تزوجها ولم يدخل بها
________________________________________
قال أحمد بن مهدي رحمه الله : جاءتني امرأة ببغداد ، ليلة من الليالي ، فذكرت أنها من كرائم الناس ، وقالت :
أسألك بالله أن تسترني ، فقلت : وما محنتك ... ؟ قالت : أكرهت على نفسي , وأنا الآن حبلى ، وبما أنني
أتوخى فيكـ الخير والمعروف ، فقد ذكرت لكل من يعرفني أنك زوجي ، وأن ما بي من حمل إنما هو منك فأرجوكـ لا
تفضحني ، استرني سترك الله عز وجل , ثم انصرفت .
وبعد فترة وضعت مولوداً ، وإذا بي أتفاجأ بإمام المسجد يأتي إلى داري ومعه مجموعة من الجيران يهنئونني
ويباركون لي بالمولود ... !
فأظهرت لهم الفرح والتهلل ، ودخلت حجرتي وأتيت بمائة درهم وأعطيتها للإمام قائلاً : أنت تعرف أنني قد طلقت
تلك المرأة ، غير أنني ملزم بالنفقة على المولود ، وهذه المائة أرجوك أن تعطيها للأم لكي تصرف على ابنها ،
هي عادة سوف أتكفل بها مع مطلع كل شهر وأنتم شهود على ذلك ... ومكثت على هذا المنوال دون أن أرى
المرأة ومولودها... !
وبعد عامين توفي المولود ، فجاءني الناس يعزونني ، فكنت أظهر لهم التسليم بقضاء الله وقدره ، ويعلم الله أن
حزناً عظيماً قد تملكني لأنني تخيلت المصيبة التي حلت بتلك الأم المكلومة .
وفي ليلة من الليالي ، وإذا بباب داري يقرع ، وعندما فتحت الباب ، إذا بي أتفاجأ بتلك المرأة ومعها صرة ممتلئة
بالدراهم ، وقالت لي وهي تبكي :
هذه هي الدراهم التي كنت تبعثها لي كل شهر مع إمام المسجد ، سترك الله كما سترتني .. .حاولت أن
أرجعها لها بيد أنها رفضت ، ومضت في حال سبيلها .
وما هي إلا سنة وإذا بها تتزوج من رجل مقتدر وصاحب فضل ، أشركني معه في تجارته وفتح الله علي بعدها
أبواب الرزق من حيث لا أحتسب
ان شاء الله ان تكون عمت الفائدة
تحياتي
________________________________________
قال أحمد بن مهدي رحمه الله : جاءتني امرأة ببغداد ، ليلة من الليالي ، فذكرت أنها من كرائم الناس ، وقالت :
أسألك بالله أن تسترني ، فقلت : وما محنتك ... ؟ قالت : أكرهت على نفسي , وأنا الآن حبلى ، وبما أنني
أتوخى فيكـ الخير والمعروف ، فقد ذكرت لكل من يعرفني أنك زوجي ، وأن ما بي من حمل إنما هو منك فأرجوكـ لا
تفضحني ، استرني سترك الله عز وجل , ثم انصرفت .
وبعد فترة وضعت مولوداً ، وإذا بي أتفاجأ بإمام المسجد يأتي إلى داري ومعه مجموعة من الجيران يهنئونني
ويباركون لي بالمولود ... !
فأظهرت لهم الفرح والتهلل ، ودخلت حجرتي وأتيت بمائة درهم وأعطيتها للإمام قائلاً : أنت تعرف أنني قد طلقت
تلك المرأة ، غير أنني ملزم بالنفقة على المولود ، وهذه المائة أرجوك أن تعطيها للأم لكي تصرف على ابنها ،
هي عادة سوف أتكفل بها مع مطلع كل شهر وأنتم شهود على ذلك ... ومكثت على هذا المنوال دون أن أرى
المرأة ومولودها... !
وبعد عامين توفي المولود ، فجاءني الناس يعزونني ، فكنت أظهر لهم التسليم بقضاء الله وقدره ، ويعلم الله أن
حزناً عظيماً قد تملكني لأنني تخيلت المصيبة التي حلت بتلك الأم المكلومة .
وفي ليلة من الليالي ، وإذا بباب داري يقرع ، وعندما فتحت الباب ، إذا بي أتفاجأ بتلك المرأة ومعها صرة ممتلئة
بالدراهم ، وقالت لي وهي تبكي :
هذه هي الدراهم التي كنت تبعثها لي كل شهر مع إمام المسجد ، سترك الله كما سترتني .. .حاولت أن
أرجعها لها بيد أنها رفضت ، ومضت في حال سبيلها .
وما هي إلا سنة وإذا بها تتزوج من رجل مقتدر وصاحب فضل ، أشركني معه في تجارته وفتح الله علي بعدها
أبواب الرزق من حيث لا أحتسب
ان شاء الله ان تكون عمت الفائدة
تحياتي
- نشر -
- مشاركة هذا الطرح في