تنهيدة على صدر الزمن

املي بالله

نائبة المدير العام

في لحَظات صمت ..
يَنطوي الوقت ويَحلُ الظلام
..
ويتحول الى رذاذ لا يمكنني رؤيته

الا كرائحة عطر مُتطاير ..!!

أحاول جَمع ذلك الرذاذ بكَفّي الصغيرتين
..
أنفث فيه بقايا هواء جُمعفي رئتي
,
ومُحمل بِ أحلام نُحتت في قلبي

وبَقايا أفكار قد اُختزنت فِي جوفرأسي
..
آه من تلك النفثات
..,
التي جعلتني أُفرغ شيء قد حملته بِ داخلي وحملني بين أضلعه
..

تَجري الدقائق فِي مجرى وادي سَحيق
..
ويمضي الوقت ببطء شديد

ويتوقف الزمن للحظه..!!
يَنجلي الضوء ,والهواء يتجمع فِي هُوة ذلك الوادي
..
وتمر لحظات من زمن قد مضى ولحظات مُحلقة نحو أفق بعيد
..

تَنطفيء شُموعي ويَدور بِي زماني إلى الوراء

حيث ذكريات نامت وباتت فيسُبات عميق ..
ويدور بي سريعاً
..
للحظات كَ وُريقات احتفظت بها سَيدة هَرمه

لتُذكرها بباقي أحلامها التي مضت ..

أتسَابق والوقت ,وأعبث بِعقارب ساعتي

التي تمضي لتدفن خلفها لحظات قد ودعتها
..
أرفع بصري لِ اتجاه لمُضي وقتي..,وأعبث بين طيات أوراقي وذكرياتي
..,
وأظل عابثة ببقايا أحلام يالصغيرة

وقلبي مُحلق بروح طفلة توسدت الفرح وإبتسامة تعلو شفتيها ,,








ورقة أولى
..
تحمل أحلام طفلة ترتدي وشاح الفرح
..,
تعبث بين أزهار الربيع ..,تحمل دمية بين كفيها الصغيرتين
..,
وتغني أنشودة الحنين لأحبتها ..تمازح هذه وتعبث بشعر من بجوارها
..,
وحين يَحل الظلام ترحل ذاهبة بشوق إلى أحضانوالديها
..,
تحكي لهم شوقها لحديثهم و تداعب أبيها ..,وتغيض أمها انها بجواره
..,
ثم يداعب النوم أجفان تلك الصغيرة
..,
وتمضي بروح البراءة وتخلدالى النوم محتضنة الفرح
..,
وتحلم بغداً يشابه يومها بالأمس بين أقرانها
..,
وتبقى تلك الذكريات منقوشة على وريقات الزمن
..





"


ورقة ثانيه
..
تُحلق بها أنثى رحل بها العمر نحو الصبا
..,
ويشدو بها نحو مستقبلي شابة براءة تلك الطفلة وطيبة قلبها
..,
ولكن مازال الوقت يمضي
..,
تلك الأنثى تحاول استنشاق هواء نقي .., والعيش تحت ظل العفوية كروحها
..,
أشعلت شموعها لمنحولها وباتت فرحه بما تقدمه لهم
..,
ويمضي الزمن وهي كأنثى بروحها بقايا طفولة ..!!فهي لم تزل عابثه
..,




"


ورقة ثالثة
..
تسَير قافلة عمرها .., وتظل تلك الأنثى ذات العشرين عاماً كماهي
..,
وقد سار بها الزمن نحو مستقبل كانت تحلم به
..,
ولكن هناك منْ قتل ذلك الحلم عمداً
..,
تجاهلت ما حدث ..وحاولت أن تبقى صامدة أمام تحديات زمنها القاتل
..
لا تُبالي بما يَتفوه به أناس قد ارتدوا أقنعة المحبة
..,
ويَحدث ونها بمدى طيبتها ونقاء قلبها
..,
تقفز روحها نحو الفرح بما سمعت من مديح منهم
..,
شعرتبأن تلك الطيبة لاتؤلمها
..,
وما أن مر وقت على ذلك الفرح ..,ولبرهة زمن قصيرة

يأتي من يغرس ألم جديد يقتل أملها الذي كان وليد اللحظة السابقة
..,
شعرتبدوار يقتلها وبغصة تتدثر خلف ما رأته منهم
..,
ومازال تجاعيد الزمن ترسم خطوط الوجع على ملامحها
..!!


"

"

ورقة تلو أخرى ..تحَكيني ,, وتجَمع شيء منْ تفاصيلي
,,
ثم تنثرني على خد سحابة ..أو أرض جدباء
..
أرتمي على ذكريات العمر التي أقلبه بين صفحات الزمن
..!!




ورقة لم يتم الافصاح عنها
:(
سَأحتفظ بهم حتى تذبل وريقاتي وتختفي ملامح أنثاي
..!!)





ورقة قد خبئه االعمر وباتت تائهه
:
عمر قد مضى يختبىء بين وريقاتي .., لا تكفيه اختصارات الاوراق ولاحتى حكاياتي
..,
ولكن سأمضي في كل وقت اجمع مراحل عمريوتفاصيله ..,حتى وقت سأصبح فيه ك عجوز اهلكتها تجاعيد الحياة

وترطب ملامحه اذكريات أناس تعشق وجودهم .., وتظل أرواحهم ورائحة نقائهم بين زوايا قلبها ..,
وتبقى ذكرياتهم لاتتكرر بأي زمن


ويبقى الكثيرون و بِ مُضي أوقاتهم .. يحملون حقائب العمر في رحلة نهايتها موت أرواحهم



"


وحبي للجميع
..

 

ورقة أولى
..
تحمل أحلام طفلة ترتدي وشاح الفرح
..,
تعبث بين أزهار الربيع ..,تحمل دمية بين كفيها الصغيرتين
..,
وتغني أنشودة الحنين لأحبتها ..تمازح هذه وتعبث بشعر من بجوارها
..,
وحين يَحل الظلام ترحل ذاهبة بشوق إلى أحضانوالديها
..,
تحكي لهم شوقها لحديثهم و تداعب أبيها ..,وتغيض أمها انها بجواره
..,
ثم يداعب النوم أجفان تلك الصغيرة
..,
وتمضي بروح البراءة وتخلدالى النوم محتضنة الفرح
..,
وتحلم بغداً يشابه يومها بالأمس بين أقرانها
..,
وتبقى تلك الذكريات منقوشة على وريقات الزمن
..


بحر
ما اجملها من اوراق
دائمآ تحمل كل شيء معها
ولا تترك شيء
حتى لو كان قاسي .. مؤلم

اما انا ستبقى اوراقي في طي الكتمان
الى ان تنكشف او تندثر مع الزمان

 
الوسوم
الزمن تنهيدة صدر على
عودة
أعلى