بحث عن التفوق والموهبة

  • تاريخ البدء

املي بالله

نائبة المدير العام
المقدمة

يختص الله سبحانه وتعالى بعضاً من عباده بملكات معينة، وهي ما يطلق عليها الموهبة الفطرية وهذه الموهبة إذا ما اكتشفت في وقت مبكر وتناولتها أيد خبيرة وتعهدتها بالعناية والرعاية فإنها سوف تصقل ويصبح لها شأن كبير أما إذا لم تلاحظ فإنها سوف تضمحل وتفنى ويصبح صاحبها مثيلاً لغيره من المغمورين ويفقد المجتمع والأمة بكاملها تلك المنحة الإلهية التي قدمت لهم ولم يحسنوا استغلالها. ولا شك أننا بحاجة ماسة لهذه المواهب، بما يوجد على أولي الأمر والمسئولين أن يتبنوها ويشجعونها لأنها الذخيرة التي تغذي الأمة وتثريها فكرياً واقتصادياً. وقد أثبتت البحوث والدراسات العلمية أن هناك نسبة ما بين 2 – 5% من الناس يمثلون المتفوقين والموهوبين، حيث يبرز من بينهم العلماء والمفكرين والمصلحين والقادة والمبتكرين والمخترعين، والذين اعتمدت الإنسانية منذ أقدم عصورها في تقدمها الحضاري على ما تنتجه أفكارهم وعقولهم من اختراعات وإبداعات وإصلاحات. والموهوب أو المتفوق هو التلميذ الذي يوجد لديه استعداد أو قدرة غير عادية أو أداء متميز عن بقية أقرانه في مجال أو أكثر من لمجالات التي يقدرها المجتمع، وخاصة في مجالات التفوق العقلي والتفكير ألابتكاري، والتحصيل الأكاديمي، والمهارات والقدرات الخاصة، ويحتاج إلى رعاية تعليمية خاصة لا تستطيع المدرسة تقديمها في منهج الدراسة العادية. ويعد الموهوبون و المتفوقون في كل مجتمع الثروة الوطنية التي سيكون لها شأن عظيم بإذن الله تعالى في تقدم وازدهار الأمم ومن هنا تتضح أهمية الاهتمام بهذه الفئة وتقديم الرعاية اللازمة لها لاستثمار طاقاتها وقدراتها بالشكل الأمثل ورعاية الموهوبين مسؤولية الجميع.


مفهوم التفوق:



تناول كثير من البحثين في علم النفس والتربية مفهوم التفوق إلا أنه ظهر بينهم اتجاهات مختلفة في تعريفهم لمفهوم التفوق، فمنهم من عرفه في ضوء مستوى التحصيل الدراسي ومنهم من عرفه في ضوء مستوى الذكاء ومنهم من عرفه في ضوء مستوى الأداء ومنهم من عرفه في مستوى الموهبة.( عبد الله سليمان عبد الله، 1985).



1- تعريف التفوق في ضوء مستوى الذكاء:

عرف تيرمان و هو رائد الباحثين في ميدان التفوق العقلي أن الطفل المتفوق هو من تجاوزت نسبة ذكائه 140 إذا انطبق عليه مقياس استانفورد للذكاء وفي ضوء هذا التعريف عرف تيرمان و آخرون المتفوقين بأنهم الأطفال الذين يحصلون على نقاط عالية في اختبارات الذكاء العام التي تدل على استعدادهم واستمرارهم في جديتهم في الاختبارات و أن يكونوا أعضاء منتجين في المجتمع.

ونجد أنه في هذه التعريفات أقتصر تيرمان على اختبارات الذكاء لتحديد التفوق وبهذا يكون المعيار الأساسي عند تيرمان للتفوق هو الذكاء.

إلا أن هولنجورث 1923 قد توسعت في تعريفها للطفل المتفوق بأنه الطفل الذي يتعلم بقدرة وسرعة تفوق بقية الأطفال في مجال الفنون أو الموسيقى أو الرسم أو في المجالات الميكانيكية وفي مجال المجردات والتحصيل الأكاديمي.( عبد السلام عبد الغفار، 1977).

وعلى الرغم من هذا التوسع والشمول في تناول هولنجورث للتفوق إلا أن الباحثة اعتمدت على اختبارات الذكاء في اختيار العينة للدراسة التي قامت بها وحددت المتفوق بأنه من تجاوزت نسبة ذكائه 130نقطة كحد أدنى للتفوق.و حينما سئلت الباحثة عن استخدامها للذكاء كمحك للتفوق في اختيارها لعينة الدراسة للمتفوقين عقلياً، أجابت بأنها بحثت كثيراً عن وسيلة أخرى للكشف عن المتفوقين عقلياً ولكنها لم تجد محكاً أفضل من معامل الذكاء يمكن الاعتماد عليه في اختيارها للمتفوقين.( محمد خالد الطحان، 1982).



2- تعريف التفوق في ضوء المستوى التحصيلي:

عرفت الجمعية الوطنية لدراسة التربية بأمريكا الشخص المتفوق بأنه من استطاع أن يحصل باستمرار تحصيلاً مرموقاً أو فائقاً في أي مجال من المجالات التي تقدرها الجماعة.( عبد السلام عبد الغفار، 1966).

و قد عرف عطية هنا الطفل المتفوق بأنه الطفل الذي يتميز عن زملائه ويسبقهم في الدراسة ويحصل على درجات أعلى من الدرجات التي يحصلون عليها و يكون عادة أكثر منهم ذكاء و سرعة في التحصيل.( عطية هنا، 1969).



3- تعريف التفوق في ضوء مستوى الأداء:

عرف عبد السلام عبد الغفار المتفوق بأنه الفرد الذي يصل أداؤه إلى مستوى أعلى من مستوى العاديين في مجال من المجالات التي تعبر عن المستوى العقلي و الوظيفي للفرد و يكون هذا المجال موضع تقدير الجماعة. ثم توسع بعد ذلك في تعريف التفوق و وضع أربع محكات يمكن الاعتماد عليها في التعرف على ذوي القدرة على التفوق.

1- مستوى تحصيلي أكاديمي يضع التلميذ في أفضل 15% إلى أعلى 20% من مجموع التلاميذ.

2- معامل الذكاء يقارب ب120 إذا قيس الذكاء بالاختبارات الشخصية.

3- مستوى عال من القدرة على التفكير الابتكاري.( عبد السلام عبد الغفار، 1966).

ونجد هذه المحكات اشترط أن يكون المتفوق بالإضافة إلى نسبة الذكاء إن يكون ذا مستوى تحصيلي أكاديمي عال و أن يكون لديه مستوى عال من الاستعدادات الخاصة ولديه القدرة على التفكير الابتكاري.( طارق عبد الرؤوف، 2004).


مفهوم الموهبة:



من الملاحظ انه تم استخدام هذا المصطلح في الستينات من هذا القرن، ليدل على أن الموهوبين هم أصحاب المواهب، وهم من تفوقوا في قدرة أو أكثر من القدرات ت الخاصة، وكان يميل البعض لاعتبارها أنها لا تتعلق بالمجالات الأكاديمية، بل تتعلق بالفنون، والألعاب الرياضية، والمجالات الحرفية المختلفة، والمهارات الميكانيكية، والقيادة الاجتماعية، أي في مجالات بعيدة الصلة عن الذكاء. إلى أن جاء لانج وايكبوم ( 1932) واعتبر المواهب قدرات خاصة، ذات أصل تكويني لا ترتبط بذكاء الفرد أيضاً، بل أن بعضها قد يوجد عند المتخلفين عقلياً، و قد اعتبرها موروثة ، وقد استشهد على ذلك بأن بعض الأسر ترث موهبة الغناء والموسيقى. و هكذا فقد استخدم مفهوم الموهبة، ليدل على مستوى أداء مرتفع يصل إليه الفرد في مجال ما لا يرتبط بالذكاء، و إنها لعوامل الوراثة الأمر الذي جعل البعض لا يقبل بهذا المفهوم عن الموهبة، وأراد أن يشير إلى مجال التفوق العقلي( عبيد، 2000).

أما علماء النفس فيرون بأن المواهب لا تقتصر على جوانب معينة للفرد، و أنما تمتد لتشمل جوانب الحياة المختلفة، و أن الظروف البيئية تلعب دوراً فيها. فتلك النشاطات تستحث ذكاءه إذا كان مرتفعاً، ليصل إلى مستوى أداء مرتفع، وبذلك يصبح موهوباً، وبناء على ذلك ارتبطت الموهبة بالذكاء المرتفع، ليصل إلى مستوى أداء مرتفع وبذلك يصبح موهوباً، وبناء على ذلك ارتبطت الموهبة بذكاء الفرد، أو بمستوى قدراته العقلية العالية فمن خلالها سيعطى أنتاجاً متميزاً ( العزة، 2000).

و قد أشارت هافجرست ( 1960) بأن الموهوبين هم الذين يظهر في أدائهم، في أي مجال من المجالات التي تحظى بقبول الجماعة التي يعيشون بينها.


تصنيفات تعريفات الموهبة والتفوق:



نتيجة لعدم اتفاق علام التربية على تعريف كل من الموهبة والتفوق فقد تم تصنيف تعريفات الموهبة والتفوق إلى المجموعات التالية:

أولاً: التعريفات السيكومترية:

وهذه التعريفات تهتم بدلالة الذكاء، والتوزيع النسبي للقدرة العقلية حسب منحنى التوزيع السوي، أو الطبيعي الذي يمكن ترجمته إلى رتب مئينة أو مئوية أو أعداد. فالموهوب هو من تجاوز ذكاءه درجة أو درجتين على اختبار الذكاء على مقياس ستانفورد بينيه، أو نقول هو من تجاوز ذكاءه ( 130) درجة فأكثر وهكذا. أو هو كل من يقع فوق المئين 95، أو يقع ضمن أعلى 5% أو أعلى ( 50 ) طالباً من مجتمع المدرسة أو المنطقة التعليمية أو القطر على محك معين للقياس أو الاختبار ( فتحي جروان، 1998).

كما أن التعريف التقليدي للموهبة هو تعريف سيكومتري إجرائي مبني على استخدام محك الذكاء المرتفع- كما تقيسها اختبارات الذكاء الفردية، للتعرف على الأطفال الموهوبين( العزة، 2000).

وهكذا فعل تيرمان (1925) في دراسته المعروفة التي اتخذ فيها نسبة الذكاء ( 140) درجة حداً فاصلاً للموهبة، وسار على نهجه عدد من الباحثين والمربين في دراسات، وبرامج كثيرة مع الفارق في نقطة القطع التي وضعوها كحد فاصل بين الموهوب وغير الموهوب( فتحي جروان، 1998).

وبناء على محك الذكاء فيكون تعريف الموهوب بأنه من تجاوزت درجة ذكائه فوق الحد الفاصل عن الوسط، أي درجة أو درجتين، أو ثلاث درجات، و إن النقاط الفاصلة عن الوسط تتحدد بالسلطة التي تريد أن تعرف الموهوب، وتمتد هذه النسبة من ( 115- 180) درجة، ولكن فعلياً فإن معظم النقاط الفاصلة تقع ما بين ( 125-135) درجة وباستخدام أسس كمية من نوع آخر تعرف قوانين الولايات المتحدة الأمريكية المختلفة الموهوب بطرق متفاوتة. فولاية نورث تعرف الموهبة بأنه الطفل الذي يقع ضمن أعلى 10%، أي بمستوى نسبة ذكاء تقرب من مجموعة طلبة مدارس المنطقة التعليمية، على اختبارات الذكاء، والتحصيل، ومقاييس السمات السلوكية( سايمنتن، 1993).


ثانياً: تعريفات السمات السلوكية:

ولقد برز هذا التعرف نتيجة دراسات تيرمان(1925) و التي أشارت إلى وجود سمات خاصة بالأطفال الموهوبين، تظهر في سلوكياتهم تميزهم عن غيرهم، ومن أبرزها حب الاستطلاع الزائد، وتنوع الميول وعمقها، وسرعة التعلم، و الاستيعاب والتذكر، والقدرة على التركيز، والاستقلالية و المخاطرة، القيادة، المثابرة و الدافعية. وقد أشار الباحثون بأن هذه الصفات تنفع كقائمة جرد أو شطب لتعريف الموهوبين، وقد رأى البحثين أن سمات كهذه تصلح كإطار مرجعي لتعريف الموهبة والتفوق، كما صمموا لذلك مقاييس وأدوات يمكن أن يستخدمها أولئك الذين يعرفون الطفل معرفة جيدة حتى يكون تقديرهم لدرجة وجود السمة لديه تقديراً موضوعياً وصادقاً إلى حد ما ( الخياط، 1997).

وربما كانت المقاييس العشر التي طورها رينزولي و آخرون من أبرز المقاييس السلوكية المستخدمة في عملية الكشف عن التلاميذ الموهوبين في المجالات المختلفة، بالإضافة إلى الاختبارات العقلية المقننة، ودرجات التحصيل المدرسي( الجاسم، 1999).

وتفتقر المقاييس السلوكية عموماً إلى معايير التقنين التي عرفت بها اختبارات الذكاء، أو اختبارات الاستعداد المقننة، ولذلك فإن تفسير نتائجها يعتمد على المعايير المحلية التي يمكن أن يطورها مستخدمو مقاييس السمات السلوكية. وبالرغم من الانتقادات الموجهة إلى هذه المقاييس إلا أنها توفر معلومات قيمة يمكن الاستفادة منها في عملية الكشف عن التلاميذ الموهوبين( فتحي جروان، 1998).



ثالثاً: تعريفات ترتبط بحاجات وقيم المجتمع:

لقد بدأ الاتجاه الذي يميل إلى تعريف الموهبة، ورعاية الموهوبين بناء على حاجات المجتمع منذ عصر أفلاطون. فقد قسم أفلاطون الناس في جمهوريته الفاضلة إلى أصناف من الذهب، والنحاس، والفضة، و الحديد. و هو يرى أن الأطفال من معدن الذهب ينبغي التعرف عليهم عند الولادة، ورعايتهم، و إعدادهم، لتسلم المراكز الحكومية القيادية في مرحلة الرشد. وكان يرى أن ذلك يعد واجباً ألقته الآلهة على كاهل الحكام( Vernon, Adamson, Vernon, 1977 ).

ولما كانت حاجات المجتمع وقيمه السائدة خاضعة للتغير من بلد لآخر ومن عصر لآخر تبعاً لنوع الأيديولوجية السياسية، والاقتصادية، والمعتقدات السائدة، فإن هذه التعريفات أيضاً ليست جامدة، وتتأثر بمحددات الزمان، والمكان، وبالتالي فإن الموهوب في مجتمع بدائي، غير موهوب في مجتمع متقدم تقنياً، أو صناعياً( العزة، 2000).



رابعاً:التعريفات التربوية المركبة:

وتندرج أشهر التعريفات المقبولة علمياً ضمن هذا الإطار، ومن أمثلة هذه التعريفات الطفل الموهوب هو الفرد الذي بحاجة إلى برامج تربوية مركبة، منها ما هو تحصيلي وتعليمي وعقلي، ومنها ما هو إرشادي تربوي، ومنها ما هو بحاجة إلى تخصيص برامج لتعليم الموهوبين والمتفوقين( ويب، 1985).

وأيضاً التعريف الذي يعرضه جلهار ( 1985) حيث عرف الأطفال الموهوبين والمتفوقين بأنهم لؤلئك الأطفال الذين يتم التعرف عليهم من قبل ناس مؤهلين، والذين لديهم القدرة على الأداء الرفيع، ويحتاجون إلى برامج تربوية متميزة وخدمات إضافية فوق ما يقدمه البرنامج المدرسي العادي بهدف تمكنيهم من تحقيق فائدة لهم و للمجتمع معاً.



خامساً: اتجاهات جديدة في تعريف الموهبة:

حيث قدم الباحث الكندي جانيه( 1993، 1985) نموذجه في مقالته المنشورة في مجلة ( الطفل الموهوب الربعية). حيث توصل بعد مراجعته لما كتب حول الموضوع إلى أن هناك من الشواهد والوقائع ما يبرز النموذج الذي طرحه، للتفريق بين مفهوم الموهبة، ومفهوم التفوق. و أعاد جانييه عرض نموذجه بصورة أكثر تفصيلاً وتنظيماً حيث يتضمن النموذج ثلاثة عناصر رئيسية ينضوي تحت كل منها عدة مكونات وهي الموهبة وحالات القدرة العمة والخاصة التي تندرج نحو المعينات الشخصية والبيئية، التفوق وحالاته العامة والخاصة، ويصنف جانييه الموهبة ضمن أربع مجالات للاستعداد أو القدرة وهي العقلية، الإبداعية، الانفعالية الاجتماعية و النفس حركية. بينما حصر حقول التفوق أو البراعة ضمن خمسة حقول أكاديمية، تقنية، علاقات مع الآخرين، فنية ورياضية.

أما المعينات البيئية فتضم المدرسة والأسرة، وطرائق الكشف المستخدمة، بينما تضم المعينات الشخصية الميول، الداعية، والاتجاهات وغيرها. لقد لاحظ جانييه وجود سلوكيات تلقائية، أو طبيعية وسلوكيات أخرى ناجمة عن تدريب منظم تلعب البيئة فيه دوراً هاماً، و أعطى أمثلة عن السلوكيات التي يرتبط بعضها بالموهبة، وبعضها الآخر بالتفوق. و فرق جانييه بين المفهومين بصورة أكثر تفصيلاً بقوله الموهبة تقابل القدرة من مستوى فوق المتوسط، بينما يقابل التفوق الأداء من مستوى فوق المتوسط، المكون الرئيسي للموهبة وراثي، بينما المكون الرئيسي للتفوق بيئي، الموهبة طاقة كامنة، ونشاط أو عملية. و التفوق ناتج لهذا النشاط، أو تحقيق لتلك الطاقة، الموهبة تقاس باختبارات مقننة بينما التفوق يشاهد على أرض الواقع، التفوق ينطوي على وجود موهبة وليس العكس، فالمتفوق لابد أن يكون موهوباً وليس كل موهوب متفوقاً.



تصنيف الموهوبين و المتفوقين وفقاً لمستوياتهم في اختبار الذكاء و اختبار الاستعداد الأكاديمي:






الأول

115-125

200-390

الثاني

126-135

400-520

الثالث

136-145

530-560

الرابع

146وأكثر

650-800







خصائص الموهوبين والمتفوقين:



الخصائص العامة:

1- يتعلمون القراءة مبكراً ( قبل دخول المدرسة أحيانا ولديهم ثروة مفردات كبيرة.

2- يتعلمون المهارات الأساسية أفضل من غيرهم وبسرعة ويحتاجون فقط إلى قليل من التمرين.

3- أفضل من أقرانهم في بناء الفكر والتعبير التجريدي واستيعابه

4- أقدر على تفسير التلميح والإشارات من أقرانهم.

5- لا يأخذون الأمور على علاتها، غالباً ما يسألون كيف ؟ ولماذا ؟

6- لديهم القدرة على العمل معتمدين على أنفسهم عند سن مبكرة ولفترة زمنية أطول.

7- لديهم القدرة على التركيز والانتباه لمدة طويلة.

8-غالباً ما يكون لديهم رغبات و هوايات ممتازة وفريدة من نوعها.

9- يتمتعون بطاقة غير محدودة.

10-لديهم القدرة المتميزة للتعامل الجيد مع الآباء والمدرسين والراشدون ويفضلون الأصدقاء الأكبر منهم سنا.



خصائص إبداعية ( ابتكارية ):

1- مفكرون سلسون فصحاء قادرون على التصور لعدد من الاحتمالات والنتائج والأفكار التي لها علاقة بالموضوع المطروح للنقاش.

2-مفكرون مرنون قادرون على طرح بدائل واختيارات واقتراحات عند اشتراكهم في حلول المشاكل.

3- لديهم القدرة و الإبداع والربط بين المعلومات والأشياء والأفكار والحقائق التي تبدو وكأن ليس لها علاقة ببعضها.

4-مجتهدون وجادون في البحث عن الجديد من الخطوات والأفكار والحلول.

5-لديهم الرغبة و عدم التردد في مواجهة المواقف الصعبة والمعقدة ويبدون نجاحا في إيجاد الحلول للمواقف الصعبة.

6-لديهم القدرة على التخمين الجيد وبناء الفرضيات أو الأسئلة.

7- يعرفون باندفاعيتهم وحدسهم داخل نفوسهم ويبدون حساسية عاطفية تجاه الآخرين.

8-يتمتعون بمستوى عال من غريزة حب الاستطلاع والأفكار و المواقف والأحداث.

9-عادة ما يمارسون المزاح والتخيلات الذكية.

10-أنشط ذهنيا من أقرانهم وغالباً ما يظهرون ذلك عند اختلاف وجهات النظر.



الخصائصالدافعية:

يسعى حثيثاًلإتقان أيّ عملٍ يوكل إليه أويرغبه ويقوم بتنفيذه بدقة، في الوقت الذي يفضّل العمل بمفرده، كما أنّه لايستريح إلى الأعمال الروتينية، وهو إذ ذاك بحاجة إلى قليل من الحث لإتمام عمله

الخصائص التعليمية:

1- يتصفون بقوة الملاحظة لكل ما هو مهم وكذلك رؤية التفاصيل المهمة.

2- غالبا ما يقرون الكتب والمجلات المعدة للأكبر منهم سنا.

3- يستمتعون كثيرا بالنشاطات الفكرية.

4- لهم القدرة على التفكير التجريدي وابتكار وبناء المفاهيم.

5- لهم نظرة ثاقبة لعلاقات الأثر والمؤثر.

6- محبون للنظام والترتيب في حياتهم العامة.

7- قد يستاءون من الخروج على الأنظمة والقواعد.

8- عندهم حب الأسئلة لغرض الحصول على المعلومات كما هي لقيمتها الاستعمالية.

9- عادة ما يكونون ناقدين مقيمين وسريعين في ملاحظة التناقض والتضارب في الآراء والأفكار.

10- عندهم القدرة على الإلمام بكثير من المواضيع واسترجاعها بسرعة وسهولة.

11- يستوعبون المبادئ العلمية بسرعة وغالبا ما تكون لديهم القدرة على تعميمها على الأحداث والناس أو الأشياء.

12- لهم القدرة على اكتشاف أوجه الشبه والاختلاف وكشف ما يشد عن القاعدة.

13- غالبا ما يقسمون المادة الصعبة ويجزئونها إلى مكوناتها الأساسية ويعملون على تحليلها وفق نظام معين.

14- لديهم القدرة الجيدة على الفهم والإدراك العام.



الخصائص القيادية:

1- كفو في تحمّل المسئوليّات.

2- ينجز كلّ ما يوكل إليه.

3- يتمتّع بثقةٍ كبيرةفي نفسِه، فلا يعبأ بالجمهور إذا تحدّث إليهم.

4- كما يتمتّع بالمرونة في التفكيروالمرونة في العمل في البيئات المختلفة.

5- ااجتماعي بطبعه يهيمن على من حوله،ويدير الأنشطة التي يشارك بها.



الخصائص السلوكية:

1- لديهم الرغبة لفحص الأشياء الغريبة وعندهم ميل وفضول للبحث والتحقيق.

2- تصرفاتهم منظمة ذات هدف وفعالية وخاصة عندما تواجههم بعض المشاكل.

3- لديهم الحافز الداخلي للتعلم و البحث وغالبا ما يكونون مثابرين و مصرين على أداء واجبا تهم بأنفسهم.

4- يستمتعون بتعلم كل جديد وعمل الأشياء بطريقة جديدة.

5- لديهم القدرة على الانتباه والتركيز أطول من أقرانهم.

6- أكثر استقلالية واقل استجابة للضغط من زملائهم.

7- لديهم القدرة على التكيف من عدمه مع الآخرين حسب ما تقتضيه الحاجة.

8- يتمتّعون بروح الدعابة والطرفة والفكاهة، فالموهوب أو المتفوق مرهف الحس ذو عاطفة جياشة وسريعالتأثر، ذواق للجمال وملم بالإحساس الفني.

9- لديهم القدرة على الجمع بين النزعات المتعارضة كالسلوك الهادم والبناء.

10- عادة ما يظهرون سلوك أحلام اليقظة.

11- يخفون قدراتهم أحيانا حتى لا يبدون شاذين بين أقرانهم.

12- غالبا ما يكون لديهم الإحساس الواضح والحقيقي حول قدراتهم وجهودهم.



2- مقطع من البرنامج الإذاعي الأسبوعي ( عندما يأتي المساء ) والذي ينطلق عبر إذاعةالرياض.







الكشف عن التلاميذ الموهوبين والمتفوقين:

إن عملية الكشف عن التلاميذ الموهوبين و المتفوقين والتعرف عليهم تمثل المدخل الرئيسي لأي مشروع، أو برنامج يهدف إلى رعايتهم و إطلاق طاقاتهم ( عبيد، 2000). كما أنها في غاية الأهمية، لأنه يترتب عليها اتخاذ قرارات قد تكون لها آثار خطيرة، ويصنف بموجبها على أنه موهوب، بينما يصنف آخر على انه غير موهوب( فتحي جروان، 1998).



و هناك بعض القواعد الأساسية التي تستخدم في عملية الكشف عن الموهوبين والتي تساعد في عملية الكشف وتقليل الأخطاء و منها:

أولاً: يجب النظر إلى عملية الكشف عن التلاميذ الموهوبين والتعرف عليهم باعتبارها جزء لا يتجزأ من خطة برنامج رعايتهم، أو تعليمهم و إن الخطة الوافية لأي برنامج جيد لهذه الفئة من التلاميذ تتضمن عدة مكونات منها:

1- تحديد واضح لمفهوم الموهبة، بمعنى تعريف التلميذ الموهوب المستهدف بالرعاية.

2- تحديد أساليب الكشف عن التلاميذ المستهدفين بالرعاية.

3- تحديد شكل الخبرات التربوية، أو المناهج التي سيقدمها البرنامج، و أهدافه.

4- تحديد أسلوب تجميع التلاميذ المستهدفين، و فترة التجميع اللازمة لتقديم خبرات البرنامج.

5- تحديد أساليب تقييم البرنامج، أو محكات الحكم على مدى تحقق أهدافه.

ثانياً: استخدام عدة محكات للكشف عن التلاميذ الموهوبين حيث لم يعد مقبولاً ذلك الاتجاه التقليدي الذي يسوي بين الذكاء والموهبة، ويكتفي بمستوى معين من الأداء على اختبار ذكاء فردي. وخاصة مقياس ستانفورد – بينيه، أو مقياس وكسلر لذكاء الأطفال. حيث إن عملية الكشف عن التلاميذ الموهوبين، عملية دينامية تستغرق وقتا طويلاً لجمع بيانات كافية لاتخاذ قرارات مقنعة يمكن الدفاع عنها.

و كلما تنوعت وتعددت مصادر البيانات، كلما قلت نسبة الخطأ في عملية الاختيار، خصوصاً إذا ما تمت معالجة هذه البيانات بأساليب علمية سليمة(رمضان محمد القذافي، 2000).

ثالثاً: حتى تحقق الغاية المرجوة من استخدام عدة محكات في الكشف عن التلاميذ الموهوبين لابد من الانتباه للخصائص السيكومترية للاختبارات المستخدمة. و أستناذاً للمعايير المعتمدة من قبل جمعية علم النفس الأمريكية في تقيمها للاختبارات ينبغي النظر إلى ثلاث خصائص، وهي:

1- إجراءات تقنيا لاختبار.

2- دلالات صدق الاختبار.

3- دلالات ثباتا الاختبار.

وبقدر ما يتوفر للاختبار من دلالات صدق وثبات قوية، بقدر ما تكون إجراءات تقنينه سليمة.( فتحي جروان، 1998).

رابعاً: إذا كان نظام الكشف و الاختيار يشترط أن يحقق المرشح حداً أدنى من الأداء على اختبار، أو أكثر من الاختبارات المستخدمة في العملية، فإنه من المستحسن أن يجري القائمون على برنامج الموهوبين، دراسة حالة للتلاميذ الذين يقعون في أدائهم حول الحدود الفاصلة، أو الذين يحصلون على درجات تزيد قليلاً، أو تنقص قليلاً عن الدرجة الفاصلة التي اتخذت كنقطة فاصلة بين الموهوب وغير الموهوب.( منى الخطيب وجمال الحديدي، 1997).



يتم الكشف عن الموهوبين والمتفوقين بعدة اختبارات منها:

1- المقاييس الجمعية ومنها مقياس المصفوفات المتتابعة، ومن أمثلتها مصفوفات ريفن المتتابعة المتقدمة حيث طورت في بريطانيا لقياس القدرة العقلية العامة أو الذكاء لأفراد ن عمر ( 11) سنة فما فوق.( العاني و آخرون، 1995).

2- اختبارات الذكاء الفردية ويقصد بها الاختبارات التي تقيس الاستعداد العقلي العام للفرد دون الاستعدادات أو القدرات الخاصة. ومنها اختبارات ستانفورد – بينيه واختبار وكسلر للأطفال.

3- الاختبارات التحصيلية وتهدف إلى قياس المستويات المعرفية للتلاميذ وغيرهم من الأفراد في كل ميدان من ميادين المواد الدراسية وفي كل مجال من مجالات المعرفة البشرية وهي تقوم في جوهرها على تحديد المستوى المعرفي للفرد بالنسبة لجيله أو لفرقته الدراسية.( فؤاد البهي، 1959). ومن أمثلتها:

1- اختبارات أحادية الدرجة أو التنبؤ.

2- اختبارات تكشف عن درجات أو تقديرات للنواحي اللفظية و للنواحي الغير اللفظية.( جابر عبد الحميد جابر، 1983).

4- اختبارات الاستعدادات: وهي وسيلة لقياس إمكانية المفحوص أو قابليته لأداء سلوك غير مرتبط بتعلم أو تدريب معين، وذلك من أجل التصنيف أو الاختيار للالتحاق ببرنامج ما. ومنها اختبار الاستعداد المدرسي واختبار الاستعداد الأكاديمي.

5- اختبارات الإبداع والتفكير الإبداعي ومنها اختبار تورنس للتفكير الإبداعي.

6- مقاييس التقدير ومنها مقياس رينزولي ورفاقه لتقدير خصائص التعلم.( فتحي جروان، 1998).

أساليب رعاية الموهوبين:

1- الإثراء:

تعتمد على تقديم مناهج إضافية للمناهجالعادية في نفس المدرسة العادية، بحيث تنمي هذه المناهج مواهب الطفل وقدراته ومنالأمثلة على ذلك: الرحلات والزيارات ويجب على المعلم تشجيعهم على دراسة ما شاهدهوتسجيل نتائج الدراسة ومناقشتهم فيما وصولا إليه، المشروعات الخاصة كالواجباتالإضافية والمشروعات الابتكارية وكتابة التقارير، برامج القراءة الفردية الموجهةتعريفهم بالكتب المفيدة مع مساعدتهم وتوجيههم حتى تكون القراءة محببة إليهم،الحلقات والندوات الدراسية عقد حلقات دراسية خاصة بالموهوبين يتم إلحاقهم بها بعدإنجازهم لوا جباتهم المدرسية العادية لأن الموهوبينينجزون الأعمال والواجبات المدرسية في نصف الوقت المخصص لها أو أقل من النصف،النوادي المدرسية يشترك فيها التلاميذ بعد انتهاء فترة الدراسة أو في أوقات فراغهموتقوم هذه النوادي على أساس الميول.





2-التسريع:

يقصد به السماح للتلميذ أن يدرس المواد الدراسية المخصص لصف معين فيفترة زمنية أقل من المعتاد وطرق ذلك، السماح للطفل الموهوبالالتحاق بالمدرسةالابتدائية في سن مبكرة أي دخوله قبل السن القانوني أو السماح للتلميذ أن يتخطى بعضالصفوف وتعرف بعملية التقفيز.

3-التجميع:

تجميعالموهوبينفي مدارس خاصة أو فصولخاصة أو في جماعات خاصة أو غير ذلك مثل إلحاقهم بدورات أو نوادي.


المراجع:



أولا: الكتب



1- جابر عبد الحميد جابر( 1983).التقويم التربوي والقياس النفسي.دار النهظة العربية، القاهرة.

2- طارق عبد الرؤوف( 2004).اكتشاف ورعاية الموهوبين والمتفوقين.الدار العالمية للنشر والتوزيع، الهرم.

3- عبد السلام عبد الغفار(1977).التفوق العقلي و الابتكار.دار النهظة العربية، القاهرة.

4- عبد الله سليمان عبد الله( 1985)..دراسة للتفوق والتأخر الدراسي وعلاقتهما ببعض مظاهر الشخصية لدى طلاب المرحلة الثانوية بالبحرين.

5- عطية هنا(1969). مظاهر التفوق والكشف عنه.جامعة الدول العربية، القاهرة.

6- فؤاد البهي السيد(1959).الذكاء . دار الفكر العربي، القاهرة.

7- فتحي عبد الرحمن جروان(1999). الموهبة والتفوق والإبداع.ط1.دار الكتاب الجامعي، العين.

8- محمد خالد الطحان( 1982). تربية المتفوقين في البلاد العربية.المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
يعطيكم العافيه يسلموووووووو​
 
عودة
أعلى