رياضه بناء الاجسام فى العراق

  • تاريخ البدء
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
"بناء الأجسام" .. رياضة تجذب الهواة وتصنع الأبطال في العراق، دون دعم حكومي
i.aspx


يسعى شباب عراقيون غالبيتهم من طلبة الجامعات والمدارس إلى الاشتراك في دورات لبناء الأجسام تنظمها قاعات رياضية متخصصة انتشرت بشكل ملفت بعد الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003 في أرجاء البلاد دون ضوابط .

ورغم أن رياضة بناء الأجسام ، التي تعرف أيضا برياضة كمال الأجسام ، عريقة في العراق حيث تأسس أول اتحاد لها عام 1972، وقد سجلت شهرة عريضة، ولها أبطال كبار تسيدوا الساحة الآسيوية والعربية لسنوات، كما وصل البعض منهم إلى العالمية، بينهم ستار عطية وفائز عبد الحسين وسلام زمان وعلي حسين وعباس عبد الحسن وآخرين، إلا أن الحكومة العراقية بعد عام 2003 لم تعر هذه الرياضة أهمية ، ولا إلى أبطالها وتركتهم يحققون الانتصارات بجهدهم الخاص ، وبدون دعم حكومي أو من اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية رغم ان تحقيق أوسمة ذهبية أو مرتبة متقدمة قد تحتاج إلى أموال قد تصل في بعض الاحيان الى 10 ملايين دينار عراقي (الدولار يساوي 1170 ديناراً) للبطولة الواحدة.

لاتزال الحكومة العراقية تقدم لأبطال كمال الاجسام في المنتخب العراقي راتبا شهريا مقداره 170 ألف دينار.

حصل العراق العام الماضي على ميدالية ذهبية في بطولة العالم لبناء الأجسام حققها الرياضي ستار عطية في وزن 65 ، فيما حصل آخرون على مراكز متنوعة في هذه البطولة، وبطولات أخرى، وهي انجازات لم يسبق تحقيقها ، كما حصل الرياضي سلام زمان على الميدالية الذهبية في البطولة العربية عام 2005 وعمره 50 سنة تقريباً، إلى جانب إنجازات أخرى مهمة.

وقال فائز عبد الحسن سوادي /36 عاما/ وهو بطل في رياضة بناء الأجسام لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "أبطال بناء الأجسام العراقيون مشهورون عالمياً ولا أحد يهتم بهم عراقياً".

وأضاف: "لدينا قاعدة عريضة لرياضة لبناء الأجسام وهناك المئات من القاعات الرياضية التي تستقبل يوميا المئات من المحترفين والهواة.. الجميع يعشق هذه الرياضة ويعتمدون على أموالهم الخاصة للوصول الى الشهرة والعالمية، فيما لا يكون أي دور يذكر للدولة العراقية في أي إنجاز يحققه أي رياضي في بطولات بناء الأجسام عربيا وآسيويا وعالميا منذ الإطاحة بالنظام السابق عام 2003 ".

تشهد المدن العراقية انتشارا كبيرا لقاعات بناء الأجسام حيث يتم افتتحاها بدون ضوابط على عكس ما كان قبل الغزو الأمريكي عام 2003 حيث كانت الضوابط مشددة لافتتاح قاعات هذه الرياضة التي كانت تخضع للمراقبة والإشراف .

يستدل إلى مكان هذه القاعات من خلال صور كبيرة توضع على واجهات القاعات لكبار الرياضيين المشهورين في رياضة بناء الاجسام في حركات رياضية تجذب الهواة .

والى جانب انتشار هذه القاعات انتشرت أيضا المحال التجارية الخاصة بتوفير المواد الغذائية لرياضي بناء الاجسام وهي عبارة عن بروتينات معلبة تحوي على مواد غذائية كاملة تساعد في بناء الاجسام، قادمة من العديد من دول العالم.

وقال سوادي الذي يمارس هذه الرياضة منذ عام 1992 :"جميع الأبطال العراقيين في هذه الرياضة لديهم قاعات خاصة لبناء الأجسام مجهزة بأحدث المستلزمات وغالبيتها العظمى صينية المنشأ وهي مكان لتنمية قدراتهم والاستعداد للمشاركات الخارجية، فضلا عن إنها مصدر دخل لهم يؤمن مشاركاتهم الخارجية، لان أي رياضي يشارك في بطولة خارجية سواء في الاندية أو المنتخب الوطني العراقي بحاجة إلى نحو 8*10 ملايين دينار عراقي، وربما يتعدى هذا الرقم ، بحسب الأوزان ، من اجل توفير مستلزمات المعسكر التدريبي وتهيئة نظام غذائي جيد من اجل المشاركة وتحقيق نتائج جيدة".

وأضاف "هذه الميزانية تصرف من أموال الرياضي، وليس من الاتحاد العراقي لرياضة بناء الأجسام كون الاتحاد فقيراً ولا يملك أية ميزانية ولا يوجد دعم حكومي لدعم انجازات هذه الرياضة على عكس الفترة الذهبية لهذه الرياضة في حقبة صدام حسين حيث كانت تصرف الأموال وتهيأ المعسكرات التدريبية بدعم حكومي كبير رغم ان اكبر الانجازات في هذه الرياضة تحققت بعد عام 2003 ومنها الحصول على وسام ذهبي في بطولة العالم والحصول على مراتب متقدمة في هذه البطولة الخارجية وتسيد الساحة الآسيوية والعربية".

وأوضح : "لا يصدق العشرات من زملائنا الأبطال من العرب والأجانب أن الحكومة العراقية لا تحتضن هذه الرياضة ولا تعرها أهمية ، شأنها في هذا شأن الرياضات الأخرى باستثناء كرة القدم ، رغم أن إنجازاتنا أكبر وأشهر من انجازات كرة القدم".

وتابع "بعد تحقيق أوسمة في الخارج، نعود إلى أرض الوطن بهدوء من دون أن يكلف أي مسؤول نفسه لتقديم التهاني لنا، أو التعبير عن فرحه لهذا الانجاز فيما نرى العكس عند زملاء لنا في بعض الدول ، حيث تغدق الأموال عليهم ويجرى لهم استقبال رسمي احتفاء بأي فوز قد يحققه رياضي في بطولات بناء الأجسام".

وفي المقابل ، قال سوادي "إن فئة كبيرة من الشباب الهواة، وخاصة من طلبة الجامعات يخضعون لدورات تدريبية مقابل ثمن من اجل بناء أجسامهم بطريقة عملية، من اجل مواكبة حركة الموضة العالمية في ارتداء الأزياء الحديثة التي تتطلب أجساما وعضلات".

وأصبح منظر ارتياد الشباب وخاصة طلبة الجامعات على قاعة هذه الرياضة مألوفا حتى في ساعات الليل لاجراء تمارين رياضية لتقوية العضلات وصاحب هذه الاقبال انتشار القاعات الرياضية بشكل ملفت ايضا.

وقال فوزي خالد /23 عاما/ وهو موظف حكومي "إن بناء الأجسام أصبح موضة في العراق، فضلا عن أنها وسيلة للدفاع عن النفس ضد المجرمين واللصوص ".

وأضاف "القاعات الرياضية التي يمتلكها كبار الرياضيين المشهورين تشهد إقبالا كبيرا لأنها تكون مجهزة بكافة المستلزمات، فضلا عن نظام تدريبي دقيق، وعلمي يرافقه برنامج غذائي متطور، فيما نجد قاعات أخرى، ليست بالمستوى المطلوب ويملكها أشخاص لا صلة لهم بهذه الرياضة ودائما ما ينصحون روادهم بتعاطي مواد وعقاقير منشطة قد تنعكس سلبيا على صحتهم".

يأمل رياضيو بناء الأجسام في العراق أن تسعى وزارة الشباب في الحكومة العراقية الجديدة إلى الاهتمام بهذه الرياضة واحتضان أبطالها كونهم خير سفير للعراق في المحافل الرياضية بعد أن حجزوا لهم موقعا مهما في المنافسات العالمية وأصبحوا لاعبين يحسب لهم في المشاركات الخارجية .
 
يلا منيح الله يوفقهم
الله يهدم من ساهم في هدم العراق
يسلموو بندققققق
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
الوسوم
الاجسام العراق بناء رياضه فى
عودة
أعلى