حكايتي

  • تاريخ البدء

عازفة الأمل

مشرفة, صفحة بيضا
حكايتي
تحت زخات المطر الغاضبة
حملت أوراقي
وبدأت كتابتي
لمشوار حكايتي
حكايتي التي ما تكاد أن تنتهي
إلا وتأتي دمعة ٌمن بعيد
لتعيد إليها الروح والأمل من جديد
حكايتي التي لم يقوي عليها صبري
فإمتلكني ضعفي
ونزفت دموعي لها
دموعي التي لطالما بقيت على عرش الكبرياء
اليوم أراها تُهدر وتخضع
من أجل لحظة بقاء
لأملي وعمري
فأصبحت ضحية وهم رحمتي
حكايتي هي رحلتي
في طريق ٍ طويل
وفي كل خطوةٍ تبدأ حكاية
لا تنهتي إلا مع بداية خطوةٍ اُخرى
قصة عذابٍ اُخرى
فظلمي في هذه الحياه
ومصيري البائس
دفعني إلى أن أكتب في تلك الأوراق
هذه الكلمات الحزينة الدامعة
فربما تلك الكلمات
تخفّف عنّي بعض الحزن والهم
فلمن أشتكي لغيرها
وأيُّ قلبٍ يحتمل تلك الكلمات الجارحة
إنها حكايتي مع هذا الزمن
مع هذه الحياه
التي لم يتسع لي مكان بها
قد ضاقت بي كل الأماكن
فذاك البحر قد أغرقته جروحي
وتلك قطرات المطر غسلتها أحزاني
وتبدّل لونها
فأصبحت أمطار دموع
إنها حكايتي مع الواقع
فعندما أبدأ قصتي بدمعة
واُنهيها بدمعة
فهذه صدفه
وعندما اُظلم في نفسي
ولا يكون من حقي إلا البكاء
فهذه صدفه
وعندما أبدأ حكاية ً طويلة
ويُكتب لي قدر الرحيل
فهذه أيضاً صدفه
ولما لا يكون لي مع الأحلام أيّ صدفه..؟
ولما لا تجمعني مع أحبّتي أيّ صدفه..؟
فهذا قدر وهذا واقع وهذه حياه
وهذا انا قد خُلقت للمعاناه
وتلك صرختي وتلك دمعتي
وتلك حكايتي التي لا تنتهي
إلا بنهايتي
وتلك هي السنين التي مضت
رغم كل ألامها وما بها
ها انا قد عشتها
وسأعيش السنين من بعدها
بكل ما تحملها
من جروح ٍ وألم
هي حكايتي قدرٌ لي
سأعيشها
وسأصمت
ولن اُبالي بأي جرح ٍ
لأنها قُدّرت لي
وستبقى معي
إلى أن أنتهي وتنتهي
وتأتي لحظة رحيلي
واُفارق دنيتي
فعسى أن تكون اللحظة قريبة
وعسى أن لا يطول قدري
 
حكايتي
 
الوسوم
حكايتي
عودة
أعلى