عازفة الأمل
مشرفة, صفحة بيضا
نكتب ما نقول ، ندون الحرف بمعاني وصور
البعض منها نصدقـه ونذهب معه بخطواته
ولا نعلم ما نهاية طريقة
ولكن من خلال الحياه
نعرفه بأن درب
يسمى بإسم
النهاية..
عندما نعبر عن مشاعرنا بصمت بإتجاه من نحب
ليس شرطاً بأن آتي بطلاً رومنسياً أعبر بمشاعري بكل مكان
وأنثر الحروف ، وأشعل الشموع أمام مرأى جميع البشر
حتى يثقون بأنك أنت الوحيد
الذي تسكن القلب
فربما لا أحبك بداخلي
ولكنِ خشيت من كلامهم ونظراتهم لي
فاستخدمت التباهي حتى أشعرهم بأنني أنا الملك وأنتِ الملكة ..
لا يهمنا
كلام البشر
وتراتيلهم الملحونة بجميع ما يملكون من كلمات
لا يهمنا البشر
حتى نستخدم
لهم مشاهدة تثير أعينهم وتستقر
ما يهمنا هو
قلبك الذي يحكي لي رواياته
ويبعثر الآهات بحنين مقولاته
وينثر الغرام إليه بعزوفاته
عندما لا أبعثر لكِ رواية
فلا يعني بأنني أتجاهلكِ
ولكنِ قد أحتجت للتفكير أن يعود لي ماكتبتيه
حينما وصلت بأخر أسطره إلى النهاية
نضحي في الحياة بلا عدد
نحاول إسعاد البشر
نترك لهم الورد
ويقطفون الشوك ويهدونه طعنة في الظهر
لا ننصدم
من تعثرات الزمن
فقد أخبرنا بيوماً من الأيام
بما يخبيه البشر بدواخل قلوبهم
علمنا ، وقال لنا
لاتكن طيب إلآ مع الطيبين
والذين تثق بمعدنهم بكل وقت وحين
والأشخاص الذين يتعمدون جراحك
لا تقف ولا تلتفت لهم
إذا لم تكن غيره بشخصيتك الرزينة
فيعني بأنهم يحاولون الوصول إلى ربع ما وصلت إليه في حياتك
صدق أو لا تصدق ..
ما أكثــر الهدايا لهــم
تهدي كل ما تملك
وتقدم كل ما يعطى
ولا تنتظر منهم شيئاً
سوى القليل من الإنتباه
لـِمـا قدمت لهم
والإحساس بقيمتهم لديك
ويكشف لك الزمن سوء نيتهم لك
ويخبرك بأنك أناني لم تقدم شيئاً
سوى الحماقة لنفسك
وكمية كبيرة من الطيبة بداخل قلبك ..
هناك أشخاص قد تعرفهم في حياتك
ولكن بداخل قلبك لا يعنون لك شيئاً
أو لنقل معرفتك بهم سطحياً
وعند الحاجة لهم تجدهم
أقرب لك من الوريد
رغم ظنك بداخلك
بأنهم مجرد
سطحيين
عندما يفارقك صديقاً لك أو حبيباً قد تعمد جراحك
رغم معرفته بالجرح الذي صدر منه
ولم يبالي ولم يفكر بعلاقتكم
ولم يتذكر بذاكرته التي مرت بمراحل كثيرة في حياتكم
تناساه وأطوي صفحاته
لأنه لم يكن يوماً صديقاً أو حبيباً لك ..
قل لنفسـك
لقد كان عابر سبيل يحتاج إلى القليل من الروي ..
نجاملهم ، نصفق لهم ، نبادلهم ضحكاتنا
وتكتشف منهم بأنهم كانوا يظنون
بأنك الشخص الغبي الذي لا تعلم بتصرفاتهم
وعند علمك بما يقومون به
تجاملهم وتصفق لهم وتبادلهم ضحكاتك الساخرة لهم ..
تصدقين
ذلك القلب الذي يقول بأنني لا أتنفس إلآ بهواكِ
وتثقين بكل حرف ينطقه لكِ
وتعلمين بمدى حبه إليكِ
وتحسين بمشاعر الفرح معه
وتتمنين بأن تستمر الحياه
وهو أميرك
الآمر الناهي
وإنتِ سيدته الحسناء
وبلحظة واحده تصلك كلمة
تفعلين عكس ماقيل منك
قبل ثواني ويجن جنونك
وتتناسي بأنكم روحين
بجسد واحد
محبتك داخل القلب
وأمام أعينك
فكل ما وجد بداخله لكِ
لا ينطق بشيئاً إلآ لمشاعرك
وكيف له بأن لا يحتويك
وأنتِ زهرة الياسمين
وعطر أنفاسـه
وذلك الحنين بداخلك
يزيده دفى نبضه بمشاعرك
وأحاسيسك نغمة تطرق دقاته
ولمستك الحريريةُ بضمة كفوفه
تخبرك بأنه عنوان الحياه وأمانها لكِ ..
نحاول بأن لا نفرط بهم
ولكنهم يتعمدون لنا الخيانة والجروح
أصدقاء جعلناهم يتربعون على أفئدتنا
وأعطيناهم مكانة لا يصل إليها أحد
وفجأة تجد تلك الصحبة
ناكرتاً لكل ما قدمته في حياتك من أجلهم
من يريدك
يحترمك ، يقدرك
يعطيـك ولا يسألك
لا يتعامل معك بجفاف المشاعر
إنما يسكبها لك شهداً تتمايل نبضاتك عليها
من يحبــك
أنت داره ، ونبضـه
أنت مشاعره وإخلاصـه
من يشتاق لك
أنت لهفته
ورياح الشوق تأتي به
رغم صعوبة الفراق
وذلك التناسي بتعثرات الزمن ..
من يسكنك عيناه
كن له عنوانه
ومرآته في حياته
أعطاك ما يملك
وحب بان يكون أعمى في زمانه
لا يرى سواك ..
حينمـــا تتعــب
ما أكثرهم من حولك
ولكن ثق تماماً بأن نصفهم
حينما تشتكي عليه ، أو لنقل " تفضفض له يتشمت بك
بعكس بعضهم يبادلك شعورك ويخفف عنك
فحاول بأن لا تفضفض إلآ لمن تثق بدواخلهم قبل منظرهم
وإن طغى عليك الإحساس بالإختيار
فبعض أحاسيسنا كاذبة
ناتجها إنتظار من يتشمت عليك ..
ســـــــامح
ولكن بحدود العقل
لا تجعل سماحتك لهم
ثغرة لطيبك
يستغلون تعاطفك وطيبتك
ويجعلون منها مكاناً يتلذذون فيه بخطاياهم ..
أخيـــراً
قد تصدق ما قيل هنا
وقد لا تصدق
فلك إختيارُ واحداً فقــط "
إما تكون
أو لا تكـــون ..