المعلم والانترنت

املي بالله

نائبة المدير العام


أصبحت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أهم مفردات حياتنا اليومية، بما تمثله من دور هام في تشكيل وعي الإنسان و تفجير طاقاته الإبداعية.

كما ان الاستخدام الواسع للتكنولوجيا و شبكة الإنترنت العالمية اداى الى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية ولاشك أن ذلك قد اثر في طريقة اداء المعلم و المتعلم و انجازاتها في غرفة الصف حيث صنع طريقة جديدة للتعليم ألا و هي طريقة التعليم عن بعد والذي يعتبر تعليم جماهيري يقوم على اساس فلسفة تؤكد حق الافراد في الوصول الى الفرص التعليمية المتاحة بمعنى انه تعليم مفتوح لجميع الفئات لايتقيد بوقت و فئة من المتعلمين و لايقتصر على مستوى او نوع معين من التعليم ، فهو يتناسب و طبيعة حاجات المجتمع و افراده وطموحاته وتطور مهنهم ولا يعتمد على المواجهة بين المعلم والمتعلم و انما على نقل المعرفة و المهارات التعليمية الى المتعلم بواسائط تقنية متطورة و متنوعة مكتوبة و مسموعة و مرئية .

فالكمبيوتر المتصل بشبكة الإنترنت يمثل مصدراً غنياً بالمعلومات، يحث أبناءنا على الإبداع والابتكار، ويجعل التعلم عملية ممتعة ومستمرة حتى بعد انتهاء اليوم الدراسي.

وتتطلب هذه الطريقة من المعلم ان يلعب ادوار تختلف عن الدور التقليدي المحصور في كونه محددا للمادة الدراسية ، شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي منتقيا للوسائل التعليمية ، متخذا للقرارات التربوية وواضعا للاختبارات التقويمية ، فاصبح دوره يرتكز على تخطيط العملية التعليمية وتصميمها واعدادها، علاوة على كونه مشرفا ومديرا وموجها ومرشدا ومقيما لها .
لقد اصبح دور المعلم يركز على اتاحة الفرص للطالب المشاركة في العملية التعليمية والاعتماد على الذات في التعلم والتركيز على اكسابه مهارات البحث الذاتي والتواصل والاتصال واتخاذ القرارات التربوية المتعلقة بالتعلمه
لقد اصبح دور المعلم يركز على دمج الطالب بنشاطات تربوية منهجية ولا منهجية متنوعة تؤدي إلى بلورة مواهبة وتفجر طاقاته وتنمي قدراته وتعمل على تكامل شخصيته ككل ، دورا يتيح للطالب فرصة التعرف على الوسائل التقنية والاتصالات وكيفية استخدامها في التعلم والتعليم

كماتقع على أولياء الأمور مسؤولية توفير البيئة التكنولوجية الملائمة التي تساعد أبنائهم على التعلم، والاكتشاف، واكتساب المهارات الضرورية التي سوف تلعب دوراً حاسماً في تشكيل مستقبلهم في عصر التكنولوجيا المختلفة.​

 
عودة
أعلى