عازفة الأمل
مشرفة, صفحة بيضا
◊۩¯−ـ‗ نــــزف ‗ـ−¯۩◊
" نــــزف "
عندما ، ياخذنا النــزف إلى البعيـد
وتبقى تلك الأطلال ، تستقبلنا داخل الوريد
تحرك سكونْ لم يجف نـزفه
بعدما أعتلت تلك المسامع بصدى ذلك الصوت ..
وكأننا نرد بأفوانا فات فوت
ولم يتبقى سوى أمــلاً نزفه
بين طيات الحروف ، وقليلاً من الأمـل ،
نحــو ذلك النــزف ..
نواسيــه ، نماديــه ، نشتته من أجل لا يشتتنا
فيبعثرنـا
وينثرنا
ولا نستطيع جمعه بحنينا
حتى وإن تعمق داخل أفئدتنا
وكان لنا ما لنا ولنا ..
"نــزف المشاعـر "
هيــامـاً ، وغرامــاً
وأمــلاً يغيب ، يكاد لا يرى ، حتى في الأحلام
تنام ، وتصبـح ، وتنام
ولا تجـد
سوى مشاعر نازفــه ..
منتظــره
متشوقه
متلهفـه
سوى إحساس بأن الأنا
أصبـح أسيـر الأمـل والذكرى
وعـزف جرحِ لا يطيـب ..
" جـرح الغيــاب "
يقتلنا بشعوره
أهات تتردد بصوت منخفض
يكاد لا يسمعها من حولنا
ولكن صداها أعلى من مسامعنا لها
لذلك الأمــل
تعلوا أصواتنا
وتنطق أفواهنا صامتـه
تتمايل يمنى ويسره داخل نبضاتنا
تحرك أحاسيس أركان دواخلنا
حتى لا ندرك بأن الأمـل غاب
ولا نتمسك بخيوطـه ..
" نــــزف المشاعر "
إحساس قاتل
عندما تحس بأن هناك شئ يتلذذ في مشاعرك
ولا ترى سوى الألــم منه
بالجفا
بالهجـر
بالغيـاب ( الذي تراه وكأنه لم يراك )
كأنهم يقولون فلاسفتنا تجاهل ..
لم يتبقى من النزف
سوى قليل من تلك المشاعر الصامتـه
بعدما جف ذلك الحبر بالهيـام
ولم يتبقى سوى رماد ، رمــاد ، رمــــــــاد ..
تلك الإشراقه ، هي من تعيـد للأيام حنينها
هي من تجمعها داخل الحنين ..
وتجعلنا من الوانها طيوف ،،
تعيـد إبتسامة غابت ، وأملاً بات لا يتردد في حلـم ،،
هي من تبقى للروح ملاذ ..
تلجأ لها روح غابت
بعد هروبها من واقع الحياه بما ملك من هروب واقعه ..
تناسي ذلك النزف ..
وذلك العزف ..
لكِ مشاعر لا يترجمها إنسان
لكِ ثرثرة تفوق وصف العنوان
أنتِ من تبعثرين
أنتِ من تغردين
أنتِ من تزلزلين
أنتِ من تجمعيـن
أنتِ من تدثرين
يا أنتِ ، وما أنتِ
سيدة المساء
وجميلة النساء
بكِ إحساس النقاء
وداخلك مزيج الصفاء
هل تعلمين ما هو المساء بكِ
هو ذلك الليل ، المشتعل بنجومه
بجوارك ، شموعاً ، وحينما تنتهي يبتدي نوركِ
ملاكُ أنتِ يا سيدة النساء
يكتسيك الدلع تغنجاً أيتها الحسناء
لا تخجليـن يا عذبة الملمس
فلكِ الإحساس بضمة كفوفك الدافئة حين الشتاء ..
يا نقيــة ، الأحاسيس وصفاء مشاعرها
أنثــى بكل الفصــول
مهما تغير الزمان ..
يتبقى لكِ المكان ..
ومهما تأخذك الظنون ..
تبقين تلك الحنـــون ..!
صاحبـة الشجون ..
والنزف ينسدل من تحت الهدب والجفون ..
:
كان هنا نــزف ، وللنزف بقيــة ..