هل تعلم قصة عيد الأم ؟

ايفےـلےـين

من الاعضاء المؤسسين
أول مرة احتفل بعيد الأم كانت سيدة تدعى أنا جارفز Anna Jarvis

من ولاية فرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية وكان ذلك عام 1908

حيث أقامت هذه السيدة احتفالا بعيد أمها في كنيسة Andrews بعد ذلك أخذ الناس يقلدونها.

أعلن الرئيس الأمريكي Woodrow Wilson هذا العيد سنة 1913

وأصبح عيدا رسيما في السنة التالية 1914.


أما في الوطن العربي فقد بدأت قصة عيد الأم من فكرة كتبها الصحفي المعروف

علي أمين وهو أحد مؤسسي دار الأخبار اليوم التي ولدت يوم 6 كانون الأول لعام 1955

وعلى الصفحة الأخيرة من جريدة الأخبار التي كانت ولا تزال تصدر عن دار أخبار

اليوم المصرية وتحت عاموده اليومي على تلك الصفحة كتب علي أمين:

"لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيدا قوميا في بلادنا،

بلاد الشرق"؟ وحدد علي أمين هذا اليوم في "فكرة" أخرى يوم 9 كانون الثاني فقال:

"ما رأيكم أن يكون هذا العيد يوم 21 آذار، إنه اليوم الذي يبدأ به الربيع وتتفتح فيه الزهور

وتتفتح فيه القلوب"؟ وهذا ما حدث. وكتب علي أمين في فكرة أخرى قال فيها:


"شكت لي أم من ابنها وكانت كلماتها تختلط بالدموع والألم. والأم لا تشكو من ولدها

إلا بعد أن يتحطم قلبها إلى رماد وبعد أن ينفذ صبرها وتجف دموعها.

لقد أعطت هذه الأم لابنها كل ما تملك. رفضت أن تتزوج بعد وفاة زوجها

وهي في سن العشرين حتى لا تعرضه إلى قسوة زوج الأم. باعت كل ما تملك لكي تعلمه

وتوفر له الحياة الكريمة وحصل على دبلوم وشغل وظيفة محترمة. ورد لها الجميل بأن هجر

بيت أمه حتى ولا كلمة "شكرا يا أمي".. وهي تدعو له بالسعادة والهناء ولا تريد منه شيئاً.

وهي تسألني هل هو ابن عاق أو أن صغر سنه هو الذي أنساه؟

أخذت أخفف عنها وأكدت لها أن ابنها يحبها وأن كلمة شكراً تقف بين شفتي الأولاد

فيعجزون النطق بها أمام أمهاتهم.

كانت كلماتي هذه المنديل الذي استطعت أن أخفف دموعها به".


ويتابع علي أمين في فكرته حول هذا الموضوع ويقول:

"لماذا لا نتفق على يوم نطلق عيله لقب عيد الأم وأن يكون في 21 آذار،

في هذا اليوم نساهم كلنا أن نجعله يوماً يختلف عن باقي أيامها الروتينية

لا تغسل ولا تمسح ولا تطبخ وإنما تصبح ضيفة الشرف الأولى".


هذه السطور القليلة التي كتبها علي أمين صنعت عيد الأم في مصر وما لبث هذا العيد أن أصبح عربياً

 
الوسوم
الأم تعلم عيد قصة هل
عودة
أعلى