ايفےـلےـين
من الاعضاء المؤسسين
إعداد:
د/ عبد الرحمن نور الدين كلنتن
أ/ عبد الناصر عبد الرحيم فخرو
1420 هـ 2000 م
د/ عبد الرحمن نور الدين كلنتن
أ/ عبد الناصر عبد الرحيم فخرو
1420 هـ 2000 م
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
" وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض و ليكون من الموقنين *
فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين *
فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكو نن من القوم الضالين *
فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني برئ مما تشركون *
إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين*"
الأنعام 75 – 79
مقدمة:
لقد كرم الخالق جلت قدرته بني آدم بخصائص كثيرة أهلته لأن يكون خليفته على الأرض ، قال تعالى:" وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك ، قال إني أعلم مالا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ، ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم ، فلما أنبأهم بأسمائهم ، قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات و الأرض ، و أعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ." البقرة 30 - 33 ، وقال تعالى : " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون " النحل 78 . مما سبق يمكن استنباط العديد من الفوائد لعل أهمها ( وهو ما يتعلق بموضوعنا ) أننا خلفاء الله سبحانه على هذه الأرض، وعلى الرغم من أننا خرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم شيئا ، إلا أننا قابلون للتعلم بفضل من الله ونعمة ، وهذا الفضل سيؤهلنا إن شاء الله لنكون خير خلفاء لرب العباد .
إن اختيار الأخوة بمكتب التربية العربي لدول الخليج لورشة عمل مثل هذه و إقامتها مع بدايات القرن الجديد ، لهو خير دليل على عزم المسئولين بدولنا الخليجية على البدء بكل قوة وعزم لأن نكون أهلا للقرن الجديد و أعضاء عاملين وفاعلين إن شاء الله . إن الأرض (والحياة الدنيا) مليئة بالصعاب، لذا لجأ البشر إلى استخدام عقولهم التي ميزهم الله سبحانه بها عن بقية الكائنات ، ليتمكنوا من حماية أنفسهم وعمارة هذه الأرض ، ثم التفكر في الكون للاستدلال على ألوهية وربوبية المولى جلت قدرته .
إن التفكير عملية عقلية ذهنية تمر في مراحل و خطوات تهدف إلى إيجاد حل للمشكلة التي بدأت عملية التفكير من أجلها . ومن الملاحظ أن هناك العديد من أساليب التفكير المنتشرة في أدبيات هذا العلم و في الأسواق وعلى المستوى الشخصي الفردي ، وعلى الرغم من نجاح هذه الأساليب إلا أنها تختلف من حيث المراحل و الأهداف و تختلف من مكان إلى آخر ، و من وقت إلى آخر ، بل وحتى من مشكلة إلى أخرى . لذا فإننا سنحاول عبر الصفحات التالية تعريفكم على طريقتين لحل المشكلات نأمل من خلالها أن تتمكنوا من وضع طريقتكم الخاصة لحل المشكلات التي قد تواجهونها .إن طريقة حل المشكلات - و الموصوفة خلال الصفحات التالية - تلائم جميع الفئات العمرية في كل مكان وزمان ، و هي ترتكز (كغيرها من المهارات) على مهارات أساسية هي : مهارة تداعي الفِكَرٍْ ، و الأوضاع التباعدية و التقاربية للتفكير . كما أن هذه الطريقة ذات ست مراحل سيتم استعراضها لاحقا ، و في النهاية ستجد (عزيزي القارئ) بعض التطبيقات العملية على هذه الاستراتيجية التي نأمل أن تكون منطلقا لتنمية مهاراتك التفكيرية. كما ستجد استراتيجية أخرى للتفكير هي آلية تطوير الفِكَرٍْ ، نأمل أن تكون عونا تساعدك على تنمية مهاراتك التفكيرية ، وبعد شيء من التدريب و المحاكاة نأمل أن تتمكن من وضع أسلوبك الخاص بالتفكير.
يسعدنا استقبال ملاحظاتك و اقتراحاتك على عنوان مكتب التربية العربي لدول الخليج بالرياض ، و الله نسأل التوفيق و السداد ، و الله أعلم .
الرياض في شعبان 1420 هـ الموافق نوفمبر 1999م
د/ عبد الرحمن نور الدين
أ/ عبد الناصر فخرو
قائمة المحتويات
المحتوى الصفحة
تعريفات حول الإبداع
باعتباره عملية سيكولوجية 6
باعتباره قدرة عقلية 6
باعتباره نتاجا ابتكاريا 7
في ضوء الشخصية 7
في ضوء المناخ البيئي 7
معوقات العملية الإبداعية
المسببات الحسية 8
المسببات النفسية 11
المسببات الاجتماعية و البيئية 11
المسببات الذهنية 12
استراتيجيات هامة 15
أولا: طريقة تداعي الفِكَرْ 16
ثانيا: الأوضاع التباعدية والتقاربية للتفكير 19
ثالثا: طريقة حل المشكلات 24
الإحساس بالمشكلة 26
حصر و جمع المعلومات 28
تحديد المعضلة 33
تجميع الفِكَرْ 36
حصر الحلول 38
قبول الحل 40
مثال تطبيقي 44
رابعا: آلية تطوير الفِكَرْ 49
قائمة القراءات 56
تعريفات حول الإبداع :
اختلف العلماء في تعريف الابداع، فلا يتوافر تعريف واحد متفق عليه وصريح وعلى الرغم من ذلك فجميع التعريفات الموجودة صحيحة حسب موقعها و استخداماتها، ويمكن تصنيف هذه التعريفات إلى المجموعات التالية :
أ- الإبداع باعتباره عملية سيكولوجية تمر بخطوات و مراحل محددة وإن اختلفت عدد هذه المراحل . لقد ركز بعض المختصين على مراحل إبداعية عدة و من أشهرها أن مراحل التفكير الابتكاري تمر في مرحلة الإعداد حيث يقوم المبدع بجمع المعلومات التي يحتاجها لحل تلك المشكلة . ثم تأتي مرحلة الكُمُون حيث يشرع المبدع في التفكير في هذه المشكلة و تحليل المعلومات التي لديه بشكل مستمر ولا شعوري، حتى تأتي مرحلة الإشراق وهي الخلاصة و الحل التي يصل إليها فجأة و في أي موقف كان كحل لتلك المشكلة ، بعدها تبدأ مرحلة التحقق من ذلك الحل وفق المعايير الموضوعة .
ب-الإبداع باعتباره قدرة عقلية : إذ يرى عدد من المختصين أن التفكير الابتكاري عبارة عن مجموعة من القدرات العقلية التي يمكن التعرف عليها و قياسها بواسطة اختبارات معدة لذلك ، و يمتاز العلماء في قياس التفكير الابداعي على أربع قدرات هي : الطلاقة : وهي قدرة المرء على الإتيان بأكبر عدد ممكن من الفِكَر مهما كان نوعها . المرونة : وهي قدرة المرء على الانتقال من فكرة إلى أخرى مهما كانت مستوياتها. الأصالة: هي قدرة المرء على الإتيان بفكرة جديدة لم تخطر على فكر أحد في مجموعته . التفصيلات : هي قدرة المرء على الإضافة على الفكرة الأصيلة لجعلها أكثر رونقا و جمالا وملاءمة لمواجهة مشكلته و إقناع من حوله .
ج-الإبداع باعتباره نتاجا إبتكاريا له صفات مميزة : فقد اعتبر بعض الباحثين النتاج الابتكاري المحك في قدرة الفرد على الإبداع ، وهذا النتاج يكون ملموسا ويمكن قياسه و إخضاعه للدراسة و التقييم . ومن أهم خصائص العمل المبتكر انه يتسم بالجدة ، بالأصالة وبالواقعية و إثارة الدهشة .
د-تعريف الإبداع في ضوء الشخصية : حيث تم تحديد العديد من الصفات للشخصية المبدعة كخفة الظل ، و روح الدعابة ، و الشعور بالحرية، و مقاومة الضغوط ، و الانفتاح للخبرة ، و رفض التقليد ، والمثابرة و التنافس ، و تأكيد الذات .
هـ-تعريف الإبداع في ضوء المناخ البيئي المشجع على الابتكار : حيث حدد بعض الباحثين هذه البيئة التي يتوافر بها العوامل الميسرة للتفكير الابتكاري بدءا من الأسرة و المدرسة وحتى المجتمع حيث النظم و القوانين المشجعة، والاهتمام وتشجيع جميع أنواع الابتكارات و المواهب .
معوقات العملية الإبداعية :
الإبداع كلمة محبوبة إلى معظم الناس ، فنحن نؤمن إيمانا كاملا بأهميتها ، وأهمية تعلمها و العمل بها ، بل وتصل بنا الرغبة إلى احتكارها و إحكام السيطرة عليها . وعلى الرغم من ذلك نجد أنفسنا غير قادرين على ذلك . فيعمد البعض أن يسأل عن أسباب عدم قدرتنا على الإبداع ، لذا نجد أنفسنا بحاجة على أن نتعرف على تلك الأسباب ولعل من أهمها :
أولا المسببات الحسية :
وهي معوقات تنتج من مشكلات تتعلق بالشخص نفسه ، مثل :
1-حصر معنى أو تفسير لغوي واحد لمفهوم واحد : إن حصر المفاهيم ضمن معنى واحد يسبب محدودية لإدراكات و مفاهيم المرء نحو ما حواه بالبيئة ومنها المفاهيم اللغوية، ومن أمثلة ذلك أن يعمد المرء إلى وضع معنى واحد باللغة العربية لكل مفردة باللغة الأجنبية (الإنجليزية مثلا) ، وهذا خطأ فادح يقع فيها أبناؤنا الطلبة حيث إنه قد يحد من حلاوة اللغة العربية و الأجنبية أيضا، والمضحك في الأمر أنه عندما يتوسع في دراسة اللغة ويعود إلى ترجمته المبتدئة ، يكاد البعض أن يجعل من هذا الموقف نكتة يضحك منها .
2-عدم القدرة على تشخيص المشكلة : يشكو معظم الناس من مشكلات تواجههم في الحياة ، بيد أن معظمهم لا يستطيع أن يشخص المشكلة الرئيسة من سمات المشكلة أو المواصفات الجانبية التابعة لها . كأن يشكو المرء من خروج دخان من سيارته، هذا الدخان سمة جانبية لمشكلة في محرك السيارة ، إن معظم الاخوة لا يستطيع تحديد سبب هذه المشكلة ، المشكلة الأكثر تعاسة أن معظم (من يتسمون بـ) الميكانيكيين، يلجأون إلى تغيير القطعة كاملة بدلا من إصلاح موضع العطب .
3-محدودية الخبرة : إن محدودية خبرة المرء تجعله لا يرى المشكلة إلا من زاوية واحدة، وفي معظم الأحيان حسب ما تقع عليه عيناه فقط ، لذا قد يخطئ المرء في تقديراته ، وهنا نلاحظ حكمة المولى جلت قدرته حين أوصى بالشورى حتى تتعدد الفِكَرْ و زوايا مناقشة المعضلة.
4- مشكلة التشبع/ التعود : وهي تعود الفرد على منظر الأشياء من حوله لدرجة أنه لا يعطي لها بالا و لا اهتماما ، وقد تكون من ضمن هذه الأشياء الحل الذي يبحث عنه. فمثلا تعود معظمنا الذهاب إلى عمله و العودة من طريق محدد ، لدرجة انه يقول "أن سيارته تعرف طريقها بنفسها" ، الطريف في الأمر أن صاحبنا هذا لا يعطي بالا لأمور في الطريق قد تخدمه وقت الحاجة ، فنلاحظ انه يذهب إلى أماكن بعيدة لشراء أشياء في حين أن هذا الشيء متوافر في أحد المحلات التي على طريق عمله (مثلا ).
5-عدم استعمال الحواس "الخمس" بالطريقة السليمة: إن تعود المرء على السرعة في أمره (وخصوصا في هذه الأيام) التي تجعله دائما مستعجلا ، لا تمنحه الوقت للتجريب و استخدام كافة الحواس الخمس لحل مشكلاته . فتكثر عمليات الغش والخداع ويقع صاحبنا فريسة لهذه العمليات .
لمعالجة مشكلة عدم استخدام الحواس استعمل مثلا الجدول التالي :
( ضع أداة استفهام مثل ماذا ) أرى ( ضع أداة استفهام مثل ماذا ) أتذوق ( ضع أداة استفهام مثل ماذا ) أشم
( ضع أداة استفهام مثل ماذا ) أسمع
( ضع أداة استفهام مثل بماذا ) أشعر طرق أخرى
ثانيا : المسببات النفسية :
إن طبيعة المرء و تربيته تؤثر تأثيرا سلبيا على إبداعاته ، وخصوصا إذا لم يتم إرشاده نحوها ، فمثلا تعود أحدنا على إن يكون دقيقا جدا في عمله ، فنجده يتعامل معاملة صارمة تقتل كافة سبل الإبداع ، و تكون حياته خالية من المرونة بل وقاسية قسوة الصحراء .
كما تعودنا على الكسل ، فبدلا من أن ندقق في مسببات الأشياء قبل الحكم على المواقف ، نلاحظ أن البعض يأخذ بحكم الآخرين على الأشياء كشراء سيارة معينة أو شماغ معين وما شابه، من جهة أخرى (وهذا قد يؤرق الأخوة الأطباء) نلاحظ أن بعض المرضى يتناصحون ببعض الأدوية دون استشارة الطبيب ، وقد تصيب تارة وتخطئ تارة أخرى، المشكلة إنها قد تكون مميتة أحيانا (هل هذا إبداع للموت ؟ حمانا الله جميعا من كل مكروه). فهل يكون سبب ذلك هو عجزنا عن التفكير بشكل صحيح و متمرس؟
ثالثا : المسببات الاجتماعية و البيئية :
إن مجتمعنا قد يكون عائقا كبيرا للإبداع . فمثلا
1- عدم إعطاء الخيال حقه من الممارسة والاهتمام بحجة أن الخيال سمة من سمات الطفولة ، تكون عيبا في حق الكبار ، بل والأمر ينطبق حتى على اللهو واللعب .
2- إن سيادة مفهوم حل المشكلات بين معظم الناس وحصرها في الجدة بالعمل و عدم الهزل ، في حين أن سمة الهزل و خفة الظل سمة شخصية من سمات المبدعين.
3- طغت على الغالبية العظمى من البشر لغة الأرقام ومنطقها (كأسلوب مثمر للحياة) وغدت الإنسانيات لغة غير محببة وتحولت الحياة إلى عمل دون راحة .
4- لا يستسيغ الكثير عمليات التغيير ، بل يعتبرونها مشكلة و مضيعة للوقت ، بل و يحبذون النمط المألوف للحياة اليومية بالنسبة لهم وصار الأفراد آلات لا تتوقف.
5- من جهة أخرى نلاحظ عدم التعاون بين أعضاء الفريق الواحد مما يسبب مضيعة الوقت والجهد.
6- التسلط بين الأفراد ، و الخوف من المسئولية ، والحرص الشديد جدا على الانضباط .
7- الإفراط والتفريط في استخدام التقنية دون حاجة ماسة اليها.
رابعا : المسببات الذهنية :
العقل هو مركز التفكير ، لكنه يكون معوقا أحيانا وخصوصا أن :
1- الإصرار على استخدام التقنية وبخاصة إن كانت بشكل خاطئ . فالحمد لله وصلت التقنية إلى منازلنا بشكل ميسر ، وجميل جدا أن يُسخّر المرء التقنية لخدمته ، لكن حينما تكون هذه التقنية سببا لتعاسته ، فنحن بحاجة إلى وقفة تأملية لهذه التقنية ونسأل أنفسنا "لماذا حصلنا على هذه النتيجة السلبية من هذه التقنية ؟".
2- عدم الإلمام بأسلوب حل المشكلات بشكل صحيح وعلمي ، فإن أساليب حل المشكلات تأخذ مراحل محددة ، و بسبب طبيعة البشر (وهي العجلة في الأمور كلها ) نلاحظ عدم اكتراث المرء (وخصوصا أثناء تفكيره) في اتباع هذه المراحل ، فمثلا في التجارب الكيميائية يضطر الكيميائي إلى اتباع عمليات الكشف عن المحاليل مجهولة التركيب في مراحل متدرجة للكشف عن تركيباتها، إن تخطي أي مرحلة تعني عدم دقة النتائج . ويضطر الفرد أحيانا إلى استعمال استراتيجية لم يتعود عليها ، فيضطر إلى معاملة هذه الاستراتيجية بنفس المعاملة التي يعامل بها الاستراتيجيات التي كان يتعامل معها ، دون مراعاة لخصائص هذه الاستراتيجية ( كأسلوب المحاولة و الخطأ) .
3- عدم تكامل البيانات والمعلومات الرئيسة لتكوين خلفية علمية متكاملة وهذا أحد أسباب عدم اكتمال الحلول ، فمثلا يقضي المحققون في العلوم البوليسية وقتا كبيرا في البحث عن أدلة إضافية تساعدهم على حل المشكلة، و أنت عزيزي المبتكر عليك التفكير بتمعن، واستخدام كافة الوسائل لجمع البيانات ، و تقييم هذه البيانات فمعظم الأحيان نخفق في النتائج بسبب عدم اكتمال هذه البيانات بشكل صحيح .
4- عدم توافر المسببات و القدرات الرئيسة ( كالقراءة و الكتابة والأدوات … الخ) وهي ما تعرف باسم الإمكانات ، لكن هذا ليس عذرا في عدم حلنا للمشكلة ، فعلينا إيجاد البدائل ، مثلا إن كانت اللغة حاجزا ، فنحن بحاجة إلى تعلم هذه اللغة ، أو إحضار مترجمين وما شابه ، كذلك إيجاد كل ما من شأنه تذليل وتوفير هذه المتطلبات .
5- قلة الثقة بالنفس أو الإفراط في الثقة بالنفس : الثقة بالنفس للدرجة المطلوبة أمر مطلوب وخصوصا أثناء المواجهات أو التطبيقات العملية ، بيد أن الأمر غدا بين إفراط وتفريط لا يتلاءم و القدرات الموجودة ، فان تم تحديد هذه القدرات فلعل أفضل حل بعدها ما تقوله هذه الآية الكريمة: "فإذا عزمت فتوكل على الله " . فإن الغرور مشكلة وكذلك التردد.
6- عدم تقبل النقد الهادف : لقد جعل الله سبحانه الشورى مبدءا إسلاميا مهماً حيث يتم من خلاله رؤية المشكلة من عدة زوايا ينقد من خلالها الجميع فكرة حل معينة ويتم من خلالها بناء فكرة جديدة ، و هنا تتضح عملية النقد الهادف و تقبل هذه الانتقادات بروح طيبة
اختبارات
المدرسة
اللغة العربية
العلوم