الفشل الكلوي

  • تاريخ البدء

املي بالله

نائبة المدير العام
الفشل الكلوي وعلاجه
يعتبر مرض الفشل الكلوي من آفات العصر المهمة وذلك لعدة أسباب منها :






تعريف موجز بمرض الفشل الكلوي :
تقوم الكليتان بدور هام في جسم الإنسان وتعتبر من أهم الأعضاء فيه.والكلية على صغر حجمها ( حيث لا تزيد على 12سم طولاً و6سم عرضاً و 120 جرام وزناً ) تقوم بتنقية دم الإنسان بصفة مستمرة ما دام على قيد الحياة ،بل يمكن زراعتها من متوفي إلى مريض يحتاج لها في ظروف معينة . وعلى سبيل المثال فكلية الإنسان تنقي شوائب الدم الناتجة عن الأستقلاب بعد استعمال الطعام من طرف الأنسجة والخلايا الجسدية ويمر بالكلية يومياً ما يقرب من 200 لتر من الدم أثناء الدورة الدموية المستمرة تتم تنقيته فيها وبالتالي إفراز الفضلات في صورة البول وبكمية تقارب 1.5 لتر إلى 2.0 لتر في اليوم والليلة . ولكن دورة الكلية الصغيرة لا تقتصر على تنقية شوائب الدم من البولينا والكرياتين فحسب بل لهما أيضاَ وظائف أخرى مهمة جداً ومنها : المحافظة على معدل الضغطالشرياني ، إفرازات هرمونية تنشط وتجدد العظام وتكاثر كريات الدم الحمراء ،والمحافظة على معدل حموضة الدم وتركيبته الدقيقة .



الفشل الكلوي ينقسم إلى قسمين :


أ- وراثية وقد يكتشف المرض أثناء الطفولة أحيانا وأحيانا أخرى عند الكبر .
ب- مكتسبة وهي أكثر أسباب الفشل الكلوي المزمن ومنها :
- داء السكري .
- ارتفاع الضغط الشرياني .
- الالتهابات الكبيبية الكلوية المناعية بأنواعها المختلفة .
- انسداد المسالك البولية سواء كانت نتيجة لحصوات بولية أو أورام بمجرى البول أو أي سبب أخر يعطل تدفق البول (العيوب الخلقية ، التجمعات الدموية بمجرى البول أو التضيقات الناتجة عن الالتهابات المزمنة ) .
كيف يتم تشخيص الفشل الكلوي ؟ !
يعتمد التشخيص على فحص طبي شامل ويبتديء عادة بالتاريخ المرضى حيث علامات الفشل الكلوي طفيفة في البداية ولا تكاد تؤثر على المصاب ولكن بتقدم الفشل الكلوي


وبعد الكشف الطبي يطلب الأخصائي بعض الفحوصات للدم والبول كما يطلب بعض الفحوصات الإشعاعية لتحديد الكليتين ووظائفهما ،وعند تشخيص الفشل الكلوي المزمن يبدأ في تحضير المريض للعلاج .

اعراض الفشل الكلوي:
اعراض مرض الفشل الكلوي



الفشل الكلوي هو حدوث قصور في عمل الكلية ووظائفها مما يؤدي إلى اختلال عام في جسم الإنسان. في معظم حالات الفشل الكلوي المزمن، وكيفما كانت أسباب الإصابة، فهي ناتجة عن تحطم عدد كبير من النفرون Nephron (وحدة عمل الكلية) والباقي لا يكفى لقيام الكلية بعملها، وفي الغالب يكون نتيجة إصابة الكلى لفترة طويلة من الزمن. ويمكن للكلي أن تقوم بوظيفتها، بما يناهز 20 % من النفرونات، وبمجرد ما تصاب 80% من النفرونات تظهر اضطرابات وظيفية على مستوى الكلية.

الأسباب المؤدية للفشل الكلوي المزمن

جميع أمراض الكلي يمكن أن تتطور لتصبح مرض الفشل الكلوي المزمن.
• الأمراض الوراثية
• السكري
• الضغط الدموي العالي
• التهاب الكلى الحاد
• انسداد المجاري البولية كوجود الحصوة في الحالب أو المثانة أو الإحليل وكتضخم البرستاتة وقد سبق شرحها في موضوع الفشل الكلوي الحاد.
• التهاب حوض الكلية المزمن


أعراض المرض

قد لا يشعر المريض بأي أعراض لفترة طويلة ولكن من أهم الأعراض المصاحبة للمرض هي:
• الشعور بالتعب والإرهاق الجسدي والذهني
• قلة الشهيه للطعام
• صعوبة في التنفس
• الضعف الجنسي
• كثرة التبول



علاج الفشل الكلوي المزمن :


أولاً : مرحلة ما قبل الفشل الكلوي النهائي :

وهي المرحلة التي تفقد فيها الكلى جزء كبير من وظائفها قد يصل حتى 80% منها وتكون نسبة ال 20% الباقية قادرة على التخلص من جزء كبير من شوائب البولينا والسموم الأخرى وكافية للحفاظ على مستوى مقبول من هذه الشوائب بالدم ، يستطيع معها الجسم تأدية معظم وظائفه دون الحاجة إلى عمل تنقية الدم بواسطة أجهزة أو وسائل تعويضية .


وتعتمد العلاج في هذه الحالة على الحمية الغذائية والعقاقير الطبية ، وحمية المصاب بالفشل الكلوي تحدد حسب أسبابه ،وهي غالباً : تقليل كمية البروتينات الحيوانية والدهون ،تقليل ملح الطعام ،تعديل نسبة السوائل حسب الحاجة ،تعديل جرعات بعض العقاقير المستخدمة في علاج أمراض السكر والضغط والقلب ..الخ


ثانياً : مرحلة الفشل الكلوي النهائي :
وهي المرحلة التي تفقد فيها الكلى أكثر من 80% أو 90% من وظائفها وتكون النسبة الباقية غير كافية للحفاظ على مستوى مقبول من شوائب البولينا والسموم الأخرى مما يؤدي إلى ظهور الأعراض الشديدة السابق ذكرها . مما يجب معه الأستعانة بأجهزة ووسائل تعويضية لتنقية الدم للحفاظ على حياة المريض بأذن الله .
وهذه تشمل الديلزه الدموية ، الديلزه البريتونية المستمرة أو زراعة الكلى .

وهي جلسات تنقية دموية لمدة 3 إلى 5 ساعات يمعدل 2 إلى 3 مرات في الأسبوع ويتم خلالها توصيل دم المريض بجهاز طبي يحتوي على مرشح لتنقية الشوائب المتراكمة نتيجة قصور الكليتين ويتم تجهيز المريض مسبقاً بإعداد ناصور جراحي عن طريق توصيل شريان ووريد يساعد المريض ويمكن من خلاله سحب كميات كبيرة من الدم للتنية في فترة وجيزة وفي حالات الطواريء يمكن اللجوء إلى قسطرة بوريد كبير من الأوردة كوريد الفخذ أو العنق أو غيرهما . وجلسات الديلزة تسمح كذلك بتعديل نسب الماء والأملاح حسب مواصفات الطبيب .
ولذلك ينصح المريض بتقليل تناوله من السوائل والأملاح . على الرغم من أن مضاعفات الديلزة الدموية عديدة ومن أهمها هبوط الضغط الشرياني ، إحساس بإرهاق جسدي مع أرق ، وتصلب بالشرايين . إلا أنه يمكن تلافي معظم هذه المضاعفات بالمتابعة الجيدة للمريض أثناء وبعد جلسات الديلزة وفي بعض الحالات المعقدة كحالات هبوط وظائف القلب أو فشل عملية الناصور الجراحي يحال المريض إلى الديلزة البريتونية .

الميزة الهامة لهذا النوع من الديلزة أنه لا يحتاج إلى أجهزة خاصة أو زيارات متكررة لمستشفى وإنما تكفي زيارة المستشفى مرة كل شهر للمتابعة الطبيبة حيث يقوم المريض نفسه أو بمساعدة أحد أقربائة بعمل الخطوات اللازمة لإتمام هذا النوع من الديلزة بالمنزل أو في مكان عمله مما يتيح له حرية كاملة في الحركة والانتقال والسفر .
ويتم تجهيز المريض عن طريق تثبيت قسطرة من مادة خاصة تتميز بكونها مرنه بتجويف البطن ثم يتم تدريب المريض على كيفية القيام بالخطوات اللازمة لهذه الديلزة بالمستشفى في مدة لا تزيد عن أسبوع واحد يخرج بعدها المريض من المستشفى ويتم تزويده بالمعدات والسوائل الطبية اللازمة للديلزة البروتينية والتي تتلخص في قيام المريض بإدخال سائل طبي معين معبأ بأكياس معقمة إلى داخل التجويف البطني عن طريق القسطرة ثم إعادة إخراج هذا السائل بعد حوالي 5-6 ساعات بعد أن يكون هذا السائل قد تفاعل مع دم المريض وتخلص من الشوائب المراكمة ويتم تكرار هذه العملية حوالي 4 مرات في اليوم والليلة .
ومن أهم مضاعفات الديلزة البريتونية الإلتهابات الجرثومية للغشاء البروتوني والتي يمكن تجنبها بأتباع المريض للتعليمات الطبية وقواعد التعقيم والنظافة البسيطة التي يتم تدريبه عليها .
ويتم علاج هذه الالتهابات عند حدوثها بالمضادات الحيوية المناسبة عن طريق الحقن أو خلطها بالسائل البريتوني أثناء عملية الديلزة البريتونية .
وفي حالة تكرار الالتهابات البريتونية قد يؤدي ذلك إلى تليف بالغشاء البريتوني وفي هذه الحالة قد يجال المريض إلى طريقة أخرى من الديلزة أو زراعة الكلي إن أمكن ذلك .


زراعة الكلى :


أصبح الآن زراعة الكلي من أنجح طرق علاج الفشل الكلوي النهائي وتؤخذ الكلية المزروعة من متبرع متوفي دماغياً أو على قيد الحياة ويكون غالبا من الأقارب ويتم تحضير المريض والمتبرع للعملية مع مراعاة عدة عوامل منها حالة المريض العامة ومدى تحمله لتلقي العلاج المضاد للمناعة في ما بعد الزراعة وتطابق فصيلة الدم للمتبرع والمريض متلقي العضو المزروع وتأخذ عملية تحضير المريض فترة من الزمن يتم خلالها إجراء كل الفحوصات اللازمة .
وفي النهاية فإن العلاج الطبي للفشل الكلوي قد تطور كثيراً في العقود القليلة الأخيرة ويستطيع المريض أن يمارس حياته بصفة تكاد تكون طبيعية إلى أن تتاح له فرصة زراعة كلية جديدة ،وتتطلع الأوساط الطبية المختلفة عن طريق الأبحاث الطبية المستمرة إلى ظهور علاج يقي من الفشل الكلوي النهائي أو بيطئ تفاقمه
 
الوسوم
الفشل الكلوي
عودة
أعلى