المجموعة الكاملة لأشعار نزار قبانى ** متج ـدد **

  • تاريخ البدء
إلا أنتِ

أشهدُ أن لا امرأة
أتقنت اللعبة إلا أنت
واحتملت حماقتي
عشرة أعوام كما احتملت

واصطبرت على جنوني مثلما صبرت
وقلمت أظافري
ورتبت دفاتري

وأدخلتني روضة الأطفال
إلا أنتِ
..
2
أشهدُ أن لا امرأة

تشبهني كصورة زيتية

في الفكر والسلوك إلا أنت
والعقل والجنون إلا أنت
والملل السريع

والتعلق السريع

إلا أنتِ ..
أشهدُ أن لا امرأة

قد أخذت من اهتمامي

نصف ما أخذتِ

واستعمرتني مثلما فعلت
وحررتني مثلما فعلت
3
أشهدُ أن لا امرأة
تعاملت معي كطفل عمره شهران

إلا أنتِ ..
وقدمت لي لبن العصفور

والأزهار والألعاب

إلا أنتِ
..
أشهدُ أن لا امرأة

كانت معي كريمة كالبحر

راقية كالشعر

ودللتني مثلما فعلت

وأفسدتني مثلما فعلت
أشهد أن لا امرأة
قد جعلت طفولتي
تمتد للخمسين .. إلا أنت

4
أشهدُ أن لا امرأة ً
تقدرأن تقول إنها النساء .. إلا أنت

وإن في سُرَّتِها
مركز هذا الكون
أشهدُ أن لا امرأة
تتبعها الأشجار عندما تسير

إلا أنتِ

ويشرب الحمام من مياه جسمها الثلجي

إلا أنتِ
أشهدُ أن لا امرأة
إختصرت بكلمتين قصة الأنوثة

وحرضت رجولتي عليَّ

إلا أنتِ
5
أشهدُ أن لا امرأة
تجتاحني في لحظات العشق كالزلزال

تحرقني .. تغرقني
تشعلني .. تطفئني
تكسرني نصفين كالهلال
أشهدُ أن لا امرأة
تحتل نفسي أطول احتلال

وأسعد احتلال
تزرعني
وردا دمشقيا
ونعناعا
وبرتقال
يا امرأة
اترك تحت شَعرها أسئلتي

ولم تجب يوما على سؤال
يا امرأة هي اللغات كلها
لكنها
تلمس بالذِهْنِ ولا تُقال

6
أيتها البحرية العينين
والشمعية اليدين
والرائعة الحضور
أيتها البيضاء كالفضة

والملساء كالبلور

أشهدُ أن لا امرأة
على محيط خصرها . .تجتمع العصور

وألف ألف كوكب يدور
أشهدُ أن لا امرأة ً .. غيرك يا حبيبتي
على ذراعيها تربى أول الذكور
وآخر الذكور
7
أيتها اللماحة الشفافة
العادلة الجميلة

أيتها الشهية البهية
الدائمة الطفوله
أشهدُ أن لا امرأة
وكسرت أصنامهم
وبددت أوهامهم

8
أشهدُ أن لا امرأة
جاءت تماما مثلما انتظرت

وجاء طول شعرها أطول مما شئت أو حلمت
أشهدُ أن لا امرأة
تخرج من سحب الدخان .. إن دخنت

تطير كالحمامة البيضاء في فكري .. إذا فكرت
يا امرأة ..كتبت عنها كتبا بحالها
لكنها برغم شعري كله
قد بقيت .. أجمل من جميع ما كتبت

أشهدُ أن لا امرأة
قبلك حلت عقدي

وثقفت لي جسدي

وحاورته مثلما تحاور القيثاره
أشهدُ أن لا امرأة ً
إلا أنتِ
..
إلا أنتِ
..
إلا أنتِ
..


 
Guest
أيا قلب مضرج بالهوى أي عشق سال من شريان
فؤادك ...شربت سلسبيل الهوى فأثمرت روحك
كلمات وحروف أرتسمت على شفاه من
غناك
 
أشهدُ أن لا امرأة
أتقنت اللعبة إلا أنت
واحتملت حماقتي
عشرة أعوام كما احتملت
واصطبرت على جنوني مثلما صبرت
وقلمت أظافري
ورتبت دفاتري
وأدخلتني روضة الأطفال
إلا أنتِ ..

Guest

لقد عزفت اناملك لحنا فريدا على اوتار الابداع
حتى اطربت الاقلام فاصبحت ثمله مرتنحه

فاشهد ان..
ما من احد ادخلنا روضة الاحساس والابداع
الا انت..

لك تقديرى واحترامى

المجموعة الكاملة لأشعار نزار قبانى ** متج ـدد **
 
التعديل الأخير:
عيون البحر

nagla

كلي امتنان لـ حضوركم النير

الذي لطالما كان منبع عطائي

دمـتم ودام عطر حضوركم الراقي

 
عندما تمطر فيروزاً

لا تســـــــــأليني .. هل أحبهما ؟

عينيـــــــــــــــــــــك إن منهما لهمـــــا

ألدي مـــــــــــــــــرآتان من ذهــــب

ويقال لي لا أعتني بـــــــــــــــــــــــــهما

أستغفر الفيروز .. كــــيف أنا

أنسى الذي بيني وبينـــــــــــــهما

أ بلحظة تنسين سيــــــــــــــدتي

تاريخي المرسوم فوقهما

وجميع أخباري مصورة

يوماً فيوماً في اخضرارهما

نهران من تبغ ومن عسل

ما فكرت شمس بمثلهما

وستارتان إذا تحركتا

أبصرت وجه ااا خلفهما

عام .. وبعض العام سيدتي

وأنا أضئ الشمع حولهما

كم جئت أمسح فيهما تعبي

كم نمت .. كم صليت عندهما

كوخان عند البحر .. هل سنة

إلاقضيت الصيف تحتهما

أحشو جيوبي كلها صدفاً

وأذيب حزني في مياههما

عاد الشتاء بكل قسوته

يمتص أيامي فأين هما ؟

الشمس منذ رحلت مطفأة

والأرض غير الأرض بعدهما

الآن أدرك حيث لا قمر

ماذا أنا .. ماذا.. بدونهما​
 
سيدة النساء

أنها إرادة السماء أن احبك أنت دون كل .. النساء...

فليس للمرء أن يتمني ما يشاء

و ليس للمرء ان يرفض

هدية السماء

رغم أنك جميلة

و اجمل الأشياء

ألا أنني فى حبك

افقد أروع الاشياء

عرفت فيك ما لم أعرفه بكل النساء

مسحت بك حزني

ألمي

قهري

انها لنفسي أكره الأشياء

أنها حقا

أرادة السماء .. أن ألتقي بك فى عالما لايعرف ألاالاسماء

و كيف فقط

تكتب الأسماء

لا يعرف اين يكون الحب

أين يكون ألغرام

أين يكون العشق

و في أي الأنحاء

سيدة وهبتها لي السماء

لم أرفضها

لم لا اقبلها

و هى لي كنزا

لا ياخذه من يشاء

هى عندى عهدا

سيبقى بقلبي

إلي ان يعلن قدرى الانتهاء

هى بى فكرا

نبضا

و ريدا

شعور ..

هى من كتبت على عمرى

حروفا أضاءت لى نجوما بالسماء

تاخذني إليها

كطفل أحب أمه من أول لقاء

يسبقني اليها

عشقا جارفا لا توقفه حدودا

و لا يرفضه إلا الجبناء

سيدتي

أنك حقا إراده هذه السماء

و كيف لى أنا

أن أرفضك يا سيدة النساء​
 
قصيدة حب فرعوني

مهما تعددت النساء ، حبيبتي

فالأصل أنت...

مهما اللغات تعددت..

والمفردات تعددت..

فأهم ما في مفردات الشعر أنت...

مهما تنوعت المدائن ،و الخرائط،

والمرافئ ، والدروب،

فمرفأي الأبدي أنت...

مهما السماء تجهمت أو أبرقت..

أو أرعدت،

فالشمس أنت..

ما كان حرفا في غيابك ممكنا

وتكونت كل الثقافة،

يوم كنت..

ولقد احبك، في زمان قادم

فاهم مما قد أتى..

ما سوف يأتي..

هل تكتبين معي القصيدة يا ترى؟

أم أنت جزء من فمي؟

أم أنت صوتي؟

كيف الرحيل على فضاء آ خر ؟

من بعدما عمرت في قلبك بيتي؟...

إني أحبك، طالما أحيا،

و أرجو أن أحبك كالفراعنة القدامى

بعد موتي​
 
أســـألك الرحيـــلا



لنفترق قليلا

لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي

وخيرنا

لنفترق قليلا

لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي

أريدُ أن تكرهني قليلا

بحقِّ ما لدينا

من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا

بحقِّ حُبٍّ رائعٍ

ما زالَ منقوشاً على فمينا

ما زالَ محفوراً على يدينا

بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ

ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي

وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي

بحقِّ ذكرياتنا

وحزننا الجميلِ وابتسامنا

وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا

أكبرَ من شفاهنا

بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا

أسألكَ الرحيلا

لنفترق أحبابا

فالطيرُ في كلِّ موسمٍ

تفارقُ الهضابا

والشمسُ يا حبيبي

تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا

كُن في حياتي الشكَّ والعذابا

كُن مرَّةً أسطورةً

كُن مرةً سرابا

وكُن سؤالاً في فمي

لا يعرفُ الجوابا

من أجلِ حبٍّ رائعٍ

يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا

وكي أكونَ دائماً جميلةً

وكي تكونَ أكثر اقترابا

أسألكَ الذهابا

لنفترق.. ونحنُ عاشقان

لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان

فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي

أريدُ أن تراني

ومن خلالِ النارِ والدُخانِ

أريدُ أن تراني

لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي

فقد نسينا

نعمةَ البكاءِ من زمانِ

لنفترق

كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا

وشوقنا رمادا

وتذبلَ الأزهارُ في الأواني

كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري

فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير

ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير

ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي

يا فارسي أنتَ ويا أميري

لكنني.. لكنني

أخافُ من عاطفتي

أخافُ من شعوري

أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا

أخاف من وِصالنا

أخافُ من عناقنا

فباسمِ حبٍّ رائعٍ

أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا

أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا

وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا

أسألك الرحيلا

حتى يظلَّ حبنا جميلا

حتى يكون عمرُهُ طويلا

أسألكَ الرحيلا

 
بسمة

شكراً لحضوركـِ

لكـِ تحياتي
 
رجل وحيد


لو كنت أعرف ما أريد

ما جئت ملتجئا إليك كقطة مذعورة

لو كنت أعرف ما أريد

لو كنت أعرف أين أقضي ليلتي

لو كنت أعرف أين أسند جبهتي

ما كان أغراني الصعود

لاتسألي:من أين جئت،وكيف جئت،وما أريد

تللك السؤالات السخيفة مالدي لها ردود

ألديك كبريت وبعض سجائر؟

ألديك أي جريدة ماهم ما تاريخها..

كل الجرائد ما بها شيء جديد

ألديك-سيدتي- سرير آخر

في الدار، إني دائما رجل وحيد

أنت ادخلي نامي

سأصنع قهوتي وحدي ،

فإني دائما ..رجل وحيد

تغتالني الطرقات.. ترفضني الخرائط والحدود

أما البريد.. فمن قرون ليس يأتيني البريد

هاتي السجائر واختفي

هي كل ما أحتاجه

هي كل ما يحتاجه الرجل الوحيد

لا تقفلي الأبواب خلفك..

إن أعصابي يغطيها الجليد

لاتقفلي شيئا.. فوجودك آخر ما أريد
 
لا اعترف


الى متى اعتكف؟

عنها ..ولا اعترف

اضلل الناس

ولونى باهت منخطف

وجبهتى مثلوجة

ومفصلى مرتجف ,أيجحد الصدر الذى

ينبع منه الصدف

وهذه الغمازه الصغرى

وهذا الترف

تقول لى:قل لى..

فأرتد ولا اعترف

وأرسم الكلمه فى الظن

فيأبى الصلف.

وأذبح الحرف على

ثغرى فلا ينحرف

ياسرها ..ماذا يهم الناس

لو هم عرفوا..

لا..لن اروى كلمة عنها

..فحبى شرف

لو تمنعون النور عن

عينى..لا اعترف
 
مرحباً يا عراقُ، جئتُ أغنّيكَ وبعـضٌ من الغنـاءِ بكـاءُ
مرحباً، مرحباً.. أتعرفُ وجهاً حفـرتهُ الأيّـامُ والأنـواءُ؟
أكلَ الحبُّ من حشاشةِ قلبي والبقايا تقاسمتـها النسـاءُ
كلُّ أحبابي القدامى نسَـوني لا نُوارَ تجيـبُ أو عفـراءُ
فالشفـاهُ المطيّبـاتُ رمادٌ وخيامُ الهوى رماها الـهواءُ
سكنَ الحزنُ كالعصافيرِ قلبي فالأسى خمرةٌ وقلبي الإنـاءُ
أنا جرحٌ يمشي على قدميهِ وخيـولي قد هدَّها الإعياءُ
فجراحُ الحسينِ بعضُ جراحي وبصدري من الأسى كربلاءُ
وأنا الحزنُ من زمانٍ صديقي وقليـلٌ في عصرنا الأصدقاءُ
مرحباً يا عراقُ،كيفَ العباءاتُ وكيفَ المها.. وكيفَ الظباءُ؟
مرحباً يا عراقُ.. هل نسيَتني بعدَ طولِ السنينِ سامـرّاءُ؟
مرحباً يا جسورُ يا نخلُ يا نهرُ وأهلاً يا عشـبُ... يا أفياءُ
كيفَ أحبابُنا على ضفةِ النهرِ وكيفَ البسـاطُ والنـدماءُ؟
كان عندي هـنا أميرةُ حبٍّ ثم ضاعت أميرتي الحسـناءُ
أينَ وجهٌ في الأعظميّةِ حلوٌ لو رأتهُ تغارُ منهُ السـماءُ؟
إنني السندبادُ.. مزّقهُ البحرُ و عـينا حـبيبتي المـيناءُ
مضغَ الموجُ مركبي.. وجبيني ثقبتهُ العواصـفُ الهـوجاءُ
إنَّ في داخلي عصوراً من الحزنِ فهـل لي إلى العـراقِ التجاءُ؟
وأنا العاشـقُ الكبيرُ.. ولكـن ليس تكفي دفاتـري الزرقـاءُ
يا حزيرانُ.ما الذي فعلَ الشعرُ؟ وما الذي أعطـى لنا الشعراءُ؟
الدواوينُ في يدينا طـروحٌ والتعـابيرُ كـلُّها إنـشاءُ
كـلُّ عامٍ نأتي لسوقِ عكاظٍ وعـلينا العمائمُ الخضـراءُ
ونهزُّ الرؤوسَ مثل الدراويشِ ...و بالنار تكتـوي سـيناءُ
كـلُّ عامٍ نأتي.. فهذا جريرٌ يتغنّـى.. وهـذهِ الخـنساءُ
لم نزَل، لم نزَل نمصمصُ قشراً وفلسطـينُ خضّبتها الـدماءُ
يا حزيرانُ.. أنـتَ أكـبرُ منّا وأبٌ أنـتَ مـا لـهُ أبـناءُ
لـو ملكـنا بقيّـةً من إباءٍ لانتخـينا.. لكـننا جـبناءُ
يا عصـورَ المعلّـقاتِ ملَلنا ومن الجسـمِ قد يملُّ الرداءُ
نصفُ أشعارنا نقوشٌ ومـاذا ينفعُ النقشُ حين يهوي البناءُ؟
المقاماتُ لعبةٌ... والحـريريُّ حشيشٌ.. والغولُ والعـنقاءُ
ذبحتنا الفسيفساءُ عصـوراً والدُّمى والزخارفُ البلـهاءُ
نرفضُ الشعرَ كيمياءً وسحراً قتلتنا القصيـدةُ الكيـمياءُ
نرفضُ الشعرَ مسرحاً ملكياً من كراسيهِ يحرمُ البسـطاءُ
نرفضُ الشعرَ أن يكونَ حصاناً يمتطـيهِ الطـغاةُ والأقـوياءُ
نرفضُ الشعـرَ عتمـةً ورموزاً كيف تسطيعُ أن ترى الظلماءُ؟
نرفضُ الشعـرَ أرنباً خشـبيّاً لا طمـوحَ لـهُ ولا أهـواءُ
نرفضُ الشعرَ في قهوةِ الشعر.. دخـانٌ أيّامـهم.. وارتخـاءُ
شعرُنا اليومَ يحفرُ الشمسَ حفراً بيديهِ.. فكلُّ شـيءٍ مُـضاءُ
شعرنا اليومَ هجمةٌ واكتشافٌ لا خطوطَ كوفيّـةً ، وحِداءُ
كلُّ شعرٍ معاصرٍ ليـسَ فيهِ غصبُ العصرِ نملةٌ عـرجاءُ
ما هوَ الشعرُ إن غدا بهلواناً يتسـلّى برقصـهِ الخُـلفاءُ
ما هو الشعرُ.. حينَ يصبحُ فأراً كِسـرةُ الخبزِ –هَمُّهُ- والغِذاءُ
وإذا أصبـحَ المفكِّـرُ بُـوقاً يستوي الفكرُ عندها والحذاءُ
يُصلبُ الأنبياءُ من أجل رأيٍ فلماذا لا يصلبَ الشعـراءُ؟
الفدائيُّ وحدهُ.. يكتبُ الشعرَ و كـلُّ الذي كتبناهُ هـراءُ
إنّهُ الكاتـبُ الحقيقيُّ للعصـرِ ونـحنُ الحُـجَّابُ والأجـراءُ
عنـدما تبدأُ البنادقُ بالعـزفِ تمـوتُ القصـائدُ العصـماءُ
ما لنا؟ مالنا نلـومُ حـزيرانَ و في الإثمِ كـلُّنا شـركاءُ؟
من هم الأبرياءُ؟ نحنُ جميـعاً حامـلو عارهِ ولا اسـتثناءُ
عقلُنا، فكرُنا، هزالُ أغانينا رؤانا، أقوالُـنا الجـوفـاءُ
نثرُنا، شعرُنا، جرائدُنا الصفراء والحـبرُ والحـروفُ الإمـاءُ
البطـولاتُ موقفٌ مسرحيٌّ ووجـوهُ الممثلـينَ طـلاءُ
وفلسـطينُ بينهم كمـزادٍ كلُّ شـارٍ يزيدُ حين يشـاءُ
وحدويّون! والبلادُ شـظايا كـلُّ جزءٍ من لحمها أجزاءُ
ماركسيّونَ! والجماهيرُ تشقى فلماذا لا يشبـعُ الفقـراءُ؟
قرشيّونَ! لـو رأتهم قريـشٌ لاستجارت من رملِها البيداءُ
لا يمـينٌ يجيرُنا أو يسـارٌ تحتَ حدِّ السكينِ نحنُ سواءُ
لو قرأنا التاريخَ ما ضاعتِ القدسُ وضاعت من قبـلها "الحمـراءُ"..
يا فلسطينُ، لا تزالينَ عطـشى وعلى الزيتِ نامتِ الصحـراءُ
العباءاتُ.. كلُّها من حريـرٍ واللـيالي رخيصـةٌ حمـراءُ
يا فلسطينُ، لا تنادي عليهم قد تساوى الأمواتُ والأحياءُ
قتلَ النفطُ ما بهم من سجايا ولقد يقتـلُ الثـريَّ الثراءُ
يا فلسطينُ، لا تنادي قريشاً فقريشٌ ماتـت بها الخيَـلاءُ
لا تنادي الرجالَ من عبدِ شمسٍ لا تنادي.. لم يبـقَ إلا النساءُ
ذروةُ الموتِ أن تموتَ المروءاتُ ويمشـي إلى الـوراءِ الـوراءُ
مرَّ عامـانِ والغزاةُ مقيمـونَ و تاريـخُ أمـتي... أشـلاءُ
مـرَّ عامانِ.. والمسيـحُ أسيرٌ في يديهم.. و مـريمُ العـذراءُ
مرَّ عامـانِ.. والمآذنُ تبكـي و النواقيـسُ كلُّها خرسـاءُ
أيُّها الراكعونَ في معبدِ الحرفِ كـفانا الـدوارُ والإغـماءُ
مزِّقوا جُبَّةَ الدراويشِ عـنكم واخلعوا الصوفَ أيُّها الأتقياءُ
اتركـوا أولياءَنا بسـلامٍ أيُّ أرضٍ أعادها الأولياءُ؟
في فمي يا عراقُ.. مـاءٌ كـثيرٌ كيفَ يشكو من كانَ في فيهِ ماءُ؟
زعموا أنني طـعنتُ بـلادي وأنا الحـبُّ كـلُّهُ والـوفاءُ
أيريدونَ أن أمُـصَّ نـزيفي؟ لا جـدارٌ أنا و لا ببـغاءُ!
أنـا حريَّتي... فإن سـرقوها تسقطِ الأرضُ كلُّها والسماءُ
ما احترفتُ النِّفاقَ يوماً وشعري مـا اشتـراهُ الملـوكُ والأمراءُ
كلُّ حرفٍ كتبتهُ كانَ سـيفاً عـربيّاً يشـعُّ منهُ الضـياءُ
وقليـلٌ من الكـلامِ نقـيٌّ وكـثيرٌ من الكـلامِ بغـاءُ
كم أُعاني مما كتبـتُ عـذاباً ويعاني في شـرقنا الشـرفاءُ
وجعُ الحرفِ رائعٌ.. أوَتشكو للـبسـاتينِ وردةٌ حمـراءُ؟
كلُّ من قاتلوا بحرفٍ شجاعٍ ثم ماتـوا.. فإنـهم شهداءُ
لا تعاقب يا ربِّ من رجموني واعفُ عنهم لأنّـهم جهلاءُ
إن حبّي للأرضِ حبٌّ بصيرٌ وهواهم عواطـفٌ عمياءُ
إن أكُن قد كويتُ لحمَ بلادي فمن الكيِّ قد يجـيءُ الشفاءُ
من بحارِ الأسى، وليلِ اليتامى تطلـعُ الآنَ زهـرةٌ بيضاءُ
ويطلُّ الفداءُ شمـساً عـلينا ما عسانا نكونُ.. لولا الفداءُ
من جراحِ المناضلينَ.. وُلدنا ومنَ الجرحِ تولدُ الكـبرياءُ
قبلَهُم، لم يكن هـناكَ قبـلٌ ابتداءُ التاريخِ من يومِ جاؤوا
هبطوا فوقَ أرضـنا أنبياءً بعد أن ماتَ عندنا الأنبياءُ
أنقذوا ماءَ وجهنا يومَ لاحوا فأضاءت وجوهُنا السوداءُ
منحونا إلى الحـياةِ جـوازاً لم تكُـن قبلَهم لنا أسمـاءُ
أصدقاءُ الحروفِ لا تعذلوني إن تفجّرتُ أيُّها الأصـدقاءُ
إنني أخزنُ الرعودَ بصدري مثلما يخزنُ الرعودَ الشتاءُ
أنا ما جئتُ كي أكونَ خطيباً فبلادي أضاعَـها الخُـطباءُ
إنني رافضٌ زماني وعصـري ومن الـرفضِ تولدُ الأشـياءُ
أصدقائي.. حكيتُ ما ليسَ يُحكى و شـفيعي... طـفولتي والنـقاءُ
إنني قـادمٌ إليكـم.. وقلـبي فـوقَ كـفّي حمامـةٌ بيضـاءُ
إفهموني.. فما أنا غـيرُ طـفلٍ فـوقَ عينيهِ يسـتحمُّ المـساءُ
أنا لا أعرفُ ازدواجيّةَ الفكرِ فنفسـي.. بحـيرةٌ زرقـاءُ
لبلادي شعري.. ولستُ أبالي رفصتهُ أم باركتـهُ السـماءُ..
 
اندفاع
اريدك

اعرف اني اريد المحال

وانك فوق ادعاء الخيال

وفوق الحيازة... وفوق النوال

واطيب ما في الطيوب

واجمل ما في الجمال

اريدك

اعرف انك ..لا شيء غير احتمال

وغير افتراض

وغير سؤال ينادي سؤال

ووعد ببال العناقيد

بال الدوال

اريدك

اعلم ان النجوم

اروم

ودون هوانا تقوم

تخوم

طوال ....طوال

كلون المحال

كرجع المواويل بين الجبال

ولكن ...على الرغم مماهو

واسطورة الجاه والمستوى

اجوب عليك الذرى والتلال

وافتح عنك عيون الكوى

وامشي ...لعلي ذات زوال

اراك ,على شقرة الملتوى

ويوم تلوحين لي

على لوحه المغرب المخملي

تباشير شال

يجر نجوما

يجر كروما

يجر غلال

ساعرف انك اصبحت لي

واني لمست حدود المحال

 
ترصيع بالذهب على سيف دمشقي

أتراها تحبني ميسون..؟
أم توهمت والنساء ظنون
يا ابنة العمّ... والهوى أمويٌ
كيف أخفي الهوى وكيف أبين
هل مرايا دمشق تعرف وجهي
من جديد أم غيّرتني السنينُ؟
يا زمانًا في الصالحية سمحًا
أين مني الغِوى وأين الفتو ُ ن؟
يا سريري.. ويا شراشف أمي
يا عصافير.. يا شذا، يا غصون
يا زورايب حارتي.. خبئني
بين جفنيك فالزمان ضنين
واعذريني إن بدوت حزينًا
إن وجه المحب وجه حزين
ها هي الشام بعد فرقة دهر
أنهر سبعة ..وحور عين

آه يا شام.. كيف أشرح ما بي
وأنا فيكِ دائمًا مسكو ُ ن
يا دمشق التي تفشى شذاها
تحت جلدي كأنه الزيزفو ُ ن
قادم من مدائن الريح وحدي
فاحتضني ،كالطفل، يا قاسيو ُ ن
أهي مجنونة بشوقي إليها...
هذه الشام، أم أنا المجنون؟
إن تخلت كل المقادير عني
فبعيني حبيبتي أستعينُ
جاء تشرين يا حبيبة عمري
أحسن وقت للهوى تشرين
ولنا موعد على جبل الشيخ
كم الثلج دافئ.. وحنو ُ ن
سنوات سبع من الحزن مرت
مات فيها الصفصاف والزيتون
شام.. يا شام.. يا أميرة حبي
كيف ينسى غرامه المجنون؟

شمس غرناطَة أطلت علينا
بعد يأس وزغردت ميسلون
جاء تشرين.. إن وجهك أحلى
بكثير... ما سره تشرينُ ؟
إن أرض الجولان تشبه عينيك
فماءٌ يجري.. ولوز.. وتينُ
مزقي يا دمشق خارطة الذل
وقولي للدهر ُ كن فيكون
استردت أيامها بكِ بدرٌ
واستعادت شبابها حطينُ
كتب الله أن تكوني دمشقًا
بكِ يبدا وينتهي التكوينُ
هزم الروم بعد سبع عجاف
وتعافى وجداننا المطعونُ
اسحبي الذيلَ يا \ قنيطرةَ المجدِ
وكحِّل جفنيك يا حرمونُ
علمينا فرقه العروبة يا شام
فأنتِ البيان والتبيينُ

وطني، يا قصيدة النارِ والورد
تغنت بما صنعتَ القرونُ
إركبي الشمس يا دمشق حصاناً
ولك الله ... حافظ و أمينُ
 
القدس

بكيت.. حتى انتهت الدموع

صليت.. حتى ذابت الشموع
ركعت.. حتى ملّني الركوع
سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع
يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء
يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع
يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع
حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول
يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول
حزينةٌ حجارةُ الشوارع
حزينةٌ مآذنُ الجوامع
يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد
من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟
صبيحةَ الآحاد..
من يحملُ الألعابَ للأولاد؟
في ليلةِ الميلاد..
يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان
يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان
من يوقفُ العدوان؟
عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان
من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟
من ينقذُ الإنجيل؟
من ينقذُ القرآن؟
من ينقذُ الإنسان؟
يا قدسُ.. يا مدينتي
يا قدسُ.. يا حبيبتي
غداً.. غداً.. سيزهر الليمون
وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون
وتضحكُ العيون..
وترجعُ الحمائمُ المهاجرة..
إلى السقوفِ الطاهره
ويرجعُ الأطفالُ يلعبون
ويلتقي الآباءُ والبنون
على رباك الزاهرة..
يا بلدي..
يا بلد السلام والزيتون


 
رسالة إلى رجلٍ ما





يا سيدي العزيز


هذا خطابُ امرأةٍ حمقاء


هل كتبتْ إليكَ قبلي امرأةٌ حمقاءْ؟


اسمي أنا؟ دعنا من الأسماءْ

رانية..أم زينبُ

أم هندُ..أم هيفاءْ

أسخفُ ما نحملهُ- يا سيدي- الأسماءْ

يا سيدي

أخافُ أنْ أقولَ ما لديّ من أشياءْ

أخافُ- لو فعلت-أن تحترقَ السماءْ

فشرقكم يا سيدي العزيز

يصادرُ الرسائلَ الزرقاءْ

يصادر الأحلامَ من خزائن النساءْ

يمارسُ الحجرَ على عواطفِ النساءْ

يستعملُ السكينَ..والساطورَ

كي يخاطبَ النساءْ

ويذبحُ الربيعَ والأشواقَ والضفائرَ السوداءْ

وشرقكم يا سيدي العزيزْ

يصنعُ تاجَ الشرفِ الرفيعِ

من جماجمِ النساءْ

لا تنتقدني سيدي

إن كانَ خطي سيئاً

فإنني أكتبُ والسيافُ خلفَ بابي

وخارج الحجرةِ صوتُ الريحِ والكلابِ

يا سيدي..عنترة العبسي خلفَ بابي

يذبحني..إن رأى خطابي

يقطعُ رأسي

لو رأى الشفافَ من ثيابي

يقطعُ رأسي..لو أنا عبرتُ عن عذابي

فشرقكمْ يا سيدي العزيز

يحاصرُ المرأةَ بالحرابِ

وشرقكم يا سيدي العزيز

يبايعُ الرجالَ أنبياء

ويطمرُ النساءَ في الترابِ

لا تنزعج يا سيدي العزيزَ من سطوري

لا تنزعج

إذا كسرتُ القمقمَ المسدودَ من عصورِ

إذا نزعتُ خاتمَ الرصاصِ عن ضميري

إذا أنا هربت

من أقبيةِ الحريمِ في القصورِ

إذا تمرّدتُ على موتي

على قبري..على جذوري

والمسلخِ الكبيرِ

لا تنزعج يا سيدي

إذا أنا كشفتُ عن شعوري

فالرجلُ الشرقي

لا يهتم بالشعرِ والشعورِ

الرجل الشرقي- واغفر جرأتي-

لا يفهمُ المرأةَ إلا داخلَ السريرِ

معذرةً يا سيدي إذا تطاولتُ على مملكةِ الرجالِ

فالأدب الكبير طبعا..أدبُ الرجالِ

والحبُّ كان دائما من حصةِ الرجالِ

والجنسُ كان دائما..مخدراً يباعُ للرجالِ

خرافةٌ حريةُ النساءِ في بلادنا

فليسَ من حريةٍ أخرى..سوى حريةِ الرجالِ

يا سيدي..قل ما تريدهُ عني..فلن أبالي

سطحية,غبية,مجنونة,بلهاء...فلم أعد أبالي

لأن من تكتبُ عن همومها

في منطقِ الرجال تدعى امرأةً حمقاءْ

ألم أقل في أولِ الخطابِ أني امرأةٌ حمقاءْ​
 
حوار مع إمراة غير ملتزمه

^


^


^
غيري الموضوع يا سيدتي .

ليس عندي الوقت والأعصاب

كي أمضي في هذا الحوار ..

إنني في ورطةٍ كبرى مع الدنيا ،

وإحساسي بعينيك كإحساس الجدار ...

قهوتي فيها غبارٌ .

لغتي فيها غبارٌ .

شهوتي للحب يكسوها الغبار ..

أنا آتٍ من زمان الوجع القومي

آتٍ من زمان القبح ،

آتٍ من زمان الإنكسار .

إنني أكتب مثل الطائر المذعور ،

ما بين انفجارٍ .. وانفجار ..

هل تظنين بأنا وحدنا ؟

إن هذا الوطن المذبوح يا سيدتي

واقفٌ خلف الستار .

فاشرحي لي :

كيف أستنشق عطر امرأةٍ ؟

وأنا تحت الدمار .

إشرحي لي :

كيف آتيك بوردٍ أحمر ؟

بعد أن مات زمان الجلنار ..

^

غيري الموضوع ، يا سيدتي .

غيري هذا الحديث اللا أبالي ..

فما يقتلني إلا الغباء .

سقط العالم من حولك أجزاءً ..

وما زلت تعيدين مواويلك مثل الببغاء .

سقط التاريخ . والإنسان . والعقل ..

وما زلت تظنين بأن الشمس

قد تشرق من ثوبٍ جميلٍ

أو حذاء ..

^

أجلي الحلم لوقتٍ آخرٍ ..

فأنا منكسرٌ في داخلي مثل الإناء .

أجلي الشعر لوقتٍ آخرٍ ..

ليس عندي من قماش الشعر

ما يكفي لإرضاء ملايين النساء ..

أجلي الحب ليومٍ أو ليومين ..

لشهرٍ أو لشهرين ..

لعامٍ أو لعامين ..

فلن تنخسف الأرض ،

ولن تنهار أبراج السماء ..

هل من السهل احتضان امرأةٍ؟

عندما الغرفة تكتظ بأجساد الضحايا

وعيون الفقراء ؟

^

إقلبي الصفحة يا سيدتي

علني أعثر في أوراق عينيك

على نصٍ جديد .

إن مأساة حياتي ، ربما

هي أني دائماً أبحث عن نصٍ جديد ..

^

آه .. يا سيدتي الكسلى

التي ليست لديها مشكله ..

يا التي ترتشف القهوة ..

من خلف الستور المقفله .

حاولي .

أن تطرحي يوماً من الأيام بعض الأسئله .

حاولي أن تعرفي الحزن الذي يذبحني حتى الوريد ..

حاولي .. أن تدخلي العصر معي .

حاولي أن تصرخي ..

أن تغضبي ..

أن تكفري ..

حاولي .. أن تقلعي أعمدة الأرض معي .

حاولي أن تفعلي شيئاً

لكي نخرج من تحت الجليد ...

^

غيري صوتك ..

أو عمرك ..

أو إسمك .. يا سيدتي

لا تكوني امرأةً مخزونةً في الذاكره

وادخلي سيفاً دمشقياً بلحم الخاصره

غيري جلدك أحياناً ..

لكي يشتعل الورد ،

وكي يرتفع البحر ،

وكي يأتي النشيد ..

^

أسكتي يا شهرزاد .

أسكتي يا شهرزاد .

أنت في وادٍ .. وأحزاني بواد

فالذي يبحث عن قصة حبٍ ..

غير من يبحث عن موطنه تحت الرماد ..

أنت .. ما ضيعت ، يا سيدتي ، شيئاً كثيراً

وأنا ضيعت تاريخاً ..

وأهلاً ..

وبلاد ...​
 
.:.يدك.:.





يـدُكِ التي حَطَّـتْ على كَتِفـي

كحَمَامَـةٍ .. نَزلَتْ لكي تَشـربْ



عنـدي تسـاوي ألـفَ مملَكَـةٍ

يـا ليتَـها تبقـى ولا تَذهَـبْ



تلكَ السَّـبيكَةُ.. كيـفَ أرفضُها؟

مَنْ يَرفضُ السُّكنى على كوكَبْ؟



لَهَـثَ الخـيالُ على ملاسَـتِها

وانهَارَ عندَ سـوارِها المُذْهَـبْ



الشّمـسُ.. نائمـةٌ على كتفـي

قـبَّلتُـها ألْـفـاً ولـم أتعَـبْ



نَهْـرٌ حـريريٌّ .. ومَرْوَحَـةٌ

صـينيَّةٌ .. وقصـيدةٌ تُكتَـبْ..



يَدُكِ المليسـةُ ، كيـفَ أقنِـعُها

أنِّي بها .. أنّـي بها مُعجَـبْ؟



قولـي لَهَا .. تَمْضـي برحلتِها

فَلَهَا جميـعُ .. جميعُ ما تَرغبْ



يدُكِ الصغيرةُ .. نَجمةٌ هَرَبَـتْ

مـاذا أقـولُ لنجمـةٍ تلعـبْ؟



أنا سـاهرٌ .. ومعي يـدُ امرأةٍ

بيضاءُ.. هل أشهى وهل أطيَبْ؟
 
رفقـــاً بأعصــابي

/

شرشت ..

في لحمي و أعصابي ..

و ملكتني بذكاء سنجاب

شرشت .. في صوتي ، و في لغتي

و دفاتري ، و خيوط أثوابي ..

شرشت بي .. شمساً و عافيةً

و كسا ربيعك كل أبوابي ..

شرشت .. حتى في عروق يدي

وحوائجي .. و زجاج أكوابي ..

شرشت بي .. رعداً .. و صاعقةً

و سنابلاً ، و كروم أعناب

شرشت .. حتى صار جوف يدي

مرعى فراشاتٍ .. و أعشاب

تتساقط الأمطار .. من شفتي ..

و القمح ينبت فوق أهدابي ..

شرشت .. حتى العظم .. يا امرأةً

فتوقفي .. رفقاً بأعصابي ..​
 
الوسوم
الكاملة المجموعة ـدد قبانى لأشعار متج نزار
عودة
أعلى