لم أكنْ أعلم ان الحزن له نهايات
اعتقدتُ انه يمضي مع العمر
بلا محطات
هكذا كان حزني
كحد السيف ماضٍ
... ذبحني واراق دمي على سرير الأمنيات
كالاعصار اقتلع طفولتي
خلق داخلي رجلٌ بلا ملامح .. بلا بصيره
تائه في عالم بلا لون
كم دفنت تعبي وهمومي في صدري
وكم من الليالي بتُّ بين سهدي وارقي
كم توهمت حضوركِ في لحظات السحر
توسدت آلامي ونزفت حروفا لم يفتض بكارتها بعد
آآه يا ليل ما أطولك
أشعر انني فقدت عمرا من عمري
دهر طويل وانا أقطن عمق زجاجتي
ارتل قداسه الوجع
هاهو الفجر يدنو قليلا
ايقاعات خطواتها تقترب
تنبهني من غفوة الحياه
اسمع شدو تراتيل من بعيد
وعزف الناي الحزين يتراجع شيئا فشيئا
طيف قادم من عمق الزمن
أزال الركام ونفض الاتربه من فوق جثتي
وبصوت خافت مع اوركسترا الشجن
همست في اذني ايا قديسة الوجع
هيا استيقظ وانهض من قبر الحياه
واعلم علم اليقين
أنني فارستك منذ الازل
واني لك عاشقة سقيمة
أحببتكَ يا رجل الاستثتاء
واني في حبك لمجنون
اسكنك افق خيالي وتحديت بك المستحيل
استعنت بالصبر ويممت وجهي اليك
واتخذت من شوقي بوصلة
الي حيث تقنطن
فهل تفهم ... ؟!!