المجموعة الكاملة لأشعار نزار قبانى ** متج ـدد **

  • تاريخ البدء
صباحُ الخيرِ يا حلوه..



صباحُ الخيرِ الحلوه

مضى عامانِ يا أمّي

على الولدِ الذي أبحر

برحلتهِ الخرافيّه

وخبّأَ في حقائبهِ

صباحَ بلادهِ الأخضر

وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر

وخبّأ في ملابسهِ

طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر

وليلكةً دمشقية..

أنا وحدي..

دخانُ سجائري يضجر

ومنّي مقعدي يضجر

وأحزاني عصافيرٌ..

تفتّشُ –بعدُ- عن بيدر

عرفتُ نساءَ أوروبا..

عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ

عرفتُ حضارةَ التعبِ..

وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العالمَ الأصفر

ولم أعثر..

على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر

وتحملُ في حقيبتها..

إليَّ عرائسَ السكّر

وتكسوني إذا أعرى

وتنشُلني إذا أعثَر

أيا أمي..

أيا أمي..

أنا الولدُ الذي أبحر

ولا زالت بخاطرهِ

تعيشُ عروسةُ السكّر

فكيفَ.. فكيفَ يا أمي

غدوتُ أباً..

ولم أكبر؟

صباحُ الخيرِ من مدريدَ

ما أخبارها الفلّة؟

بها أوصيكِ يا أمّاهُ..

تلكَ الطفلةُ الطفله

فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي..

يدلّلها كطفلتهِ

ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ

ويسقيها..

ويطعمها..

ويغمرها برحمتهِ..

.. وماتَ أبي

ولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِ

وتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ

وتسألُ عن عباءتهِ..

وتسألُ عن جريدتهِ..

وتسألُ –حينَ يأتي الصيفُ-

عن فيروزِ عينيه..

لتنثرَ فوقَ كفّيهِ..

دنانيراً منَ الذهبِ..

سلاماتٌ..

سلاماتٌ..

إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة

إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة"

إلى تختي..

إلى كتبي..

إلى أطفالِ حارتنا..

وحيطانٍ ملأناها..

بفوضى من كتابتنا..

إلى قططٍ كسولاتٍ

تنامُ على مشارقنا

وليلكةٍ معرشةٍ

على شبّاكِ جارتنا

مضى عامانِ.. يا أمي

ووجهُ دمشقَ،

عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا

يعضُّ على ستائرنا..

وينقرنا..

برفقٍ من أصابعنا..

مضى عامانِ يا أمي

وليلُ دمشقَ

فلُّ دمشقَ

دورُ دمشقَ

تسكنُ في خواطرنا

مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا

كأنَّ مآذنَ الأمويِّ..

قد زُرعت بداخلنا..

كأنَّ مشاتلَ التفاحِ..

تعبقُ في ضمائرنا

كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ

جاءت كلّها معنا..

أتى أيلولُ يا أماهُ..

وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ

ويتركُ عندَ نافذتي

مدامعهُ وشكواهُ

أتى أيلولُ.. أينَ دمشقُ؟

أينَ أبي وعيناهُ

وأينَ حريرُ نظرتهِ؟

وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟

سقى الرحمنُ مثواهُ..

وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ..

وأين نُعماه؟

وأينَ مدارجُ الشمشيرِ..

تضحكُ في زواياهُ

وأينَ طفولتي فيهِ؟

أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ

وآكلُ من عريشتهِ

وأقطفُ من بنفشاهُ

دمشقُ، دمشقُ..

يا شعراً

على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ

ويا طفلاً جميلاً..

من ضفائرنا صلبناهُ

جثونا عند ركبتهِ..

وذبنا في محبّتهِ

إلى أن في محبتنا قتلناهُ...
 

....ياتي دائمااااا

الشعر يأتي دائما

مع المطر.

و وجهك الجميل يأتي دائماً

مع المطر.

و الحب لا يبدأ إلا عندما

تبدأ موسيقى المطر..

***

إذا أتى أيلول يا حبيبتي

أسأل عن عينيك كل غيمة

كأن حبي لك

مربوط بتوقيت المطر…

***

مشاهد الخريف تستفزني.

شحوبك الجميل يستفزني.

و الشفة المشقوقة الزرقاء.. تستفزني.

و الحلق الفضي في الأذنين ..يستفزني.

و كنزة الكشمير..

و المظلة الصفراء و الخضراء..تستفزني.

جريدة الصباح..

مثل امرأة كثيرة الكلام تستفزني.

رائحة القهوة فوق الورق اليابس..

تستفزني..

فما الذي أفعله ؟

بين اشتعال البرق في أصابعي..

و بين أقوال المسيح المنتظر؟

***

ينتابني في أول الخريف

إحساس غريب بالأمان و الخطر..

أخاف أن تقتربي..

أخاف أن تبتعدي..

أخشى على حضارة الرخام من أظافري..

أخشى على منمنمات الصدف الشامي من مشاعري..

أخاف أن يجرفني موج القضاء و القدر..

***

هل شهر أيلول الذي يكتبني؟

أم أن من يكتبني هو المطر؟؟

***

أنت جنون شتوي نادر..

يا ليتني أعرف يا سيدتي

علاقة الجنون بالمطر!!

***

سيدتي

التي تمر كالدهشة في أرض البشر..

حاملة في يدها قصيدة..

و في اليد الأخرى قمر..

***

يا امرأة أحبها..

تفجر الشعر إذا داست على أي حجر..

يا امرأة تحمل في شحوبها

جميع أحزان الشجر..

ما أجمل المنفى إذا كنا معاً..

يا امرأة توجز تاريخي..

و تاريخ المطر!!.
 

علمني حبك ..

علمني حبك ..أن أحزن

و أنا محتاج منذ عصور

لامرأة تجعلني أحزن

لامرأة أبكي بين ذراعيها

مثل العصفور..

لامرأة.. تجمع أجزائي

كشظايا البللور المكسور

***

علمني حبك.. سيدتي

أسوء عادات

علمني أفتح فنجاني

في الليلة ألاف المرات..

و أجرب طب العطارين..

و أطرق باب العرافات..

علمني ..أخرج من بيتي..

لأمشط أرصفة الطرقات

و أطارد وجهك..

في الأمطار ، و في أضواء السيارات..

و أطارد طيفك..

حتى .. حتى ..

في أوراق الإعلانات ..

علمني حبك..

كيف أهيم على وجهي..ساعات

بحثا عن شعر غجري

تحسده كل الغجريات

بحثا عن وجه ٍ..عن صوتٍ..

هو كل الأوجه و الأصواتْ

***

أدخلني حبكِ.. سيدتي

مدن الأحزانْ..

و أنا من قبلكِ لم أدخلْ

مدنَ الأحزان..

لم أعرف أبداً..

أن الدمع هو الإنسان

أن الإنسان بلا حزنٍ

ذكرى إنسانْ..

***

علمني حبكِ..

أن أتصرف كالصبيانْ

أن أرسم وجهك ..

بالطبشور على الحيطانْ..

و على أشرعة الصيادينَ

على الأجراس..

على الصلبانْ

علمني حبكِ..

كيف الحبُّ يغير خارطة الأزمانْ..

علمني أني حين أحبُّ..

تكف الأرض عن الدورانْ

علمني حبك أشياءً..

ما كانت أبداً في الحسبانْ

فقرأت أقاصيصَ الأطفالِ..

دخلت قصور ملوك الجانْ

و حلمت بأن تتزوجني

بنتُ السلطان..

تلك العيناها .. أصفى من ماء الخلجانْ

تلك الشفتاها.. أشهى من زهر الرمانْ

و حلمت بأني أخطفها

مثل الفرسانْ..

و حلمت بأني أهديها

أطواق اللؤلؤ و المرجانْ..

علمني حبك يا سيدتي, ما الهذيانْ

علمني كيف يمر العمر..

و لا تأتي بنت السلطانْ..

***

علمني حبكِ..

كيف أحبك في كل الأشياءْ

في الشجر العاري..

في الأوراق اليابسة الصفراءْ

في الجو الماطر.. في الأنواءْ..

في أصغر مقهى..

نشرب فيهِ، مساءً، قهوتنا السوداءْ..

علمني حبك أن آوي..

لفنادقَ ليس لها أسماءْ

و كنائس ليس لها أسماءْ

و مقاهٍ ليس لها أسماءْ

علمني حبكِ..

كيف الليلُ يضخم أحزان الغرباءْ..

علمني..كيف أرى بيروتْ

إمرأة..طاغية الإغراءْ..

إمراةً..تلبس كل كل مساءْ

أجمل ما تملك من أزياءْ

و ترش العطر.. على نهديها

للبحارةِ..و الأمراء..

علمني حبك ..

أن أبكي من غير بكاءْ

علمني كيف ينام الحزن

كغلام مقطوع القدمينْ..

في طرق (الروشة) و (الحمراء)..

***

علمني حبك أن أحزنْ..

و أنا محتاج منذ عصور

لامرأة.. تجعلني أحزن

لامرأة.. أبكي بين ذراعيها..

مثل العصفور..

لامرأة تجمع أجزائي..

كشظايا البللور المكسور..
 
لا تسـألوني... ما اسمهُ حبيبي أخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِ

زقُّ العـبيرِ.. إنْ حـطّمتموهُ غـرقتُمُ بعاطـرٍ سـكيبِ

والله.. لو بُحـتُ بأيِّ حرفٍ تكدَّسَ الليـلكُ في الدروبِ

لا تبحثوا عنهُ هُـنا بصدري تركتُهُ يجـري مع الغـروبِ

ترونَهُ في ضـحكةِ السواقي في رفَّةِ الفـراشةِ اللعوبِ

في البحرِ، في تنفّسِ المراعي وفي غـناءِ كلِّ عندليـبِ

في أدمعِ الشتاءِ حينَ يبكي وفي عطاءِ الديمةِ السكوبِ

لا تسألوا عن ثغرهِ.. فهلا رأيتـمُ أناقةَ المغيـبِ

ومُـقلتاهُ شاطـئا نـقاءٍ وخصرهُ تهزهزُ القـضيبِ

محاسنٌ.. لا ضمّها كتابٌ ولا ادّعتها ريشةُ الأديبِ

وصدرهُ.. ونحرهُ.. كفاكمْ فلن أبـوحَ باسمهِ حبيبي
 
أتحدّى..

من إلى عينيكِ، يا سيّدتي، قد سبقوني

يحملونَ الشمسَ في راحاتهمْ

وعقودَ الياسمينِ..

أتحدّى كلَّ من عاشترتِهمْ

من مجانينَ، ومفقودينَ في بحرِ الحنينِ

أن يحبّوكِ بأسلوبي، وطيشي، وجنوني..



أتحدّى..

كتبَ العشقِ ومخطوطاتهِ

منذُ آلافِ القرونِ..

أن ترَيْ فيها كتاباً واحداً

فيهِ، يا سيّدتي، ما ذكروني

أتحدّاكِ أنا.. أنْ تجدي

وطناً مثلَ فمي..

وسريراً دافئاً.. مثلَ عيوني



أتحدّاهُم جميعاً..

أن يخطّوا لكِ مكتوبَ هوىً

كمكاتيبِ غرامي..

أو يجيؤوكِ –على كثرتهم-

بحروفٍ كحروفي، وكلامٍ ككلامي..



أتحداكِ أنا أن تذكُري

رجلاً من بينِ من أحببتهم

أفرغَ الصيفَ بعينيكِ.. وفيروزَ البحورْ

أتحدّى..

مفرداتِ الحبِّ في شتّى العصورْ

والكتاباتِ على جدرانِ صيدونَ وصورْ

فاقرأي أقدمَ أوراقَ الهوى..

تجديني دائماً بينَ السطورْ

إنني أسكنُ في الحبّ..

فما من قبلةٍ..

أُخذتْ.. أو أُعطيتْ

ليسَ لي فيها حلولٌ أو حضورْ...



أتحدّى أشجعَ الفرسانِ.. يا سيّدتي

وبواريدَ القبيلهْ..

أتحدّى من أحبُّوكِ ومن أحببتِهمْ

منذُ ميلادكِ.. حتّى صرتِ كالنخلِ العراقيِّ.. طويلهْ

أتحدّاهم جميعاً..

أن يكونوا قطرةً صُغرى ببحري..

أو يكونوا أطفأوا أعمارَهمْ

مثلما أطفأتُ في عينيكِ عُمري..

أتحدّاكِ أنا.. أن تجدي

عاشقاً مثلي..

وعصراً ذهبياً.. مثلَ عصري



فارحلي، حيثُ تريدينَ.. ارحلي..

واضحكي،

وابكي،

وجوعي،

فأنا أعرفُ أنْ لنْ تجدي

موطناً فيهِ تنامينَ كصدري..
 
تلومنى الدنيا

تلومني الدنيا إذا أحببتهُ

كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ

كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ

كأنني أنا التي..

للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ

وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ

وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ..

كأنني.. أنا التي

كالقمرِ الجميلِ في السماءِ..

قد علّقتُه..

تلومُني الدنيا إذا..

سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ..

كأنني أنا الهوى..

وأمُّهُ.. وأختُهُ..



هذا الهوى الذي أتى..

من حيثُ ما انتظرتهُ

مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ

مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ

وكلِّ ما سمعتهُ

لو كنتُ أدري أنهُ..

نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ

لو كنتُ أدري أنهُ..

بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ

لو كنتُ أدري أنهُ..

عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ

هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ

فليتني حينَ أتاني فاتحاً

يديهِ لي.. رددْتُهُ

وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ..



هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ..

على ستائري..

أراهُ.. في ثوبي..
 


هل عندك شك أنك أحلى امرأةٍ في الدنيا ؟

و أهم امرأة في الدنيا ؟

هل عندك شك أني حين عثرت عليك

ملكت مفاتيح الدنيا ؟

هل عندك شك أني حين لمست يديك

تغير تكوين الدنيا ؟

هل عندك شك أن دخولك في قلبي

هو أعظم يوم في التاريخ

وأجمل خبر في الدنيا ؟



هل عندك شك في من أنت ؟

يا من تحتـل بعينيها أجزاء الوقت

يا امرأة تكسر حين تمر جدار الصوت

لا أدري ماذا يحدث لي ؟

فكأنك أنثاي الأولى

و كأني قبلك ما أحببت

و كأني ما مارست الحب

ميلادي أنت و قبلك لا أتذكر أني كنت

و غطائي أنت وقبل حنانك لا أتذكر أني عشت

و كأني أيتها الملكة

من بطنك كالعصفور خرجت



هل عندك شك أنك أحلى جزء من ذاتي

و بأني من عينيك سرقت النار

و قمت بأخطر ثوراتي

أيتها الوردة

و الياقوتة

و الريحانة

و السلطانة

و الشعبية

و الشرعية بين جميع الملكات

يا سمكاً يسبح في ماء حياتي

يا قمراً يطلع كل مساء من نافذة الكلمات

يا أعظم فتح بين جميع فتوحاتي

يا آخر وطن أولد فيه

و أدفن فيه

و أنشر فيه كتاباتي



يا امرأة الدهشة

يا امرأتي

لا أدري كيف رماني الموج على قدميك

لا أدري كيف مشيت إلي

و كيف مشيت إليك

كم كان كبيراً حظي حين عثرت عليك

يا امرأة تدخل في تركيب الشِعر

دافئة أنت كرمل البحر

رائعة أنت كليلة قَدَر

من يوم طرقت الباب علي

ابتدأ العمر

كم صار جميلاً شِعري

حين تثقف بين يديك

كم صرت غنياً

و قوياً

لمّا أهداك الله إلي

هل عندك شك أنك قبس من عيني

و يداك هما استمرار ضوء ليدي

هل عندك شك

أنّ كلامك يخرج من شفتي؟



يا ناراً تجتاح كياني

يا ثمراً يملأ أغصاني

يا جسداً يقطِعُ مثل السيف

و يضرب مثل البركان

: قولي لي

كيف سأنقذ نفسي من أمواج الطوفان

يا ذات الأنف الإغريقي

و ذات الشعر الإسباني

يا امرأة لا تكرر في ألاف الأزمان

يا امرأة ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني

من أين أتيت ؟ و كيف أتيت ؟

و كيف عصفت بوجداني ؟

يا إحدى نعم الله عليّ

و غيمة حب و حنان

يا أغلى لؤلؤة بيدي

آه كم ربي أعطاني
 
Guest
من عنده شك بأنك أروع من يخط الابيات؟؟
من عنده شك بأنك تتقن فن الكلمات ؟؟
من عنده شك بأنك واحة عشق ولوحة فسيفساء لكل الامنيات
من عنده شك ؟؟؟؟
 
©{« عيـون البحـر»}©

اسعدني تشريفكـ

وحضوركـ الكريم

مودتي وتقديري
 
ماذا اقول

ماذا اقول له ان جاء يسالنى.....

ان كنت اكرهه او كنت اهواه

ماذا اقول له اذا راحت اصابعه

تلملم الليل عن شعرى وترعاه

وكيف اسمح ان يدنو بمقعده

وان تنام على خصرى ذراعاه

غدا اذا جاء اعطيه رسائله

ونطعم النار احلى ما كتبناه

حبيبتى! هل انا حقا حبيبته ؟

وهل اصدق بعد الهجر دعواه؟

اما انتهت من سنين قصتى معه؟

الم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟

اما كسرنا كؤس الحب من زمن

فكيف نبكى على كأس كسرناه؟

رباه اشياؤه الصغرى تعذبنى

فكيف انجو من الاشياء رباه؟

هنا جريد ته فى الركن مهمله

هنا كتاب معا كنا قرأناه

على المقاعد بعض من سجائره

وفى الزوايا بقايا من بقاياه

مالى احد ق فى المرآه اسألها

بأى ثوب من الاثواب القاه

أأدعى انى اصبحت اكرهه؟

وكيف اكره من فى الجفن سكناه؟

وكيف اهرب منه ؟ انه قدرى

هل يملك النهر تغييرا لمجراه

احبه.. لا ادرى ماذا احب به

حتى خطاياه ماعادت خطاياه

الجب فى الارض بعض من تخيلنا

لو لم نجده عليها لاخترعناه

ماذا اقول له لو جاء سسالنى

ان كنت اهواه . انى الف اهواه....

 
سيّدتي ! عندي في الدفترْ

ترقصُ آلافُ الكلمات

واحدةٌ في ثوبٍ أصفَرْ

واحدةٌ في ثوبٍ أحمَرْ

يحرقُ أطرافَ الصفحاتِ

أنا لستُ وحيداً في الدنيا

عائلتي .. حُزْمةُ أبيات

أنا شاعرُ حُبٍّ جَوَّالٌ

تعرفُهُ كلُّ الشُرُفاتِ

تعرفهُ كلُّ الحُلْوَاتِ

عندي للحبِّ تعابيرٌ

ما مرَّتْ في بال دواة

الشمسُ فتحتُ نوافذَها

و تركتُ هنالكَ مرساتي

و قطعتُ بحاراً .. و بحاراً

أنبشُ أعماقَ الموجاتِ

أبحثُ في جوف الصَدَفاتِ

عن حرفٍ كالقمر الأخضرْ

أهديهِ لعينيْ مولاتي

*

سيِّدتي ! في هذا الدفترْ

تجدينَ ألوفَ الكلمات

الأبيضَ منها و .. و الأحمَرْ

الأزرقَ منها و .. و الأصفَرْ

لكنَّكِ .. يا قمري الأخضَرْ

أحلى من كلِّ الكلماتِ

أكبرُ من كُلِّ الكلماتِ ..
 

عيناكِ كنهري أحـزانِ


نهري موسيقى.. حملاني


لوراءِ، وراءِ الأزمـانِ


نهرَي موسيقى قد ضاعا


سيّدتي.. ثمَّ أضاعـاني


الدمعُ الأسودُ فوقهما


يتساقطُ أنغامَ بيـانِ


عيناكِ وتبغي وكحولي


والقدحُ العاشرُ أعماني


وأنا في المقعدِ محتـرقٌ


نيراني تأكـلُ نيـراني


أأقول أحبّكِ يا قمري؟


آهٍ لـو كانَ بإمكـاني


فأنا لا أملكُ في الدنيـا


إلا عينيـكِ وأحـزاني


سفني في المرفأ باكيـةٌ


تتمزّقُ فوقَ الخلجـانِ


ومصيري الأصفرُ حطّمني


حطّـمَ في صدري إيماني


أأسافرُ دونكِ ليلكـتي؟


يا ظـلَّ الله بأجفـاني


يا صيفي الأخضرَ ياشمسي


يا أجمـلَ.. أجمـلَ ألواني


هل أرحلُ عنكِ وقصّتنا


أحلى من عودةِ نيسانِ؟


أحلى من زهرةِ غاردينيا


في عُتمةِ شعـرٍ إسبـاني


يا حبّي الأوحدَ.. لا تبكي


فدموعُكِ تحفرُ وجـداني


إني لا أملكُ في الدنيـا


إلا عينيـكِ ..و أحزاني


أأقـولُ أحبكِ يا قمـري؟


آهٍ لـو كـان بإمكـاني


فأنـا إنسـانٌ مفقـودٌ


لا أعرفُ في الأرضِ مكاني


ضيّعـني دربي.. ضيّعَـني


إسمي.. ضيَّعَـني عنـواني


تاريخـي! ما ليَ تاريـخٌ


إنـي نسيـانُ النسيـانِ


إنـي مرسـاةٌ لا ترسـو


جـرحٌ بملامـحِ إنسـانِ


ماذا أعطيـكِ؟ أجيبيـني


قلقـي؟ إلحادي؟ غثيـاني


ماذا أعطيـكِ سـوى قدرٍ


يرقـصُ في كفِّ الشيطانِ


أنا ألـفُ أحبّكِ.. فابتعدي


عنّي.. عن نـاري ودُخاني


فأنا لا أمـلكُ في الدنيـا


إلا عينيـكِ... وأحـزاني
 
Guest
في كل يوم لعواطفي موعد مع سطورك
في كل حرف يجتاحني شوق كلماتك
ماذا اقول ؟؟؟؟؟؟؟
لنهر يفيض بخمرة الهوى.....
التي تسكرني فارقص على لحن موسيقى حملاني
تشعل الحزن في عيناي
فتتمزق الزكرى في خلجان وجداني
***************************
تقبل تحياتي
 
لا تسـألوني... ما اسمهُ حبيبي أخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِ

زقُّ العـبيرِ.. إنْ حـطّمتموهُ غـرقتُمُ بعاطـرٍ سـكيبِ

والله.. لو بُحـتُ بأيِّ حرفٍ تكدَّسَ الليـلكُ في الدروبِ

لا تبحثوا عنهُ هُـنا بصدري تركتُهُ يجـري مع الغـروبِ


Guest

كل انتقاء لك له رونق خاص
ذائقتك تخطت كل الوان الجمال
لمست اناملك الحروف والكلمات
فجعلتها اكثر رقه وانسجام

دمت بكل ماهو جميل
ورقيق
وجذاب

ارق تحياتى

المجموعة الكاملة لأشعار نزار قبانى ** متج ـدد **


 
مميز دائمااا جيست

احياك على اختيارك لهذا الشخصية العظيمة
يسلموو ونتظر منك الجديد
تحياااتى الك
تقبل مرورى​
 
مميز جيست هيك عودتنا ربي يسلم الانامل

تابع مع نزار لاني متابعك وانتظر الجميل الرائع وانا على يقين ان كل قصائده من الروائع

شكرا مرة تانية

تقبل مروري
 
عيناكِ كنهري أحـزانِ


نهري موسيقى.. حملاني



لوراءِ، وراءِ الأزمـانِ


نهرَي موسيقى قد ضاعا


سيّدتي.. ثمَّ أضاعـاني


الدمعُ الأسودُ فوقهما


يتساقطُ أنغامَ بيـانِ


عيناكِ وتبغي وكحولي


والقدحُ العاشرُ أعماني


وأنا في المقعدِ محتـرقٌ


نيراني تأكـلُ نيـراني


أأقول أحبّكِ يا قمري؟


آهٍ لـو كانَ بإمكـاني


فأنا لا أملكُ في الدنيـا


إلا عينيـكِ وأحـزاني


سفني في المرفأ باكيـةٌ


تتمزّقُ فوقَ الخلجـانِ


ومصيري الأصفرُ حطّمني


حطّـمَ في صدري إيماني


أأسافرُ دونكِ ليلكـتي؟


يا ظـلَّ الله بأجفـاني


يا صيفي الأخضرَ ياشمسي


يا أجمـلَ.. أجمـلَ ألواني


هل أرحلُ عنكِ وقصّتنا


أحلى من عودةِ نيسانِ؟


أحلى من زهرةِ غاردينيا


في عُتمةِ شعـرٍ إسبـاني


يا حبّي الأوحدَ.. لا تبكي


فدموعُكِ تحفرُ وجـداني


إني لا أملكُ في الدنيـا


إلا عينيـكِ ..و أحزاني


أأقـولُ أحبكِ يا قمـري؟


آهٍ لـو كـان بإمكـاني


فأنـا إنسـانٌ مفقـودٌ


لا أعرفُ في الأرضِ مكاني


ضيّعـني دربي.. ضيّعَـني


إسمي.. ضيَّعَـني عنـواني


تاريخـي! ما ليَ تاريـخٌ


إنـي نسيـانُ النسيـانِ


إنـي مرسـاةٌ لا ترسـو


جـرحٌ بملامـحِ إنسـانِ


ماذا أعطيـكِ؟ أجيبيـني


قلقـي؟ إلحادي؟ غثيـاني


ماذا أعطيـكِ سـوى قدرٍ


يرقـصُ في كفِّ الشيطانِ


أنا ألـفُ أحبّكِ.. فابتعدي


عنّي.. عن نـاري ودُخاني


فأنا لا أمـلكُ في الدنيـا


إلا عينيـكِ... وأحـزاني


يعطيك الف عافية اخي جست على هذا المجهود الكبير لتنقل الينا اجمل ما كتب الشاعر الكبير نزار قباني
 
©{« عيـون البحـر»}©

(((NAGLA)))

kenzy

الحــــر

حضوركم هو مزيج الحب مع الجمال

شكراً جزيلا لـ ارواحكم

ولكم مني كل مودة

 

صباحك سكر



إذا مر يوم لم أقل لك فيه صباحك سكر

ورحت أخط كطفل صغير

كلاما غريبا على وجه دفتر

فلا تضجري من ذهولي وصمتي

ولا تحسبي أن شيئا تغير

فحين أنا لا أقول أحب

فمعناه أني أحبك أكثر

إذا جئتني يوما بثوب

كعشب البحيرات أخضر أخضر

شعرك ملقى على كتفيك كبحر..

كأبعاد ليل مبعثر

ونهدك تحت ارتاف القميص ..

شهي شهي كطعنة خنجر

ورحت أعب دخاني بعمق..

وأرتشف حبر دواتي لأسكر

فلا تنعتيني بموت الشعور..

ولا تحسبي أن قلبي تحجر

وبالوهم ازرع شعرك دفلى..

وقمحا ولوزا وغابات زعتر

إذا ما جليت طويلا أمامي ...

كمملكة من عبير ومرمر

و أهملت عن طيباتك عيني..

وأهملت شكوى القميص المعطر

فلا تحسبي أنني لا أراك..

فبعض المواضع بالذهن يبصر

ففي الظل يغدو لعطرك صوت..

وتصبح أبعاد عينيك اكبر

أحبك فوق المحبة لكن ..

دعيني أراك كما أتصور
....

 
أريدك أنثى
..

أريدك أنثى
ولا أدعي العلم في كيمياء النساء
ومن أين ياتي رحيق الأنوثة
وكيف تصبحي الظباء ظباء
وكيف العصافير تتقن فن الغناء


أريدك أنثى
وأعرف أن الخيارات ليست كثيرة
فقد أستطيع اكتشاف جزيرة
وقد أستطيع العثور على لؤلؤة
ولكن من ثامن المعجزات اختراع امرأة



أريدك أنثى
وأجهل كيف يركب هذا القطار الخطير
وأجهل كيف الفراشة تكتب شعرا
وكيف الأنامل تقطر شهدا
وأجهل أي بلاد يبيعون فيها الحرير


أريدك أنثى
ولا أتدخل بين النبيذ وبين الذهب
وبين الكرستال ..و الأقحوان
ولست أفرق بين بياض يديك
وبين مدسات هذا البيان
ويكفي حضورك كي لايكون المكان
ويكفي مجيئك كي لايجيءالزمان
وتكفي ابتسامة عينك كي يبدأ المهرجان
فوجهك تأشيرتي لدخول بلاد الحنان



أريدك أنثى
كما جاء في كتب الشعر منذ ألوف السنين
وما جاء في كتب الماء..والورد..والياسمين
أريدك وادعة كالحمامة
وصافية كمياه الغمامه
وشاردة كالغزالة
ما بين نجد..وبين تهامة


أريدك أنثى
ليخضر لون الشجر
ويأتي الغمام إلينا..ويأتي المطر
أريدك أنثى..ولا أدعيك لنفسي
ولكن ..ليسعد كل البشر



أريدك أنثى
لتبقى الحياة أرضنا ممكنة
وتبقى القصائد في عصرنا ممكنة
وتبقى الكواكب والأزمنة
وتبقى المراكب والبحر والأحرف الأبجدية
فما دمت أنثى فنحن بخير
وما دمت أنثى
فليس هنالك خوف على المدينة



أريدك أنثى
بزينتك المدرسية
وأطواقك المعدنية
وحمرة ثغر خفيفه
ورشةعطر خفيفة
ولمسة كحل خفيفة



أريدك أنثى
وهذا رجائي الوحيد إليك
وآخر أمنية أتوجه فيها الى شفتيك
أريدك باسم الطفولة أنثى
وباسم الرجولة أنثى
وباسم الأمومة أنثى
وباسم جميع المغنين والشعراء
أريدك أنثى
فهل تقبلين الرجاء؟



أريدك أنثى اليدين
وأنثى بهسهسةالقراط في الأذنين
وأنثى بصوتك ..أنثى بصمتك
أنثى بضعفك ..أنثى بخوفك
أنثى بظهرك..أنثى بمكرك
أنثى بمشيتك الرائعة
وأنثى بسلطتك التاسعة
وأنثى أريدك من قمة رأسك للقدمين
فكوني سألتك كل الأنوثة
لاأمراة بين بين



أريدك أنثى
لأن الحضارة أنثى
لأن القصيدة أنثى
وسنبلة القمح أنثى
وقارورة العطر أنثى
وباريس_بين المدائن _أنثى
وبيروت تبقى _برغم الجراحات _أنثى
فباسم الذين يريدون أن يكتبوا الشعر..كوني أمرأة
وباسم الذين يريدون أن يصنعون الحب..كوني أمرأة

 
التعديل الأخير:
الوسوم
الكاملة المجموعة ـدد قبانى لأشعار متج نزار
عودة
أعلى