شرح منهج التاريخ كامل وشامل للصف الثالث الاعدادى الترم الثانى

خالدالطيب

شخصية هامة
عهد توفيق والحكم المطلق:

  • · تولى “الخديوي” توفيق الحكم في مصر في يونيو (1879م) معتقدا أنه مدين بعرشه لإنجلترا وفرنسا ، وأنه لابد من الخضوع لهما إذا أراد البقاء في الحكم.
  • · رفض “توفيق “مشروع الدستور الذي وضعه شريف ؛ مما أدى إلى استقالته ، كما أعاد المراقبة الثنائية ، وعطل “مجلس شورى النواب” ، وحكم البلاد حكما مطلقا .
  • · كما قام بإسناد الوزارة إلى “رياض باشا” المعروف بميوله للأجانب وتأييد الحكم المطلق ومعاداة الحركة الوطنية.
وزارة رياض المستبدة:
*شكل “رياض باشا” الوزارة في سبتمبر (1879م)، وعمل على زيادة التدخل الأجنبي ، وذلك بما يلي:
(أ) منح المراقبين الأجنبيين سلطات واسعة ، وأصبح من حقهما حضور جلسات “مجلس النظار” ، ولا يمكن عزلهما إلا عن طريق حكومتيهما.
(ب) أصدر قانونا لمصلحة الدائنين الأجانب ، عرف باسم ” قانون التصفية” ، الذي قرر فيه تخصيص نصف إيرادات الدولة السنوية لتسديد الديون للأجانب.
* القانون الذي أصدره رياض باشا لمصلحة الدائنين الأجانب.
(ج) تولى عدد كبير من الموظفين الأجانب الوظائف الهامة ، وتأسيس كثير من الشركات الأجنبية.
( د ) استخدم رياض باشا العنف والشدة ومصادرة الحريات ، فزاد ذلك من تذمر الوطنيين ، وطالبوا بوقف التدخل الأجنبي ، والقضاءعلى الحكم المطلق.
أحمد عرابي : نشأته وحياته:
قامت الثورة بقيادة الضابط المصري أحمد عرابي ، الذي ولد في قرية من الزقازيق ، وقد حفظ القرآن الكريم، وتعلم بالأزهر الشريف ، ثم التحق بالجيش.
*أخذ يترقى في الجيش حتى وصل إلى رتبة أميرالاى (عميد) ، وعرف عنه إخلاصه ووطنيته ؛ ولذلك أحبه زملاؤه ، واختاروه زعيما لهم.
العوامل (الأسباب) التي أدت إلى قيام “الثورة العرابية” :
1- زيادة التدخل الأجنبي في مصر ، وخاصة بعد عودة المراقبة الثنائية ، وصدور قانون التصفية (1880م).
2- اضطهاد “عثمان رفقي” وزير الحربية الشركسي للجنود والضباط المصريين بالعزل والنفى ، وانحيازه للضباط الأتراك والشراكسة.
3- انتشار الوعي الوطني بين المصريين ، ورغبتهم في قيام حكم دستوري لتطبيق مبادئ الحرية والعدل.
4- استخدام رياض باشا أسلوب الشدة والعنف ضد الوطنيين ، ومعارضته إنشاء “مجلس نواب”، وتعطيله لبعض الصحف الوطنية.
5- سوء الأحوال الاقتصادية ؛ نتيجة إصدار “قانون التصفية” ، الذي خصص نصف إيرادات الدولة لسداد الديون ؛ مما عطل تنفيذ المشروعات، وحرم البلاد من عائداتها بالإضافة إلى فرضالضرائب الفادحة ، وعدم توزيعها توزيعا عادلا.
كان للثورة العرابية جانبان ، فهي:
1- ثورة على الاستبداد والحكم المطلق : الذي يمثله “الخديوي” توفيق ، ووزيره رياض .
2- ثورة على التدخل الأجنبي: الذي يمثله إنجلترا وفرنسا.
* نبدأ بالجانب الأول ، وهو : الثورة على الاستبداد والحكم المطلق.
قرر الضباط تقديم عريضة (طلب) إلى رئيس “مجلسالنظار” رياض باشا يطلبون فيه:
(أ) عزل عثمان رفقي ، وتعيين أحد الوطنيين مكانه.
(ب) إصلاح حال الجيش.
* اجتمع “مجلس النظار” برئاسة الخديوي في يناير (1881)، وقرروا إلقاء القبض على أحمد عرابي وزميليه على فهمي وعبد العال حلمي ، ومحاكمتهم محاكمة عسكرية في ديوانالوزارة بثكنات قصر النيل.
* وقام وزير الحربية باستدعاء أحمد عرابي وزملائه بحجة التشاور معهم في طلباتهم ، وعندما ذهبوا إلى قصر الوزارة ألقى القبض عليهم، وقدمهم للمحاكمة.
تحرك الجيش في فبراير (1881):تحركت بعض فرق الجيش -بعد أن علمت بنبأ “محاكمة عرابي وزملائه” إلى وزارة الحربية مقر محاكمة الضباط ، ونجحوا في إطلاق سراحهم.ثم اتجه الجميع إلى “سراي عابدين” لتقديم مطالبهم إلى”الخديوي” توفيق ، ومنها: عزل عثمان رفقي ، وتعيين محمود سامي البارودي بدلا منه.
اضطر “الخديوي” إلى الموافقة على عزل عثمان رفقي ، وتعيين محمود سامي البارودي ، ووعد بالنظر في المطالب الأخرى.
وقد أدت هذه الحركة إلى ارتفاع مكانة عرابي بين صفوف الجيش ، الذي أصبح أمل الأمة في تحقيق مطالبها وأمانيها.
الجيش يقدم مطالب الشعب للخديوي (9سبتمبر 1881):

  • · وتقدم عرابي نحو “الخديوي” ، وقدم له مطالب الشعب ، وهي:
1- عزل وزارة رياض باشا المستبدة .
2- تشكيل “مجلس نواب “على النسق الأوروبي.
3- زيادة عدد الجيش إلى (18000) جندى.

  • · رفض “الخديوي” في بداية الأمر ، وقال : “كل هذه الطلبات لاحق لكمفيها….وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا ” ، فرد عليه عرابي بعبارته المشهورة : ” لقد خلقنا الله أحرارا ، ولم يخلقنا تراثا أو عقارا ، فوالله الذي لا اله إلا هو إننا سوف لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم”.
  • · وافق” الخديوي” على إسقاط الوزارة ، وتكوين وزارة جديدة برئاسة شريف باشا ، وفرح الشعب بهذا النصر العظيم.
يتبع

 
وزارة شريف باشا:
* تألفت الوزارة الجديدة برئاسة شريف باشا في(14 سبتمبر 1881م) ، وتم فيها تعيين محمود سامي البارودي وزيرا للحربية.
*أجرت الوزارة الانتخاب لاختيار أعضاء مجلس النواب الجديد، وقد عرض عليه “مشروع الدستور الجديد” ، الذي جعلالوزارة مسئولة أمام “مجلس النواب” ، وأن يكون للمجلس( حق سن القوانين ، وحق فرض الضرائب، ومراقبة أعمال الحكومة)
* طالب النواب بأن يكون لهم حق مناقشة الميزانية الذي لم يتضمنه الدستور، ولكن شريف باشا كان يرى أن هذا الحق سيغضب إنجلترا وفرنسا ، ويؤدي إلى تدخلهما في شئون مصر.
* اشتد الخلاف بين “شريف باشا” رئيس الوزراء وأعضاء “مجلس النواب” بعد أن أصر النواب على طلبهم.
(1) المذكرة المشتركة الأولى (7 يناير 1882):
استغلت إنجلترا وفرنسا هذا النزاع بين شريف باشا والمجلس ، وقدمتا مذكرة مشتركة للخديوي تعرضان فيها مساعدته للتغلب على ما يقابله من صعوبات ، وتأييدهما للخديوي وحكومته.
* قبل “الخديوي” المذكرة شاكراً ، بينما احتج شريف باشا عليها . وأمام إصرار “مجلس النواب” على رأيه وتهديدات إنجلترا وفرنسااستقال شريف باشا ، وتألفت وزارة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي
(2) وزارة البارودي (وزارة الثورة):
شكل محمود سامي البارودي الوزارة في فبراير (1882م)، ورحب بها الشعب ، كما رحب بها الجيش لأن عرابي عين في هذه الوزارة وزيرا للحربية
* وضع البارودي دستورا جديدا ، يتضمن حق “مجلس النواب ” فيمناقشة الميزانية ، ما عدا الجزء الخاص بالديون، ووافق المجلس على الدستور الجديد ، ووافق عليه “الخديوي”.
* ونظرا لتحقيق هذه الوزارة لأهم مطالب الشعب ، فقد عرفت باسم “وزارة الثورة “أو “وزارة الشعب “التي بدأت في النهوضبالبلاد ، وإصلاح الجيش ، ومقاومة التدخل الأجنبي.
(3) مؤامرة “الضباط والشراكسة”:
أدت خطة إصلاح الجيش إلى حقد الضباط والشراكسة على عرابي وبعض المواطنين المصريين ، فدبروا مؤامرة لاغتيالهم ، ولكن الحكومة المصرية اكتشفت المؤامرة في أبريل (1882م).
* ألقي القبض على المتآمرين ، وحكم عليهمالمجلس العسكري بالنفى إلى أقصى السودان , وتجريدهم من رتبهم العسكرية. وعندما رفع الحكم للخديوي للتصديق عليه ،تدخلالقنصل البريطاني ، وطلب من “الخديوي” عدم التصديق على الحكم ، فوافق على طلبه ؛ مما أدى إلى غضب الشعب والحكومة لهذا التدخل الأجنبي.
(4) المذكرة المشتركة الثانية (25 مايو 1882):
* زادت إنجلترا وفرنسا من تدخلهما في شئون البلاد بإرسالهما أسطولا مشتركا إلىالإسكندرية للقيام بمظاهرة بحرية ، هدفها الضغط على وزارة الثورة وتأييد “الخديوي”.وفي (25 مايو 1882 م ) قدمت إنجلترا وفرنسا مذكرة مشتركة جديدة ، تطلبان فيها ( إسقاط وزارة البارودي ، وإبعاد عرابي خارج مصر ، وعلي فهمي وعبد العال حلمي إلى الأرياف )
* قبل “الخديوي” المذكرة ، ووافق على التدخل الأجنبي ، بينما رفضتها الوزارة ، واضطر البارودي إلى الاستقالة ؛ احتجاجا على قبول “الخديوي” للمذكرة المشتركة الثانية.
* اضطر “الخديوي” إلى إعادة عرابي وزيرا للحربية بسبب التفافالجيش والشرطة والشعب حول عرابي.
*وأرسل عرابي إلى قناصل الدول منشورا ، تعهد فيه بإقرار الأمن والنظام في البلاد كما طلب انسحاب الأسطول الإنجليزي والفرنسي من الإسكندرية.
(5) حوادث الإسكندرية (11 يونيو 1882م):
*اضطربت الأحوال في الإسكندرية ، وزاد سخط الشعب بسبب وجود الأساطيل الأجنبية.
* زاد التوتر بين المصريين والأجانب ، ووقعت مذبحة مروعة ، راح ضحيتها كثير من المصريين والأجانب يوم (11 يونيو 1882م).
* استغل “الخديوي” هذا الحادث ، وسافر ورجاله إلىالإسكندرية ؛ ليكون في حماية الأسطول الأجنبي .وفي الوقت نفسه تألفت وزارة جديدة برئاسة “إسماعيل راغب “ بقي فيها عرابي وزيرا للحربية.
(6)” مؤتمر الآستانة “(23 يونيو 1882):
* نتيجة لحوادث الإسكندرية ادعت إنجلترا وفرنسا بأن الحالة في مصر غير مستقرة ، واقترحت عقد مؤتمر دولي للنظر في المسألة المصرية.* عارض السلطان العثماني في البداية بحجة أن الحالة في مصر لا تستدعي التدخل في شئونها ، باعتباره صاحب السيادة على مصر . إلا أنه وافق على عقد المؤتمر في (23 يونيو عام 1882 م) في الآستانة.
* قرر “مؤتمر الآستانة ” تعهد الدول المشتركة بعدم التدخل في شئون مصر أثناء انعقاد المؤتمر، واقترح مندوب إنجلترا إضافة عبارة ” إلا في الضرورة القصوى”.
* وقد استغلت إنجلترا هذه العبارة للتدخل العسكري في مصر.
الاحتلال البريطاني لمصر:
*انتهزت إنجلترا فرصة تحصين المصريين قلاع الإسكندرية فقام الأدميرال “سيمور” قائد الأسطول البريطاني بإرسال إنذارإلى الحكومة المصرية في (10 يونيو 1882م) ، يطلب فيه تسليمالقلاع خلال أربع وعشرين ساعة وإلا أطلق مدافعه على الإسكندرية.رفضت الحكومة المصرية الإنذار ، فنفذ الإنجليز تهديدهم ، وقاموا بضرب الإسكندرية.
ضرب الإسكندرية (11 يوليو 1882):
* في صباح اليوم التالي للإنذار (11 يوليو 1882م) أطلق الأسطول الإنجليزي قنابله على المدينة شاملا للمواقع العسكرية والمدنية، وتهدمت الكثير من المباني ، واشتعلت النار في كثير من الأحياء.ورغم دفاع القلاع المصرية إلا أنها لم تستطيع الصمود لقدم مدافعها فتهدمت القلاع وانسحب الجنود المصريون من الإسكندرية في اليوم التاليوتحصنوا في كفر الدوار* نزل الإنجليز على البر، واتجه “توفيق” إلى ” قصر رأس التين “ حيث استقبله قائدالأسطول البريطاني ، وهنأه قناصل الدول بسلامته . وهذا يدل على تعاطف “الخديوي” مع المعتدين.
عرابي يرفض مقابلة “الخديوي” :
* دعا “الخديوي” عرابي لمقابلته فيالإسكندرية والكف عن الاستعدادات
العسكرية .
* كان رد عرابي ” أنه ما دام الإنجليز في الإسكندرية فواجب الحكومة أن تستمر في تجهيز الحربية لصدهم عن البلاد”.
* أصدر “الخديوي” أمرا بعزل عرابي إلا أن الأمة ازدادت تمسكا به، وصممت على الاستمرار في مقاومة المعتدين.
معركة كفر الدوار
* أقام عرابى تحصيناته فى كفر الدوار لمنع الإنجليز من التقدم نحو
القاهرة من الناحية الغربية
* وعندما حاول الإنجليز التقدم نحو القاهرة وجدوا مقاومة شديدة من
رجال الجيش المصرى عند كفر الدوار بقيادة الضابط طلبة عصمت الذى
نجح فى صد هجمات الإنجليز لمدة خمس أسابيع
* حاول الإنجليز اختراق الحصون المصرية مرة أخرى ولكن نجحت
القوات المصرية فى صدهم وتعقبهم حتى مداخل الإسكندرية
الإنجليز يخترقون القناة :
*اتجهت خطة الإنجليز بعد فشلهم في اختراق تحصينات “كفر الدوار” إلى مهاجمة البـلاد عبر قناة السويس ، واتجه أسطولهم إلى بورسعيد.
* فكر عرابي في ردم القـناة ؛ لمنع دخــول السفن الإنجليزية فيها ، غير أن “دليسبس ” أوهمه بحياد القناة (أيلا يمكن استخدام السفن الحربية بها ) وقال له: لا تخش شيئا، لن ينزل جندي إنجليزيالقـناة
إلا إذا صاحبه جندي فرنسي” ( ماذا يحدث إذا قام عرابي بردم مدخل القناة
* وقد اقتنع عرابي بقول “دليسبس” ، ولكن لم يحترم الإنجليز حيــاد القناة ، ونزلت القوات الإنجليزية القناة ، ووصلت قواتهم إلى الإسماعيلية.
* وقد قال قائد القوات البريطانية في ذلك الوقت :” لو أن عرابي سد القناة لكنا حتىهذه اللحظه لا نزال في أعالي البحار نحاصر مصر” (يقصد بذلك ما
استطاعت القوات البريطانية أن تتوغل في البلاد ؛ لشدة مقاومة أهلها ،
وتظل محاصرة لشواطئ مصر فقط).
“معركة التل الكبير”:
* اتجه عرابي بجيشه والمتطوعين شرقا ، والتقى المصريون بقيادة “راشد حسني” بالإنجليز ، الذين تقدموا من الإسماعيلية ، واشتبك الفريقان في معركة حامية عند “القصاصين”.
كبد المصريون الأعداء خسارة جسيمة ، وكاد النصر أن يتم لهم لولا جرح قائدهم ، فانسحبوا من المدينة ، وتقدم الإنجليز نحو” التل الكبير”.
وأقام عرابي تحصيناته ، وقاوم المصريون ببسالة القوات الإنجليزية ،
وسقط منهم حوالي خمسة آلاف قتيل وأسير.
وترجع هزيمة عرابي في “التل الكبير” إلى عدة عوامل منها:
) نجاح الإنجليز في إقناع “الباب العالي” (السلطان) بإعلان عصيان عرابي ، وأصدر منشورا بذلك في (9 سبتمبر 1882م).
(ب) ضعف الروح المعنوية للمقاتلين ، وخاصة بعد نشر إعلان عصيان عرابي في الصحف.
(ج) خيانة بعض الضباط الأتراك بالجيش ، وبعض الأعيان والأعراب الذين سهلوا للإنجليزاختراق الخطوط المصرية .
(د) قدم أعوان “الخديوي” الرشاوى لبدو الصحراء ؛ لإرشادالإنجليز إلى الطرق المؤدية للقاهرة.
* ورغم نتائج معركة “التل الكبير” إلا أنها أبرزت بطولات عظيمة توجت كفاحها بالاستشهادمن أمثال الشهيد البطل” محمد عبيد “الذي صمد أمام الإنجليز حتى استشهد مع معظم رجاله
دخول القاهرة:
*حاول عرابي جاهدا – بعد التل الكبير – إقامة التحصيناتالحربية
للدفاع عن القاهرة ، إلا أنه لم يتمكن من ذلك ؛ بسبب تراخي بعض
أنصاره ، ورغبة بعض النواب والزعماء في الاستسلام ، بعد أن تسربت
إليهم روح اليأس والهزيمة.اضطر عرابى إلى التسليم ، ودخل الإنجليز
القاهرة دونمقاومة تذكر في (14 سبتمبر 1882م ) ، واحتلوا القلعة
وغيرها من المواقع المصرية.وفي يوم (25 سبتمبر 1882م) وصل


يابع


 

  • · “الخديوي توفيق إلى القاهرة واستقبله الإنجليز استقبالا عسكريا.
محاكمة “زعماء الثورة “:
* تشكلت المحاكم العسكرية لمحاكمة عرابي وأنصاره ، وفي يوم (3 ديسمبر 1882م ) ، صدر الحكم بإعدام أحمد عرابي ومحمود سامي البارودي وعلى فهمي وعبد العال حلمي وغيرهم.استبدل الحكم بالنفي المؤبد إلى جزيرة “سيلان “(سيرى لانكا حاليا) مع تجريدهم من الرتب العسكرية ومصادرة أملاكهم.
* كما حكم على الكثير من المصريين من أمثال الشيخ “محمد عبده” بالنفي خارج مصر كما سجن الكثير من المصريين.وبذلك انتهت “الثورة العرابية” ، وبدأ “الاحتلال البريطاني” لمصر الذي استمر أكثر من سبعين عاما.
* وقد احتفلت حكومة سيرىلانكا في فبراير (1983) بذكرى مرور مائة سنة علىحضورعرابى إلى بلادهم، كما نشرت صحيفة “إنجليزية “مقالا بعنوان “دروس من حياة عرابي باشا ” ، وذلك تقديرا للبطل العظيم.
سياسة (مساوئ) الاحتلال البريطاني في مصر:
1- تكوين جيش مصري قليل العدد ، يرأسه قائد عام إنجليزي.
2- السيطرة على الحكم والإدارة ، ووضع جميع السلطات في يد المعتمد
الإنجليزي اللورد “كرومر”.
3- إلغاء النظام الدستوري.
4- السيطرة على مالية البلاد.
5- إهمال التعليم .
6- فرض سياسة اقتصادية تخدم المصالح الإنجليزية ، فتوسعوا في
زراعة القطن ، وحاربوا الصناعة المصرية.
عوامل انبعاث اليقظة الوطنية ضد الاحتلال:
1- مساوئ الاحتلال البريطاني.
2- معارضة الصحف للاحتلال ، مثل: “الوطن ” و”الأهرام” و “المؤيد” وكذلك صحيفة “العروةالوثقى” التي كان يصدرها السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده في باريس.
3- اندلاع الثورات والحركات القومية في أوروبا وتأثر مصر بها.
4- ظهور زعامات وطنية من صميم الشعب أيقظت الروح الوطنية، ومن أبرزها: مصطفى كامل ومحمد فريد.
مصطفى كامل
نشأته وحياته:
* ولد فى القاهرة سنة 1874والتحق بالمدرسة الابتدائية ثم المدرسة الخديوية وحصل منها على الشهادة الثانوية عام (1891).
* كان يتردد أثناء دراسته على مجلس “على مبارك” ناظر المعارف لمناقشة أمور الوطن ؛ مما أثار إعجابعلى مبارك به.
* تخرج بعد ذلك من “مدرسة الحقوق” بالقاهرة ، ثم التحق بمدرسة الحقوق فى فرنسا ، وحصل على “شهادة الحقوق الفرنسية” سنة (1894)
كفاح مصطفى كامل في الداخل والخارج:
وهب حياته للدفاع عن الوطن، وركز كفاحه الوطني في مطلبين أساسيين هما : الجلاء والدستور ، وحولهما دار كفاحه في الداخل والخارج.

في الداخل:
1- قام بإلقاء الخطب في الاجتماعات لإيقاظ الروحالوطنيةفي النفوس
2- كتب المقالات الحماسية في صحف” الأهرام” و “المؤيد” وغيرهما.
3- أنشأ جريدة “اللواء” سنة (1900) ، لتكون منبرا للحركة الوطنية.
4- دعا إلى إحياء الصناعة في مصر.
5- دعا إلى نشر التعليم ؛ لأنه أقوى الأسلحة لمحاربة الاستعمار .
6- دعا إلى إنشاء “الجامعة المصرية” ، وأقبلت الأمة على الاكتتابفي هذا المشروع ،وافتتحت الجامعة سنة (1908م) (جامعة القاهرة حاليا).
في الخارج:
1- سافر إلى الدول الأوروبية وخاصة فرنسا للحصول على تأييدها
للقضيةالمصرية
2- زار تركيا لمحاولة كسب السلطان العثماني ، وقد منحه رتبة
“الباشاوية” تقديرا لجهودهالوطنية.
“الاتفاق الودي” (1904):
* أيدت فرنسا مصطفى كامل في دعوته لجلاء الإنجليز ، ولكنها غيرت موقفها بعد عقد “الاتفاق الودي” بينها وبين إنجلترا سنة (1904م).
* وقد نص هذا الاتفاق على أن تطلق فرنسا يد إنجلترا في مصر ، مقابل أن تطلق إنجلترا يد فرنسا في مراكش (المغرب حاليا).
موقف مصطفى كامل من عقد “الاتفاق الودي”: ( نتائجه )
1- بعد أن تحولت فرنسا عن تأييد مصر دعا مصطفى كامل المصريين إلى الاعتماد على أنفسهم والتضحية فى سبيل الوطن
وقال “إن الأمم لا تنهض إلا بنفسها ولا تسترد استقلالها إلا بجهودها
2- أنشأ الحزب الوطني سنة (1907) لتوحيد صفوف الأمة لمواصلة الكفاح ضد الإنجليز
من إحدى خطب مصطفى كامل:
* “بلادي بلادي لك حبي وفؤادي ، …لك دمي ونفسي ، ..هل خلق الله وطنا أعلى مقاما وأسمى شأنا وأجل آثارا وأغنى تربة وأصفى سماء وأعذب ماء وأدعى للحب من هذا الوطن العزيز؟”اسألوا العالم كله يجبكم بصوت واحد:إن مصر جنة الدنيا ، وإن شعبا يسكنهاويتوارثها لأكرم الشعوب إذا أعزها . وأكبر جناية عليها وعلى نفسه إذا تسامح في حقها.
” حادثة دنشواى” سنة (1906):
* في صيف سنة (1906) ذهب خمسة من الضباط الإنجليز إلى قرية “دنشواى” بمحافظة المنوفية لصيد الحمام. أصاب رصاصهم فلاحة مصرية كما اشتعلت النيران في أحد أجران القمح ، فأسرع الضباط بالفرارثار الإنجليز وأمروا بالقبض على عدد كبير من سكانالقرية ، وقدموهم لمحكمة استثنائية. صدر الحكم بإعدام أربعة أشخاص شنقا وسجن وجلد
آخرينونفذت أحكام الإعدام والجلد علنا أمام بيوت المحكومعليهم وأقاربهم أثارت هذه الأحكام الظالمة والأساليب الوحشية التي نفذت بها كراهية المصريين وسخطهم واشتعل حماسهم للكفاح والتخلص من الاحتلال
موقف مصطفى كامل من “حادثة دنشواى” :
* أثارت هذه الحادثة مصطفى كامل ، وقال: “إن عشرات السنين كانت أقصر من أن تحيي شعور الشعب كما أحياه هذا الحادث.
* استغل مصطفى كامل الحادثة للتشهير بفظائع الإنجليز واستبداد اللورد “كرومر” المعتمد البريطاني حتى اضطره إلى الاستقالة سنة 1907م
* كما عمل مصطفى كامل على الدفاع عن مسجونى دنشواى حتى صدر العفو عنهم سنة (1908م).
وفاة مصطفى كامل:
1- أثر هذا المجهود الكبير الذي بذله مصطفى كامل على صحته .
2- توفي إلى رحمة الله في 10 فبراير سنة 1908وهو في ريعان شبابه.
محمد فريد
نشأته وحياته:ولد بالقاهرة عام (1868) ، وحصل على شهادة الحقوق سنة (1887م)، ثم عمل موظفا بالحكومة ، ثم اشتغل بالمحاماة.
* رافق الزعيم مصطفى كامل في الكفاح ، فاختاره وكيلا للحزب الوطنيبعد وفاة الزعيم مصطفى كامل تولى محمد فريد زعامة “الحزب الوطني” في فبراير (1908م).
كفاح محمد فريد :
1- شهد كفاحه تحول “الخديوي” عباس حلمي الثاني عن تأييد الحركة الوطنية إلى موالاة سلطات الاحتلال ، فجاهد محمد فريد ضد الاحتلال
و”الخديوي” في وقت واحد
2- وثق صلته بأعضاء “مجلس شورى القوانين وبالعمال والفلاحين.
وهو الذى أنشأه الاحتلال البريطاني للنظر في القوانين واللوائح قبل تنفيذها، ورأيه استشاري.
3- طالب بإنشاء مجلس نيابي له سلطات واسعة وليس مجلسا استشاريا
4- طالب بإنشاء “نقابات” للعمال.
5- دعا إلى الاهتمام بالتعليم وجعلهإلزاميا في المرحلةالابتدائية وبالمجان
* أزعجت هذه المواقف سلطات الاحتلال ، فقامت بمطاردة محمد فريد ، وتقييد حرية الصحافة ، واستخدام الشدة والعنف مع المصريين.
موقف محمد فريد من “مشروع مد امتياز شركة قناة السويس” سنة 1910:
1- حاول الاستعمار البريطاني مد امتياز قناة السويس أربعين سنة أخرى بعد انتهائه عام (1968) مقابل دفع مبلغ من المال للحكومة.
2- تصدى محمد فريد مع الوطنيين لهذه المحاولة ، وكتب في جريدة “اللواء” قائلا: ” كيف يجوز لهذه الحكومة (المصرية) أن تتساهل فى أمر إطالة أمد الشركة‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍؟وكل مصري حر يتشوق لأن يرى القناة ملكا لمصر ؛ حتى لا يبقى لأوروبا وجه للتدخل في أمورنا”.
3- واصل محمد فريد الدفاع عن القضية المصرية ، فسافر إلى أوروبا وكتب في الصحف الفرنسية .
4- أثار هذا النشاط الوطني سلطات الاحتلال والخديوي ضده ، فقدم للمحاكمة وصدر الحكم بحبسه ستة أشهر ، وعند خروجه من السجن قال: “إني خارج إلى سجن آخر ، هو سجن الأمة المصرية الذي تحده سلطة الفرد ويحرسه الاحتلال “.
في سنة (1914 ) قامت الحرب العالمية الأولى بين :
(أ) تحالف يضم: إنجلترا – فرنسا – روسيا – الولايات المتحدة الأمريكية.
(ب) وتحالف يضم: ألمانيا – النمسا – المجر – الدولة العثمانية.
إجراءات إنجلترا للسيطرة على مصر واستغلالها أثناء الحرب:
1- إعلان الأحكام العرفية في (2 نوفمبر 1914).
2- فرض الرقابة على الصحف والمطبوعات وتقييد حرية الاجتماعات
3- تعطيل جلسات الجمعية التشريعية .
4- إلقاء القبض على الوطنيينوسجنهم ونفي بعضهم إلى جزيرة “مالطة”
5- إعلان الحماية البريطانية على مصر في (18 ديسمبر 1914) ،
وقطع كل صلة تربط مصر بتركيا.
6- عزل “الخديوي “عباس حلمي الثاني عن العرش ، وتعيين عمه “حسين كامل” سلطانا على مصر . وبعد وفاته تولى أخوه “أحمد فؤاد” سنة (1917م).
7- تجنيد أكثر من مليون وربع مليون من المصريين ، وإرسالهم إلى ميادين القتال في سيناء وبلاد الشام وأوروبا .
8- الاستيلاء على المحاصيل الزراعية وتقليل مساحة الأراضيالمنزرعة قطنا ؛ لزيادة إنتاج الحبوب لتموين القوات الإنجليزية .
9- مصادرة دواب النقل.
10- وضع الخطوط الحديدية والموانيئ في خدمة القوات الإنجليزية.
ثورة سنة 1919م
اعتقد المصريون أن إنجلترا ستقدر لهم تضحياتهم أثناء الحرب فتعطيهم الحريةوالاستقلالولكن إنجلترا تنكرت لمطالب المصريين ، فقاد الزعيم سعد زغلول ثورة”(1919) .. والتفت الأمة المصرية كلها في هذه الثورة حول الزعيم العظيم سعد زغلول وثورة (1919) .نتابع الأحداث في هذا الدرس
” سعد زغلول ” نشأته وحياته:
1- ولد سنة (1860) بمحافظة الغربية ، وحفظ القرآن الكريم بكُتاب القرية ، ثم التحق بالأزهر ، وكان من تلاميذ السيد جمال الدين الأفغاني.
2- شارك مع الشيخ محمد عبده في تحرير “الجريدة الرسمية” الحكومية ، وقد انضم إلى الثورة العرابية وفصل من وظيفته، فاشتغل بالمحاماة ثم عمل بالقضاء.
3- اشترك في الدعوة إلى إنشاء “الجامعة المصرية”.
4- في سنة (1906) عين ناظرا للمعارف (وهي وزارة التربية والتعليم حاليا) ، فجعل التدريس باللغة العربية بدلا من الإنجليزية.
5- عين بعد ذلك ناظرا للحقانية (العدل) ، وأنشأ نقابة المحامين.
6- في سنة (1913) انتخب عضوا بالجمعية التشريعية ثم وكيلا لها.
مقدمات ثورة (1919):
* في (13 نوفمبر 1918) توجه ثلاثة من الزعماء المصريين وهم :
سعد زغلول وعلى شعراوي وعبد العزيز فهمي إلى المعتمد البريطاني.طالب الزعماء الثلاثة بحق مصر في الاستقلال ، والسماح لهم بالسفر إلى لندن ؛ لمفاوضة الحكومة الإنجليزية في مطالب مصر،
* ولكن المعتمد البريطاني رفض.أثار ذلك حماس المصريين فقاموا بالتوقيع على توكيلات بتفويض سعد زغلول ورفاقه بالتحدث باسم الأمة .
حاولت السلطات الإنجليزية مصادرة التوكيلات ، ولكن الوفد بزعامة سعد زغلول تسلم معظمها ، وبذلك أصبح الوفد يمثل إرادة الأمة.
*أراد الإنجليز إخماد الحركة الوطنية ، فألقوا القبض في 9 مارس 1919 على سعد زغلول وثلاثة من رفاقه ، وهم: محمد محمود وإسماعيل صدقي وحمد الباسل، ونفوهم إلى جزيرة مالطة ، فكان ذلك الشرارة التي أشعلت الثورة.
عوامل قيام ثورة (1919):
1- ازدياد الوعي القومي للمطالبة بالحرية والاستقلال بفضل جهود
مصطفى كامل ومحمد فريد.
2- الإجراءات التي اتخذتها إنجلترا في مصر أثناء الحرب العالمية الأولى
،ومنها : إعلان الأحكام العرفية ، وتقييد حرية الصحافة والاجتماعات ،
وإلقاء القبض على الوطنيين ، ووضع مصر تحت الحماية البريطانية. 3- إعلان إنجلترا وحلفائها أثناء الحرب أنها تحارب من أجل حرية
الشعوب واستقلالها وإعلان الرئيس الأمريكي” ويلسون” المبادئ
الأربعة عشر ومنها: حق كل شعب في تقرير مصيره.
4- نفي الزعماء الأربعة إلى “مالطة “(السبب المباشر للثورة).
اشتعال ثورة (1919)
* غضب الشعب بسبب نفي زعمائه، فاشتعلت الثورة في القاهرة، ثم انتشرت في جميع أنحاء البلاد.
* كانت ثورة شعبية شاملة شاركت فيها جميع طوائف الشعب المصري.
أضرب الطلبة، وأغلقت المدارس ، وتوقف الموظفون عن العمل ، وقطع الفلاحون خطوط السكك الحديدية والبرق والتليفون.
* وقف المسلمون والمسيحيون جنبا إلى جنب ضد الإنجليز.اشتركت المرأة في المظاهرات لأول مرة.
* استخدم الإنجليز العنف والبطش ؛ مما أدى إلى استشهاد وجرح آلاف المصريين برصاص المحتلين.
إطلاق سراح سعد زغلول ورفاقه:
* اضطرت الحكومة البريطانية إلى تهدئة المصريين ، فعزلت المعتمد البريطاني السير “ونجت” ، وعينت مكانه الجنرال “اللنبي”.
كما قررت الإفراج عن سعد زغلول ورفاقه في 18 أبريل 1919 والسماح لهم بالسفر لعرض قضية بلادهم أمام “مؤتمر الصلح ” في باريس.
الوفد في باريس:
* ذهب الوفد المصري برئاسة سعد زغلول إلى مؤتمر الصلح، ولكن المؤتمر خيب آمالهم في الحرية والاستقلال ، واعترفبالحماية البريطانية على مصر، كما أقر الحماية أيضا الرئيس “ويلسون”.
* نتيجة لموقف مؤتمر الصلح قرر المصريون الاعتماد على أنفسهم ، فتجددت الثورة مرة أخرى ، ولجأ الإنجليز إلى العنف وسجنوا
وأعدموا الكثير من المصريين.
لجنة “ملنر” ومقاطعة الشعب المصرى لها:
* قررت إنجلترا إرسال لجنة برياسة “ملنر” وزير المستعمرات البريطاني في ديسمبر (1919) للاتصال بالشعب المصري ومعرفة مطالبة.
* أدرك المصريون نوايا هذه اللجنة( تفتيت الوحدة الوطنية وإضعاف الوفد) ، فقاطعوها ورفضواالتفاهم معها ، وطلبوا من الإنجليز الاتصال بسعد زغلول ؛لأنه وكيلهم الوحيد.أصر الشعب على موقفه وقامت المظاهرات ، ولجأت إنجلترا إلى العنف في معاملة المصريين.

التفاوض مع سعد زغلول :
*اضطرت إنجلترا إلى استدعاء سعد زغلول إلى لندن للتفاوض معه.توصل الجانبان إلى “مشروع معاهدة “(مشروع ملنر) ، ولكن الشعب رفض “مشروع المعاهدة” ؛ لأنه أعطى مصر استقلالا صوريا وليس حقيقيا.
مفاوضات “عدلي – كيرزن” (1921):
* قررت إنجلترا مفاوضة الحكومة المصرية التيكان يرأسها “عدلي يكنحيث دارتالمفاوضات في لندن بينه وبين “كيرزن” ووزير خارجيةإنجلتراوقد فشلت هذه المفاوضات ؛ بسبب تشدد الإنجليز وتمسكهم بالحماية
1- فرجع عدلى إلى مصر وقدم استقالته.
2- تجددت الثورة ورفض الزعماء المصريين تشكيل الوزارة
3- نفى سعد زغلول وبعض الزعماء إلى جزيرة سيشل
4- ازدادت الثورة اشتعالا وقاطع المصريون البضائع والسفن والبنوك الإنجليزية
مصر بين الحربين العالميتين وحتى ثورة يوليو 1952
تصريح 28 فبراير 1922

يتبع

 
* ازداد تصميم المصريين على الحصول على الحرية والاستقلال ، واشتدت ثورتهم ضد الاحتلال ، وفشلت إنجلترا في إخماد الثورة ،
فاضطرت إلى إصدار” تصريح (28 فبراير 1922) “الذي تضمن ما يلي:
نصوص (تصريح 28 فبراير 1922) :
1-إلغاء الحماية البريطانية على مصر.
2- الاعتراف بمصر دولة مستقلة ذات سيادة.
3- احتفاظ إنجلترا بتولى الأمور الآتية: (التحفظات الأربعة)
(أ) تأمين المواصلات البريطانية في مصر.
(ب) الدفاع عن مصر ضد كل اعتداء أو تدخل أجنبي.
(ج) حماية المصالح الأجنبية في مصر وحماية الأقليات.
(د) السودان (يسير الوضع فيه حسب اتفاقية “الحكم الثنائي” سنة (1899) بين مصر وبريطانيا)
موقف الشعب والحكومة من “تصريح (28) فبراير”:
* اعترض الشعب المصري على هذا التصريح ؛ لأنه لم يحقق حرية البلاد وسيادتها ، لوجود التحفظات الأربعة
* ولكن الحكومة المصرية برئاسة “عبد الخالق ثروت قبلت التصريح ؛
لأنه ألغى الحماية ، وأعاد التمثيل السياسي (ومعناه :إنشاء السفارات وتبادل السفراء بين مصر والدول الأجنبية)مع الدول الأجنبية ، ومهد لقيام الحكم الدستوري.
في 15 مارس 1922 تغير لقب “السلطان فؤاد” إلى “الملك فؤاد الأول
نتائج “تصريح (28) فبراير”:
1- حل المصريون محل الأجانب في المناصب الحكومية.
2- تم إلغاء وظائف المستشارين الإنجليز في الوزارات.
3- إعادة “وزارة الخارجية المصرية ” لتولي شئون مصر الخارجية.
4- تبادلت مصر التمثيل السياسي مع الدول الأجنبية.
5- تشكلت لجنة لوضع دستور للبلاد.
* في مارس (1923) تم الإفراج عن سعد زغلول ورفاقه ، وعادوا إلى مصر.
إصدار دستور (1923) ، وتشكيل وزارة سعد زغلول (1924) :
* انتهت لجنة الدستور من عملها ، وصدر الدستور في (19 أبريل 1923 ).وتم إجراء الانتخابات ، وفاز “حزب الوفد” بزعامة سعد زغلول بأغلبية ساحقة ؛ وبذلك شكَل سعد زغلول أول وزارة برلمانية في مصر في يناير (1924).
* لم تستمر وزارة سعد زغلول سوى عشرة أشهر؛ بسبب مقتل السير”لي ستاك” القائد العام للجيش المصري وحاكم السودان في نوفمبر (1924).
* وسارعت إنجلترا بتقديم إنذار إلى مصر طالبت فيه بما يلي:
*دفع تعويض نصف مليون جنيه*سحب الجيش المصري من السودان

  • · رفض سعد زغلول هذه المطالب وقدم استقالته ،
  • · وتألفت وزارة جديدة استجابت لهذه المطالب،
  • · وتعاقبت الوزارات على الحكم ، حيث عمل القصر الملكيوالإنجليز على تعطيل الحياة النيابية وتعطيل الدستور.
  • · في (23 أغسطس 1927) توفي الزعيم الوطني سعد زغلول ، وخلفه في الزعامة الحزب “مصطفى النحاس”.
دستور 1930
* تألفت وزارة جديدة عام 1930 برئاسة إسماعيل صدقى فألغى دستور 1923واستبدله بدستور 1930 الذى وسع سلطات الملك
* عارض الشعب المصرى دستور 1930 فأضطر الملك فؤاد إلي إعادة دستور 1923 مرة أخرى
معاهدة 1936​

ظروف عقد معاهدة (1936):
* استمرت المفاوضات بين مصر وإنجلترا منذ سنة (1924)، ولكنها فشلت بسبب إصرار إنجلترا على البقاء في مصر والسودان.
* لكن في سنة (1935) التهب الموقف الدولي ؛ بسبب استيلاء إيطاليا على الحبشة (إثيوبيا حاليا) مما جعل إنجلترا تسارع إلى إجراء المفاوضات مع مصر لحل المشاكل المعلقة.
* رأس الجانب المصري في هذه المفاوضات “مصطفى النحاس” رئيس حزب الوفد ،، وانتهت المفاوضات بعقد “معاهدة الصداقة والتحالف” بين مصر وبريطانيا سنة (1936).

نصوص معاهدة (1936):
1- إنهاء احتلال مصر عسكريا مع بقاء قوات بريطانية فيمنطقة قناة
السويس بصفة مؤقتة للدفاع عنها.
2- وضع جميع الموانيئ والمطارات وطرق المواصلات تحتتصرف
بريطانيا أثناء الحرب.
3- إلزام مصر بإنشاء الثكنات والمعسكرات والطرق والكباري والجسور والسكك الحديدية اللازمة للقوات البريطانية في مصروصيانتها
4- معاونة بريطانيا لمصر في الانضمام إلى “عصبة الأمم” ، وفي إلغاء
“الامتيازات الأجنبية”
5- تسير إدارة السودان حسب اتفاقية “الحكم الثنائي” سنة (1899) بين
مصر وبريطانيا.
6- مدة المعاهدة عشرين عاما ويتفق الطرفان على تعديلهابعد هذهالمدة
* وفي مايو (1937) دخلت مصر “عصبة الأمم” ، ورحبت بها جميع
الدول الأعضاء.
مزايا معاهدة (1936):
1- انتهاء الاحتلال البريطاني للأراضي المصرية ما عدا منطقة قناة
السويس
2- مهدت لإلغاء الامتيازات الأجنبية .
3- مهدت لدخول مصر “عصبة الأمم”.
4- عادت إدارة السودان مشتركة بين مصر وبريطانيا وعادت القوات المصريةوالموظفين المصريين إلى السودان.
مساويء معاهدة (1936):
1- بقاء القوات البريطانية في منطقة قناة السويس.
2- وضع الموانيئ والمطارات والمواصلات المصرية في خدمة بريطانيا أثناء الحرب.
3- إلزام مصر بإنشاء الثكنات والمعسكرات والطرق والكباري والجسور والسكك الحديدية اللازمة للقوات البريطانية.
4- إقامة تحالف دائم بين مصر وبريطانيا حيث أن مدة المعاهدة (20)
سنة ،ثم تتجدد.
مصر أثناء الحرب العالمية الثانية 1939 – 1945​
أطراف الصراع في الحرب العالمية الثانية:
* في سبتمبر (1939) قامت الحرب العالمية الثانية بين:
(أ) دول المحور: ألمانيا – إيطاليا – اليابان.
(ب) دول الحلفاء: إنجلترا – فرنسا – الاتحاد السوفيتي (روسيا حاليا )- الولايات المتحدة الأمريكية.
موقف انجلترا من مصر أثناء الحرب :
* الالتزامات التي فرضتها معاهدة (1936) على مصر أثناء الحرب العالمية الثانية:
1- إعلان الأحكام العرفية ، وفرض الرقابة على الصحف .
2- قطع العلاقات مع ألمانيا وحليفاتها ؛ مما أدى إلى تعرض المدن
والمرافق للغارات الجوية الألمانية.
3- اعتقال الكثير من المصريين.
4- توقف حركة التجارة الخارجية وخاصة تصدير القطن وتوقف
استيراد السلع الهامة.
5- سيطرة القوات الإنجليزية على الطرق والسكك الحديدية والمطارات
والموانئ والمرافق المصرية.
6- تدخل إنجلترا في شئون مصر الداخلية كما حدث في 4 فبراير 1942
حادث (4 فبراير 1942)
* كان هذا الحادث تدخلا سافرا في شئون مصر الداخلية ، فقد حاصرت الدبابات البريطانية “قصر عابدين” ، وأجبرت الملك فاروق (تولى الحكم بعد وفاة أبيه الملك “فؤاد الأول”) على تشكيل حكومة وفدية برئاسة مصطفى النحاس.
* وقد أثار ذلك غضب الأمة ، فاحتجت جميع الطوائف والأحزاب على هذا التدخل.
* أثناء ذلك كانت القوات الألمانية والإيطالية تواصل تقدمها في الأراضي المصرية من ناحية الغرب ، ولكن القوات الإنجليزية والمصرية هزمتها في معركة “العلمين ” غرب الإسكندرية في نوفمبر (1942).
مصر بعد الحرب العالمية الثانية
مواصلة الجهاد للتخلص من الاحتلال البريطاني:
* بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية سنة 1945طالب المصريون بالتخلص من قيود معاهدة 1936 وجلاء القوات الإنجليزية عن منطقة قناة السويس
* رفض الإنجليز الاستجابة للمطالب الوطنية ، وأصروا على البقاء في قاعدة قناة السويس.
* لذلك قرر “النقراشي باشا” رئيس الحكومة عرض القضية المصرية على” مجلس الأمن” سنة (1947).
* امتنع “مجلس الأمن” عن إصدار قرار لصالح مصر ، ودعا إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين. لماذا ؟؟؟؟
إلغاء معاهدة (1936) و اتفاقية السودان (1899) :
* استأنفت حكومة مصطفى النحاس باشا سنة (1951) المفاوضات مع إنجلترا ، ولكنها فشلت ؛ بسبب تمسك إنجلترا بقاعدتها العسكرية في منطقة القناة.
* لذلك قامت حكومة مصطفى النحاس باشا في (8 أكتوبر1951) بإلغاء معاهدة (1936) واتفاقية السودان (1899).
* تحمس الشعب المصري لهذا العملوقام الفدائيون المصريون بمهاجمة المعسكرات الإنجليزية في منطقة القناة.
* أثار ذلك الإنجليز فقاموا باعتداءات وحشية ضد المصريين .
* كما قامت القوات الإنجليزية في (25 يناير 1952) بضرب “مبنى محافظة الإسماعيلية” بالمدافع ، واستشهد (50 ) من رجال الشرطة المصريين ، بعد أن رفضوا تسليم أسلحتهم.
* ولذلك تحتفل مصر بعيد الشرطة يوم (25) يناير من كل عام ؛ تقديرا لبطولة رجال الشرطة.
حريق القاهرة (26 يناير 1952):
* أثار ضرب محافظة الإسماعيلية واستشهاد رجال الشرطة مشاعر
المصريين
* قامت المظاهرات في القاهرة ضد الإنجليز ، واشتعلت الحرائق في
بعض المتاجر والمؤسسات والبنوك والفنادق وغيرها.
* انتهز فاروق الفرصة فعزل حكومة الوفد ، وتعاقبت على الحكم
حكومات تمثل الأقلية حتى قامت ثورة (23 يوليو 1952).
ثورة 23 يوليو 1952​
أسباب قيام “ثورة (23) يوليو (1952)” :
1- استمرار الاحتلال البريطاني ، وتدخله في شئون مصر الداخلية.
2- فساد النظام الملكي ، واستبداد الملك فاروق وحاشيته.
3- عدم وجود حياة ديمقراطية سليمة ، والتلاعب بالدستور.
4- تدهور الأحوال الاقتصادية.
5- سوء الأحوال الاجتماعية ، وانتشار الفساد والرشوة.
6- هزيمة الجيش المصري في حرب فلسطين سنة (1948) ؛ بسبب
الأسلحة الفاسدة .
7- إهمال شأن الجيش ، وتسرب الفساد والضعف إلى قياداته.
قيام “الضباط الأحرار” بالثورة:
* شكلت مجموعة من ضباط الجيش بزعامة “جمال عبد الناصر تنظيم “الضباط الأحرار” ؛لتغيير هذه الأوضاع الفاسدة ، وتحرير الوطن من الاحتلال الأجنبي وآثاره.
* في فجر (23 يوليو 1952) قام “الضباط الأحرار” بالثورة ، وسيطروا على المرافق الحيوية.

  • · * أذاع محمد أنور السادات أول بيان للثورة باسم اللواء “محمد نجيب”.أيد الشعب الثورة ، ورحب بقيامها.كان من “الضباط الأحرار” الذين قاموا بالثورة ، ثم أصبح رئيساللجمهورية سنة (1970).
يتبع

 
تنازل الملك فاروق عن العرش:
في 26 يوليو 1952 قدم قادة الثورة مطالب الجيش إلى الملك فاروق وهي
* أن يتنازل عن العرش لابنه الصغير ” أحمد فؤاد الثاني”.
* أن يغادر البلاد قبل الساعة السادسة من مساء (26 يوليو 1952).

  • · استجاب الملك بعد أن تبين كراهية الجيش والشعب لحكمه وتخلي الإنجليزعنه ، فغادر البلاد هو وأسرته إلى إيطاليا.
أهداف الثورة الستة:
1- القضاء على الاستعمار وأعوانه..
2- القضاء على الإقطاع.
3- القضاء على الاحتكار ، وسيطرة رأس المال على الحكم.
4- إقامة جيش وطني .
5- إقامة عدالة اجتماعية.
6- إقامة حياة ديمقراطية سليمة.
نتائج الثورة
أولا: في المجال السياسي:
1- إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في (18 يونيو 1953) ،وتعيين
اللواء “محمد نجيب” أول رئيس لجمهورية مصر.
2- إلغاء دستور (1923) ، وحل الأحزاب السياسية في يناير 1953
3- توقيع “اتفاقية الجلاء” في (19 أكتوبر 1954) ، وفيها تقرر جلاء
القوات البريطانية عن مصر خلال عشرين شهرا من توقيع الاتفاقية ،
* وقد تم رحيل الإنجليز عن مصر في 18 يونيو 1956(عيدالجلاء) بعد احتلال دام (74) سنة.
4- تأميم شركة قناة السويس في (26 يوليو 1956).
ثانياً : في المجال الاقتصادي:
(أ) الزراعة:
1- النهوض بالزراعة واستصلاح الأراضي الصحراوية في “مديرية
التحرير” و “الوادى الجديد”.
2- إنشاء “السد العالي” الذي تم سنة (1970) ، وحقق الفوائد الآتية:
* تخزين مياه النيل في “بحيرة ناصر” ؛ للاستفادة منها وقت الحاجة.
* زيادة مساحة الأراضي الزراعية.
* توليد طاقة كهربائية هائلة لاستخدامها في المشروعاتالصناعية.
* إقامة دلتا جديدة في جنوب مصر (مشروع توشكي) ؛بهدف زراعة ثلاثة
ملايين فدان ،وإقامة مجتمعاتعمرانية وصناعية جديدة.
(ب) الصناعة:
1- التوسع في إقامة المصانع ، مثل : مصنع الحديد والصلب بحلوان.
2- التنقيب عن البترول ، وإنشاء المعامل لتكريره.
3- تدعيم التعليم الصناعي ، وإنشاء مراكز التدريب المهني ؛ لتخريج
العمال المهرة.
(ج) التجارة:
1- التوسع في تجارة مصر الخارجية لتشمل كل دول العالم.
2- تمصير البنوك وشركات التأمين ووكالات الاستيراد والتصدير.
3- فتح أسواق خارجية للمنتجات المصرية.
ثالثا: في المجال الاجتماعي:
1- عملت الثورة على القضاء على الإقطاع فأصدرت قانون “الإصلاح الزراعي” الأولفي (9 سبتمبر 1952) (عيد الفلاح)، الذي جعل الحد الأقصى للملكية الزراعية (200 ) فدان ، وتم توزيعالأراضي الزائدة على الفلاحين وفي سنة (1969) أصبح الحد الأقصى للفرد 50 فدانا
2- تعميم مجانية التعليم في كل المراحل التعليمية بما فيها التعليم
الجامعي.
3- إصدار قوانين التأمينات الاجتماعية والمعاشات للموظفين والعمال.
4- تحديد ساعات العمل بسبع ساعات يوميا.
5- إشراك العمال في مجالس إدارات الشركات والمصانع وتخصيصنسبة
لهم من الأرباح.
6- الاهتمام بالمرأة ومنحها حق الانتخاب والترشيح للمجالس النيابية
والمحلية
الإقطاع هو امتلاك طبقة محدودة لمساحات كبيرة من الأراضي الزراعية
رابعا: في المجال العربي:
1- مساعدة السودان ودول المغرب العربي وإمارات الخليج العربي,جنوب اليمن على التخلص من الاستعمار الإنجليزي والفرنسي
والحصول على الاستقلال .
2- مساندة ثورة العراق سنة (1958) و ثورة اليمن سنة (1962).
3- الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ؛ لاسترداد حقوقه المشروعة
في فلسطين
خامسا في المجال الدولي:
* اتبعت الثورة في المجال الدولي الأسس والمبادئ الآتية:
1- محاربة الاستعمار بكل صوره وأشكاله ومساعدة شعوب آسيا وأفريقيا
على التخلص منه.
2- رفض الانضمام إلى الأحلاف العسكرية الأجنبية .
3- تبني سياسة الحياد الإيجابي ، وعدم الانحياز إلى أي منالكتلتين
الشرقية أو الغربية ،وتجلى ذلك في مؤتمر “باندونج “بإندونيسيا في أبريل (1955).

الصراع العربى الإسرائيلى
عروبة فلسطين:
1- إن عروبة فلسطين حقيقة تاريخية ، فهى امتداد طبيعي وبشري لشبه
الجزيرة العربية.
2- توجد في فلسطين المقدسات الإسلامية والمسيحية : ففيها المسجد الأقصى الشريف أولى القبلتين وثاني الحرمين ، وفيها ولد السيد المسيح عليه السلام ، وإليها كان الإسراء بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
3- تتميز فلسطين بموقعها الجغرافي الممتاز ؛ الذي أدى إلى طمع الغزاة فيها ، ومنهم اليهود .
4- في القرن التاسع عشر تطلع اليهود -الذين كانوا يعيشون مشتتين في بلاد العالم -إلى فلسطين ؛ لتكون وطنا قوميا لهم .
5- حتى الحرب العالمية الأولى (1914-1918) كان العرب يمثلون الأغلبية العظمى من سكان فلسطين ، بينما كان عدد اليهود ضئيلا لا يتجاوز (8%) من عدد السكان.
تصريح “بلفور” (2 نوفمبر 1917):
* عندما قامت الحرب العالمية الأولى كانت بريطانيا تحتل مصر، فأدركت أهمية موقع فلسطين بالنسبة لحماية قناة السويس ؛ لذلك أيدت بريطانيا فكرة الوطن القومي لليهود في فلسطين.
* في نوفمبر 1917 أصدر “بلفور” وزير خارجية بريطانيا تصريح بلفور، الذى أعلن فيه تعهد حكومة بريطانيا ببذلأقصى مساعيها لإنشاء وطن
قومي لليهود في فلسطينوهو وعد أعطاه من لا يملك لمن لا يستحق
* وضعت بريطانيا فلسطين تحت الانتداب البريطاني عام 1920
الانتداب :- نظام وضعته “عصبة الأمم” بعد انتهاء الحرب العالمية
الأولى يقضي بوضع البلدان التي كانت تابعة للدول المهزومة (ألمانيا
وتركيا) تحت إدارة دول متقدمة للنهوض بها.
* عملت سلطات الانتداب البريطاني على تنفيذ تصريح بلفور،وذلك بوسيلتين:
(أ) فتح باب الهجرة من جميع أنحاء العالم إلى فلسطين.
(ب) إصدار القوانين التي تسمح بانتقال الأراضي العربية إلى اليهود لتكوين مستعمرات يهودية بها.
* ثار عرب فلسطين على سياسة الانتداب البريطاني ، ووقعت المذابح بين العرب واليهود.
* عندما قامت الحرب العالمية الثانية استغل اليهود الفرصة ، وقاموا بإنشاء فرق عسكرية انضمت إلى الحلفاء ؛ لكسب تأييدهم في إقامة الدول اليهودية .
تقسيم فلسطين سنة (1947):
* بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية قامت بريطانيا بعرض قضية فلسطين على “الأمم المتحدة”.
* وافقت “الأمم المتحدة” في نوفمبر (1947) على مشروع تقسيم فلسطين إلى :دول عربية ودولة يهودية ، وتدويل القدس.
التدويل:- أن توضع تحت إدارة دولية.
* رفض العرب” مشروع التقسيم ”
* أعلنت بريطانيا أنها ستسحب قواتها ، وتنهي انتدابها على فلسطين في (14 مايو 1948).
* قامت العصابات اليهودية المسلحة بطرد العرب من ديارهم،وتدمير قراهم ، وارتكاب المذابح ، مثل: “مذبحة دير ياسين “التي قتل فيها عدد كبير من النساء والأطفال .
* في (14 مايو 1948) أعلن اليهود قيام دول إسرائيل ، وسارعت الولايات المتحدة الأمريكية ، ثم الاتحاد السوفيتي إلى الاعتراف بها
حرب فلسطين (1948)
الأسباب :- أصدرت جامعة الدول العربية قرارا بدخول الجيوش العربية إلى فلسطين لإنقاذ الشعب الفلسطيني ، ومساعدته على إقامة حكومة وطنية
* دخلت الجيوش العربية إلى فلسطين في (15 مايو 1948) ، وأحرزت انتصارات كبيرة في بداية الحرب.
* سارعت الولايات المتحدة الأمريكية بأخذ موافقة “مجلس الأمن” على وقف القتال ، وعقد هدنة لمدة شهر ، ومنع جلب الأسلحة والمحاربين ، وتعيين وسيط دولي للأشراف على الهدنة .
* خالف اليهود شروط الهدنة وقاموا بشراء الأسلحة وجلب المحاربين
* لذلك عندما استؤنف القتال ظهر تفوق اليهود في جميع الجبهات ، واستولوا على كل فلسطين ، ما عدا:
* قطاع غزة ويديره حاكم مصري * الضفة الغربية: وبها القوات الأردنية
* أما القدس: فقد ظلت مقسمة بين العرب واليهود.
العدوان الثلاثي1956
الأسباب
1- أرادت حكومة الثورة تزويد الجيش بأحدث الأسلحة ؛ لمواجهة أطماع إسرائيل التوسعية ، ولكن الدول الغربية امتنعت عن بيع السلاحلمصر ، فلجأت مصر إلى عقد اتفاقية مع الاتحاد السوفيتي (روسيا حاليا) لتزويد مصر بالأسلحة ؛ مما أزعج إنجلترا وفرنسا وإسرائيل ، ودفعهم إلى القيام بالعدوان الثلاثي على مصر.
2- تقديم مصر المساعدات العسكرية والاقتصادية للثورة الجزائرية ؛لمعاونتها في التخلص من الاحتلال الفرنسي ، فأرادت فرنسا الانتقام من مصر.
3- تأميم شركة قناة السويس في (26 يوليو 1956) الذي أثار غضب إنجلترا وفرنسا ضد مصر.

أحداث “العدوان الثلاثي “(29 أكتوبر 1956):
* قامت الدول الثلاث بالهجوم على مصر ، فاحتلت القوات
الإنجليزية والفرنسية مدينة “بورسعيد ، واستطاعت المقاومة المصرية منع القوات المعتدية من التقدم نحو “الإسماعيلية”.
* قررت الحكومة المصرية سحب الجيش من سيناء ؛ لرد العدوان عن مدن القناة ، فتمكنت إسرائيل من الاستيلاء على سيناء.
أسباب فشل “العدوان الثلاثي” :
1- مقاومة الشعب والجيش الباسلة، وصلابة القيادة المصرية.
2- وقوف الدول العربية إلى جانب مصر.
3- تنديد الأمم المتحدة بالعدوان .
4- تهديد الاتحاد السوفيتي للدول المعتدية بالتدخل العسكري.
5- معارضة الولايات المتحدة الأمريكية للعدوان ، وإعلانها رفض
استخدام القوة في حل المنازعات الدولية.
* لذلك اضطرت إنجلترا وفرنسا إلى الجلاء عن “بورسعيد” في (23
ديسمبر 1956) (العيد السنوي لمحافظة بورسعيد)
* كما تم جلاء إسرائيل عن سيناء ، وقطاع غزة في مارس (1957).
* قررت الأمم المتحدة وضع قوات طوارئ دولية على الحدود بين مصر
وإسرائيل.

 

قيام “الجمهورية العربية المتحدة” فبراير (1958):
* تحقيقا لإرادة الشعبين المصري والسوري تم توحيد مصر وسوريا في دولة واحدة ، هي “الجمهورية العربية المتحدة ” ؛ لمواجهة أطماع إسرائيل التوسعية في المنطقة العربية.
* لكن القوى الاستعمارية استطاعت إسقاط هذه الوحدة في سبتمبر (1961).
عدوان (5 يونيو 1967)
الأسباب
1- فشل إسرائيل فى تحقيق أطماعها بعد فشل العدوان الثلاثى أخذت تعد العدة لعدوان جديد
2- ولما أتمت استعداداتها هددت بغزو سوريا فى مايو 1967 وأرسلت قواتها على الحدود مع سوريا
3- أعلنت مصر وقوفها مع سوريا تطبيقاً لاتفاقية الدفاع المشترك بينهما 1966 وطالبت مصر بسحب القوات الطوارئ الدولية من حدودها مع إسرائيل
4- قامت مصر بإعلان إغلاق خليج العقبة فى وجه الملاحة الإسرائيلية إحكاماً للحصار الإقتصادى عليها
الأحداث
* أعلن “موشي ديان” وزير الدفاع الإسرائيلي “أن إسرائيل لن تهاجم الدول العربية “.
* لكن إسرائيل قامت في صباح (5 يونيو 1967) بهجوم جوي مفاجئ على المطارات المصرية ، ودمرت الطائرات الحربية ،وبذلك أصبحت القوات المصرية في سيناء بدون حماية جوية.
* لجأت القيادة العسكرية المصرية إلى سحب قواتها من سيناء ؛ للتصدي للعدو في غرب القناة.
النتائج
1- استطاعت القوات الإسرائيلية الاستيلاء على قطاع غزة وسيناء ،
ووصلت إلى الضفة الشرقية لقناة السويس.
2- استولت إسرائيل على “هضبة الجولان” السورية ، واحتلت مدينة
“القدس العربية” والضفة الغربية لنهر الأردن.
3- تدمير القوة العسكرية لمصر والعرب
4- صدور قرار مجلس الأمن 242 فى نوفمبر 1967 أسباب
أسباب هزيمة الدول العربية في حرب (1967):
1- تفوق إسرائيل العسكري ، وخاصة في السلاح الجوي.
2- نجاح إسرائيل في تدمير المطارات والطائرات المصرية.
3- نقص التدريب الجيد والأسلحة العسكرية المتطورة للقوات المصرية
والعربية.
4- مساندة الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية لإسرائيل
عسكريا واقتصاديا وسياسيا.
5- وجود خلافات بين الدول العربية ؛ أدت إلى إضعاف قوة العرب.
قرار مجلس الأمن في نوفمبر (1967):
* أصدر “مجلس الأمن”القرار رقم (242) في نوفمبر (1967) الذي
تضمن ما يلي:
1- انسحاب القوات الإسرائيلية من الأرضي العربية التى احتلتها في حرب (1967).
2- إنهاء حالة الحرب ، واحترام سيادة كل دول المنطقة على أراضيها.
3- حرية الملاحة في الممرات الدولية.
4- إنشاء مناطق منزوعة السلاح.
5-تسوية “مشكلة اللاجئين” .
* أعلنت مصر موافقتها على القرار، ولكن إسرائيل ماطلت في الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.
* لم تستسلم مصر للهزيمة .وما هي إلا أيام معدودة وقبل أن ينتهي شهر يونيو (1967) ، حيث استطاعت قواتنا المسلحة تدمير قوات العدو في “رأس العش” ، كما أغرقت قواتنا البحرية في (21 أكتوبر 1967) المدمرة الإسرائيلية “إيلات” .
إعادة بناء القوات المسلحة المصرية:
* شرعت مصر في إعادة بناء قواتها المسلحة ، وأعلن الرئيس جمال عبد الناصر “أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .”
* في أول يوليو (1967) تصدت القوات المسلحة المصرية للمدرعاتالإسرائيلية حينما حاولت احتلال بورفؤاد (شرق بورسعيد) ، وكبدتها خسائر فادحة عند “رأس العش ، وأجبرتها على الانسحاب.
* في (21 أكتوبر 1967) استطاعت الصواريخ المصرية إغراق المدمرة الإسرائيلية “إيلات” أمام سواحل بورسعيد ، وكانت أول معارك الصواريخ البحرية في التاريخ الحديث.
حرب الاستنزاف(1): (1969- 1970)
* أقامت إسرائيل خط بارليف(2) ؛ لحماية قواتها في سيناءمن ضربات القوات المسلحة المصرية.
* قامت المدفعية المصرية بقصف هذا الخط ، وأحدثت خسائر ضخمة في صفوف العدو.
* أقامت القوات المسلحة أيضا “حائط الصواريخ” في غرب القناةللتصدي
للطائرات الإسرائيلية وإسقاطها .
* أدى نجاح القوات المصرية في “حرب الاستنزاف ” إلى قيام الولايات
المتحدة الأمريكية بعرض مبادرة لوقف إطلاق النار وحل النزاع.
* في سبتمبر (1970) توفي الرئيس جمال عبد الناصر ، وتولى رئاسة
الجمهورية الرئيس “محمد أنور السادات”.
حرب الاستنزاف الحرب التي شنتها القوات المصرية على القوات الإسرائيلية في شرق القناة ؛ لاستنزاف طاقات إسرائيل وإرباك قيادتها العسكرية.
خط بارليف نسبة إلى “بارليف ” أحد قادة إسرائيل العسكريين وهوعبارة عن ساتر به مواقع عسكرية منيعة على طول الضفة الشرقية لقناة السويس

حرب أكتوبر 1973
أسباب الحرب:
1- مماطلة إسرائيل في الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.
2- رفض إسرائيل الاستجابة لنداءات السلام.
3- مواصلة إسرائيل إقامة المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة .
4- إعلان إسرائيل ضم الجولان السورية ومدينة القدس العربية ، ومحاولة تهويد الضفة الغربية.
الإعداد للحرب:
* أخذ الرئيس السادات في الإعداد للحرب داخليا وعربيا ، وذلك بما يلي:
1- تقوية الجيش بكل الوسائل.
2- تقوية الجبهة الداخلية.
3- إصدار الدستور الدائم سنة (1971)
4- إغلاق المعتقلات وإلغاء الرقابة على الصحف وتدعيم استقلال القضاء
5- تصفية الخلافات العربية ، وتوحيد الصف العربي.
6- التنسيق العسكري بين مصر وسوريا ؛ استعدادا للمعركة.
أحداث الحرب : (6 أكتوبر 1973م ) (العاشر من رمضان 1939هـ)
* بدأت الحرب بقيام أكثر من (200)طائرة بقيادة اللواء طيار” حسني مبارك” بدك تحصينات العدو في سيناء وتحطيم مطاراته وقواعده الجوية.
* أطلق أكثر من 2000 مدفع مصري قذائفه فحطمتحصون خط بارليف
* ثم عبرت القوات المصرية قناة السويس ، ورفعت الأعلام المصرية على أرض سيناء .
* كما قامت القوات السورية بمهاجمة القوات الإسرائيلية فيهضبة الجولان ، وأنزلت بها خسائر فادحة.
مشاركة الدول العربية في الحرب:
1- سارعت الدول العربية بتقديم المساعدات العسكرية والمالية ، وإرسال بعض قواتها العسكرية لمعاونة مصر وسوريا.
2- كما منعت البترول عن الدول المؤيدة لإسرائيل ، وأجبرتها على تغيير موقفها.
المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل:
* سارعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى نجدة إسرائيل ، وزودتها بأحدث الأسلحة وبالمتطوعين المدربين.
* نتيجة لذلك استطاعت بعض القوات الإسرائيلية استغلال ثغرة عند “الدفرسوار” قرب “البحيرات المرة” وعبرت إلى غرب السويس.
* حاولت هذه القوات دخول مدينة السويس ، ولكن المقاومة العسكرية والشعبية أنزلت بقوات العدو خسائر جسيمة ، وأجبرتها على الانسحاب في (24 أكتوبر 1973) (العيد السنوي لمدينة السويس)
وقف القتال:
* أصدر “مجلس الأمن” قرارا بوقف القتال وتنفيذ القرار الصادر في نوفمبر (1967).
* بدأت المفاوضات العسكرية بين مصر وإسرائيل حيث تم الاتفاق
على ما يلي:
1- انسحاب القوات الإسرائيلية من غرب القناة.
2- استرداد مصر منطقة “الممرات الاستراتيجية” في داخل سيناء.
3- استرداد مصر حقول بترول ” أبو رديس”.
* كما اتفقت سوريا وإسرائيل على استرداد سوريا أجزاءً من هضبة “الجولان” ، منها : مدينة القنيطرة.

نتائج “حرب أكتوبر”:
1- استرداد مصر قناة السويس وإعادة الملاحة فيها.
2- استرداد مصر منطقة واسعة في سيناء ، وحقول بترول “أبو رديس”.
3- التمهيد للتحرك المصرى السياسي لاسترداد باقي سيناء.
4- توحيد الصف العربي ، وتجلى ذلك في حشد موارد العرب واستخدام
سلاح البترول لكسب المعركة.
5- تغيير موقف الدول الأوروبية المنحاز لإسرائيل ، ودفعها للوقوف إلى
جانب الحق العربي.
6- تعديل موقف الولايات المتحدة الأمريكية وتوسطها لتحقيق انسحاب
إسرائيل.


يتبع

 

الدروس المستفاده من حرب أكتوبر
1- نجاح عنصر المفاجأة :
1- أدى عنصر المفاجأة الاستراتيجية إلى فقد الإسرائيليين ثقتهم في جيشهم وفي جهاز مخابراتهم ، الذي كانوا يعتبرونه أقدر جهاز مخابرات في العالم .
2- كما أدت المفاجأة التكتيكية على جبهتي “سيناء” و “الجولان” إلى فقد القوات الإسرائيلية توازنها وإجبارها على الانسحاب من مواقعها الأمامية
3- شهد العالم بالمستوى الرائع الذي حققته مصر وسوريا فيالمفاجأة الاستراتيجيةوالتكتيكية وفى خداع أجهزة المخابراتالإسرائيلية
والأمريكية
2- تقويض المميزات الرئيسية للقوات الإسرائيلية، وأهمها
1- خفة الحركة والقدرة على المناورة وتحقيقالسيادة الجوية .
2- هبوط فاعلية وقدرات الدبابات الإسرائيلية ؛ بسبب نجاح القاذفات
والصواريخ المصرية المضادة للدبابات في تدميرها .
3- فشل الطائرات الإسرائيلية في الاقتراب من قناة السويس؛ بسبب قوة
شبكة الصواريخ المصرية أرض جو “سام” .
3- عجز التحصينات الدفاعية أمام الأسلحة الحديثة
1- سقوط حصون “خط بارليف” في ساعات معدودة .
2- نجاح القوات المصرية والسورية في اقتحام التحصيناتالإسرائيلية
على الجبهتين.
3- عجز الموانع الدفاعية والدفاعات الحصينة الإسرائيلية عن مواجهة
الجيوش العربية المجهزة بالأسلحة والمعدات الحديثة.
4- قلب موازين القوة فى الشرق الأوسط
1- كانت إسرائيل تعتمد على التفوق النوعي للجنديالإسرائيلي ومقدرته
على استخدام التكنولوجيا الحديثة.
2- قلبت حرب أكتوبر ذلك وأظهرت ميزة التفوق العددي العربي في
المعركة
5- ظهور كفاءة المقاتل العربى
1- أثبت المقاتل العربي ارتفاع مستوى نوعيته، وقدرته على استخدام
الأسلحة الحديثة والمعقدة بما فيها الأسلحة الإلكترونية.
2- إن كفاءة المقاتل العربي بالإضافة إلى التفوق العددي ستجعل كفة
العرب هي الأقوى في أي صراع مقبل في الشرق الأوسط.
6- فشل الاعتماد على سلاحى الطيران والمدرعات
1- أدى تركيز إسرائيل في الحصول على أحدث الطائرات والدبابات دون
غيرها إلى حدوث شلل خطير في التوازن مع باقى الأسلحة.
2- كما أدى إهمال إسرائيل لأسلحة المشاة والمدفعية إلىحدوث خسائر
فادحة فيالمدرعات الإسرائيلية في الحرب.
3- في نفس الوقت أدى تعاون جميع فروع الأسلحة للقوات المصرية إلى
إحرازها نجاحا باهرا على المستويين :التكتيكي والاستراتيجي.
7- دراسة مستقبل بعض الأسلحة وتطويرها مستقبلا
1- ثار التساؤل حول مستقبل الدبابة ، بعد نجاح قوات المشاة المصرية
في إلحاق خسائر جسيمة في أقوى أنواع الدبابات الإسرائيلية من طراز (سنتوريان) ، وذلك باستخدام قذائف (أربيجي) وصواريخ “مالوتكا ساجر)
2- لذلك سيدور الصراع في المستقبل حول تطوير الدبابات من ناحية ،
وتطوير الصواريخ المضادة للدبابات من ناحية أخرى ،أي الصراع بين
الدبابة والصاروخ.
3- أثبتت حرب أكتوبر أن التشكيلات المدرعة هي عصبالهجوم الرئيسي
في معركة الأسلحة المشتركة.
8- تطوير أنظمة الدفاع الجوى
1- استطاع الدفاع الجوي المصري الحدً من التفوق الجوي الإسرائيلي أثناء المعركة وذلك بفضل “شبكة الدفاع الجوي” المشكلة من الصواريخ 2- أدى ذلك إلى عجز الطائرات الإسرائيلية عن تدمير الكباري المصرية على قناة السويس ، وتم تأمين تدفقالقوات والإمدادات إلى الضفة الشرقية لقناة السويس.
3- أدى نجاح قوات الدفاع الجوي المصري إلى قيام الدوائر العسكرية
الغربية بإعادة النظر في أنظمة الدفاع الجوي؛ لتحقيق التوازن بين
الطائرات المقاتلة والصواريخ المضادة للطائرات
4- أظهرت “حرب أكتوبر” أهمية دور الصواريخ المضادة للطائرات في
الحروب ، وأنها العمود الفقري للدفاع الجوي.
5- كانت حرب أكتوبر (1973) أول حرب إلكترونية في التاريخ، حيث
استخدم فيها كل ما توصل إليه العلم والتكنولوجيا ، وواجهت قوات
الدفاع المصري بنجاح أحدث ما أنتجته الترسانة الأمريكية من المعدات
والفنون الإلكترونية.
9- نجاح مصر فى تحقيق مبدأ الحشد
1- نجحت الضربة الجوية المركزة في: إفقاد توازن العدو، شل مراكز
الإعاقة والسيطرة الجوية للعدو.


2- كما نجحت الطائرات المصرية في : العمل بحريةوفى أداء واجباتها
3- أدى تحقيق التعاون الفعال مع وسائل الدفاع الجوي إلى تأمين وحماية
الأهداف الحيوية للدولة.
4- أدت ثقة الطيارين بأنفسهم وارتفاع روحهم المعنوية إلى تفوقهم على
المعدلات القياسية العالمية .
5- أثبتت “حرب أكتوبر” ضرورة امتلاك الدول النامية لقاعدة
صناعية حربية ، واحتفاظها بمخزون كاف من السلاح لمواصلة
المعركة حتى لا تتحكم فيها الدول الكبرى.
10- إنهاء حالة اللاسلم واللاحرب
1- نجاح الرئيس أنور السادات في تحقيق الهدف الرئيسي -الذي كان
ينشده -وهو إنهاء “حالة اللاسلم واللاحرب” .
2- أدت “حرب أكتوبر” إلى تدخل القوتان العظيمتان لمحاولة إنهاء النزاع
العربي الإسرائيلي، والتوصل إلى إقرار السلام في الشرق الأوسط.
11- ظهور أهمية التضامن العربى فى مواجهة الخطر الإسرائيلى
* قامت الدول العربية باتخاذ خطوات عملية لتدعيم مصر وسوريا مثل :-
1- قدمت تسع دول عربية الدعم العسكرى
2- قدمت دول الخليج والمملكة العربية السعودية الدعم المالى
3- أودع الرئيس الجزائري ” بومدين “مائة مليون دولار لدى الاتحاد
السوفيتي ؛ لتدبير احتياجات مصر وسوريا من الأسلحة .
4- قدمت بعض الدول العربية معونات عينية من القمح والأدوية.
12- استخدام سلاح البترول اقتصاديا
1- قررت الدول العربية المنتجة للبترول تخفيض إنتاجها من البترول
ثم أعلنت الخطر الكامل على صادراتها البترولية على الولايات المتحدة
الأمريكية.
2- تأكد بذلك دور البترول كسلاح فعال لتحقيق الأهداف السياسية العربية
، وهي إعادة إسرائيل إلى حدود ما قبل (5 يونيو 1967).
3- أدى الحظر البترولي إلى ضغط دول أوروبا الغربية واليابان على
الولايات المتحدة الأمريكية للحق العربي.
13- اتساع نتائج المعركة على المستوى السياسى
1- إصابة “حلف الأطلنطي” بشرخ كبير ؛ بسبب الخلاف بين الدول
الأعضاء في الحلف والولايات المتحدة الأمريكية.
2- امتناع دول الحلف عن استخدام مطاراتها وقواعدها في إمداد إسرائيل
بالسلاح عن طريق الجسر الجوي الأمريكى، ولم تتمكن الطائرات
الأمريكية إلا من استخدام مطار واحد فقط في جزر”الآزور” البرتغالية.
3- اتخذت دول “حلف الأطلنطي” هذا الموقف ؛ خشية رفض العرب
إمدادها بالبترول من ناحية ، ولإيمان معظمها بعدالة قضية العرب من
ناحية أخرى.
14- عزلة إسرائيل سياسيا
1- كان قطع الدول الإفريقية علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل نجاحا
للسياسة المصرية في إفريقيا.
2- أدى ذلك إلى عزلة إسرائيل سياسيا.
سياسة مصر نحو تحقيق السلام وإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي
(1) مبادرة السلام (19 نوفمبر 1977):
* قرر الرئيس أنور السادات القيام بمبادرة ؛ لحل النزاع العربي
الإسرائيلي ، وإنهاء الحروب ،وإعادة الأراضي العربية المحتلة .
* قام الرئيس السادات بزيارة إسرائيل حيث ألقى خطابا أمام الكنيست
(البرلمان الإسرائيلي) دعا فيه إلى:
1- إقامة سلام دائم وعادل فىالمنطقة وإنهاء الحروب بين العرب
وإسرائيل
2- الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة .
3- الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
* قال الرئيس السادات في خطابه: “إنني لم أجئ إليكم؛ لكى أعقد اتفاقا منفردا بين مصر وإسرائيل .وإن مسئوليةإسرائيل تتحدد في التخلى نهائيا عن أحلام التوسع ، وفي الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام(1967) ، وفي الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في بناء دولته.
2- مؤتمر “كامب ديفيد” (سبتمبر 1978):
* قام الرئيس الأمريكى “جيمي كارتر” بدعوة الرئيس أنور السادات ومناجم بيجين رئيس وزراء إسرائيل إلى مؤتمر “كامب ديفيد” بالولايات المتحدة الأمريكية ، وتم الاتفاق على وضع إطار للسلام يتضمن:
1- انسحاب إسرائيل الكامل من سيناء.
2- تطبيع العلاقات بين مصر وإسرائيل.
3- تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
3- معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل (26 مارس 1979):
* وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام بينهما ، ونصت
على ما يأتي:
1- إنهاء حالة الحرب ، والتعهد بعدم استخدام القوة وحل المنازعات
بالطرق السليمة.
2- الانسحاب التام للقوات الإسرائيلية من سيناء.
3- احترام كل طرف لسيادة واستقلال الطرف الآخر.
4- إقامة علاقات طبيعية سياسية واقتصادية وثقافية بين البلدين.
5- إقامة مناطق محدودة السلاح على جانبي الحدود.
6- حرية الملاحة في الممرات الدولية.
7- بدء مفاوضات الحكم الذاتي للضفة الغربية وقطاع غزة.
* رحبت دول العالم بهذه الاتفاقية ، ولكن الدول العربية اعترضت عليها ؛ لعدم إدراكها للظروف والمتغيرات الدولية.
اغتيال الرئيس “أنور السادات” ، وتولي “الرئيس حسني مبارك“:
* في 6 أكتوبر 1981 اغتيل الرئيس أنور السادات أثناء الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر بعد أن حقق لمصر والعرب أول نصر عسكري في التاريخ المعاصر
* بعد إجراء الاستفتاء تولى الرئيس “محمد حسني مبارك” رئاسة الجمهورية في 14 أكتوبر 1981.
مصر والسلام منذ سنة (1979)حتى الآن
* كانت مصر أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تعمل على إقرار السلام العادل والدائم في المنطقة ، على الأسس الآتية:
* إقرار الحقوق العربية ، وهي : إرجاع الأراضي العربية المحتلة ، حق الشعب الفلسطينى في إقامة دولته وعاصمتها “القدس”.
* التعاون المتبادل بين دول المنطقة.
مزايا السلام بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط:
1-انسحاب إسرائيل الكامل من الضفة وقطاع غزة والجولان وجنوب لبنان
2- إيقاف التوسع الإسرائيلي في الأراضي العربية.
3- استقرار المنطقة وإنهاء الحروب.
4- ضمان التعايش الآمن والتعاون الاقتصادي بين شعوب الشرقالأوسط.
مزايا السلام بالنسبة بمصر:
1- توفير النفقات الباهظة التي تتكلفها الحروب واستخدامها لصالح
التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإصلاح البنية الأساسية.
2- تشجيع رأس المال العربي والأجنبي على الاستثمار في مصر.
3- ازدياد حركة السياحة إلى مصر ، وازدياد الدخل من العملات الأجنبية.
4- ارتفاع مكانة مصر الدولية ، وحريتها في التعامل مع جميع الدول.
مصر ومواقفها السلمية في المجال الإقليمي والدولي
1- في المجال الإقليمي:
* أدانت مصر الغزو الإسرائيلي للبنان سنة 1982وجمدت علاقاتها مع إسرائيل .
* شاركت مصر في حرب “تحرير الكويت” سنة 1991 من عدوان الرئيس العراقى “صدام حسين”.
مؤتمر “مدريد للسلام” (1991) :
* شاركت مصر في هذا المؤتمر الذي دعا إلى حل النزاع العربي الإسرائيلي على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبدأ ” الأرض مقابل السلام
(أي: انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة مقابل عقد
معاهدات السلام معها)
اتفاقيات “أوسلو” (1993):
* عقدت مفاوضات سرية بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في ” أوسلو” عاصمة “النرويج”.
* أسفرت المفاوضات عن توقيع اتفاقيات “أوسلو” التي نصت على منح الفلسطينيين “الحكم الذاتي” في الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة محددة ، يتقرر بعدها الوضعالنهائي لتلك الأراضي وقد أيدت مصر تلك الاتفاقيات.
* أيدت مصر “اتفاق الخليل ” بشأن الانسحاب الإسرائيليمن مدينة “الخليل” وتنفيذ اتفاقيات ” أوسلو”.
2- مصر ومواقفها السلمية في المجال الدولي:
توقيع مصر على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية:
* دعت الأمم المتحدة إلى عقد معاهدة لمنع انتشار الأسلحة النووية ، وقد وقعت مصر سنة (1968) على هذه المعاهدة التي أصبحت نافذة في مارس (1970).
* كما وافقت مصر بعد ذلك مع بقية دول العالم على مد هذه المعاهدة إلى أجل غير مسمى.
* جاء ذلك متفقا مع دعوة الرئيس حسني مبارك منذ عام (1985) إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحةالدمار الشامل.
المؤتمر الإقتصادى بالقاهرة (1996):
* دعت الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر اقتصادي بالقاهرة، ضم أكثر من (70 ) دولة ؛ لمناقشة التعاون الاقتصادي بين دول منطقة الشرق الأوسط لتعزيز السلام بالمنطقة.
* رأس جلسات المؤتمر الرئيس حسني مبارك ، وقد أقر المؤتمر عدة مشاريع اقتصادية لصالح دول المنطقة.

يتبع

 
نشأت الحياة النيابية فى مصر وتطورها فى مصر الحديثة
معنى الحياة النيابية:
أن يقوم الشعب بانتخاب ممثلين عنه لإدارة شئون الحكم في البلاد وسن القوانين ومراقبة أعمال الحكومة.
تطور الحياة النيابية في مصر الحديثة:
الحياة النيابية في النصف الأول من القرن (19):
* لم تنشأ الحياة النيابية في مصر الحديثة متكاملة ، ولكنها أخذت في التطور خلال المراحل التاريخية.
* أنشأ محمد علي في النصف الأول من القرن (19) مجالس استشارية للنظر في مسائل الإدارة والتعليم والأشغال العمومية.
“مجلس شورى النواب ” (1866):
* رأى الخديوي إسماعيل إشراك الشعب معه في الحكم لمواجهة التدخل الأجنبي.
* أنشأ الخديوي إسماعيل “مجلس شورى النواب” ، وكان يتم اختيار أعضائه بالانتخاب.
* تعتبر سنة (1866 ) منشأ “الحياة النيابية ” في مصر، وكانت مصر أسبق بلاد الشرق في هذا المجال.
دستور (1923):
* بناء على “تصريح (28) فبراير” تشكلت لجنة لوضع الدستور الذي صدر في أبريل (1923).
* تضمن الدستور إنشاء الأحزاب السياسية ، وإنشاء برلمان مكون من مجلسين هما : “مجلس النواب” و”مجلس الشيوخ”.
الحياة النيابية في “عهد ثورة يوليو (1952)”:
* قررت الثورة إلغاء دستور (1923) ، وحل الأحزابالسياسية .
* في سنة (1956) صدر أول دستور في عهد الثورة ، تضمن إنشاء “مجلس الأمة” لممارسة السلطة التشريعية.
الدستور الدائم سنة (1971):
* في عهد الرئيس “أنور السادات ” صدر الدستور الدائم سنة (1971) ، وتعديلاته سنة (1980).
* أوضح الدستور الدائم نظام الحكم في مصر واختصاصات المؤسسات الدستورية.
سلطات الحكم فى مصر وفق الدستور الدائم
أولاً رئيس الجمهورية
كيفية انتخاب رئيس الجمهورية:
* يتم ترشيح رئيس الجمهورية بواسطة الشعب ، بعد الحصول على أغلبية أصوات المجلس.
* يعرض الترشيح على الشعب من خلال استفتاء عام.
* إذا حصل المرشح على الأغلبية المطلقة في الاستفتاء أصبح رئيسا للجمهورية لمدة ست سنوات من تاريخ إعلان نتيجة الاستفتاء.
* يجوز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية لمدد أخرى
مهام وسلطات رئيس الجمهورية:
1-العمل على تأكيد سيادة الشعب واحترام الدستور وسيادةالقانون.
2- حماية الوحدة الوطنية والمكاسب الاشتراكية.
3- وضع السياسة العامة للدولة والإشراف على تنفيذها بالاشتراك مع “مجلس الوزراء”.
ثانياً السلطة التشريعية
1- مجلس الشعب
كيفية تشكيله:
* ينتخب الشعب نوابا يمثلونه من بين أعضاء الأحزاب السياسية( في عام 1977 صدر قانون يسمح بإنشاء الأحزاب السياسية ، فتكونت الأحزاب الآتية : الحزب الوطني الديمقراطي – حزب الوفد – حزب التجمع …..
* تقسم جمهورية مصر العربية إلى (222) دائرة انتخابية ، يمثلها (444) عضوا ، نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين.
* يجوز لرئيس الجمهورية تعيين عشرة أعضاء في “مجلس الشعب”.
* مدة عمل المجلس خمس سنوات من تاريخ أول اجتماع له.
مهام وسلطات “مجلس الشعب”:
1- يتولى مجلس الشعب سلطة التشريع وإقرارالسياسة العامة للدولة .
2- إقرار الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والموازنة
العامة للدولة .
3- ممارسة الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية.
4- محاسبة الوزراء عن أعمالهم وتوجيه الأسئلة والاستجوابات لهم.
2- مجلس الشورى
* أنشئ هذا المجلس عام 1980 وفق تعديلات الدستور
مهام مجلس الشورى
1- يؤخذ رأيه فى مشروعات القوانين المكملة للدستور , والموضوعات التى تتصل بالسياسة العامة للدولة
ثالثا السلطة التنفيذية
1- الحكومة:
* هي: الهيئة التنفيذية والإدارية العليا للدولة.
* تتكون الحكومة من : رئيس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم.
مهام ووظائف الحكومة:
1- الاشتراك مع رئيس الجمهورية في وضع السياسة العامة للدولة والإشراف على تنفيذها
2- توجيه ومتابعة أعمال الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة .
3- إصدار القرارات الإدارية والتنفيذية ومراقبة تنفيذها.
4- إعداد مشروع “الموازنة العامة” و مشروع “الخطة العامة ” للدولة .
2- الإدارة المحلية:
* صدر قانون الإدارة المحلية سنة (1979) وتعديلاته سنة (1988).
* الهدف منها: * تخفيف الأعباء عن السلطة المركزية.
* التعرف على الاحتياجات المحلية في كل محافظة
مهام واختصاصات المحافظ:
1- يمثل رئيس الجمهورية في محافظته.
2- يرأس جميع الأجهزة التنفيذية في محافظته .
3- يتعاون مع “المجالس الشعبية المحلية” لصالح الشعب وتحقيق أهداف الدولة.
مهام واختصاصات “أجهزة الإدارة المحلية” في المحافظة:
إدارة جميع المرافق العامة في المحافظة (الصحية التعليمية – الخدمات الاجتماعية – المحافظة على الأمن).
رابعا السلطة القضائية:
* سيادة القانون أساس الحكم في الدولة وتخضع جميع هيئاتها للقانون.
* السلطة القضائية مستقلة لا سلطان عليها لغير القانون.
* المحاكم بأنواعها تتولى شئون القضاء والفصل في المنازعات وفق القوانين.
*القضاة مستقلون وغير قابلين للعزل.
* لا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون ، ولا عقوبة إلا بحكم قضائي ، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته.
وضع المرأة في الدستور:
* كفل الدستور حقوق المرأة ومساواتها بالرجل فقد حصلت على حق المشاركة في الحياة النيابية والترشيح لعضوية مجلسي الشعب
والشورىوأيضا حق المشاركة في الحكومة .
* تشغل المرأة منصب الوزيرة والسفيرة ، وتتولى مراكز قيادية على جميع المستويات .
* تساهم المرأة بدور كبير في النهوض بمصر في كافة المجالات ، وبخاصة المجال الاجتماعي.
نظام الحكم فى مصر
مصر والمنظمات الإقليمية و الدولية
1- “المنظمة الإقليمية”:
*هي التي تضم عددا محدودا من الدول ، تربطهم ببعض روابط معينة ، مثل: “جامعة الدول العربية” و”منظمة المؤتمر الإسلامي” و “منظمة الوحدة الأفريقية.
2- “المنظمة الدولية”:
*هي التي تضم دول العالم المختلفة ، مثل: الأمم المتحدة
ساهمت مصر في إنشاء عدة منظمات إقليمية ودولية ، وفي العمل على تحقيق أهداف هذه المنظمات.
أولا: “جامعة الدول العربية” :
* تم وضع “ميثاق جامعة الدول العربية” في (21 مارس 1945) ، ووقعته سبع دول عربية هي: مصر والعراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية وشرق الأردن واليمن.
*وصل عدد دول الأعضاء في الجامعة العربية حاليا إلى (22 )دولة ، بما فيها فلسطين .
* مقر “جامعة الدول العربية” مدينة القاهرة .

يتبع

 
* تضم الجامعة العربية عدة أجهزة، ويرأس الجهازالإداري الأمين العام (حاليا الدكتور:عمرو موسى).

مؤتمرات القمة العربية:
* تم الاتفاق بين الملوك والرؤساء العرب على عقد مؤتمرات
قمة عربية بينهم ؛ لمناقشة القضايا العربية الكبرى ، وكان الرئيس جمال عبد الناصر أول من دعا إلى عقد هذه المؤتمرات.
*مؤتمر القمة العربي فيالخرطوم سنة (1967)
* وفيه تقرر تقديم دعم مالي لدول المواجهة (دول المواجهة هي: مصر وسوريا والأردن ولبنان) مع إسرائيل ؛ لمساعدتها في إزالة آثار العدوان.
*مؤتمر القمةالعربي فيالقاهرة في يونيو (1996)
* وفيه أعلن القادة العرب أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط يمثل استراتيجية عربية( سياسة عربية على المدى البعيد) ثابتة.
ثانيا: “منظمة المؤتمر الإسلامي”:
*مؤتمر القمة الإسلامي الأول
*انعقد في الرباط بالمغرب في سبتمبر (1969) ؛ بسبب حريق المسجد الأقصى بالقدس في أغسطس (1969):
* حضر المؤتمر رؤساء الدول الإسلامية ، ومنهم الرئيس جمال عبد الناصر
* أعلن المؤتمر تمسك المسلمين بعروبة القدس.
* كما عقد مؤتمر لوزراء خارجية الدول الإسلامية في “جدة ” في مارس (1970) ، تقرر فيه إنشاء أمانة عامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، مقرها ” جدة “.
أهداف المنظمة:
1-تحقيق التعاون بين الدول الإسلامية والمحافظة على استقلالها .
2- دعم القضية الفلسطينية ، وتحرير وحماية الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس.
*مؤتمر القمة الإسلامي في الكويت (1987) :
* حضر هذا المؤتمر قادة الدول الإسلامية ، ومن بينهم الرئيس حسني مبارك.
قرارات المؤتمر:
1- إزالة الخلافات بين الدول الإسلامية.
2- دعم كفاح شعب أفغانستان ضد الغزو السوفيتي (الروسي).
3- تأييد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
دور مصر في “منظمة المؤتمر الإسلامي”:
تتعاون مصر مع “منظمة المؤتمر الإسلامي” في تقديم العون والمساندة للأمة الإسلامية في المجالات الاقتصاديةوالاجتماعية والعلمية والثقافية
ثالثا: “منظمة الوحدة الأفريقية :
* استطاعت معظم الدول الأفريقية التخلص من الاستعمار، والحصول على الاستقلال .
* تكونت “منظمة الوحدة الأفريقية” في عام (1963) ، ومقرها “أديس أبابا” عاصمة إثيوبيا.
* كانت مصر في مقدمة الدول المؤسسة لهذه المنظمة.
أهدافها
1- صيانة استقلال الدول الأفريقية
2- ودعم التعاون بينها فى جميع المجالات .
مؤتمرات القمة الأفريقية:
* يجتمع مجلس رؤساء الدول الأفريقية في كل عام؛ لبحث القضايا الأفريقية الهامة ، واتخاذ القرارات بشأنها.
* تولى الرئيس “محمد حسني مبارك” رئاسة منظمة الوحدة الأفريقية مرتين.
دور مصر فى منظمة الوحدة الإفريقية :
1- ساندت مصر شعوب القارة الأفريقية في استقلالها ووحدتها.
2- ساندت استقلال الصومال والكونغو وجنوب غرب أفريقيا ناميبيا حاليا
3- ساعدت جنوب أفريقيا في التخلص من سياسة التمييز العنصري.
4- عملت على حل مشكلة الديون الأفريقية ، وتخفيف أعبائها.
رابعا: “الأمم المتحدة” :
* بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية فكر العالم في إنشاء منظمة عالمية ؛ لإنقاذ العالم من ويلات الحروب.
* اجتمع ممثلو (51) دولة من بينها مصر في مؤتمر “سان فرانسيسكو ” بالولايات المتحدة الأمريكية في (26 يونيو 1945) حيث تم وضع “ميثاق الأمم المتحدة”.
* بدأت الأمم المتحدة عملها في 24 أكتوبر 1945, يوم الأممالمتحدة
حيث يحتفل به العالم في كل عام.
* تم اختيار مدينة “نيويورك”؛ لتكون مقرا للأمم المتحدة.
أهداف “الأمم المتحدة” :
1- المحافظة على السلام والأمن الدوليين .
2- تنمية العلاقات الودية بين الأمم.
3- تحقيق التعاون الدولي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية وغيرها.
4- احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية دون تفرقة بسبب العنصر أو الجنس أو الدين أو اللغة.
الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة
أولاً الجمعية العامة:
* تضم جميع الدول الأعضاء ، ولكل دولة صوت واحد .
* أهم اختصاصاتها .
1- مناقشة المسائل الدولية ومجالات التعاون الدولي.
2- قبول الأعضاء الجدد واعتماد الميزانية.
3- تعيين السكرتير العام وأعضاء الأجهزة الأخرى.
ثانيا: “مجلس الأمن” :
* يتكون من (15) عضوا : خمسة دائمين وعشرة غير دائمين.
*الأعضاء الخمسة الدائمون هم : الصين – فرنسا روسيا الاتحادية
- بريطانيا – الولايات المتحدة الأمريكية.
* الأعضاء العشرة غير الدائمين يتم انتخابهم لمدة عامين.
* تصدر قرارات “مجلس الأمن” بموافقة الأغلبية ، على أن يكون من بينهم الخمسة الدائمون .
* الدول الخمس الدائمة لها حق الاعتراض على قرارات المجلس (حق الفيتو).
ثالثاً المجلس الإقتصادى و الإجتماعى
اختصاصه : تنسيقوتوجيه العمل الإقتصادى الإجتماعى للأمم المتحدة
* المنظمات المتخصصة التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي:
1- منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “(اليونسكوunesco):
* اختصاصاتها : النهوض بالتعليم ، ونشر الثقافة ، والاهتمام بالعلم والتكنولوجيا ، وتعزيز التعاون الثقافي الدولي.
* أسهمت منظمة “اليونسكو” في إنقاذ معابد “أبي سمبل”وفي إحياء “مكتبة الإسكندرية”.
2- “البنك الدولي للإنشاء والتعمير” و “صندوق النقد الدولي” :
* أهدافها : تنمية التعاون الدولي في المجال الاقتصادي ، تقديم العون والقروض للدول النامية للنهوض باقتصادها.
* أشاد “صندوق النقد الدولي” بسياسة الإصلاح الاقتصادي في مصر.
3- “منظمة الصحة العامة ” (who) :
* اختصاصاتها: تعزيز الخدمات الصحية الشاملة بين الدول، مكافحة
الأمراض والوقاية منها ، تحسين الأحوال البيئية.
* يوجد للمنظمة مكتب إقليمي بالإسكندرية لخدمة دول شرق البحر المتوسط.
4- “منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة” (اليونيسيفunicef):
* اختصاصاتها: توفير حياة أفضل للأطفال ورعاية الأمهات ، تنمية الوعي لرعاية الطفولة والأمومةرعاية الأطفالالمعوقين وإتاحة فرص العمل لهم
5- “منظمة الأغذية والزراعة” (fao):
* اختصاصاتها : توفير الغذاء على المستوى العالمي والنهوض بالزراعة.
رابعاً “مجلس الوصاية “:
* اختصاصه : إدارة شئون البلاد التي كانت خاضعة للاستعمار ووضعت تحت وصاية الأمم المتحدة ؛ لمساعدتها في حكم نفسها والحصول على استقلالها.
خامسا : “محكمة العدل الدولية” :
* تتألف من (15) قاضيا بالانتخاب ، ومقرها مدينة “لاهاي” في هولندا.
* اختصاصاتها الفصل في المنازعات الدولية طبقا للقانون الدولي.
سادسا:” الأمانة العامة” :
* يرأسها السكرتير العام للأمم المتحدة ، ومقرها مدينة “نيويورك” بالولايات المتحدة الأمريكية.
* تقوم بتنفيذ الأعمال اليومية للأمم المتحدة ، ومتابعة قرارات الأجهزة التابعة لها.
دور مصر في” الأمم المتحدة ” :
1- شاركت مصر في تأسيس الأمم المتحدة عند إنشائها سنة (1945).
2- دافعت مصر عن تحرير بلدان الوطن العربى وآسيا وأفريقيا .
3- تنظيم “المؤتمر العالمى للسكان ” الذي عقد في القاهرةفي سبتمبر (1994).
4- شاركت مصر بقواتها المسلحة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في: الكونغو – البوسنة والهرسك – الصومال.
5- تم اختيار الدكتور”بطرس غالي” نائب رئيس الوزراء فيمصر سكرتيرا عاما للأمم المتحدة في الفترة من أول يناير (1992) حتى (31 ديسمبر 1996).


 

مواضيع ذات صلة

الوسوم
الاعدادى التاريخ الترم الثالث الثانى شرح كامل للصف منهج وشامل
عودة
أعلى