إثبات الذات

ايفےـلےـين

من الاعضاء المؤسسين
إثبات الذات
..لابد أن تسترخي..
فالحياة لن تكف عن إزعاجك...
كيف استرخي والحياة لا تكف عن إزعاجي؟
كيف تعبر عن مشاعرك واحتياجاتك؟

ما هو توكيد الذات؟

توكيد الذات هو أحد الطرق التي تستطيع بها التعامل مع الضغط والتوتر، والإزعاج، والضيق، والقلق، والضعف، وقلة الحيلة، واستقواء الآخرين المستأسدين المتنمرين..
في أحوال كثيرة لا نستطيع أن نرسم خطوطًا واضحة، أن نضع حدودًا، أن نتكلم عن حقوقنا، أن نقول (لا) للآخرين ولمطالبهم المستمرة وغير المبررة التي تؤثر على حياتنا..
هذه الصعوبة تؤدي بنا إلى المماطلة، المعاناة في صمت، الهروب من الطلبات الزائدة عن الحد لعدم القدرة على رد من طلبها، عدم إتقان العمل، التأجيل، النسيان.. وهى كلها طرق تعبر عن محاولات العقل الباطن للاحتجاج، وكلها طرق غير ناضجة..
إن كنا لا نستطيع أن نرفض طلبات الآخرين فسنظل طوال حياتنا رهنًا لأولويات الآخرين بدلاً من احتياجاتنا وهذا سيضع علينا ضغطًا إضافيًا ضارًا وغير ضروري.
لو فشلنا في توكيد ذاتنا سيؤدي هذا إلى تراكم الغضب وسنجد أنفسنا جسديًا وعاطفيًا على مشارف الانفجار..
وأحيانًا نشعر أن الطريقة الوحيدة التي نلبي بها احتياجاتنا ونتجنب أن يجرفنا التيار هي المقاتلة من أجل حقوقنا.
عندما يرهبنا أو يخيفنا الآخرون لا شعوريًا نميل إلى إخافة الآخرين بدورنا ونجد أنفسنا وقد وقعنا في صراع مستمر وضغط لا ينتهي إضافة الإحساس الذنب والوحدة..
إن الحياة والتواصل مع الآخرين لها عدة طرق نستطيع اتخاذها وعادةً ما تكون تلك التفاعلات هي سلوكيات من ثلاثة أساسية..
1. السلبية (الشخصية العصابية الانصياعية).
2. العدوانية (الشخصية العصابية العدوانية).
3. توكيد الذات (الشخصية الناضجة).
الشخص العصابي:
هو شخص تسهل استثارته حيث ينفعل بالأحداث التافهة، ويشعر دائمًا بالتهديد والتشاؤم وعدم الاستقرار.. ويميل إلى المبالغة والتطرف.
ويعتبر العصابة هو الشرط الأساسي للقلق المرضي، فالقلق هزيمة ذاتية وخبرة شخصية للفرد يطرحها على العالم ويتولد نتيجة استعداد ذاتي للانهزام.
والشخص العصابي عادةً ما يهرب ويتجنب المواقف التي تثيره وتثير القلق لديه، فيتحول إلى شخص انسحابي يميل إلى تجنب المشاكل بدلاً من مواجهتها ومتفرج على الحياة بدلاً من مساهم فيها.
وهو لا يستطيع التعبير عن مشاعره الحقيقية ولا يستطيع معارضة أحد.. ويرغم نفسه على قبول أشياء لا يحبها كما لا يستطيع التعبير عن الحب.
كما يفتقد الاتصال السليم بالآخرين لانشغاله الدائم بمشاكله الداخلية.. كالزوج الذي يغضب زوجته ويلومها إذا اشتكت متاعبها لوالديها.. والأستاذ الذي يطلب من تلاميذه التفكير باستقلالية فإذا فعلوا غضب وشعر بالإهانة..
إثبات الذات





يتبع
 
ويعتبر العصبي ضحية تصرفاته الاجتماعية الخاطئة.
تحليــــل الشخصيـــــة العصابيـــــة
أولاً: الجوانب الانفعالية
1.من الناحية الوجدانية:
· يسهل استثارة هذا الشخص.

·ينفعل بصورة تعطل إمكانياته الفعلية وهذا يؤدي به إلى الإصابة بالتوتر الشديد والعصبية لمواقف بسيطة، وهذا لا يترك له طاقة لمواجهة المواقف الصعبة.
·الشخص العصابي يصبح ضحية لانفعالاته العصبية الحادة.
·عادةًَ ما يصفون أنفسهم بـ "أشعر أنني في سجن، أشعر أنني ممزق، أشعر أنني على حافة الجنون.."
·بالرغم من سيطرة الانفعالات وشدتها فهو شخص يواصل العمل والنشاط وهو مستبصر بحالته وعلى ما يحدث من تصرفات وسلوك شاذ وهذا بعكس المريض الذهاني الذي لا يرى في تصرفاته أي شذوذ أو خطأ.
2.من الناحية الاجتماعية:
·دائمًا يهرب ويتجنب مشاكله بدلاً من مواجهتها، ولما كانت مصادر الخوف والقلق في حياته متنوعة ومنتشرة فهو يتحول في النهاية إلى كائن عاجز وانسحابي، وتتقلص حياتهم إلى حلقات ضيقة.. فحياتهم تخلو من الإثارة وتمتلئ بالكف والقيود وهو بذلك يبعد نفسه عن العالم وينغلق على ذاته ولا يطور من مهاراته وقدراته.
·وهم ظاهريًا يعرفون على أنفسهم شخصيات سهلة يعتمد عليها لأن بانسحابهم عن العالم وبتوجههم لأنفسهم كمراقبين للعالم يتجنبون الصراع من أجل المادة أو المركز أو القوة ويتجنبون أن يطلبوا من الآخرين إسداء خدمة، وأحيانًا ما يرفضون حتى الخدمة إذا قدمت لهم لأنهم يحتاجون لرد الجميل والاعتراف بالعالم والدخول في علاقات اجتماعية نشطة، فهو لا يحب أن يأخذ كما لا يحب أن يعطي.. وإن أعطى فإنه يريد أن يثبت للآخرين أنه الأفضل والأقوى وهذا بطبعه غير سوي وغير ناضج لأنه غالبًا ما يكون عطاءًا ماديًا فقط.
3.التعبير الحر عن الانفعالات:
·يجد الشخص العصبي صعوبة في التعبير الحر عن الانفعالات فتقل قدرتهم على تبادل المشاعر، لهذا نجد أن العصبي يقمع رغبته في التعبير عن مشاعره أمام الآخرين ويكتم معارضته واختلافه أو يرغم نفسه على قبول أشياء لا يحبها، أو يعجز عن التعبير عن الحب والاستمتاع بالأشخاص أو الأشياء التي يحبها. فهو إما أنه لا يحظى باحترام الآخرين أو أن يتحول إلى شخص عدواني خوفًا من فقدان الهيبة والتقدير أو أن يتذبذب بين الخضوع والعدوانية.
4.الاتصال الاجتماعي بالآخرين:
·يفتقر هذا الشخص إلى العلاقات كالإيصال الذي يتم بين الأب وأبنائه، أو الرئيس ومرؤوسيه، فنجد أن علاقاته يملأها الصراع والنزاع وهذا نتيجة انشغاله بمشكلاته الداخلية وسوء تأويله للخلافات عندما تحدث، وهذا بدوره يؤدي إلى انقطاع الاتصال السليم بالآخرين.
·ومن اضطرابات الاتصال لدى العصابيين ما يعرف بالرسائل المزدوجة.. وهو أن يتصرف الشخص العصبي بطريقة معينة ولكنه يتوقع استجابة أخرى.. وإن لم يحظى بهذه الاستجابة فإنه ينفعل وينشأ الصراع بسبب هذا الخلل وبهذا فهو يحول الأطراف الأخرى التي تتفاعل معه إلى ضحايا محكوم عليهم بالفشل مهما كان قرارهم واختيارهم.
· لكن الشخص العصبي قد يتحول نفسه إلى أن يكون ضحية، وتجنب الناس له يكون بسبب محاولاته الدائبة لوضعهم في مواقف مستمرة من التأنيب واللوم مما يدفعهم للتعامل معه على نحو متناقض، وهنا تتفجر المشاعر العصبية من قلق واكتئاب ومشاعر الوحدة والانعزال والمخاوف الاجتماعية والتأنيب الذاتي وغيرها من المشاعر التي تظهر في الأشخاص العصبيين.
يتبع
</i>​
 
ثانيًا: أخطاء التفكير في الشخص العصبي
·العصاب كاضطراب نفسي لا يمكن عزله عن الطريقة التي يفكر بها هذا الشخص وعما يحمله عن نفسه وعن العالم من آراء ومعتقدات واتجاهات. فإن معتقداتنا تحكم سلوكنا فنجده يبالغ في التفكير في الأمور الحياتية العادية وبالتالي فهم يميلون دائمًا للقلق والاضطراب الانفعالي لأتفه الأسباب.
·ونتيجة المعتقدات الفكرية الخاطئة التي ترتبط بالانفعال والتوتر فإنه يتصرف بطريقة أقل مما تسمح به إمكانياته وهو بذلك يوقع الهزيمة بنفسه عند تحقيق أهدافه، وبالرغم من قدراته المتعددة فهو دائمًا يخشى الفشل ويقلق من التطور أو يتجنب تمامًا المواقف التي تقلقه.
مثــــــــــــــال:
الاعتقاد الخاطئ بأن الإنسان يجب أن يكون مؤيدًا ومحبوبًا من الجميع وأن يؤيده ويقبله الجميع وإذا لم يكن ذلك ممكنًا فإنها ستكون كارثة ومصدرًا لكل المنغصات.. كثير من العصبيين يفكرون بهذه الطريقة فيبالغون في وضع قيود لتصرفاتهم وإدراكهم للآخرين.
·المبالغة في إضفاء الدلالات عند التعامل مع العالم أو الواقع وذلك كتصور الخطر والدمار وهذا يؤدي بدوره إلى القلق والإحساس بالتهديد دائمًا فتأخر الأطفال في المدرسة قد يفسر على أن خطرًا قد لحق بهم ومرض أحد أفراد الأسرة يعني أنه سيوشك على الموت.
·التعميم من الجزء إلى الكل..
فإن فشل العصابي في تحقيق هدف ولو صغير يعني لديه أنه إنسان فاشل لا يحسن التصرف، وبعد صديق عنه قد يعني أنه لا توجد صداقة وأن العلاقات الإنسانية كزيفه.
·التوقعات السلبية السيئة..
وبدون التوقعات السلبية السيئة يصعب علينا تشخيص العصبي لأنه قد يوجد التعميم والتطرف كأخطاء في التفكير ولكن مصحوبان بتوقعات إيجابية.. فالتفكير العصبي تفكير كوارثي، أى أنه يرى ويتوقع المصائب والكوارث وأسوأ الأمور حتى وإن كانت الحادثة أو الخبرة التي تثير هذه التوقعات ليست بالضرورة على هذا القدر السيئ.
لهذا تتميز اتجاهات العصبيين نحو أنفسهم ونحو الآخرين بعدد من الخصائص الفكرية منها:
1) الميل إلى إدانة الآخرين عندما لا تسير الأمور بالشكل الذي يجب أن تسير فيه.. فيعزو تأخره على ميعاد العمل إلى الزحام والمواصلات وإلى سائق الأتوبيس وغيرها، ولا يرجع الخطأ إلى نفسه وأنه استيقظ متأخرًا أو ما شابه. والطفل العصبي يلوم أبويه بعدم الحب إن أرادوا نصحه أو تقويمه.
2) أخطاء الحكم والاستنتاج..
مثلاً: قد يعزف عن التقدم لعمل جديد ومناسب لأنه رفض في عمل سابق، فهو يقوم بعملية استنتاج خاطئة عندما يرى أن إمكانياته ومواهبه لا تتناسب مع العمل الجديد.

ثالثًا: إمكانيات الشخص العصابي
·لا يطور إمكانياته ومواهبه بل يتجه بدلاً من ذلك إلى التطور بنفسه بطريقة تخلو من الاتساق والانتظام، فتتأرجح حياته بشدة بين صورته المثالية عن نفسه وإمكانياته.. وواقعه الحقيقي وإمكانياته الفعلية، ولا يقبل بحل وسط أو بالاعتدال فهو ببساطة إما شخص مثالي كامل أو لا شئ، فهو لا يستطيع أن يكون مجرد إنسان عادي أو فاضل بل يجب أن يكون بين الأفاضل قديسًا.. ولا يستطيع أن يحتمل مواقف المنافسة الصحية مع الآخرين لتحقيق ما يريده لأن ما يريده هو أن يتفوق على الجميع في كل الأشياء.
·العمل الممتاز بالنسبة له لا يكفي لأن أى عمل يعمله يجب أن يكون كاملاً وناجحًا نجاحًا مطلقًا وهو لا يطلب الكمال من نفسه بل يطلبه من الآخرين الذين يحتكون به من أفراد الأسرة أو الزملاء والأصدقاء.


2.العصابـــــي الإنصياعـــــــــي
السلبية (الشخصية العصابية الانصياعية)
Conformist
تعني السلبية أن تتخلى عن حقوقك بألا تعبر عن مشاعرك الحقيقية وأفكارك ومبادئك.. وهى تجعل الآخرين (يدوسون فوقك).. إنك دائمًا تبدو دائم الاعتذار بحيث تجعل الآخرين يستهينون بك.
إنك تفعل ما يُطلب منك مهما كانت قناعتك تجاهه، تشعر بالعجز، القلق، الرفض، بل وحتى الإحباط من نفسك.
ويكون دائمًا هدف السلبية هو أن ترفض الآخرين وتتجنب الصراع والرفض..
فهذا الشخص يحتاج دائمًا إلى التأييد وعادة يثق في الناس بسرعة حيث يبدو وكأنه شخص يحب كل الناس ويشمل الجميع بحبه وعطفه، وحقيقة الأمر أن هذا حب غير ناضج تدفعه لذلك حاجته الشديدة لأن يكون مقبولاً من الجميع.
كما لا يمكنه التفوق في عمله حيث يخشى ويتجنب المنافسة وفي العادة لا يحتل موقعًا قياديًا ولو حدث تصبح مواقفه مائعة مترددة وأحوال مرؤسيه متعطلة.
وهناك قصة توضح ذلك..
بعثت احدى الجامعات طبيبًا وزوجته لحضور مؤتمر، وأعطى غرفة في الفندق فوق قاعة الحفلات مباشرةً.. كانت الموسيقى عالية جدًا.. وكانت الزوجة حاملاً وقد قطعا مسافة طويلة ويحتاجان للراحة، تمنى الطبيب لو يستطيع أن يطلب تغيير الغرفة ولكنه تردد..
· إنه لم يدفع ثمن الغرفة بل الجامعة ولابد أن الفندق قد أعطى أسعارًا مخفضة للمؤتمر.
· لابد أن يستخدم أحد تلك الغرفة.
· سيظن أصحاب الفندق إنه كثير الطلبات.
· لن يتمكن أحد من تغيير الغرفة له في هذا الوقت القصير..
ولكنه في داخله شعر إنه غاضب، قلق وعاجز عن تغيير الوضع..
أدرك الطبيب أنه إن لم يفعل شيئًا لتغيير الوضع فسيكون سلبيًا ولكن يجب عليه على الأقل محاولة تغيير الوضع وكانت احدى الخيارات أمامه هى العدوانية.
·
دائمًا يحتاج إلى التأييد ومعاضدة الآخرين.
·عادةً ما يثق في الكثير من الناس بسرعة وبدون إختبار نواياهم ولهذا فقد يتحول أحيانًا إلى ضحية وموضوعًا لاستغلال البعض وتحكماتهم.
·قد يهدأ هذا الشخص عندما يعبر له البعض عن الحب والتقبل لكن حاجته العصابية لا ترتوي ومجهوداته المضنية للبحث عن الآخرين لا تتوقف.. فمفهومه لمعنى الحب غير ناضج لأن ما يحكم سلوكه هو حاجته الشديدة للتقبل من الجميع وإرضائهم وهو بذلك يخاف العدوان ويهرب من المنافسة ويصعب عليه أن يعارض آراء الآخرين، وهو بهذا يتحول إلى شخصية باهتة لا يعمل لها الكثير حساب.
·يصعب عليه أن يحتل موقعًا قياديًا لأنه بدلاً من أن يتجه للمبادرة ينتظر من الآخرين التوجيه وإعطائه الإذن قبل أن يبدأ عملاً أو يتخذ قرارًا.
·يحتاج دائمًا إلى شخص قوي يحميه ويتحول إلى تابع له يردد آرائه وأفكاره. والانصياع للآخرين هو سمة في الشخص العصابي الانصياعي فهو يعبر عن عجزه الشخصي في إتخاذ مواقف معارضة.
يجب أن يدرك هذا الشخص ما يلي:
1) الاختلاف السليم مع الآخرين مطلب من مطالب التوافق ويؤدي إلى الإتصال الجيد والإحترام المتبادل.
2) يحتاج النجاح أحيانًا إلى المعارضة، فلا يجب أن يقلق لهذا.. فالمعارضة والاختلاف مع الآخرين شيئان تفرضهما ضرورات الإتصال الاجتماعي السليم وتحقيق الأهداف الشخصية في النمو والنجاح.
3) توكيد الذات هو من سمات الشخصية المتوازنة.
4) ليس معنى أن سعيه لإرضاء الآخرين خطأ ولكن دوامه هو الخطأ.. فقد يكون في بعض الأحيان من الحكمة أن ترضى الشخص الآخر ولكن عليه أن يجعلها غاية توجه تصرفاته.
إثبات الذات


يتبع
</I>​
 
العصابـــــــي العدائـــــــــــي
Hostile
عندما نكون عدوانيين فإننا ندافع عن حقوقنا الشخصية، ونعبر عن أفكارنا ومشاعرنا ولكن بطريقة خاطئة، وعادةً لا تساعد كثيرًا بل وقد تتعدى على الحقوق الشخصية للآخرين.
ومن أمثلة السلوك العدواني الإسراف في لوم الآخرين، التهديد والشجار، وبعد العدوانية غالبًا ما نشعر بالمرارة، بالذنب والوحدة فيما بعد..
عادةً ما يكون الهدف من السلوك العدواني هو السيطرة والحماية، الانتصار، الاذلال، وإجبار الآخرين على الخسارة..
والشخص العدواني هو شخص يجد في هزيمة الآخرين تأكيدًا لقوته حيث يشعر بالمتعة والفخر..معاركه مع الناس لا تتوقف وينطبق عليه لفظ (المشاغب) حيث يشاغب الناس دون هدف واضح فقط للشعور بالسطوة.
يشعر دائمًا أنه مهاجم من قبل الناس لذلك هو يسبق بالهجوم لذلك فهو شخص كثير الخصوم..
حياته الاجتماعية ضيقة انعزالية بسبب أنانيته وتعاليه.
ففي المثال السابق فكر الطبيب في الذهاب إلى مكان الاحتفال، الصراخ، أو قطع الكهرباء، ولكن ذلك كان سيعد إعتداءًا على حرية الآخرين ورغبتهم في الاحتفال والاستمتاع بحفلتهم وعلى الموسيقيين في كسب عيشهم..
وبعدها لن يكون الطبيب سعيدًا، سيشعر بالذنب والتعاسة وسيظل في تلك الغرفة أو سيتم إلغاء حجزه بالفندق كليةً.. وهنا سنرى أهمية توكيد الذات.
· يجد في هزيمة الآخرين وتحديهم ومعاضرتهم إشباعًا وتأكيدًا لقوته وسلطته، ولهذا فهو يشعر بالراحة النفسية كلما تحول من نصر إلى آخر عندما يشعر أنه أوقع الأذى والزهو بالآخرين لذلك فإن معاركه مع الناس لا تنتهي.
· لا يثق في الناس ويفسر تصرفاتهم على نحو يثير شعوره بالتهديد والخوف، لذا فهو يلجأ إلى الهجوم المبكر إذا أحس بأى علامات.. لذلك فإنه يعتبر اختلافه مع الآخرين هجوم شخصي عليه.
· يصعب عليه تكوين علاقات دافئة ويغلب عليه الوحدة والانعزال.. ونجد أمثلة متعددة لهذا النمط كمدير العمل الذي يقسو ويعنف من حوله خشية أن يهتز مركزه.


3.سلوك توكيد الذات
(السلوك الناضج)
يعني سلوك توكيد الذات دفاعك عن حقوقك الشخصية وتعبيرك عن أفكارك ومشاعرك ومعتقداتك بطريقة واضحة، صادقة، لا تتعدى بها على حقوق الآخرين.
توكيد الذات يعني احترامك لنفسك، تعبيرك عن احتياجاتك ودفاعك عن حقوقك ولكنها تعني أيضًا احترامك لحقوق الآخرين.
يساعدنا توكيد الذات أن نشعر إننا أفضل تجاه أنفسنا وأكثر ثقة.. توكيد الذات ليس ضمانًا للنجاح ولكنه يزيد احتمالياته أو حتى احتمالية الوصول إلى نتيجة مرضية دون إغضاب الآخرين.
ويتم استخدام أسلوب التعويد حيث يتم تعريض الشخص تدريجيًا للمواقف التي تثير لديه الخوف والقلق والضيق والإزعاج، ويراعى أن نبدأ بالمواقف قليلة الشدة ثم المواقف الأكثر شدة وهكذا... ويراعى أيضًا أن يبقى الشخص في هذه المواقف لأوقات قليلة تزداد تدريجيًا حتى يحدث التعود..
هناك أسلوب آخر هو الغمر الانفعالي حيث يعتمد على تخيل الشخص للموقف الذي يثير قلقه في أقصى صور شدته ولأطول فترة ممكنة فهذا من شأنه أن يخفف القلق المصاحب لهذ المواقف حتى يتلاشى تمامًا.
وفي المثال السابق قرر الطبيب أن يجرب تمارين الاسترخاء أولاً وأن يراجع حقوقه.. وقد تمكن من أن يهدئ أعصابه وأن يتذكر إنه قد تم دفع النقود للفندق لكى ينام في مكان مريح.
طلب الموظف المسئول وأخبره بمشكلته وعن ضيقه الحالي وعندما أخبره الموظف إنه سيخبرهم أن يخفضوا الصوت قليلاً لم يكن ذلك حلاً عمليًا وتشكك إنه سيتم تنفيذه..
اخذ نفسًا عميقًا ليزيل التوتر وطلب بصورة واضحة غرفة أخرى وهذا ما تم بالفعل وذهب إلى الموسيقيين وطلب منهم البحث عن مهنة أخرى.
وهذه هى أول خطوات توكيد الذات، أن تتعرف على ما سيكون رد الفعل عدواني أو سلبي سواء كان رد الفعل لفظي أو جسدي..
فستون بالمئة من التواصل يكون عن طريق لغة الجسد، ولابد أن نكون مدركين جيدًا لتلك اللغة ولاحتمالية توصيل رسائل خاطئة أو ذات معاني مزدوجة.
ثم يأتي بعد ذلك توضيح أهدافنا، مشاعرنا والمكاسب والتوقعات من السلوك، وما هو تاثير ذلك السلوك على العائلة، الأصدقاء، زملاءك بالعمل.
ثم يأتي بعد ذلك توقعاتك من السلوك، فكر في بعض المواقف الحديثة ونتائجها.. هلى طابقت تلك النتائج توقعاتك، سيساعدك هذا على رؤية نقاط ضعفك، انسحابك، هجومك وعلى رؤية أن كثير من الطرق التي تستخدمها في التعبير ما هى إلا طريقة للهروب، وتخلق ألم وضغط عليك أكثر من قدرتك على احتماله.. قبل أن تستطيع أن تؤكد نفسك يجب عليك الاعتراف إن السلوك العدواني أو السلبي لم يستطيعا قبلاً حل مشاكلك.
يشير مصطلح (توكيد الذات) إلى حرية التعبير عن العواطف الإيجابية والسلبية على حد سواء.. سواء التعبير عن مشاعر الصداقة والحب والود أو عن الغضب والعدوان في المواقف التي تستدعي ذلك..
كما يشير إلى حرية التعبير عن الاحتياجات والحقوق وخاصة حق الرفض.
إن الخوف من التعبير عن الغضب في بعض المواقف قد يدفع الإنسان إلى الانسحاب من المواقف الاجتماعية.. من خلال العلاج السلوكي والممارسة سيصبح الأمر أكثر سهولة ويسرًا في مواجهة هذه المواقف.
وربما يكون الدافع لطلب العلاج هو عجز الإنسان عن المطالبة بحقوقه وندمه بعد ذلك على إضاعة فرصة كان يمكن أن يستغلها في ذلك

إثبات الذات
 
مقارنة بين السلوك التوكيدي والسلبي والعدواني
السلوكيات اللفظية

1.السلبي: إنك تتجنب قول ما تريد، تفكر أو تشعر.. وإن تكلمت فتكون بطريقة تقلل بها من شأنك، كلمات الاعتذار التي تحمل داخلها معاني خفية أو كلمات مبهمة أو السكوت هو غالبًا طريقتك في الكلام.. مثلاً:
"أنت تعرف أنني.. سامحني ولكن.. أعني.. أعتقد.. اعتذر.." إنك هكذا تجعل الآخرين يختارون لك.
2.التوكيدي: إنك تقول بصدق ما تقصده، ما تريده، ما تشعر به بطريقة مباشرة وتساعد من أمامك على فهمك.. إنك تجدد اختياراتك، وتتواصل بمهارة ومزاج معتدل.. تستخدم عبارات فيها كلمة "أنا" كلماتك واضحة ومنطقية، قليلة ولكنها محكمة الاختيار.
3.العدواني: إنك تقول ما تريد، تفكر وتشعر ولكن على حساب الآخرين.. إنك تستخدم كلمات محملة، مليئة بالاتهامات.. مليئة بكلمة "أنت" عبارات بها قذف ولوم..
تستخدم التهديد والإتهامات وطريقك أنت فقط هو الطريق الصحيح.

السلوك غير اللفظي
1.السلبي: إنك تستخدم الأفعال بدلاً من الكلمات، وتأمل أن يخمن أحد ما تريده.. إنك تبدو وكأنك لا تعني ما تقوله، صوتك ضعيف، متخاذل، متردد وخافت.
إنك تتجنب مواجهة العينين أو تبقيهما على الأرض، إنك تطرق برأسك بالموافقة مهما كان ما يقوله الذي أمامك، تجلس أو تقف بعيدًا عن الشخص الآخر.. لا تدري أين تضع يديك، يديك مرتعشة ومليئة بالعرق وربما تمسح كثيرًا على وجهك، أو تمسك أنفك أو تهرش في أذنك.
إنك مرتبك، حائر، متوتر وملئ بالكبت.
2.التوكيدي: إنك تستمع بإمعان، سلوكك هادئ وواثق.. إن طريقة تواصلك تؤكد القوة والإهتمام..
صوتك واضح، واثق، دافئ ومعبر.. إنك تنظر إلى الإنسان في عينه، ليست مراقبة أو تحديق ولكن مواجهة، يداك مسترخية، جسدك مستقيم، وقد تقترب في جلستك من الشخص الآخر.. تعبيرك مسترخي.
3.العدواني: إنك تعمل عرضًا للقوة مبالغًا فيه.. ويحيطك احساس بالتفوق على من حولك..
صوتك عالي، متوتر، بارد، أو متطلب، عيناك ضيقة، مترقبة، باردة. وكأنك تستطيع اختراق صدر من أمامك ومعرفة أفكاره، دائم التأهب للمشاجرة، يداك على وسطك، وقفة هجومية، مطبق الأيدي أو تشير باصبعك للشخص الآخر، دائمًا متوتر ومتأهب للمعركة.

الأهداف
1.السلبي: أن يرضى عني أو يحبني الآخرين.
2.التوكيدي: أن اتواصل مع الآخرين وأن أكون إيجابيًا.
3.العدواني: أن أسيطر على أو أذل من حولي.

المشاعر
1.سلبي: إنك متوتر، تشعر بإهمال من حولك لك، تشعر بالإهانة، إنك مستغل ممن حولك، إنك محبط من نفسك.. غالبًا ما تشعر بالغضب والرفض فيما بعد.
2.التوكيدي: إنك واثق من نفسك ومن نجاحك، تشعر بالرضا عن ذاتك في ذلك الوقت وغيره، إنك مسيطر على الوضع وتحترم ذاتك ولديك هدف واضح.
3.العدواني: إنك دائمًا على حق، مسيطر ومتفوق على غيرك، أحيانًا ما تشعر بالحرج أو بالأنانية فيما بعد.
العواقب الواضحة
1.السلبي: إنك تتجنب المواقف الباعثة على الضيق، الصراعات، التوتر قصير المدى والمواجهات.. إنك لا تتحمل مسئوليات على أفعالك.
2.التوكيدي: إنك تشعر إنك بخير، يحترمك الآخرون، ثقتك بنفسك تزداد، إنك تقوم باختياراتك، علاقاتك بالآخرين تتحسن.. قيلاً ما تشعر بالضيق من حين لآخر، إنك على إتصال بمشاعرك.
3.العدواني: صحيح إنك تخرج الغضب من صدرك، لديك احساس بالسيطرة وتشعر بالتفوق على الآخرين.
تأثير السلوك على الآخرين
1.السلبي: يشعرون بالذنب تجاهك، بالتفوق عليك، بالإحباط وحتى بالغضب.
2.التوكيدي: يشعرون بالإحترام، بالتقدير، وبحريتهم في التعبير عن ذاتهم.
3.العدواني: يشرعون بالإذلال، عدم التقدير والإهانة.
النتائج المحتملة لكل نوع من السلوك
1.السلبي: إنك لا تحقق أبدًا ما تريده، ولو وصلت إليه فيكون دائمًا عن طريق غير مباشر، إنك تشعر إنك عاطفيًا غير أمين.. يحقق الآخرون أهدافهم دائمًا على حسابك، تغتال حقوقك.. ويتصاعد غضبك ولكنك إما تكبته داخلاً أو تعيد توجيهه إلى أناس آخرين أقل قوة وسطوة (زوجتك، أطفالك، مرؤوسيك) تميل إلى المماطلة، وتعاني في صمت، تفعل الأشياء في حياتك دون روح، تؤجل وتنسى كثيرًا..
الآخرون يستغلونك.. الوحدة والعزلة جزءان أساسيان في حياتك.
2.التوكيدي: غالبًا ما تحصل على ما تريد إن كان معقولاً.. غالبًا تحقق أهدافك.. إنك تجني احترامك لنفسك وتشعر بالرضا.. وتغير أى موقف قابل للخسارة إلى مكسب وتحدده دائمًا مفاوضات واضحة فيها دائمًا احترام لحقوقك وحقوق الآخرين.
3.العدواني: إنك دائمًا تحقق ما تريده ولكن على حساب الآخرين.. إنك تؤذيهم بأن تقوم بالاختيار بدلاً منهم، وتصغر وتحقر من شأنهم.
وقد يدفع هذا الآخرين إلى الرغبة في الانتقام منك بدورهم، وتجد صعوبة كبيرة في الاسترخاء ونسيان الأحقاد فيما بعد.



</i>​
 
تــــــــــــــــــــــــــــــــاإثبات الذات بـــــــــــــــــــع
أمثلة على طرق التواصل

الموقف الذي قد تكون فيه

ماذا تقول وتفعل
1.إنك تسمع محاضرة في مؤتمر والناس أمامك يمنعونك من أن تسمع شيئًا بصخبهم.
إنك تجلس غاضبًا والكلام مختنق في حلقك ولا تفعل شيئًا (سلبي).
2.في اجتماع، هناك شخص يقاطعك في كل مرة تتكلم فيها.
تنظر إليه بحزم وتقول: بعد إذنك إني أريد أن أنهي ما أقول (توكيدي).
3.إنك تريد علاوة.
تقدم رجل وتؤخر أخرى أثناء دخولك إلى مكتب رئيسك بالعمل. "إحم... هل تعتقد.. هل ترى أن الظروف مناسبة الآن لإعطائي علاوة؟ (سلبي).
4.خاطبت رئيسك عن طريقة لتنظيم العمل بالمكتب، فأخبرك إنه معجب بالفكرة وسيجعل شخصًا آخر ينظمها.
تصرخ غاضبًا ويدك حول وسطك "ولكنها فكرتي ولن أسمح أن يتلقى شخص آخر كل التقدير بسببها. (عدواني).
5.إنك تحلم بقضاء ليلة هادئة وحيدًا.. يطلبك قريب لك ويطلب منك مجالسة طفله أو أخذه معك إلى المصيف أو النزهة.
إنك تشعر بالإهتمام ولكن بكل حزم تخبره إنك مرهق جدًا وكنت تنتظر تلك الليلة للراحة ولذلك فلن تتمكن من مجالسة طفله أو أنا بالكاد أستطيع السيطرة على أولادي ولن استطيع تحمل الجميع. (توكيدي).
6.إنك مشغول جدًا ويكلمك أهل زوجتك إنهم سيمرون عليك بعد قليل.
تصرخ قائلاً "هذا غير معقول، تخاطبونني قبلها بدقيقتين قبل وصولكم ويجب علىّ أن أترك كل شئ من أجلكم. (عدواني).
7.إنك رئيس في العمل وترى عاملين وقد إنخرطا في حديث شخصي والعمل يتراكم والعمال الآخرون بدأوا في الشكوى.
تناديهما معًا وتقترب منهما قائلاً "أنا أعرف أن الإنسان عندما يناقش مسألة شخصية فإنه لا يشعر بالوقت.. خاصةً لو كان مع صديق يرتاح إليه.. ولكن العمل يتراكم ولذلك فإني أرى تأجيل المحادثة الشخصية لوقت الراحة. (توكيدي).
8.دائمًا ما يتأخر صديقك عليك في مواعيدكما.. وسكت عليه أكثر من مرة.
عندما يصل صديقك تبدو وكأنك على وشك الانفجار "إنك لا تصل في موعدك أبدًا" (عدواني).
9.تم تحديد موعد لاجتماع عمل أسبوعي وهو وقت مستحيل عليك أن توفره بانتظام.
عندما يتم سؤالك عن رأيك فإنك تنظر لأسفل وتتفادى العينين "أعتقد أنه ممكن، ربما لن استطيع الانتظام ولكن لو كان هذا يلائم الجميع إذن.. (سلبي).
10.إنك الرجل الوحيد في مجموعة من نساء العائلة (أو العكس) وطلب منك أن تكون منظم الجماعة.
تجيب "أنا على استعداد تام أن أشارك وآخذ دوري في التنظيم على أن يكون ذلك بالتبادل فيما بيننا. (توكيدي).
</I>
 

متى تكون عدوانيًا ومتى تتقبل الإساءة؟
الآن وقد أصبحت تستطيع التعرف على نوعية السلوك (عدواني، سلبي، توكيدي) حان وقت تطبيق ذلك على حياتك.
قبل أن تحاول التغيير، من الأفضل أن تتعرف على السلوك الغالب على حياتك حتى تكون احتمالاتك أكبر للنجاح.
وفيما يلي مواقف تتعرض لها يوميًا وقد تجد صعوبة في توكيد ذاتك فيها مع أقاربك أو زوجتك وتجد سهولة أكبر في الرفض مع زملاءك في العمل أو أصدقاءك.

تقييم سلوكك التوكيدي في المواقف المختلفة
مع أناس مختلفين
والغرض من تقييم سلوكك التوكيدي في المواقف المختلفة هو التعرف على المواقف التي تجد فيها صعوبة كبيرة في تأكيد ذاتك بإعطاء نفسك درجة من 1 إلى 10.. ستبدأ في سلوك أكثر إيجابية تؤكد به ذاتك ومشاعرك.
وسنرى أن ذلك الجدول عبارة عن تفاعلاتك مع الآخرين بغض النظر كنت أنت البادئ في الموقف أو متلقي له..

الموقف
الأقارب
الأصدقاء
غرباء
رجال السلطة
موظفون لديك
عمال
مجموعة
1.رفض طلب
2.تقبل نقد
3.إعطاء نقد
4.التعبير عن مشاعر سلبية
5.تقرير مطالبك واحتياجاتك
6.إبداء رفضك ومواجهة الآخرين
7.الاختلاف في الرأى
8.تقديم طلب
9.التعبير عن المشاعر الإيجابية
10سلوك اجتماعي
حقوقك المؤكدة
لاحظ أن كل موقف من المواقف يعكس أحد الحقوق التي نتمتع بها كأشخاص..
هناك كثير من الناس الذين لا يلاحظون حقوقهم في أى علاقة، رغم معرفتنا الجيدة بمسئوليتنا تجاه الآخرين.
إن حقوقك هى حريتك التي يقاتل الناس من أجلها يوميًا.. إن توكيدك لذاتك هو الوسيلة الوحيدة التي تحافظ بها على تلك الحرية.

ما هى تلك الحقوق إذن؟
إن من حقك أن ترفض طلبًا، من حقك أن ترفض أى طلب مهما كان دون أن تشعر بالذنب.. الآخرون قد يكون لديهم مشاكل كبيرة وملحة ولكنها ليست مسئوليتك أن تحلها لهم.
من حقك أيضًا أن تغير رأيك أو تقرر أن تأخذ طريقة مختلفة في التصرف.
من حقك أن تتعامل مع النقد بدون افتراض أنه دائمًا حقيقة.. بل ومن حقك أيضًا أن ترتكب الأخطاء بشرط أن تعترف بها وتصلحها..
من حقك أن تتقبل هدايا من الآخرين (ولكن ليس في العمل الحكومي وفي العمل الخاص لابد أن يكون ذلك بعلم صاحب العمل وموافقته) بدون أن تكون هناك اشتراطات (منافع) وراءها، من حقك أن تقرر احتياجاتك وأن تدافع عن حقوقك حتى لو عنى ذلك أن تكون أنانيًا في بعض الأحيان.
حقوق أخرى
من حقك أن تعبر عن مشاعرك بغض النظر كانت تلك المشاعر إيجابية، دافئة، تبعث على السعادة.. أو سلبية، غاضبة، بها إحباط وعدم رضا.
جزء من التوكيدية أن تكون أنت الحكم على مشاعرك.
عندما تتقبل تلك المشاعر وعندما تعبر عنها فإنك تتجنب هكذا الوحدة والتي تأتي من عدم إدراكك كنه هذه المشاعر وعدم قدرتك على توصيلها للآخرين.
لو تم الإعتداء على حقوقك فإن من حقك أن تعطي ردًا سلبيًا حتى يدرك الطرف الآخر أنه لابد أن يحترم حقوقك، من حقك أن تعترض على معاملة غير عادلة أو نقد.
من حقك أن يكون لك مبادئك الخاصة، ولو عرض شخصًا شيئًا لا يعجبك من حقك أن تختلف معه وأن تعبر عن رأيك.
من حقك أيضًا أن تطلب من شخص ما مساعدتك، فكثيرًا ما تعلمنا أن ننكر احتياجاتنا الخاصة وألا نطلب أبدًا مساعدة ولا مساندة عاطفية.
وأخيرًا من حقك أن تتواصل اجتماعيًا، أن تبدأ حوارًا مع آخرين وأن تبني صداقات.
بدون تلك الحقوق سيكون ذلك العالم وحيدًا جدًا بل وقاسيًا.. وستكون أيامك مليئة بالضيق.
وفيما يلي تمرين سيساعدك على التعرف على نوعية سلوكك، حاول أن تتذكر الأسبوعين الآخرين من حياتك.. وبالذات ركز على المواقف التي تميل إلى تكرارها وتسبب لك ضيقًا وتجد نفسك فيها سلبيًا أو عدوانيًا.
وهذه هى بداية أى طريقة لمكافحة التوتر، ومن الأفضل أن تبدأ بالمهام السهلة أولاً والتي تسبب أقل قدر من التوتر لأن النجاح فيها سيحفزك على إكمال التغيير.
اكتب موقفًا صعبًا يحتاج إلى توكيد ذاتك.. صعوبة قليلة
0ـــ 3 على مقياس من عشرة.

 
أمثلة:
1)رفض طلب من أصدقاء.. مثلاً أن يطلب مني صديق مساعدته في المشتريات.
2)أن أعبر عن حقوقي واحتياجاتي مع أقارب.. مثلاً عندما استعارت أختي مني العربة ولم ترجعها بسرعة رغم علمها باحتياجي لها.
3)أن أختلف مع الآخرين وأن أبدي رأيًا مختلفًا خاصةً لو كنا في مجموعة.. والمثال على ذلك عندما كنا في اجتماع مع المدير وكان لدى اعتراض على طريقة تنظيم العمل وتوزيع المسئوليات.
مواقف صعبة... أواجه فيها صعوبة متوسطة وتحتاج إلى توكيد
5ـــــــ 7 على مقياس من عشرة
أمثلة
1)أن أتواصل اجتماعيًا مع غرباء.. أن أتقدم لخطبة فتاة جميلة مؤدبة، متدينة وأطلب يدها من أبيها.
2)تقبل النقد وخاصةً لو كان من أشخاص ذوي سلطة، فإني أجد نفسي معقود اللسان أمام رئيسي في العمل عندما ينتقد أخطائي.
3)أن أعبر عن عدم رضائي عن سير العمل لمرؤوس أو للعاملين معي، والمثال على ذلك عندما تجاوزت عن خطأ قامت به سكرتيرة فقط لأنها أكبر مني سنًا.
مواقف شديدة الصعوبة.... تحتاج إلى توكيد
8ـــــــ 10 على المقياس
أمثلة
1)أن أرفض طلبًا لشخص أكثر سلطة مني.
2)الاختلاف مع الآخرين وإبداء رأى مختلف خاصةً في مجموعة، مثلاً عندما خشيت أن أعبر عن الصراع الذي أواجهه بين موعد العمل وبين موعد إحضار أطفالي من المدرسة خوفًا من أن يعتبرني الآخرون إنسان غير مسئول.
3)أن أقدم طلب للمدير وأن أعترض على تكليف أرى فيه ظلمًا لي، أو أن استفسر عن الحكمة وراء أمر معين كُلفت به.
الطريق نحو الإيجابية
بالتأكيد هو السلوك
ألتوكيدي

لقد قطعت الآن خطواتك الأولى تجاه السلوك
ألتوكيدي، لقد تعلمت الفرق بين العدوانية، السلبية، والتوكيدية..
لقد وضعت يدك على المواقف التي تسبب لك صعوبة بالغة ولا تستطيع فيها التصرف بإيجابية وقيمت تلك المواقف وأعطيتها درجة من عشرة.
لقد حان الوقت أن تبدأ في ممارسة المهارات التوكيدية، وسنقودك إليها خطوة بخطوة.
تذكر القائمة التي كتبتها وراجع سلوكك فيها ونوعه، وطريقة تعبيرك اللفظي والجسدي.
ربما تحاول بها أن تتجنب صراعًا، أن ترضي أحدًا، أن تسيطر أو تهين شخصًا.
وراجع مكاسبك مع السلوك السلبي والسلوك العدواني وسترى إنك بالتأكيد ستكسب أكثر بأن تكون توكيديًا في سلوكك.
راجع أيضًا تأثير ذلك السلوك على الآخرين وكيف سيغير ذلك السلوك لو تكرر الموقف وكيف ستتغير النتيجة.
1) خطط كيف تكون توكيديًا
لقد حان الوقت أن يكون سلوكك أكثر إيجابية، وستجد أن تعاملك مع المواقف صار أفضل، ومن أفضل الطرق كى تتكيف مع المواقف الجديدة أن تراقب شخصًا يعجبك سلوكه وترى كيف تعامل بمهارة مع الموقف..
اكتب وسائل مختلفة للتعامل مع الموقف الواحد تختلف عن الطريقة التي تستخدمها الآن.
2) تخيل نفسك
استعمل مخيلتك لكى ترى نفسك تتعامل مع المشكلة بطريقة أفضل وتستخدم سلوكًا توكيديًا باستخدام ألفاظك وجسدك وتخيل كيف سيتفاعل الشخص الآخر وكيف سيكون رده.
تخيل عدة عواقب لذلك السلوك وكيف ستتعامل معها.
3) مثل دورًا (لعب الأدوار)
بدلاً من أن تنتقل من الخيال إلى التنفيذ فجأة في ذلك العالم القاسي، لابد أن تتمرن على السلوك وكأنك تمثل دور شخص إيجابي ذو سلوك توكيدي
 
وسيكون مفيدًا جدًا أن تتمرن أمام المرآة لكي ترى الرسائل غير اللفظية التي ينقلها جسدك وتأكد من التالي:
·
أن تواجه الشخص الآخر من مسافة معقولة.
·أن تنظر إليه مباشرةً في العينين.
·أن يكون جسدك ورأسك مستقيمان.
·أن تنحني قليلاً إلى الشخص عند الكلام معه.
·أن تتكلم بوضوح وبحزم وبصوت مسموع.
حاول أن تمثل دورك ثم دور الشخص الآخر وتدرب جيدًا على كل الاحتمالات الممكنة.
الاختبار
الشئ الحقيقي
الخطوة القادمة أن تختار موقفًا محتمل النجاح فيه حتى تبني ثقتك بنفسك، تحدث عن الصعوبات مع أحد أفراد عائلتك أو مع صديق مقرب.. واطلب منهم مساعدتك على التعامل مع المشكلة بتشجيعك ومدحك عندما تخبرهم عن محاولاتك.
ابدأ في مكافأة نفسك على انجازاتك وسلوكك الإيجابي.. تذكر إنك لا تحتاج أن تنجح في كل مرة ولكن تأكد أن تتعلم من أخطاءك وأن تتمرن في خيالك على سلوك أكثر تأثيرًا على حياتك العامة.
سيأخذ منك ذلك تدريبًا مستمرًا حتى تصبح تلك السلوكيات طبيعية وتلقائية.
خطواتك نحو الإيجابية
جاءت إلينا فتاة شابة تتطلع إلى التخرج من الجامعة والزواج لأنها كانت تعاني من توتر وصداع.. وقد وجدت بعض الراحة في تعلم أساليب الاسترخاء ووجد أن جزءًا كبيرًا من الضغط عندها كان في علاقتها بخطيبها (زوجها الذي عقد عليها ولم يدخل بها).. طالب الطب الذي كان كثيرًا ما يطلب منها أن تقضي له العديد من المشاوير والتي كانت تمثل ضغطًا كبيرًا عليها.
وبإتباع تلك الخطوات التي ذكرناها بدأت تلك الفتاة في مراجعة سلوكها.
</i>​
 
كيف أؤكد حقوقي أمام طلبات الآخرين؟
هناك العديد من المواقف التي تواجهنا والتي نحتاج فيها أن نجيب على طلبات الآخرين بسلوك توكيدي، ولابد من التمرن على تلك المواقف حتى لا نجيب باندفاعية.
ولنأخذ مثال على ذلك بطلب قام به مديرك في العمل، لقد طالبك أن تأخذ ساعات عمل إضافية في آخر اليوم حتى تنهي عملاً زائدًا عن عملك الأصلي.
ولكنك لديك خططًا أخرى ولا تريد الاستغناء عنها..
أولاً يجب أن تطلب إيضاحًا حول ماهية المطلوب منك بالتفصيل وأن تفهم كل دقائقه وأهميته.. لأنك لو لم تفعل لن تستطيع أن تأخذ قرارًا حول ما إذا كان يجب أن تقبل العمل أو ترفضه.
الخطوة التالية: هى أن تقرر موقفك من تلك القضية، لابد أن تأخذ وقتًا كى تفكر في الطلب وحتى تصل إلى قرار.
لا تتردد أبدًا في طلب مزيد من الوقت للتفكير وأنك فور إتخاذك قرار ستبلغ به رئيسك، ولابد أن تكون مسترخيًا تمامًا قبل إتخاذ ذلك القرار.
حاول أن تستخدم كلمة (لا) عندما ترفض طلبًا فإنها تحمل الكثير من الحزم والوضوح.. أفضل بكثير من

"أعتقد إنني.. ربما لأنني... ولكنني"
ومن المهم أيضًا أن تكون مختصرًا في ذكر أسبابك للرفض.
وتجنب التفسيرات الطويلة، فإنها قد تفسر على أنها إتهام بتحميلك عمل ليس لك أو كأنها هروب من المسئولية، ويستطيع عندها الشخص الآخر أن يتلاعب بك.
حاول استخدام كلمة (أنا) في الرسالة التي تريد إيصالها.. مثلاً "أنا لا أريد عمل إضافي اليوم" "أنا لا استطيع أن أعمل الليلة" أن تعطي إيضاحًا إنك اتخذت قرارك.
طريقة الأسطوانة المشروخة
قد تجد أنه من الضروري أن ترفض طلبًا لشخص ما عدة مرات قبل أن يستمع إليك فعليًا..
في هذه الحالة أنصحك أن تستخدم طريقة فعالة جدًا.. إنها طريقة الأسطوانة المشروخة.. هذه الطريقة

تتلخص في الآتي:
بصوت هادئ كرر (لا) وكررها بدون ذكر السبب الأصلي للرفض وكررها حتى يسمعها الشخص الذي أمامك، وقد تحتاج أن تتدرب على تلك الطريقة أمام المرآة..
ومن أحد أفضل المواقف لاستعمال تلك الطريقة هي عندما تحاول أن تجد قيمة ما دفعت من أجله مع عامل يصلح لك جهازًا بالمنزل، بواب، مقدم طعام في مطعم، باعة متجولين، صاحب منزل.
إنهم يحاولون أن يبيعوا لك أنصاف الحلول، ارفض تمامًا أي مفاوضات غير مرضية..
كن متأكدًا إن طريقة كلامك حازمة، هادئة، ومسترخية وأنت تقول (لا).
التمرن على لعب الأدوار بتلك الطريقة ثم تطبيقها فيما بعد سيريك كم هى مفيدة في العديد من المواقف.
قوة الصمت
الصمت هو طريقة للحوار غير الجسدي، وهى طريقة قوية جدًا في استعمالها خاصةً لو استمر الشخص في مضايقتك بعد تشغيل (الأسطوانة المشروخة)... استعمل الصمت. خاصةً لو كان أثناء الحوار.. ولو تتذكر قصة الطبيب التي ذكرناها في أول المقال ستندهش أن صمته أثناء الحوار مع الموظف هو الذي أدى في النهاية إلى تغيير الغرفة.
مثلاً أنت تشتري الخبز وجدته غير طازج أو محروق أو لم ينضج وقال لك البائع وهو أيضًا جارك في السكن خذ هذا اليوم وغدًا سوف أجهز لك خبزًا طازجًا هدية.. صمتك وعدم ردك هو أبلغ رد.

 
طرق إضافية
قد ترغب من حين لآخر في توكيد ذاتك أمام شخص لا يكف عن مضايقتك، قد ترغب في أن تقول "أنا حقًا أريدك أن تتوقف عن الضغط على" أو "إنني لن أغير رأيي"..
ولو أن هذا لم يجدي أخبر ذلك الشخص إنك تريد تغيير موضوع المحادثة وإلا فإنك ستغلق الهاتف أو إنك ستغادر الغرفة.
ولابد أن تنفذ ما تقول حقًا..
وهناك طريقة أخرى "طريقة الحيرة أو التناقض" وهو مفاجأة من أمامك بما هو غير متوقع..
مثلاً قبل أن تغلق الهاتف أو تغادر الغرفة تقول "إني أتمنى أن تكتب لي كثيرًا أو تحادثني في ذلك الموضوع عدة مرات أخرى حتى أتمرن على تحسين سلوكي الإيجابي وكيفية رفض الطلبات..
وغالبًا ما تترك تلك الجملة الشخص الآخر أعزل معقود اللسان عاجزًا عن متابعة مضايقتك أو الالحاح عليك..
طريقة الضباب
في تلك الطريقة الشخص الذي يحاول توكيد ذاته عليه أن يكرر ما يطلبه الشخص الآخر أو يقوله.. وبهذه الطريقة فإنه يؤكد له أنه يفهم المشكلة التي يحاول ذلك الشخص إيصالها له..
ففي العلاقات خاصةً لو كانت مع أشخاص يهمونك من الضروري جدًا أن تعرف وقع رفضك على الشخص الآخر، وقد ترغب أن تفهمه أنك تشعر بمشاعره مثلاً بقولك "أنا أعرف إنك كنت تأمل أن أفعل كذا وإنني أحبطتك عندما رفضت ولكنني حقًا غير قادر على ذلك".
حاول أن تتجنب كلمات الاعتذار لأن غالبًا ذلك الاعتذار غير صادق وغير ضروري، وهو يعرض حقك في الرفض للخطر.
قد ترغب في تقديم ترضية ولكن من الضروري جدًا أن تعرف إنك غير مضطر لذلك،وإنك حر في ساعات راحتك.. يجب أن تنقل رفضك للطلب الأساسي بوضوح وبدون أى احساس بالذنب.
أنا شخصيًا يأتيني كثير من المعارف لزيارتي في البيت في الأوقات القليلة التي أقضيها مع أسرتي وكل منهم معه صديق أو ابن لكى أقوم بالكشف عليه لأن عنده حالة نفسية شديدة، ويكون، ردي أنا أعرف أن حالة ابنك أو صديقك شديدة في نظرك ولكن المكان المناسب للكشف في العيادة وفي أوقات العمل ولن أستطيع الكشف عليه وأنا لست الطبيب الوحيد.
وأحيانًا كثيرة أجد مريض ينتظرني على باب العيادة لكى يطلب مني أن يدخل الكشف بدون ميعاد سابق أو الدخول قبل دوره بكثير ويعتدي على أدوار الآخرين بحجة أنه مسافر أو أنه جاء من مسافة بعيدة أو أن المواصلات سوف تنقطع في المساء فيكون ردي الرفض القاطع ولكن بأدب وحزم.
وفي النهاية تذكر أنه من حقك أن تغير رأيك وأن ترفض طلبًا قد سبق لك الموافقة عليه..
زِن العواقب لو وجدت إنك مضغوط أو أحسست إنه قد تم التلاعب بك لا ضرر أبدًا من التراجع عن قرارك الأول.
تدرب على قول (لا)
استعمل الطريقة التخيلية أمام المرآة في المواقف التالية:

·
طلب منك صديق قرضًا حتى أول الشهر.
· طلبت منك ابنتك أن تتأخر عند عمتها حتى منتصف الليل.
· إنك في لجنة وقد أنجزت عملك وفي آخر دقيقة اتصل بك عضو آخر وطلب منك مشاركته في عمله.
· طلب منك عمك البقاء معك بالمنزل لمدة شهر وهى ثالث مرة في هذا العام وهو غير محتاج لذلك وغير فقير وله من الأولاد سبعة وله من البيوت ثلاثة.
· شخص معك في العمل يصر عليك يوميًا أن تقله إلى منزله.
· بائع متجول يلح عليك أن تشتري شيئًا منه أنت لا تريده.
· يلح عليك أخوك وزوجته في الخروج للتنزه مساءًا بعد أن عدت من العمل متعبًا.
· تطلب منك صديقتك أن تخبزي لها بعض الفطائر أو الكعك وأنت وقتك مضغوط جدًا في عملك والمنزل.
· يطلب منك رئيسك (للمرة الثانية) تأجيل إجازتك.
· يطلب منك صديق مساعدته في تحضير حفل زواج ابنته وهو غنى جدًا ويستطيع أن يستأجر من يساعده.
· طلب منك جارك أن توصل أولاده إلى المدرسة لأنهم مع أولادك يومًا ما ثم طلب منك أن تفعل ذلك طوال العام.

كيف تتقبل النقد دون توتر؟
تقبل النقد من الآخرين هو قطاع آخر من المواقف التي لابد أن تتدرب فيها على التجاوب مع الآخرين بأسلوب توكيدي.. عندما ينتقدك أحد ستجد أنه قد يساعدك أن تأخذ نفسًا عميقًا وتهدئ نفسك "اهدأ.. لا تتوتر" بينك وبين نفسك.. وهذا سيساعدك على الإصغاء إلى ما يقوله الشخص الآخر.
لو كان النقد عامًا، غير واضح أو محدد سيفيدك كثيرًا أن تطلب من الشخص الآخر أن يكون أكثر تحديدًا.. ماذا تقصد؟ ماذا تريد بالتحديد من كلامك؟
الخطوة التالية أن تعيد ما سمعته بكلماتك أنت.. هل تقصد أنك تريد قول كذا.. ، هذا سيري الشخص الآخر إنك قد فهمته وسمعت ما يقول.
في تلك النقطة لابد أن تأخذ دقيقة مع نفسك كى تراجع النقد وترى إن كان صائبًا وفي محله أم لا..
وأيضًا راجع مشاعرك تجاه النقد حتى يتسنى لك أن تشاركها مع الشخص الآخر، قد تشعر إنك متضايق، غاضب أو خائف.. لابد أن يشعر الشخص الآخر بتلك المشاعر حتى يدرك تأثير نقده عليك.
ولابد أيضًا أن تعبر عن مشاعرك تجاه توقيت هذا النقد، تكراره، ودقته تجاه الموقف..
لو كان النقد عادلاً سيكون من المفيد أن تسأل عن اقتراحات محددة أو بدائل، ومن المهم أيضًا أن تتجنب تقديم اعتذارات ستبدو للطرف الآخر وكأنها تأكيد للاتهام أو النقد.
حاول أن توجه النقد إلى المستقبل وأن تأخذ الناقد معك إلى ذلك الاتجاه..
عندما تشاركه مشاعرك تجاه النقد لا تنسى استعمال عبارات تبدأ بـ "أنا" حتى لا تجعل الشخص الآخر يأخذ موقف الدفاع.. وفكر في الفرق بين "إنك لا تفهم شيئًا" وبين "يبدو لي إنك أسأت تفسير ما حدث".
باستعمال طرق الاسترخاء تستطيع أن تتجنب تصاعد الغضب والتوتر ولو حاولت أن تماثل الشخص في طريقة وسرعة النقد ستجد أن النقاش سيتحول إلى مشاجرة.. حاول أن تتكلم ببطء وبهدوء وبوضوح.

 

وفيما يلي أمثلة للنقد الذي قد تتعرض له:
· يقول رئيسك إنه غير راض عن عملك.
· يقول المشرف عليك إن عملك لا ينتهي أبدًا في موعده.
· تقول زوجتك إنك لا تحبها.
· ابنك يقول إنك لا تفهمه.
· تقول والدتك إنك لا تزورها كفاية.
· تقول زوجتك إنك تخونها.
· تقول معلمتك إن البحث الذي قدمته كان محيرًا وبلا معنى.
· زميل جديد في العمل يخاطبك (أنت امرأة) معظم النساء لا يدركن ما الذي يتكلمن عنه.
· يقول تلاميذك إن محاضرتك مملة.
· يقول لك زبون أن ما تبيعه بلا فائدة.
· يقول لك مريضك أنه لم يتحسن على علاجك بعد يومين من الكشف.
المشاكل المعتادة وحلولها
بعض الناس قد يتعرف على مشكلته ويضعها في تصنيف معين ولكن يجد صعوبة في تخيل طريقة للتعامل مع تلك المشكلة.
أو قد يستطيع تخيل الطريقة المثلى لحل المشكلة ولكن تلك الطريقة تسبب له قلقًا لا يستطيع تحمله.
لو كان تخيل معين لحل مشكلة يسبب لك قلقًا أو خوفًا شديدًا فربما يكون جهازك العصبي قد تبرمج على الإجابة بارتباط شرطي بالخوف لكل موقف قد تشعر فيه إنك غير محبوب أو مرفوض.
السلوك السلبي تسانده معتقدات خاطئة أو غير منطقية
ماذا لو...
طريقة أخرى للتعامل مع الصعوبة التي تواجهك في توكيد الذات هي أن تختبر بعض المعتقدات الخاطئة التي قد تكون داخلك والتي تجعلك تتصرف بطريقة سلبية.
وفكرة تلك الطريقة هي "ما أسوأ شئ يمكن أن يحدث؟"
المعتقدات الخاطئة تغذي الأسلوب السلبي بغض النظر كنت رجلاً أو امرأة..
ربما تكون لديك معتقدات غير واقعية تجاه نتائج أو عواقب فعل معين يتضمن توكيد الذات، وحتى لو كانت له نتائج سلبية فربما تكون مبالغًا في تقدير قدره وعدم قدرتك على مواجهتها..
وفيما يلي أمثلة على ذلك:

1.عندما اسلك سلوكًا توكيديًا سيسبب ذلك غضبًا للآخرين مني.
سلوك الآخرين عادةً ما يكون إيجابيًا، سلبيًا، أو متعادلاً.. لو كان التوكيد يتضمن حقوقًا شرعية فالاحتمالات إن الرد سيكون إيجابيًا.
2.عندما يغضب الآخرون مني لسلوكي التوكيدي فإن ذلك سيحطمني.
سأكون قادرًا على تحمل أى شئ، لست مسئولاً عن غضب شخص آخر.. تلك مشكلته وليست مشكلتي.
3.أريد أن يكون الآخرين صريحين ومباشرين معي، ولكن أخاف أن أصارح الآخرين بما أشعر به أو أريده فأجرح مشاعرهم.
معظم الناس يفضلون الصراحة في التعامل، قد يشعر بعض الناس بالجرح والحرج وآخرون لا.. مجددًا تلك ليست مشكلتك.
4.عندما ينتقد الآخرون سلوكي ألتوكيدي فإنني مسئول عن ذلك.
ذلك الانتقاد لن يقتل أحدًا ويمكنك أن تريهم إنك تهتم بهم بطرق أخرى.
5.لو رفضت لبعض الناس طلبات منطقية سيكرهني آخرون.
حتى الطلبات المنطقية يمكن رفضها، لابد أن أفكر في احتياجاتي أنا أولاً.. ولا استطيع أن أرضي جميع الناس كل الوقت.
6.لابد أن أتجنب قول عبارات أو سؤال أسئلة ستجعلني أبدو غبيًا.
أنا إنسان محترم.. لي حدودي ومميزاتي ولابد أن يتقبلني الآخرون هكذا..
السلوكيات السلبية التي تساندها المعتقدات الخاطئة:
يكون العنف مبررًا فقط عندما نرد عن أنفسنا عنفًا جسديًا أو نخشى الإيذاء فنهاجم عندها فقط حتى نحمي أنفسنا.
وللأسف أحيانًا قد نخطئ تفسير موقف على أنه خطير ونصبح عدوانيون بلا سبب وبلا جدوى.
ما نفكر به وما نقوله لأنفسنا يمكن أن يحدد ما نراه وما نفعله.. خاصة عندما نقفز لاستنتاجات خاطئة بدون النظر للحقائق.
وهناك أيضًا معتقدات خاطئة تساند السلوك العدواني وعند إصلاحها يمكن تجنب السلوك العدواني.


 
وفيما يلي أمثلة على ذلك:


المعتقد الخاطئ



الرد المنطقي


1.إنها حياتي أو حياته، ولابد أن أدافع عن نفسي بأي شكل.


يمكن لنا جميعًا أن ننتصر، دعنا ننظر إلى حل وسط.


2.لو لم أكن عدوانيًا سيكون الآخرون كذلك.


سيتفاعل معي الآخرون بطرق عدة.. سلبية أو إيجابية أو عدوانية.


3.إن العالم كله مكان قاس وعدواني.


ما تتوقعه تجده.


4.لو لم أرفض ذلك الطلب بعدوانية لأمطرني الآخرون بطلباتهم.


استطيع أن أكون توكيديًا في أي وقت يحاول الناس استغلالي فيه.


5.لو لم يكن صوتي عاليًا وغاضبًا لن يفعل الآخرون ما أريده.


سأكون حازمًا وسأري رد فعلهم، وسأستعمل أساليب توكيدية أخرى لو رفضوا الإصغاء.


6.الغضب هو أسلوبي ولن أتغير الآن.


تستطيع التغيير في أي وقت تريده ولكن يجب أن تريد التغيير أولاً.


هل هناك أوقات لا استطيع أن أكون توكيد يا فيها؟

التواصل التوكيدي هو أسلوب مباشر.. صادق وصريح.. ولكن في بعض الأحيان قد يلجأ الإنسان إلى الدفاع أو الفرار
(Fight orFlight) وذلك في أوقات الضغط.
عندما يهاجمك أسد فإنك لن تقف لتحاوره عن حقك في الحياة، وبالمثل عندما يوجه سارق مسدسًا أو سكينًا إليك.. اختر معاركك بعناية وزن المكسب والخسارة لتختار السلوك الأمثل لحياتك.
الخلاصة
الخوف من تأكيد الذات وعدم التعبير عن الانفعالات سواء إيجابية أو سلبية يعدان من أهم أسباب القلق والاضطرابات النفسية..
وفي كل مرة ينجح الإنسان في تأكيد ذاته تزداد ثقته بنفسه وكلما أصبح أكثر تلقائية وصراحة.
ومن المهم إزالة الخوف من أداء أى نشاط بمضاعفة هذا النشاط..
مثلاً الذين يتميزن بالخجل يكلفهم المعالج بمقابلة الناس ومبادلتهم الحديث.. أو الذين يفتقدون الثقة بالنفس تكليفهم مثلا برفض طعام ما في مطعم.
أكد ذاتك في كل المواقف ولكن تنازل مع والديك والأيتام والفقراء والمساكين.



وبإتباع تلك الخطوات التي ذكرناها بدأت تلك الفتاة في مراجعة سلوكها.

أخي /أختي رآق لي فنقلته لك لنتفاعل معه ومع مواقفه والله جداً مفيد



هل ممكن أن تحقق الأهداف التاليه :كيف؟ ولماذا ؟


وماهي الصعوبات التي تواجهك؟


الأهداف

1.السلبي: أن يرضى عني أو يحبني الآخرين.
2.التوكيدي: أن اتواصل مع الآخرين وأن أكون إيجابيًا.
3.العدواني: أن أسيطر على أو أذل من حولي.
 
الله يجازيكي كل خير يارب فعلا موضوع رائع
قريت النص و النص التاني يتبع هههههه لانو طويل و الله
 
الوسوم
إثبات الذات
عودة
أعلى