جواهر الادب

smile

شخصية هامة
ترى الرجل النحيف فتزدريه

وفي أثوابه أسد هصور

ويعجبك الطرير اذا تراه

فيخلف ظنك الرجل الطرير

بغاث الطير أطولها رقابا

ولم تطل البزاة ولا الصقور

ضعاف الأسد أكثرها زئيرا

وأصرمها اللواتي لا تزير

وقد عظم البعير بغير لب

فلم يستغن بالعظم البعير

ينوخ ثم يضرب بالهراوى

فلا عرف لديه ولا نكير

يقوده الصبى بكل أرض

وينحره على الترب الصغير

فما عظم الرجال لهم بزين

ولكن زينهم كرم وخير

كثير عزة

لَا تـحـقـرنَّ صَـغِـيرا فِي مخاصمة

إِن الْبَعُوضَة تدمى مقلة الْأسد

وَفِي الشرارة ضعف وَهِي مؤلمة .

وَرُبـمَـا أضـرمـت نَـارا على بلد



أنظر إلى حسن صبر الشمع تظهر للرائين نُوراً ، وفيه النّارُ تَستعرُ

كــذا الـكـريـم تــراه ضــاحـكـاً جـذلاً وقلبه بدخيل الهمِّ مُنفَطِرُ

أسامة بن منقذ



لا ترجعن إلى السفيهِ خطابَه ** ** إلا جواب تحية حياكَها

فـمـتـى تـحـركـه تحرِّك جيفة ** ** تزداد نتناً إن أردتَ حراكها


كتاب الحلم لابن أبي الدنيا


قـلـتُ للـصـقـر وهـو فـي الجوِّ عالٍ ** ** اهبط الأرضَ فالهواءُ جديبُ

قال لي الصقر: في جناحي وعزمي ** ** وعنانِ السماءِ مرعىً خصيبُ

عبد الوهاب عزام

الـعـمـرُ يـنـقـصُ والـذنـوبُ تــزيــدُ ** ** وتُقال عثراتُ الفتى فيعودُ

هــل يستطيعُ جـحـودَ ذنبٍ واحدٍ ** ** رجلٌ جوارحُهُ عليه شهودُ

والمرءُ يُسألُ عن سنيه فيشتهي ** ** تقليلَها وعن المماتِ يَحيدُ

عبد الأعلى الشامي


 
الوسوم
الادب جواهر
عودة
أعلى