تعليم التفكير

  • تاريخ البدء

املي بالله

نائبة المدير العام
يقول المثل الصيني " إذا أعطيت رجلا سمكة فسوف يأكل يوما ، وإذا علمته صيد السمك فسوف يأكل طيلة حياته "

كتب ( الفرد وايتهد ) يقول : إن ماتعلمته يكون عديم الفائدة لك ما لم تضع كتبك وتحرق مذكرات حاضراتك ، وتنسى ما حفظته عن ظهر قلب للإمتحان "

إن الثمار الحقيقية للتعلم هي العمليات الفكرية وليست المعلومات المتراكمة نتيجة للدراسة .



أهمية تعليم التفكير


قال مفكر ياباني " معظم دول العالم تعيش على ثروات تقع تحت أقدامها وتنضب بمرور الزمن ، أما نحن فنعيش على ثروة فوق أرجلنا تزداد وتعطي بقدر ما نأخذ منها " .


إن العديد من الأشخاص يعتبرون التفكير ذكاء فطريا وموروثا ، وقد أثبتت التجارب والأبحاث التي ستهدفت أشخاصا أذكياء أنهم غير أكفاء في التفكير .

إن اعتبار التفكير مهارة وليس موهبة فطرية هو الخطوة الأولى للقيام بعمل لتحسين تلك المهارة تطويرها ،و لقد أصبح العالم أكثر تعقيدا نتيجة التحديات التي تفرضها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وأصبح النجاح في مواجهة هذه التحديات لا يعتمد على الكم المعرفي بقدر ما يعتمد على كيفية استخدام المعرفة وتطبيقها.

ولا بد أن تواكب أهداف التعليم هذا التغير ، ففي عام 1929م كتب التربوي ( الفرد وايتهد ) يقول :

( إن ما تعلمته يكون عديم الفائدة لك ما لم تضع كتبك وتحرق مذكرات محاضراتك ، وتنسى ما حفظته عن ظهر قلب للامتحان ) . ويعني هذا أن الثمار الحقيقية للتعلم هي العمليات الفكرية الناتجة عن دراسة أي فرع من فروع المعرفة ، وليست المعلومات المتراكمة نتيجة لدراسة ذلك الفرع .

ومن هنا اكتسبت شعارات ( تعليم الطالب كيف يتعلم ،وتعليم الطالب كيف يفكر ) أهمية خاصة لأنها تحمل مدلولات مستقبلية في غاية الأهمية . إننا نحتاج التفكير في البحث عن مصادر المعلومات ، كما نحتاجه ي المعلومات اللازمة للموقف ، واستخدام هذه المعلومات في معالجة المشكلات على أفضل وجه مكن . إن تعليم مهارات التفكير الحاذق قد يكون أهم عمل يمكن أن يقوم به معلم أو مدرسة لأسباب كثيرة منها :


1. التعليم المباشر لعمليات التفكير يساعد على رفع مستوى الكفاءة التفكيرية للطالب .

2. التعليم المباشر لعمليات ومهارات التفكير اللازمة لفهم موضوع دراسي ، يمكن أن يحسن مستوى تحصيل الطالب في هذا الموضوع .

3. تعليم مهارات التفكير يعطي الطالب إحساسا بالسيطرة الواعية على تفكيره مما ينعكس على تحسن مستوى التحصيل لديه وشعوره بالثقة في النفس في مواجهة المهمات المدرسية والحياتية .

4. تعليم مهارات التفكير هو بمثابة تزويد الفرد بالأدوات التي يحتاجها حتى يتمكن من التعامل بفاعلية مع أي نوع من المعلومات أو المتغيرات التي يأتي بها المستقبل .

5. إن تعليم مهارات التفكير والتعليم من أجل التفكير يرفعان من درجة الإثارة والجذب للخبرات الصفية، ويجعلان دور الطلبة إيجابيا وفاعلا .

ولا يكون التفكير سهلا في البداية ، ولكنه بعد التدريب يصبح جزءا من مرحلة اللا شعور ، والمجتمعات لا تتقدم إلا بالتفكير ، ويقول مفكر ياباني " إن معظم دول العالم تعيش على ثروات تقع تحت أقدامها وتنضب بمرور الزمن ، أما نحن فنعيش على ثروة فوق أرجلنا تزداد وتعطي بقدر ما نأخذ منها " .




معوقات تعليم التفكير


يرى المعرفيون أن الأطفال لديهم فضول طبيعي وميل لاستكشاف بيئتهم المادية والنفسية ، ولديهم قدرة مدهشة على تعلم اللغة . غير أنهم كثيرا ما يلجأون إلى الصمت بدلا من التعرض للإحراج والمعارضة الناجمة عن توجيه الأسئلة التي يعتبرها المعلمون والبالغون غبية . يقول جون هولت " ليس علينا أن نجعل البشر أذكياء ، فهم يخلقون كذلك ، وكل ما علينا أن نفعله هو التوقف عن ممارسة ما يجعلهم غبياء " ( 1982م ) .

هناك سلوكيات لا تتغير رغم خطط التطوير التربوي ويحرص عليها المعلمون جيلا بعد جيل وهي :

1. المعلم هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الصف ، والكتاب المدرسي المقرر هو مرجعه الوحيد في أغلب الأحيان .

2. المعلم هو مركز الفعل ويحتكر معظم وقت الحصة والطلبة خاملون .

3. نادرا ما يبتعد المعلم عن السبورة أو يستخدم التقنيات الحديثة .

4. يعتمد المعلم على عدد محدود من الطلبة ، يوجه إليهم أسئلته دائما لإنقاذ الموقف والإجابة عن السؤال الصعب .

5. المعلم مغرم بإصدار الأحكام والتعليقات المحبطة لمن يجيبون بطريقة تختلف عما يفكر فيه ، والمعيقة للتفكير في ما هو أبعد من الإجابة الوحيدة أو الظاهرة .

6. المعلم لا يتقبل الأفكار الغريبة أو الأسئلة الخارجة عن موضوع الدرس .

7. معظم أسئلة المعلم من النوع الذي يتطلب مهارات تفكير متدنية .

8. نادرا ما يسأل المعلم أسئلة تبدأ بكيف ؟ ولماذا ؟ وماذا ؟

9. أحيانا يعاقب التلميذ على التساؤل والاكتشاف ويتعرض للسخرية .

10. تفضيل المعلم للطالب الذكي وعدم تفضيله للتلميذ المبتكر .

11. اتجاه المعلم نحو مكافأة التلاميذ الذين يبدون سلوك الطاعة والإذعان والمسايرة .

12. نادرا ما يعتمد المعلم على أساليب حديثة لتوصيل المعلومات كأسلوب البحث والاستقصاء والنقاش .

وبرغم التغييرات الهائلة التي طرأت على مختلف جوانب حياة الإنسان ، إلا أن المعلم حافظ على دوره التقليدي الذي يقوم على دعامتين أساسيتين هما :

1. تزويد الطلبة بالمعلومات ، ومطالبتهم باستيعابها وحفظها .

2. فحص مدى تحقق التعلم عن طريق امتحانات تتطلب غالبا حفظ المعلومات واختزانها واستدعائها .

ويتأثر المعلمون بدورهم بعوامل تؤثر على تفكيرهم وينعكس أثرها على أساليبهم في التدريس منها ما يلي :

*يعمل المعلمون خلف أبواب مغلقة لا تتيح لهم الانفتاح والاتصال ، فهم ينجزون أعمالهم داخل الأسوار المدرسية ،ولا يلتقون إلا في حدود ضيقة .

*غالبا ما يفتقر المعلمون إلى الإحساس بالكفاية المهنية ، والثقة بالنفس لقلة مشاركتهم في القرارات التي تتخذ بعيدا عنهم ، بالرغم من أنها تتعلق بهم ، وتمسهم شخصيا .

وإذا كانت الأساليب الإختبارية التقليدية تعطي علامة لا تحمل في ذاتها معنى واضحا ومحددا ، فهل تصلح هذه العلامة لأن تكون مؤشرا صادقا على حدوث تطور أو تحسن في عمليات التفكير لدى الطلبة؟

إن تبني مؤسساتنا التربوية لهدف تطوير قدرات الطلبة على التفكير يتطلب منها أن تطور محكات متنوعة لتقويم تحصيل الطلبة .

ويبدو أن تحولا جريئا في مفاهيمنا حول أساليب التقويم أمر لابد منه لنجاح أي برنامج تربوي محوره تنمية التفكير لدى الطلبة .

إن اهتمامنا يجب أن ينصب على مراقبة سلوك الطلبة عندما لا يعرفون الإجابة بنفس القدر من الاهتمام الذي نعطيه لعدد الإجابات الصحيحة التي يعرفونها ، ذلك أن التعامل مع مشكلة ليست لها حلول أهم من الإجابة عن سؤال يتطلب معلومات أو حقائق موجودة في كتاب .




تعريف التفكير


التفكير هو" ما يجول في الذهن من عمليات تسبق القول أو الفعل: تبدأ بفهم ما نحس به أو ما نتذكره ، أو ما نراه وتمر بتقييم ما نفهمه حباً أو كرهاً . وتنتهي بمحاولة حل مشكلة تعترضنا . "

والتفكير هو مهارة التشغيل التي يتولى بها الذكاء معالجة معطيات الخبرة ، وقد شبه دي بونو الذكاء والتفكير بالسيارة والسائق . فالسيارة هي قدرات وقيادتها مهارة ، فالسائق الماهر يقود أية سيارة
بفعالية عالية ، والسائق غير الماهر قد يدمر أعلى السيارات قدرة .

يعرف التفكير بأنه " عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية غير المرئية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير يتم استقباله عن طريق واحدة أو أكثر من الحواس الخمس ، بحثا عن معنى في الموقف أو الخبرة " . ويبدأ الإنسان عادة بالتفكير عندما لا يعرف ما الذي سيعمله بالتحديد .

إن التفكير مفهوم معقد يتألف من ثلاثة مكونات هي :

1. عمليات معرفية معقدة ( مثل حل المشكلات ) وأقل تعقيدا ( كالاستيعاب والتطبيق والاستدلال ) ، عمليات توجيه وتحكم فوق معرفية .

2. معرفة خاصة بمحتوى المادة أو الموضوع .

3. استعدادات وعوامل شخصية( اتجاهات ، موضوعية ، ميول )

وقد أشارت الدراسات والبحوث إلى أنه بإمكاننا رفع مستوى الذكاء عن طريق التربية من خلال تمارين الذكاء وبملاطفة الطفل من قبل الذين يعلمونه .

و تعليم التفكير هو : تزويد الطلبة بالفرص الملائمة لممارسة نشاطات التفكير في مستوياتها البسيطة والمعقدة ، وحفزهم وإثارتهم على التفكير.

وهناك حاجة للتفريق بين مفهومي ( التفكير ومهارات التفكير )، ذلك أن التفكير ( عملية كلية نقوم عن طريقها بمعالجة عقلية للمدخلات الحسية والمعلومات المسترجعة لتكوين الأفكار أو استدلالها أو الحكم
عليها وهي عملية تتضمن الإدراك والخبرة السابقة والمعالجة الواعية والاحتضان والحدس وعن طريقها تكتسب الخبرة معنى.

أما مهارات التفكير: فهي عمليات محددة نمارسها ونستخدمها عن قصد في معالجة المعلومات مثل :
مهارات تحديد المشكلة ، إيجاد الافتراضات غير المذكورة في النص ، أو تقييم قوة الدليل ، أو الادعاء والعلاقة بين التفكير ومهارات التفكير كالعلاقة بين لعبة كرة المضرب وما تتطلبه من مهارات . مثل رمية البداية ، الرمية الاسقاطية ....الخ ويسهم كل منها في تحديد مستوى اللعب وجودته والتفكير كذلك يتألف من مهارات متعددة تسهم إجادة كل منها في فاعلية عملية التفكير .

وتعليم مهارات التفكير يعني : تعليم الطلبة بصورة مباشرة أو غير مباشرة كيفية تنفيذ مهارات التفكير الواضحة المعالم كالملاحظة والمقارنة والتصنيف والتطبيق وغيرها بصورة مستقلة عن محتوى المواد الدراسية أو في إطاره شريطة أن يكون التركيز على مهارة التفكير في حد ذاتها .



 


أنواع التفكير

يصنف التفكير من حيث فاعليته إلى نوعين :

1. تفكير فعال

وهو التفكير الذي يتحقق فيه شرطان :

¨ تتبع فيه أساليب ومنهجية سليمة .

¨ تستخدم فيه أفضل المعلومات المتوافرة من حيث دقتها وكفايتها .

ويتطلب التفكير الفعال إجادة مهارات التفكير واستراتيجياته ، ويتطلب قابليات وتوجهات شخصية منها :

v الميل لتحديد الموضوع أو المشكلة بكل وضوح .

v استخدام مصادر موثوق بها للمعلومات .

v البحث عن بدائل وفحصها باهتمام .

v البحث عن الأسباب وعرضها .

v الانفتاح على المدخلات والأفكار الجديدة .

v الاستعداد لتعديل الموقف أو القرار عند توافر معطيات وأدلة موجبة لذلك .

v إصدار الأحكام واتخاذ القرارات في ضوء الأهداف والوقائع ، وليس في ضوء مفاهيم جامدة أو رغبات
شخصية أو عواطف .

v الالتزام بالموضوعية .

v المثابرة في حل المشكلة والإصرار على متابعة التفكير فيها حتى النهاية .

v التشكك والتمهل في إصدار الأحكام .

v تأجيل اتخاذ القرار أو الحكم عند الافتقار للأدلة الكافية أو الاستدلال المناسب .

2.تفكير غير فعال

وهو التفكير الذي لا يتبع منهجية واضحة دقيقة ، ويبنى على مغالطات أو افتراضات باطلة أو متناقضة أو ادعاءات وحجج غير متصلة بالموضوع أو إعطاء تعميمات وأحكام متسرعة أو ترك الأمور للزمن أو الحوادث لتعالجها

وقد أورد الباحثون عددا من السلوكات المرتبطة بالتفكير غير الفعال ، من بينها :

& التضليل وإساءة استخدام الدعابة لتوجيه النقاش بعيدا عن الموضوع الرئيس .

&اللجوء إلى القوة والتهجم الشخصي أو الجماعي بغرض إجهاض فكرة أو رأي .

& إساءة استخدام اللغة بقصد أو من غير قصد للابتعاد عن صلب الموضوع أو الإيحاء أو الوصف والتقويم المجافي للحقيقة .

&التردد في اتخاذ القرار المناسب في ضوء الأدلة المتاحة وهذا ما يسمى بالقرار من غير قرار.

& اللجوء إلى حسم المواقف على طريقة أبيض وأسود أو صح – خطأ مع إمكانية وجود عدة خيارات.

& وضع فرضيات مخالفة للواقع أو الاستناد إلى فرضيات مغلوطة أو مبالغ بها لرفض فكرة ما .

& التبسيط الزائد لمشكلات معقدة .

& الاعتماد على الأمثال أو الأقوال المعروفة في اتخاذ القرار دون اعتبار لخصوصيات الموقف .



مستويات التفكير


ميز الباحثون في مجال التفكير بين مستويين للتفكير هما :

1. تفكير أساسي

وهو النشاطات العقلية غير المعقدة التي تتطلب ممارسة إحدى مهارات التفكير الأساسية المستويات الثلاث الدنيا ( المعرفة والاستيعاب والتطبيق ) والمهارات الفرعية التي تتكون منها عمليات التفكير المعقدة كمهارات الملاحظة والمقارنة .

ويتضمن مهارات كثيرة من بينها المعرفة ( اكتسابها وتذكرها )، والملاحظة والمقارنة والتصنيف ، وهي مهارات أساسية لا بد من إجادتها قبل الانتقال إلى التفكير المركب. وهي مهارات أقل صعوبة من إستراتيجيات التفكير أو عمليات التفكير المركبة وتضم مهارات التفكير الأساسية ما يلي :

§ بعض مهارات تصنيف بلوم ( المعرفة والاستدعاء ، الاستيعاب والتفسير ، التطبيق ) .

§ مهارات الاستدلال التي تعود جذورها إلى علم المنطق والفلسفة .

§ مهارات التفكير الناقد .

§ مهارات التفكير فوق المعرفية .


2. تفكير مركب

وهو مجموعة من العمليات العقلية المعقدة التي تضم التفكير الناقد والتفكير الإبداعي وحل المشكلات واتخاذ القرارات والتفكير فوق المعرفي . ويستخدم للإشارة إلى المستويات الثلاث العليا من تصنيف بلوم للأهداف التربوية والتي تضم مهارات التحليل والتركيب والتقويم .

و هو تفكير لا تقرره علاقات رياضية ولا يمكن تحديد خط السير فيه بصورة وافية بدون عملية تحليل المشكلة 0ويتضمن حلول مركبة أو متعددة ، إصدار حكم أو إبداء رأي .

وقد اتفق أغلب الباحثون على وجود خمسة أنواع من التفكير تندرج تحت مظلة التفكير المركب :

× التفكير الناقد .

× التفكير الإبداعي أو المتباعد .

× حل المشكلة .

× اتخاذ القرار .

× التفكير فوق المعرفي .

ويشتمل كل واحد من هذه الأنواع على عدد من مهارات التفكير التي تميزه عن غيره




مهارات التفكير

أولا : مهارات التفكير فوق المعرفية :

هي " مهارات عقلية معقدة تعد من أهم مكونات السلوك الذكي في معالجة المعلومات ، وتنمو مع التقدم في العمر والخبرة ، وتقوم بمهمة السيطرة على جميع نشاطات التفكير العاملة الموجهة لحل المشكلة ، واستخدام القدرات أو الموارد المعرفية للفرد بفاعلية في مواجهة متطلبات مهمة التفكير "

وقد ميز " ستيرنبرج " في نظريته الثلاثية للذكاء بين ثلاثة مكونات لمعالجة المعلومات هي :

× المكونات الأسمى .وهي عمليات الضبط العليا التي تستخدم في التخطيط والمراقبة والتقييم لأداء الفرد أو نشاطاته العقلية أثناء قيامه بمهمة معينة .

× مكونات الأداء .وهي مهارات تفكير تتعلق بتنفيذ العمل وتطبيق استراتيجيات الحل .

× مكونات اكتساب المعرفة .

إن مهارات التفكير فوق المعرفية تنمو ببطء بدءا من سن الخامسة ، ثم تتطور بشكل ملموس في سن الحادية عشرة إلى سن الثالثة عشرة . وقد أثبتت الدراسات فاعلية بعض البرامج التعليمية لمهارات التفكير فوق المعرفية في تحسن مستوى وعي الطلبة بقدراتهم وكيفية استخدامها .

وقد صنف ستيرنبرج مهارات التفكير العليا في ثلاث فئات رئيسة هي : التخطيط والمراقبة والتقييم .وتضم
كل فئة من هذه الفئات عددا من المهارات الفرعية يمكن تلخيصها في ما يلي :

1.التخطيط :

تحديد هدف أو الإحساس بوجود مشكلة وتحديد طبيعتها .

اختيار استراتيجية التنفيذ ومهاراته .

ترتيب تسلسل العمليات أو الخطوات .

تحديد العقبات والأخطاء المحتملة .

تحديد أساليب مواجهة الصعوبات والأخطاء .

التنبؤ بالنتائج المرغوبة أو المتوقعة .

02المراقبة والتحكم :

¨ الإبقاء على الهدف في بؤرة الاهتمام .

¨ الحفاظ على تسلسل العمليات أو الخطوات .

¨ معرفة متى يتحقق هدف فرعي .

¨ معرفة متى يجب الانتقال إلى العملية التالية .

¨ اختيار العملية الملائمة التي تتبع في السياق .

¨ اكتشاف العقبات والأخطاء .

¨ معرفة كيفية التغلب على العقبات والتخلص من الأخطاء .

1. التقييم .

¨ تقييم مدى تحقق الهدف .

¨ الحكم على دقة النتائج وكفايتها .

¨ تقييم مدى ملائمة الأساليب التي استخدمت .

¨ تقييم كيفية تناول العقبات والأخطاء .

¨ تقييم فاعلية الخطة وتنفيذها .



ثانيا : مهارات التفكير المعرفية

1.مهارات التركيز .

¨ تعريف المشكلة .

¨ وضع الأهداف .

2.مهارات جمع المعلومات .

¨ الملاحظة : الحصول على المعلومات عن طريق واحدة أو أكثر من الحواس .

¨ التساؤل : البحث عن معلومات جديدة عن طريق تكوين وإثارة الأسئلة .

3.مهارات التذكر .

¨ الترميز : تخزين المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد .

¨ الاستدعاء : استرجاع المعلومات من الذاكرة طويلة الأمد .

2. مهارات تنظيم المعلومات .

¨ المقارنة : ملاحظة أوجه الشبه والاختلاف بين شيئين أو أكثر .

¨ التصنيف : وضع الأشياء في مجموعات وفق خصائص مشتركة .

¨ الترتيب : وضع الأشياء أو المفردات في منظومة أو سياق وفق محك معين .

3. مهارات التحليل :

¨ تحديد الخصائص والمكونات .

¨ تحديد العلاقات والأنماط .

4. المهارات الإنتاجية / التوليدية .

الاستنتاج : التفكير فيما هو أبعد من المعلومات المتوافرة لسد الثغرات فيها .

التنبؤ : استخدام المعرفة السابقة لإضافة معنى للمعلومات الجديدة وربطها بالأبنية المعرفية القائمة

الإسهاب : تطوير الأفكار الأساسية والمعلومات المعطاة وإغناؤها بتفصيلات مهمة وإضافات قد تؤدي إلى
نتاجات جديدة .

التمثيل : إضافة معنى جديد للمعلومات بتغيير صورتها ( تمثيلها برموز أو مخططات او رسوم بيانية ) .

5. مهارات التكامل والدمج .

¨ التلخيص : تقصير الموضوع وتجريده من غير الأفكار الرئيسة بطريقة فعالة وعملية .

¨ إعادة البناء : تعديل الأبنية المعرفية القائمة لإدماج معلومات جديدة .

6. مهارات التقويم .

وضع محكات : اتخاذ معايير لإصدار الأحكام والقرارات .

الإثبات : تقديم البرهان على صحة أو دقة الادعاءات .

التعرف على الأخطاء : الكشف عن المغالطات أو الوهن في الاستدلالات المنطقية ، وما يتصل بالموقف أو
الموضوع من معلومات ، والتفريق بين الآراء والحقائق .



 
تصنيف بلوم للأهداف التربوية


لقد أدرجت بعض مستويات تصنيف بلوم للأهداف التربوية ضمن مهارات التفكير الأساسية وهي : المعرفة
والاستدعاء والاستيعاب والتطبيق ، بينما أدرج البعض الآخر ضمن مهارات عملية حل المشكلات أو التفكير
الناقد ،وهي : التحليل والتركيب والتقويم .

وقد أورد بلوم ورفاقه في كتابهم ( تصنيف الأهداف التربوية ) قائمة طويلة من المهارات والقدرات الفرعية
التي تنضوي تحت مصطلح التحليل ، ونظمت هذه القائمة في ثلاث فئات هي : تحليل العناصر ، تحليل العلاقات ، تحليل المبادئ البنائية أو التنظيمية للمادة أو النص .

تصنيف بلوم للأهداف التربوية في المجال المعرفي:

1. المعرفة :

تذكر مادة سبق تعلمها .

التبصر والحدس .

2. الاستيعاب :

§ فهم معنى المادة .

3. التطبيق :

§ استخدام المواد المتعلمة في مواقف جديدة .

4. التحليل :

§ تحليل المادة إلى عناصرها من أجل فهم بنائها
التنظيمي .

5. التركيب :

§ تجميع الأجزاء لتكوين بناء أو نمط جديد .

6. التقويم :

§ إصدار حكم على قيمة المادة بالنسبة لهدف معين .




عوامل نجاح تعليم التفكير

أولا : المعلم .

المعلم من أهم عوامل نجاح برامج تعليم التفكير ،وفي دراسة لفريمان يقول : عندما سألت 200 طفل متميز عن نوع التعليم الذي يحلمون به ، خلصت إلى أنهم لا يطمحون في تغيير في المادة التعليمية بقدر ما يطمحون في تغيير أسلوب التدريس وعندما سؤلوا عن نوع المعلم الذي يطمحون في التعامل معه كانت إجاباتهم تركز على أن يكون هذا المعلم ، يتعامل معهم كصديق حنون في أسلوب تدريسه ، و كذلك ينبغي أن يكون ملما بصورة متقنة بالمعلومات التي يتعامل معها .. وهناك سلوكات يجب أن يتحلى بها المعلمون من أجل توفير البيئة الصفية اللازمة لنجاح عملية تعليم التفكير وتعلمه وهي :

1 . الاستماع والتقبل لأفكار الطلبة بغض النظر عن درجة موافقته لها .

2. احترام التنوع والفروق الفردية بين الطلبة، والانفتاح على الأفكار الجديدة والفريدة التي تصدر عنهم .

3. تشجيع المناقشة والمشاركة وفحص البدائل واتخاذ القرارات والتعبير عن وجهات النظر.

4 . تشجيع التعلم النشط الذي يتجاوز حدود الجلوس والاستماع السلبي لتوجيهات المعلم وضيحاته،ويتيح
الفرصة للطلبة لممارسة عمليات الملاحظة والمقارنة والتصنيف والتفسير وفحص الفرضيات وتوليد الأفكار وحل المشكلات .

5 . إعطاء وقت كاف للتفكير في المهمات أو النشاطات التعليمية.

6 . تنمية ثقة الطلبة بأنفسهم باختيار مهمات تفكيرية تنسجم مع مستوى قدرات طلبته ،ثم يشجعهم ويعبر
عن تقديره لأدائهم .

7.تثمين أفكار الطلبة والتنويه بقيمة الأفكار التي يطرحها الطلاب.

8. احترام الأسئلة غير العادية .

1. تقدير التعلم الذاتي وإعطاء فرص لممارسته .

2. السماح بالعمل والتعلم دون إخضاع ذلك للدرجات .

3. -استخدام ألفاظ وتعبيرات مرتبطة بمهارات التفكير وعملياته لترسيخ منهجية علمية في التواصل والمناقشة وحل المشكلات واتخاذ القرارات ، أمثلة على ذلك:

*أعط دليلا على صحة ما تقول .

*ما هي المعايير التي استخدمتها للحكم أو الاختيار أو التفضيل أو القرار .

*هل يمكن إيجاد طريقة أخرى للحل أو إعطاء بدائل أو استعمالات أخرى ؟

*هل يوجد نسق أو عناصر مشتركة تجمع هذه الأشكال أو المفردات أو الأعداد ؟

*ما أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بين ؟

*ما نوع العلاقة بين ؟ هل هي علاقة سببية أو ارتباطيه ؟

*ما هي الكلمة( أو العنصر أو الشكل أو العدد) الشاذة في المجموعة ؟

*رتب الأحداث أو الأعداد الآتية .

*دعونا نحلل المشكلة .

*إذا افترضنا.... أن بماذا تتنبأ ؟

12-تجنب استخدام الألفاظ الكابحة للتفكير مثل: ( أحسنت ، ممتاز ، صحيح ) عندما تكون الأسئلة أو النشاطات من النوع المفتوح والذي يحتمل أكثر من إجابة صحيحة أو استخدام المعلم لألفاظ النقد والتجريح والاستهتار على الإجابات غير الصحيحة أو الناقصة مثل : ( خطأ ، يبدو أنك لم تحضر الدرس ، من أين أتيت بهذه الفكرة ) .

13-استخدام المعلم لتعبيرات مشجعة ، مثل : ( اقتربت من الإجابة الصحيحة ، هل لديك إضافة ، محاولة جيدة ) واستخدام أساليب التعزيز المناسبة لرفع مستوى الدافعية الذاتية للتعلم .



ثانيا : البيئة الصفية والمدرسية :

هناك شروط لابد من توافرها في المدرسة التي تعمل على تنمية التفكير لدى الطلبة منها :

¨ الاعتقاد بأهمية دور المدرسة في تنمية وتعليم التفكير .

¨ أن تصبح عملية التفكير محورا للمنهاج المدرسي والأساس الذي تقوم عليه عملية التعلم والتعليم

¨ أن يمارس الطلاب عمليات التفكير بحرية وانطلاق في مناخ تربوي سليم يسوده الأمن في علاقة المعلم والمتعلم وكذلك الإدارة التربوية فكيف يفكر المتعلم وهو في خوف من المعلم ومتى يبدع المعلم وهو يخشى الموجه والمدير ؟ .

ولا شك أن المناخ الصفي بمكوناته من مواد تعليمية ، وأساليب تعليم ، ومهمات تعليمية ، واتجاهات إيجابية نحو تعليم التفكير ، ومظاهر مادية من أثاث ووسائل معينة ،والبيئة المدرسية الغنية بمصادر التعلم وفرص اكتشاف ما لدى الطلبة من استعدادات واهتمامات تعمل على توفير البنية التحتية لتنمية التفكير والإبداع . إذ كيف يمكن اكتشاف طالب لديه استعدادات للتفوق في الحاسب والبرمجة ، إذا لم يكن لديه فرصة لقضاء ساعات كافية للتعامل مع الحاسب وبرامجه بإشراف معلم ماهر ؟

كما تحدد العمليات والنشاطات التي تدور داخل الصفوف بدرجة كبيرة ما إذا كانت المدرسة بيئة مناسبة للإبداع والتفكير أم لا ، وهناك خصائص لابد من توفرها في الصف منها ما يلي :

¨ الجو العام للصف مشجع ومثير بما يحويه من وسائل وتجهيزات وأثاث .

¨ لا يحتكر المعلم معظم وقت الحصة .

¨ الطالب هو محور النشاط ، و الصف متمركز حول الطالب .

¨ أسئلة المعلم تتناول مهارات تفكير عليا ( كيف ؟ لماذا ؟ ماذا لو ؟ ) .

¨ ردود المعلم على مداخلات الطلبة حاثة على التفكير .

كما لابد أن تتميز المدرسة بوجود هيئات ومجالس وجمعيات ونواد مختلفة وفاعلة ، تضم الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور ولا بد أن يكون لهذه المجالس أهداف وخطط عمل وآليات للتنفيذ والمتابعة .

وللمناخ المدرسي العام أكبر الأثر في تنمية التفكير والإبداع ولا بد من تأكيد المباديء والقيم لديمقراطية الآتية في التعامل على كل المستويات :

¨ تقبل واحترام التنوع والاختلاف في الأفكار والاتجاهات .

¨ تقبل النقد البناء واحترام الرأي الآخر .

¨ ضمان حرية التعبير والمشاركة بالأخذ والعطاء .

¨ العمل بروح الفريق وبمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة .

¨ ممارسة المواطنة في عدم التردد بطلب الحقوق مقابل القيام بالواجبات .

¨ احترام رأي الأغلبية والالتزام بمترتباته .


ثالثا : أساليب التقييم .

إن أساليب التقييم تلعب دورا بارزا في قياس مستوى تقدم الطلبة وإنجازاتهم ، ولذا لابد من إدخال ساليب جديدة لتقييم مستوى التلاميذ مثل تقييم المحكمين وتقييم الرفاق والتقييم الذاتي والبطاقة التراكمية وغيرها، ولتسهيل عمل المعلم يستخدم مقياس تقدير سلوكات التفكير عند الطلبة ، ويجب أن يعبأ المقياس في بداية تطبيق برنامج تعليم مهارات التفكير ونهايته لتسهيل عملية مقارنة التغيير السلوكي الذي تحقق .

النشاطات التعليمية لمهارات التفكير

تختلف النشاطات الملائمة لتعليم مهارات التفكير عن غيرها من النشاطات من عدة أوجه أهمها :

§ نشاطات التفكير مفتوحة ، بمعنى أنها لا تستلزم بالضرورة إجابة واحدة صحيحة، بل إنها تهدف لحث الطلبة على البحث عن عدة إجابات قد تكون ملائمة ومقبولة .

§ من أهم مميزات نشاطات التفكير أنها تتطلب استخدام واحدة أو أكثر من الوظائف العقلية العليا .

§ تركز نشاطات التفكير على توليد الطلبة للأفكار وليس على استرجاعهم لها كما هو الحال في نشاطات
الاستدعاء والتذكر .

§ تهيئ نشاطات التفكير فرصا حقيقية للطلبة للكشف عن طاقاتهم والتعبير عن خبراتهم الذاتية ، كما أنها توفر للمعلم فرصا لمراعاة الفروق الفردية بينهم بصورة فعالة .

§ إن نشاطات التفكير تفتح آفاقا واسعة للبحث ، والاستكشاف ، والمطالعة ، وحل المشكلات ، والربط بين خبرات التعلم السابقة واللاحقة ، والربط بين خبرات التعلم في الموضوعات الدراسية المختلفة .

ويجب مراعاة القواعد الآتية عند اختيار النشاطات الملائمة :

1. ملائمة النشاط لمستوى قدرات واستعدادات وخبرات الطلبة .

2. علاقة نشاط التفكير بالمناهج التي يدرسها الطلبة .

3. وضوح أهداف النشاط على شكل نتاجات تعلمية ملموسة يمكن قياسها والتحقق منها .

 
استراتيجية تعليم التفكير

تتنوع استراتيجيات تعليم مهارات التفكير التي يمكن استخدامها في المواد الدراسية المختلفة .

ويرى بعض الباحثين أن يكون تعليم مهارات التفكير وعملياته بصورة مباشرة بغض النظر عن محتوى لمواد الدراسية ، بينما يرى آخرون أنه يمكن إدماج هذه المهارات والعمليات ضمن محتوى المواد لدراسية ، وكجزء من خطط الدروس التي يحضرها المعلمون كل حسب موضوع تخصصه . وقد اخترنا الاستراتيجية المباشرة التي من شأنها ترسيخ تقاليد مدرسية وصفية تستجيب لضغوط الحياة المعاصرة التي تحتم إبراز موضوع " التفكير كأحد أهم أهداف التربية والتعليم في المدرسة الحديثة .

تتألف الاستراتيجية المباشرة لتعليم مهارات التفكير من عدة مراحل هي :

1) عرض المهارة بإيجاز .
§ يصرح المعلم عن هدف الدرس وهو تعلم مهارة تفكير جديدة .

§ يحدد اسم المهارة ويعرفها بعبارة واضحة .

§ يعطي كلمات أخرى مرادفة لمفهوم المهارة أو معناها .

§ يوضح أهمية المهارة وفوائد تعلمها وإتقان استخدامها .

2) شرح و توضيح المهارة بمثال .

يختاره المعلم من الموضوع الذي يعلمه أو غيره من الموضوعات .

يشرح المعلم قواعد وخطوات تطبيق المهارة مع تقديم أمثلة لهم من الموضوع الذي يقوم بتدريسه يراعي
أثناء عرض المثال ما يلي :

§ تحديد هدف النشاط .

§ تحديد خطوات التنفيذ .

§ إعطاء مبررات لاستخدام كل خطوة .

§ توضيح كيفية التطبيق وقواعده .

ويفضل أن تكون أمثلة المعلم مأخوذة من موضوعات دراسية مألوفة لدى التلاميذ أو من خبراتهم الشخصية .

3) مراجعة خطوات التطبيق التي استخدمها المعلم في المثال التوضيحي .

بعد أن ينتهي المعلم من توضيح المهارة بالتمثيل ، يقوم بمراجعة الخطوات التي استخدمت في تنفيذ المهارة والأسباب التي أعطيت لاستخدام كل خطوة .

4) تطبيق المهارة من قبل الطلبة بمساعدة المعلم .

يكلف المعلم الطلبة بتطبيق المهارة على مهمة أخرى مشابهة للمثال الذي عرضه المعلم باستخدام نفس
الخطوات والقواعد التي يفضل أن تبقى معروضة على شفافية أمامهم أثناء قيامهم بالتطبيق ، يقوم الطلبة بالعمل على شكل مجموعات ، ويقوم المعلم بالمرور بينهم لمساعدتهم في حالة وجود صعوبات دى
البعض منهم .

5) المراجعة والتأمل في الخطوات السابقة .

يقود المعلم عملية المراجعة لتتناول النقاط التالية :

§ مراجعة خطوات تنفيذ المهارة والقواعد التي تحكم استخدامها .

§ عرض المجالات الملائمة لاستخدام المهارة .

§ تحديد العلاقات بين المهارة موضوع الدرس والمهارات الأخرى التي تعلموها .

§ مراجعة تعريف المهارة .




برامج تعليم مهارات التفكير


تتنوع برامج تعليم التفكير ومهاراته بحسب الاتجاهات النظرية والتجريبية التي تناولت موضوع التفكير . ومن أبرز الاتجاهات النظرية التي بنيت على أساسها برامج تعليم التفكير ومهاراته ما يلي :

1. برامج العمليات المعرفية

تركز هذه البرامج على العمليات أو المهارات المعرفية للتفكير مثل المقارنة والتصنيف والاستنتاج ، نظرا لكونها أساسية في اكتساب المعرفة ومعالجة المعلومات . ومن بين البرامج المعروفة التي تمثل اتجاه العمليات المعرفية برنامج " البناء العقلي لجيلفورد " وبرنامج " فيورستين التعليمي الإغنائي ".

2. برامج العمليات فوق المعرفية .

تركز هذه البرامج على التفكير كموضوع قائم بذاته ، وعلى تعليم مهارات التفكير فوق المعرفية التي تسيطر على العمليات المعرفية وتديرها ، ومن أهمها التخطيط والمراقبة والتقييم . وتهدف إلى تشجيع لطلبة على التفكير حول تفكيرهم ، والتعلم من الآخرين ، وزيادة الوعي بعمليات التفكير الذاتية . ومن
أبرز البرامج الممثلة لهذا الاتجاه برنامج " الفلسفة للأطفال " وبرنامج " المهارات فوق المعرفية " .

3. برامج المعالجة اللغوية والرمزية .

تركز هذه البرامج على الأنظمة اللغوية والرمزية كوسائل للتفكير والتعبير عن نتاجات التفكير معا .
وتهدف إلى تنمية مهارات التفكير في الكتابة والتحليل وبرامج الحاسب . ومن بين هذه البرامج التعليمية برامج " الحاسب اللغوية والرياضية " .

4. برامج التعلم بالاكتشاف .

تؤكد هذه البرامج على أهمية تعليم أساليب واستراتيجيات محددة للتعامل مع المشكلات ، وتهدف إلى تزويد الطلبة بعدة استراتيجيات لحل المشكلات في المجالات المعرفية المختلفة ، وتضم هذه الاستراتيجيات : التخطيط ، إعادة بناء المشكلة ،تمثيل المشكلة بالرموز أو الصور أو الرسم البياني، والبرهان على صحة الحل . ومن البرامج الممثلة لهذا الاتجاه برنامج " كورت لديبونو " وبرنامج " التفكير المنتج " لكوفنجتن ورفاقه .

5. برامج تعليم التفكير المنهجي .

تتبنى هذه البرامج منحى بياجيه في التطور المعرفي . وتهدف إلى تزويد الطلبة بالخبرات والتدريبات لتي
تنقلهم من مرحلة العمليات المادية إلى مرحلة العمليات المجردة التي يبدأ فيها تطور التفكير المنطقي والعلمي . وتركز على الاستكشاف ومهارات التفكير والاستدلال والتعرف على العلاقات ضمن محتوى
المواد الدراسية .

وأعرض هنا صورة موجزة لأحد البرامج المطبقة في كثير من دول العالم وهو " برنامج الكورت لديبونو
لتعليم التفكير " و تقنية قبعات التفكير الست لدي بونو .


المراجع :

1 د . فتحي عبد الرحمن جروان ( 1999م) تعليم
التفكير مفاهيم وتطبيقات ،العين ، الإمارات، دار
الكتاب الجامعي .

1 محمد عبد الرحيم عدس ( 1996) المدرسة وتعليم
التفكير ، عمان ، الأردن ، دار الفكر .

1 د . يوسف الخليلي ، د. عبد اللطيف حيدر ،
د. محمد يونس ( 1996) تدريس العلوم في مراحل
التعليم العام ، دبي ، الإمارات ، دار القلم .

1 د. خليفة السويدي ( 1996) معلم المبدعين ، ندوة
دور المدرسة والاسرة والمجتمع في تنمية الإبتكار ،
جامعة قطر ، كلية التربية .

1 شيت مايرز ، ترجمة عزمي جرار ( 1993م ) ،
تعليم الطلاب التفكير الناقد ، مركز الكتب الأردني
.

1 د. خليفة السويدي ، أ.د. خليل يوسف الخليلي (
المنهاج ، مفهومه وتصميمه وتنفيذه وصيانته ، دبي
، الإمارات ، دار القلم .

1 د. حسان الشمري ،مقالة بعنوان ( التفكير عرفناه ..
فما هو التفكير العلمي ) مجلة المعلم ، العدد 94
، أكتوبر ، 1999م .

1 د. علي الحمادي ، 1999م( 30 طريقة لتوليد
الأفكار الإبداعية ) ، بيروت ، لبنان ، دار ابن
حزم
 
عودة
أعلى