيه من العطش
والعوز إلى ماء يتســـــــــــرب إليه ذات غرة فينهل منه دون


أن يتدفق في لونه وطعمه ورائحته ..

فيلوث الصفــــــــــاء الفطري ويعكــــــــر البحيرة العذبة التي
أنسابت على استـــــحياء في مخيلــــــــــته إبان الطــــــفولة
في ظل الانفتاح والعولمة التي تداهمنا في شــــــتى المجالات

نحن بحاجة لمن يقف في مدارسنا ..

ويقدم للجيل فكراً مستـــــــــقلاً قابلاً للأخذ من الآخرين لكنه

يمـــــــــلك القدرة التي تحــــيل ..

الجمـــــــــــــــــــر إلـــى ورد ..

ويســــــــتعذب الفــــــــكر النقي ..

ويعف عن كل ما عــــــــــــــداه ..

يقبل مالا يمــــــــس صفاء عقيدته..

يرفض بقوة المؤمنين كل ما يتعارض مع جمــــــــــال وعذوبة
وردته التي يقبض عليها بالأصـــــــــــابع والنواجـذ وبكل رمق


للحياة في أوردته ..

ويحملوا ا الوطن الجميــــــــــــــــل في حقائبهم ويكتبون مجده
نقطة على السطر وســـــطوراً على السطور في زمن العولمة
وانفجار المعرفة ويفتحــــــــــــــــون بوبات العلوم برقابه ذاتية


دون خوفاً منهم أو عليهم ..

ودمتم للأمجاد مســــــــــــطرين ..
 
عودة
أعلى