عازفة الأمل
مشرفة, صفحة بيضا
** قانون الظن **
هناك ناس تحدث لهم كوارث ومصائب كثيرة
وناس تعيش في سلام
وناس تفشل في تحقيق أحلامها
وآخرون ينجحون
ومنهم السعيد والشقي
فأيهم أنت ..؟!
في حديث قدسي يقول الله عز وجل
" أنا عند ظن عبدي بي "
هنا لم يقل ربنا جل وعلا " أنا عند (حسن) ظن ..
قال : " أنا عند ظن عبدي بي ... "
مالفرق ؟!
يعني لما تتوقع إن حياتك ستصير حلوة
وستنجح وستسمع الأخبار الجيدة
فالله يعطيك إياها
.. " على نياتكم ترزقون " ..
( هذا من حسن الظن بالله )
وإذا كنت موسوس
ودائما تفكر انه ستصيبك مصيبة
وستواجهك مشكلة
وحياتك كلها مآسي وهم ونكد
تأكد انك ستعيش هكذا
( هذا من سوء الظن بالله )
لا تتوقع الشر لنفسك
وتقول : ( والله إني حسيت انه سوف يحصل لي كذا )
" الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء "
إن الله كريم ( بيده الخير )
وهو على كل شيء قدير
وحسن الظن بالله من حسن توحيد المرء لله
فالخير من الله والشر من أنفسنا
الكثير منا يعرف أصدقاء حياتهم تعيسة
ولما نقترب منهم أكثر نجدهم هم
اللذين جابوا التعاسة والنكد لحياتهم.
شخص عنده أرق مستمر
وعندما ينام يشعر أنه لا يستطيع أن يتنفس
وعندما ذهب لطبيب نفسي قاله
أنت عندك فوبيا من هذا الشيء !
وفعلا طلع عنده وسواس إنه سيموت
وهو نايم !!
بعض من أُبتلي بمصيبة كان دائما يشعر بأنه سيحدث له مكروه )
هو من ظن بالله السوء
فدارت عليه دائرة السوء
هناك مقولة شهيرة تقول :
( تفاءلوا بالخير تجدوه )
والتفاؤل هو نفسه ( حسن الظن )
وإن حدث وأمعنت التخيل في مكروه
أو حادثة ما ابعد الفكرة عنك
وأدعو الله أن يسعدك ويرح بالك
فقد أوصانا رسولنا محمد صلى
الله عليه وسلم حين قال :
" ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة "
وظني فيك يا ربي جميل
فحقق يا إلهي حسن ظني.
أخيرا أسأل الله إن يجعلنا من السعداء
في الدارين
وأني أرجو الله حتى كأنني أرى
بجميل الظن ما الله فاعل
الخلاصة :
نحن الذين نسعد أنفسنا
ونحن الذين نتعسها
فـاختر الطريق الذي تريد
" إما شاكراً وإما كفورا "
في امااان الله ..