أحكام التجويد

عاشق مصر

من الاعضاء المؤسسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أحكام التجويد




ِِِِِِِِِِِِِِِ


بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اما بعد :


فالتجويد لغةَ : هو الاتيان بالشئ الجيد .


وقد عرفه العلماء في اصلاحهم بقولهم : هو علم يعرف به اخراج كل حرف من مخرجه متصفاَ بصفاته .


وقد دونه الأئمة الثقات واحكموا أصوله , واستنبطوا أحكامه , من كيفية القراءة المأثورة عن النبي {صلى الله عليه وسلم }واصحابه والتابعين.


والهدف من تعلم هذا العلم هو صون اللسان عن الوقوع في اللحن في لفظ القرآن الكريم حال الأداء, ولذلك كانت مراعاة قوانينه في القراءة فرض عين على كل متكلف.


وهنا سنبسط احكام التجويد مختصرة , كما نص عليها العلماء المختصون .


وننوه انه شأن كل ما ورد في كتب التجويد


لا يغني عن الاستعانة بالشيخ المقرئ لمعرفة النطق الصحيح في كل حكم ,


اذ أن ذلك لا يمكن معرفته حق المعرفة الا بالمشافهة والأخذ والتلقي من افواه العلماء .


ونبدأبما اعتاد عليه علماء التجويد وهو :


أحكام الاستعاذة والبسملة


لكل من الاستعاذة والبسملة أحكام خاصة , كما أن هناك أحكاماَ أخرى لاجتماعهما معاَ وسوف نبين هذه الأحكام فيما يلي :


أ _ حكم الاستعاذة :


الاستعاذة سنة مستحبة وهي مطلوبة عند تلاوة القرآن , على الرغم من أنها ليست منه .


وقال بعضهم : أنها واجبة خصوصاَ عند البدء بالقراءة , سواء أكانت القراءة من أول السورة أو من خلالها , والدليل على ذلك قوله تعالى { فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم }


وصيغة الاستعاذة المطلوبة هي قولك {أعوذ بالله من الشيطان الرجيم } امتثالاَ لأمر الله تعالى .


ويسن الجهر بها في حالتين :


1 – عند القراءة في المحافل .


2 – عند التعلم والتعليم . وذلك لينصت الحاضرون للقراءة من أولها .


ويسر بها في ثلاث حالات :


1 – في الصلاة .


2 – في القراءة السرية .


3 – في الدور , عندما يقرأ جهراَ مع جماعة ولا يكون هو المبتدئ .

ب _ حكم البسملة :

البسملة كلمة منحوته من قولك : { بسم الله الرحمن الرحيم }


وتجب قراءتها – عند حفص – في كل سورة إلا في أول سورة براءة .


اما قراءتها في أواسط السور , فللقارئ الخيار ان شاء بسمل وان شاء اكتفى بالاستعاذة .


ج – حكم الاستعاذة والبسملة معاَ :


اذا أتى القارئ بالاستعاذة والبسملة معاَ فله فيهما لأربعة أوجه هي :


1 – قطع كل من البسملة والاستعاذة عن المتقدم وعن المتأخر .


2 – وصل البسملة بالسورة فقط ( أي مع قطعها عن الاستعاذة )


3 – وصل الاستعاذة بالبسملة فقط ( أي مع قطعهما عما قبلها وعما بعدها ).


4 – وصل الجميع ( أي وصلهما فيما بينهما مع وصلهما بما قبلهما وبما بعدهما ) .


د - حكم البسملة بين سورتين :


اذا وقعت البسملة بين سورتين , فهناك أربعة أوجه محتملة للوصل والقطع ثلاثة منها جائزة وواحد ممتنع نبينها فيما يلي :


1 – قطع الكل : أي قطع آخر السورة عن البسملة وقطع البسملة عن أول السورة التالية , وهذا الوجه جائز شرعاَ .


2 – وصل البسملة مع اول السورة التالية , وهو وجه جائز أيضاَ .


3 – وصل الكل : أي وصلهما مع السورة قبلها والسورة بعدها , وهو وجه جائز أيضاَ.


4 – وصل آخر السورة بالبسملة , وقطعهما عن بداية السورة التالية وهو وجه ممتنع شرعاَ لأنه يوهم ان البسملة من آخر السورة السابقة .

ه – حكم ابتداء القراءة :

اذا ابتدأ القارئ القراءة فله الخيار بين واحد من الوجوه الأربعة التالية :


1 – قطع الجميع: أي قطع الاستعاذة عن البسملة , وقطع البسملة عن بداية السورة .


2 – قطع الاستعاذة عن البسملة , ووصل البسملة ببداية السورة .


3 – وصل الاسعاذة بالبسملة , وقطع البسملة عن بداية السورة .


4 – وصل الجميع : أي وصل الاستعاذة بالبسملة , ووصل البسملة ببداية السورة.

يتبع ان شاء الله

أحكام النون الساكنة
للنون الساكنة والتنوين ( في الرفع والنصب والجر ) اربعة أحكام وهي:
الادغام – الاقلاب – الاخفاء – الاظهار .
الادغام :
تعريفه : الادغام لغة هو : ادخال الشئ بالشئ .
واصلاحاَ هو :القاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفاَ متشدداَ يرفع اللسان عنده ارتفاعة واحدة .
حروفه : تدغم النون الساكنة أو التنويين اذا وقع بعدها – في الكلمة التالية – أحد الحروف الستة التالية :
ي _ ر _ م _ل _ و _ ن . وقد جمعت في كلمة (يرملون ).
أنواعه : للادغام نوعان : ادغام بغنة ( ادغام ناقص ), وادغام بلا غنة (ادغام كامل ).
1 – الادغام بغنة : ( الناقص ) : يكون مع أحد الحروف التالية ي _ و _ م _ ن.
المجموعة في كلمة (يومن ) وينبغي ان نعلم أن الحرف الواقع بعد الواو والياء لايشدد.
مثال ذلك :
من مَّاء وتلفظ ( مِمَّاء ) مع الغنة _ مننَّصيب وتلفظ ( منَّصيب )مع الغنة _ رجلٌمِّن وتلفظ : ( رجلُمِّن )مع الغنة خيرٌ نُزلاً وتلفظ ( خير نّزلاً ) مع الغنة.
ويسمى هذا الادغام ناقصاً لذهاب الحرف فقط ( النون أو التنوين )وبقاء الصفة الغنة .
والغنة : صوت لذيذ , يخرج من طرف الأنف الممتد فوق سقف الحلق ( الخيشوم )
لا عمل للسان فيه. ويغن هذا الحرف بمقدار حركتين . والحركة هي بمقدار بسط الاصبع أو قبضها ( بمقدار ثاتية )
2 _ الادغام بلا غنة ( الكامل ) :يكون مع أحد الحرفين التاليين : ل _ ر
مثال ذلك :
من لّدنه : تلفظ ( مِلَّدنه ) هدىً لّلمتقين وتلفظ ( هدَ لِّلمتقين )
منرّزق: تلفظ (مِرِّزق ) من ثمرةٍ رّزقاً : وتلفظ ( من ثمرتِرِّقاً ).
ويسمى هذا الادغام إدغاماً كاملاً , لذهاب الحرف ( النون أو التنوين ) والصفة ( الغنة ) معاً .
ب _ الاقلاب :
الاقلاب لغة هو : تحويل الشئ عن وجهه .
واصلاحاً هو: قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً , مع مراعاة الغنة , وله حرف واحد هو ( الباء ) .
مثال ذلك :
( ينبت لكم ) تلفظ (يممبت لكم ) مع الغنة
( سميعُ بصير ) : تلفظ ( سميعمبصير )مع الغنة .
( من بعد )تلفظ ( ممبعد )مع الغنة .
(بغيا بينهم ) تلفظ (بغيمبينهم ) مع الغنة .
ج _ الاخفاء :
تعريفه : الاخفاء لغة هو : الستر .
واصلاحاً هو :النطق بحرف ساكن , غير مشدد على صفة بين الادغام والاظهار , مع بقاء الغنة في الحرف الأول ( النون الساكنة أو التنوين )ويغنَّ هذا الحرف بمقدار حركتين.
حروفه :يقع الاخفاء على النون الساكنة أو التنوين , اذا أتى بعده حرف من الحروف التي تسمى حروف الاخفاء المسة عشر التالية :
( ص- ذ- ث-ج-ش-ق-س-ك-ض-ظ-ز-ت-د-ط-ف ) وقد جمعت هذه الحروف في أوائل كلمات البيت التالي :
صف ذا ثنا جود شخص قد سما كرماً ضع ظالماً زد تقى دم طالباً فترى
مثال ذلك :
عن صلاتهم – انصرنا –ريحاً صرصراً –من ذهب –وأنذرهم –ظلٍّ ذي ثلاث شعب .
د – الاظهار :
تعريفه :الاظهار لغة هو : البيان .
واصلاحاً هو :النطق بالحرف من مخرجه من غير غنة .
حروفه : يقع الاظهار على النون الساكنة أو التنوين اذا اتى بعده أحد الحروف الستة المسماة بحروف الحلق وهي :
( الهمزة – الهاء – العين –الحاء – الغين – والخاء ).
ويسمى هذا الاظهار اظهاراً حلقياً تلفظ فيه النون الساكنة أو التنوين خطفاًدون غنة مع اظهار الحرف الذي بعدهما مستقلاً عنهما .
مثال ذلك :
( من أحسن –ينأون –كفواً أحد –من هاد –ينهون –جرفٍ هار )

– أحكام الميم الساكنة
للميم الساكنة ثلاثة أحكام هي :
أ – الادغام
ب – الاخفاء
ج – الاظهار
أ – الادغام
تدغم الميم الساكنة في ميم مثلها متحركة ( واقعة في بداية كلمة أخرى ) فتصيران ميما واحدة مشددة ويسمى ادغاما شفويا أو متماثلا مع مراعاة وجود الغنة .
مثال ذلك :
في قلوبهممّرض – لهممّثلا – ولكممّا تكسبون –أطعمهممّن جوع .
ب – الاخفاء :
تخفى الميم الساكنة اذا وقع بعدها في – الكلمة التالية – حرف الباء ويسمى اخفاء شفويا ً لخروج حرفين ( هما الميم والباء ).
مثال ذلك :
يوم همبارزون – يعتصمبالله – كنتمبه تكذبون – فاحكمبينهم .
ج – الاظهار :
تظهر الميم الساكنة اذا وقع بعدها حرف من حروف الاظهار وهي جميع الحروف الهجائية عدا الميم والباء ويسمى اظهاراً شفوياّ .
مثال ذلك :
أم أمنتم – أم حسبتم – وأمددناهم – يمشون – تمسون – الحمد
وتكون أشد اظهاراً مع الواو والفاء .
مثال ذلك :
وهم فيها – هم في رحمة الله – أنتم وما – عليهم ولا الضالين .
4 – أحكام الميم والنون المشددتين
تجب الغنة في الميم والنون المشددتين في حالة الوصل والوقف سواء أوقعت في وسط الكلمة أم في آخرها وسواء كانت في الاسم أم في الفعل أم في الحرف .
ومقدار غنتها حركتان ( والحركة كما أشرنا سابقاً بمقدار قبض الاصبع أو بسطه ) .
مثال ذلك :
همّاز – همّت – فإمّا – إنّ
5 – أحكام الادغام
تعريفه : هو ادخال حرف ساكن (غير مدي ) بحرف متحرك بعده وذلك بحذف الساكن وتشديد المتحرك .
أقسامه : ينقسم الادغام الى ثلاثة أقسام هي :
أ – ادغام المتماثلين :
هوأن يكون الحرفان المتتاليان متحدين في المخرج من الفم ومتحدين في الصفة أيضاً ( كالتفخيم والترقيق ) سواء أوقعا في كلمة واحدة أم في كلمتين متتاليتين .
مثال ذلك :
يدرككّم الموت – آووا وّنصروا – قد دّخلوا – فما ربحت تّجارتهم – اضرببّعصاك .
ب – ادغام المتجانسين :
هو أن يكون الحرفان المتتاليان متحدين في المخرج من الفم ومختلفين في بعض الصفات .وذلك منحصر في ستة أحرف هي :
1 – الدال مع التاء : مثل قدتّبين – وجدتّم – أردتّم .
2 – التاء مع الدال : أجيبتدّعوتكما – أثقلتدّعوا الله .
3 – التاء مع الطاء : مثل قالتطّائفة – ودتطّائفة .
4 – الذال مع الظاء : مثل إذظّلموا أنفسهم – إذظلمتم .
5 – الباء مع الميم : مثل اركبمعنا .
6 _ الطاء مع التاء :مثل بسطت – أحطت – فرطتم .
ج – ادغام المتقاربين :
هوأن يكون الحرفان المتتاليان متقاربين في المخرج والصفة وهو منحصر في حرفين هما :
1 – اللام مع الراء : مثل بلرّفعه – قل رّب .
2 – القاف مع الكاف : مثل نخلقكُّم .

– أحكام اللام الساكنة



تقع اللام الساكنة في خمسة مواطن هي :


أ – لام ( ال ) التعريف .


ب – لام الفعل .


ج – لام الاسم .


د – لام الحرف .


هـ - لام الأمر .


أ - أحكام لام ( ال ) التعريف :


وهي لام ( ال ) الداخلة على الأسماء النكرة لتعريفها .


تقع قبل أي حرف من حروف الهجاء الا حروف المد الثلاثة الساكنة ( ا – و – ي ) ولها حكمان الاظهار والادغام .


1 – حكم الاظهار :


تظهر اذا وقع بعدها واحد من الحروف الأربعة عشر المجموعة في قولك ( ابغ حجك وخف عقيمه ) وتسمى باللام المظهرة أو اللام القمرية , بمعنى أنها تظهر كما تظهر اللام الواردة في كلمة ( القمر ) ويسمى هذا الاظهار بـ ( الاظهار القمري ) .


مثال ذلك :


الأنعام – البر - الغمام – الحميم – الجنة – الكوثر – الولدان – الخير .


2– حكم الادغام:


وتدغم بما بعدها اذا وقع بعدها حرف من الحروف الأربعة عشر الباقية وهي مجموعة في أوائل البيت التالي :


طيب ثم صل رحما تفز ضف ذا نغم دع سوء ظن زر شريفا للكرم


ويسمى هذا الادغام ( بالادغام الشمسي ) ويتحقق بدمج هذه اللام بالحرف الذي يليها بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً هو الحرف الذي بعدها , بحيث لايظهر أي أثر لهذه اللام .


مثال ذلك :


الطّامّة – الصّاخّة – الثّواب – الظالمين – اللّطيف .


ب- أحكام لام الفعل:


وهي اللام التي تقع في الفعل سواء أكان ماضياً أم مضارعاً أم أمراً وسواء أكانت متوسطة أم متطرفة .


ولها حكمان الاظهار والادغام .


1 – حكم الاظهار :


تظهر اذا وقع بعدها أي حرف من حروف الهجاء عدا اللام والراء .


مثال ذلك :


أنزلناه – يلتقطه – قل نعم – جادلهم – قل أعوذ – جعلنا – قلنا .



2– حكم الادغام:


وتدغم بما بعدها اذا وقع بعدها أحد الحرفين : اللام والراء ولا يكون ذلك الا اذا كان الفعل أمراً .


مثال ذلك :


قل لاأملك – قل رب .


ج- أحكام لام الاسم :


وهي اللام التي تقع جزءً من بنية الاسم وليست مدخلة عليه وحكمها الاظهار دائماً .


مثال ذلك :


ألسنتكم – ألوانكم – سلطان – ملجأ .


د - أحكام لام الحرف :


وهي اللام التي تقع جزءً من بنية الحرف وتوجد في القرآن الكريم في حرفين لا ثالث لهما هما : هل – بل ولها حكمان الادغام والاظهار .


1– حكم الادغام:


تدغم بما بعدها اذا وقع بعدها أحد حرفي اللام والراء .


مثال ذلك :


هل لك – هل لكم – بل رفعه – بل ربكم .


2 – حكم الاظهار :


تظهر اللام اذا وقع بعدها أي حرف من حروف الهجاء ما عدا اللام والراء .


مثال ذلك :


هل أتاك – بل تؤثرون – بل نحن – هل يستوي .


ه - أحكام لام الأمر :


وهي لام زائدة عن بنية الكلمة وتأتي قبل الفعل المضارع مباشرة ( وهي اللام المسماة بلام الأمر ) وحكمها الاظهار دائماً .


مثال ذلك :


ولْيكتب – فلْينظر – ثم لْيقضوا .


و - أحكام لام لفظ الجلالة :


للام الواقعة في لفظ الجلالة حكمان متغايران : الترقيق – التفخيم .


فترقق اذا سبقت بكسر نحو : بسمِ الله – لِله – بِالله .


وتفخم اذا سبقت بفتح أو ضم نحو : عبدُ الله – قالَ الله .

– أحكام الراءات


لحرف الراء عند النطق – عند النطق بها –حالتان التفخيم والترقيق .
أ - التفخيم :
يجب تفخيم الراء اذا كانت مفتوحة أو مضمومة سواء أكانت في أول الكلمة أم في وسطها ام في آخرها .
مثال ذلك :
رَؤوف – صبَر - غفَر – رُزقوا – يتذكَّر – يشكُر .
ويلحق بذلك الراء الساكنة التي قبلها مفتوح أو مضموم .
مثل : العَرش – تَرميهم – القُرآن – تُرجي .
ب – الترقيق :
يجب ترقيقها اذا كانت مكسورة سواء أوقعت في أول الكلمة أم في وسطها أم في آخرها.
مثال ذلك:
( رِزقا ) – ( قريب ) – (الفجر ) او اذا وقعت قبل ألف ممالة (مجريها ) .
ويلحق بذلك الراء الساكنة التي قبلها مكسور بكسرة أصلية سواء أكانت في وسط الكلمة أم في آخرها .
مثال ذلك :
فِرعون – الفِردوس – استغفِر – اصبِر .
أما اذا كان الحرف الواقع قبل الراء الساكنة مكسوراً كسرة عارضة فانه يجب تفخيمها .
مثال ذلك :
أمِ ارْتابوا – لمنِ ارتْضى – إنِ ارْتبتم .
سوا وصلت هذه الكلمات بما قبلها أم ابتدئ بها .
وترقق الراء اذا كان الكسر الذي قبلها منفصلا ( في كلمة أخرى ) نحو : ( الذي ارتضى ).
واذا جاء بعدها أحد حروف الاستعلاء فيجب تفخيمها مثل : ( لبالمِرْصاد ).
أما اذا كان حرف الاستعلاء مكسوراً فلها حالتان : التفخيم والترقيق .
لم ترد وصلاً الا في كلمة فِرق .
وفي حالة الوقف عليها ترقق اذا كان ما قبلها مكسوراً أو ياء ساكنة .
مثال ذلك :
خبير _ بصير .
وان كان قبلها ساكن ننظر الى حركة ما قبله فإن كانت حركته الفتح أو الضم أو ألفاً أو واواً ساكنة فخمناها .
مثال ذلك :
الفَجْرْ – غفُوْرْ .
وان كانت حركته الكسر رققناها .
مثال ذلك :
حِجْر – ذِكْر . وذلك ما لم يكن الساكن حرف استعلاء .

– أحكام المدود وأقسامها
تعريف المد: المد لغة هو المط والزيادة .
وفي الاصلاح هو :اطالة الصوت بحرف من أحرف المد الثلاثة التالية :
1- الألف الساكنة ( المفتوح ما قبلها ) .
2 – الواو الساكنة ( المضموم ما قبلها ) .
3 – الياء الساكنة ( المكسور ما قبلها ) .
وقد اجتمعت هذه المدود في كلمة : ( نوحيها ) .
أقسامه : ينقسم المد الى قسمين : مد اصلي ومد فرعي وسوف نبين كلاً منهما فبما يلي :
المد الأصلي : هو المد الطبيعي الذي لا تقوم ذات حرف المد الا به ولا يتوقف على سبب من همز أو سكون .
وقد سمي طبيعياً لأن صاحب الفطرة السليمة لا ينقصه عن حده ولا يزيد عليه ومقداره حركتان ( والحركة هي بمقدار قبض الاصبع أو بسطه ) .
مثال ذلك :
( قال ) – ( يقول ) – ( قيل ) .
هذا ويلحق بهذا المد الطبيعي أربعة مدود هي :
1 – مد العوض : وهو مد في حالة الوقف عوض عن فتحتين في حال الوصل ويمد بقدار حركتين .
مثال ذلك :
( غفورا ) – ( رحيما ) – ( سميعا ) – ( عليما ) .
ويستثنى من ذلك ما اذا كان التنوين على تاء مربوطة فيوقف عليها بالهاء وليس بالمد .
مثال ذلك :
( حياة ً طيبةْ ) – ( مساكن طيبةْ ) .
2– مد الصلة الصغرى :
وهو مد حرف زائد يتحصل من اشباع الحركة على هاء الضمير الواقعة بين متحركين ثانيهما غير مهموز .
وهو مد ملحق بالطبيعي لأن اشباع الضمة يخعلها واواً مضموماً ما قبلها واشباع الكسرة يحعلها ياءً مكسوراً ما قبلها ولذلك فهو يمد المد الطبيعي بمقدار حركتين .
مثال ذلك :
( لا تأخذه سنة ) – ( وينقلب اى أهله مسرورا ) .
3– مد البدل :
هو أن يأتي همز وبعده مد في كلمة واحدة .
وقد سمي بذلك لأننا أبدلها الهمزة الثانية حرف مد من جنس الحركة التي قبلها ويمد بمقدار حركتين .
مثال ذلك :
( إمنوا – أوتوا – إيماناً ) والأصل ( أأمنوا – أؤتوا – إئماناً ).
4– مد التمكين :
وهو المد الواقع على الياء الساكنة المسبوقة بياء مشددة مكسورة وسمي بذلك لأن الشدة قبله مكنته ويمد بمقدار حركتين .
مثال ذلك :
( حييِّتم – النبييِّن الأمييِّن ) .
هذه المدود الأربعة الملحقة بالمد الأصلي لها حكمة فتمد المد الذي يمده الانسان بطبيعته بمقدار حركتين .

ب– المد الفرعي :
هو المد الزائدعلى المد الطبيعي ( الأصلي ) وسبب هذه الزيادة هو أحد أمرين : أما الهمز واما السكون .
1– المد التي سبب زيادتها الهمز :
وهي مدان فقط وهما المد الواجب المتصل والمد الجائز المنفصل .
أ– المد الواجب المتصل :
وهو يأتي بعد حرف المد همز يقع معه في الكلمة نفسها .
نظراً لوقوع المد والهمز متصلين في الكلمة نفسها فقد سمي هذا المد مداًمتصلاً ونظراً لإجماع القراء على مده زيادة فقد سمي هذا المد مداً واجباً
وهويمد بمقدار خمس حركات ويجوز عند ( بعضهم ) مده أربع حركات .
مثال ذلك :
.جاء – ماء – سوء – قروء– هنيئاً – مريئاً – أولئك .
ب– المد الجائز المنفصل :
وهو يأتي حرف مد في آخر الكلمة ويأتي بعده مد الهمز في أول الكلمة التالية وهو يمد – عند جمهور علماء الشام – بمقدار أربع أو خمس حركات تبعاً لاختلاف القراء في مده وقد قال بعضهم انه بمقدار حركتين في حالة الحدر , وبمقدار أربع حركات في حالة التدوير وبمقدار خمس في حالة الترتيل ونظراً لانفصال حرف المد عن الهمزة ووقوع كل منهما في كلمة منفصلة عن الأخرى فقد سمي هذا المد منفصلاً .
ونظراً لاختلاف القراء في مده مداً زائداً فقد سمي هذا المد مداً جائزاً .
مثال ذلك :
ياأيها الناس – وفي أنفسكم – قوا أنفسكم – إنا أعطيناك .
– مد الصلة الكبرى :
وهو حرف مد زائد يتحصل من اشباع الحركة على هاء الضمير الواقعة بين متحركين ثانيهما همزة قطع ,
وقد الحقنا هذا المد بالمنفصل لأن حركة الضم اذا أشبعناها صارت واواً فأتت الهمزة بعد واو مدية في كلمة أخرى , وحركة الكسر اذا اشبعناها صارت ياء , فأتت الهمزة بعد ياء مدية في كلمة أخرى فكان كل من هذين المديين في حكم المد الجائز المنفصل ويمد بمقدار أربعاً أو خمساً .
مثال ذلك :
ماله أخلده – ولا يشرك بعبادة ربه أحداً .
2– المدود التي سبب زيادتها السكون :
وهي مدان المد العارض للسكون والمداللازم .
أ– المد العارض للسكون :
وهو يأتي بعد حرف المد حرف متحرك يوقف عليه بالسكون .
ونظراً لعروض هذا المد وطروئه بسبب الوقف بالسكون على الحرف بعده فإذا لم يوقف عليه كان المد طبيعياً لذلك فقد سمي مداً عارضاً للسكون.
وحكمه: جواز مده حركتين أو أربع أو ست حركات .
مثال ذلك :
الرحيم – العالمين – نستعين .
هذا ويلحق بهذا المد مداً آخر يتفق معه في السبب الموجب ألا وهو مد اللين .
مد اللين : هو اطالة الصوت بالواو والياء الساكنتين المفتوح ما قبلها الساكن ما بعدهما عارضاً بسبب الوقف . وهو يمد حركتين أو أربعاً أو ست حركات.
مثال ذلك :
الصَّيْف – بَيْت – خَوْفْ – يَوْمْ .


–المد اللازم :
وهو أن يأتي حرف مد وبعده ساكن سكوناً لازماً , سواء أكان حرفاً ساكناً سكوناً اصلياً أم حرفاً مشدداً.
وقد سمي مداً لازماً للزوم السكون في حالتي الوصل والوقف , أو للزوم مده عند كل القراء ست حركات ( وصلاً ووقفاً ) .
وينقسم المد اللازم الى قسمين هما :المد اللازم الكلمي و المد اللازم الحرفي .
1–المد اللازم الكلمي :
وهو المد اللازم الذي يقع في كلمة واحدة , وليس في حرف .
وهذا المد ينقسم بدوره الى قسمين :
– مد لازم كلمي مثقل : وهو الذي يأتي فيه بعد حرف المد حرف مشدد .
( الحاقَّة – الصاخَّة – الضالَّين )
– مد لازم كلمي مخفف : وهو الذي يأتي فيه بعد حرف المد حرف ساكن وهو لا يوجد الا في كلمة ( الآن )في موضعين من سورة يونس .
2–المد اللازم الحرفي :
وهو المد اللازم الذي يقع في حرف , وليس في كلمة .وهو أن يوجد حرف في فواتح السور هجاؤه ثلاثة احرف أوسطها حرف مد والثالث ساكن غير الهمز .
فإن ادغم هذا الحرف الثالث الساكن بما بعده كان لازماً مثقلاً .
نحو : مد اللام في ( الـم ) .
وإن لم يدغم هذا الحرف الساكن بما بعده كان لازماً مخففاً .
نحو : مد الميم ( الـم ) . ونحو : ص – ن – ق .
هذا وحروف المد اللازم الحرفي ثمانية احرف , جمعت في كلمة ( نقص عسلكم ).
ويمد المد اللازم الكلمي بفرعيه ,أو الحرفي بفرعيه بمقدار ست حركات لزوماً.
تنبيه :
إن الحروف الواقعة في اوائل السور , وعددها اربعة عشر حرفاً تنقسم من حيث المد الى ثلاثة اقسام هي :
ما لا يمد اصلاً وذلك في حرف الاف فقط نحو : الألف من ( الم ) و ( الر ).
ما يمده حركتين طبيعي وذلك في خمسة احرف مجموعة في قولك ( حي طهر ) نحو ( حم – طه – الر )فكل من الحاء والطاء والهاء والرا تلفظ في حرفين فقط وليس في ثلاثة ( حا – طا – ها – را ) ولذلك فهي تمد مداً طبيعياً ( حركتين ) .
ما يمد ست حركات (لازم )وذلك في ثمانية أحرف مجموعة في قولك (نقص عسلكم ) وكلها تمد ست حركات وجوباً الا حرف العين في فاتحة مريم والشورى ففيهما التوسط والطول وهو افضل ومثال المد ست حركات وجوباً هو اللام والميم في ( الم ) واللام في ( الر ) والسين والميم في (طسم ).
هذا ويلحق بالمد اللازم الكلمي مد آخر يشابهه بوجوب الشدة او السكون بعد المد وهو مد الفرق نبينه فيما يلي :
مد الفرق:
وهو أن تدخل همزة الاستفهام على اسم معرف ب ( ال ) التعريف فتبدل ألف ( أل ) التعريف ألفاً مدية ليفرق بين الاستفهام والخبر , فيتكون من ذلك مد نسميه مد الفرق , نمده ست حركات .
وهو نادر الوقوع في القرآن الكريم فلا يوجد ا لا في الكلمات التالية :( ءآلن ) – (ءآلله ) – (ءآلذكرين )


– مخارج الأحرف


تعريفه : المخرج لغة هو موضع اخراج الحروف.
واصلاحاً :هو محل خروج الحرف وتمييزه عن غيره .
وهناك سبعة عشر مخرجاً لأحرف الهجاء البالغة ثمانية وعشرين حرفاً ولهذه المخارج خمسة مواضع هي : الجوف – الحلق – اللسان – الشفتان – الخيشوم ( طرف الأنف الداخلي ) وهوما يسميه العوام سقف الحلق .
ولمعرفة مخرج أي حرف من أحرف الهجاء نسكِّن الحرف أو نشدده وندخلعليه همزة ثم نصغي إليه فحيث انقطع الصوت كان مخرجه فنقول ( أب ) لمعرفة مخرج الباء و ( أت ) لمعرفة مخرج التاء وهكذا دواليك .
وهذه المخارج هي :
المخرج الأول : من الجوف : وهو الفراغ الممتد من الصدر عبر الحلق والفم ويخرج منه أحرف المد الثلاثة وهي : الألف – الواو الساكنة المضموم ما قبلها – الياء الساكنة المكسور ما قبلها .
وهذه المدود الثلاثة ليس لها حيز محدد تنتهي اليه , بل حيزها هومنتهى الصوت ولذلك كانت هذه المدود قابلة للزيادة على المد الطبيعي .
المخرج الثاني : أقصى الحلق : أي أبعده عن الفم , ويخرج منه حرفان هما الهمزة والهاء .
المخرج الثالث : وسط الحلق : ويخرج منه حرفان هما العين والحاء .
المخرج الرابع : أدنى الحلق : أي أقربه من الفم ويخرج منه حرفان هما الغين والخاء .
المخرج الخامس: من أقصى اللسان : أي أبعده في داخل الفم مع ما فوقه من الحنك الأعلى , ويخرج منه حرف واحد هو : القاف .
المخرج السادس : من أقصى اللسان أيضاً : الفم مع ما فوقه من الحنك الأعلى تحت مخرج القاف ويخرج منه حرف واحد : الكاف , وهو أقرب الى مقدم الفم من القاف .
المخرج السابع : من وسط اللسان: مع ما فوقه من الحنك الأعلى أي وسط الحنك الأعلى ويخرج منه ثلاثة أحرف وهي : الجيم – الشين – الياء غير المدية .
المخرج الثامن : من احدى حافتي اللسان : مع ما يحاذيها من الأضراس العليا ويخرج منه حرف واحد هو الضاد , والأغلب الأسهل إخراجها من الجانب الأيسر للسان .
المخرج التاسع : مما بين حافتي اللسان : بعد مخرج الضاد مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا ويخرج منه حرف واحد وهو : اللام .
المخرج العاشر : من طرف اللسان : أسفل مخرج اللام قليلا مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا ويخرج منه حرف واحد هو : النون المظهرة .
المخرج الحادي عشر :من طرف اللسان : بينه وبين الثنيتين العليين قريباً من مخرج النون غير انه الى ظهر اللسان اقرب ويخرج منه حرف واحد هو : الراء .
المخرج الثاني عشر :من طرف اللسان : مع أصول الثنيتين العلويتين مصعداً الى جهة الحنك الأعلى , ويخرج منه ثلاثة أحرف هي : الطاء – الدال – التاء .
المخرج الثالث عشر :من بين طرف اللسان والأسنان : العليا والسفلى قريباً من السفلى مع انفراج قليل بينهما ,ويخرج منه ثلاثة أحرف , تسمى أحرف الصفير وهي : الصاد – السين – الزاي .
المخرج الرابع عشر :من بين طرف اللسان : وأطراف الثنيتين العلويتين ويخرج منه ثلاثة أحرف هي : الظاء - الثاء – الذال .
المخرج الخامس عشر : بين باطن الشفة السفلى : وأطراف الثنيتين العلويتين ويخرج منه حرف واحد وهو : الفاء .
المخرج السادس عشر : من بين الشفتين معاً : ويخرج منه ثلاثة احرف هي : الواو – الباء – الميم غير أن الواو تكون بانفتاح الشفتين والباء والميم بانطباقهما .
المخرج السابع عشر : الخيشوم : وهو خرق الألف المنجذب الى داخل الفم المركب فوق غار الحنك الأعلى , ويخرج منه الغنة , في كل من : النون الساكنة والتنوين حال ادغامهما بغنة , أو حال اخفائهما , والميم الساكنة المخفاة , والميم والنون المشددتين .

– صفات الحروف

الصفة لغة: ما قام بالشئ من المعنى وليس من حقيقته كالعلم والجهل والسواد والبياض .
واصلاحاً : كيفية تعرض للحرف عند حصوله في المخرج , من الحهر والرخاوة والشدة والهمس , ونحو ذلك وهذه الصفات لازمة للحروف ولا تنفك عنها أبداً .
والصفات التي تحملها حروف الهجاء هي سبع عشرة صفة على القول المختار وهي تنقسم الى قسمين :
1 – صفات لها أضداد وهي خمس صفات وأضدادها خمس كذلك فيكون المجموع عشراً .
2 – وصفات ليس لها أضداد هي سبع .
الصفات التي لها أضداد :
1 – الهمس : وهو جريان النفس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على مخرجه , وهو من صفات الضعف , ويتحقق الهمس بإخراج نفس مع كل حرف من أحرفه العشرة المجموعة في قولك ( فحثه شخص سكت ).
وضده الجهر : وهو مع جريان النفس عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على مخرجه وهو من صفات القوة , ويتحقق الجهر بمنع جريان النفس مع الحرف وأحرف الجهر هي الأحرف الثمانية عشر المتبقية من أحرف الهجاء .
2– الشدة : وهي امتناع جريان الصوت عند النطق بالحرف , لقوة الاعتماد على مخرجه وأحرفها ثمانية مجموعة في قولك ( أجدك فطبت ) .
وضده الرخاوة والتوسط :
– الرخاوة : وهي جريان الصوت عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على مخرجه وأحرفها خمسة عشر حرفاً هي : ( ث – ح – خ – ذ – ز – س – ش - ص - ض – ظ – غ – ف – هـ - و- ي ) .وهي حروف الهجاء ماعدا ( أجدك قطبت ) وحروف ( لن عمر ) .
– التوسط : وهي صفة بين الرخاوة والشدة وحروفها خمسة , مجموعة في قولك ( لن عمر ) .
3– الاستعلاء : وهو ارتفاع اللسان الى الحنك الأعلى عند النطق بالحرف وهو صفة من صفات القوة .
وأحرف الاستعلاء هي أحرف التفخيم وعددها سبعة , وهي مجموعة في قولك ( خص ضغط قظ ).
وضده الاستفال : وهو انخفاض اللسان عن الحنك الأعلى عند النطق بالحرف وهو صفة من صفات الضعف .
وأحرفه هي الأحرف المتبقية من أحرف الهجاء وعددها واحد وعشرون حرفاً وهي تكون مرققة عند تجويدها على عكس حروف الاستعلاء , ويستثنى من ذلك الراء واللام والألف في حالات تفخيمها التي مرت معنا .
4 – الإطباق : وهو تلاصق كل من اللسان والحنك الأعلى عند النطق بالحرف , وهو صفة من صفات القوة وأحرفه أربعة هي . ( الصاد – الضاد – الطاء – الظاء ) وهي اقوى أحرف التفخيم .
وضده الانفتاح : وهو تجافي كل من اللسان والحنك الأعلى عن الآخر حتى يخرج النفس – عند النطق بالحرف – من بينهما وهو صفة من صفات الضعف , وأحرفه أربعة وعشرون حرفاً هي الأحرف المتبقية من أحرف الهجاء , بعد حذف احرف الاطباق السابق ذكرها .
5– الإذلاق : وهو خفة النطق بالحرف لخروجه من طرف اللسان أو الشفة وهو صفة بين القوة والضعف .
وضده الإصمات : وهو ثقل النطق بالحرف ثقلاً يؤدي الى الامتناع عن انفراد حروفه أصولاً في الكلمة الرباعية أو الخماسية .
وحروف الاصمات هي الحروف الاثنان والعشرون المتبقية من حروف الهجاء بعد حذف حروف الاذلاق ( فر من لب ) .
الصفات التي لا ضد لها :
الصفات التي لا ضد لها سبع وهي :
1 – الصفير : وهو صوت زائد يشبه صوت الطائر يخرج من بين الشفتين ملازماً لحروفه وحروفه ثلاثة هي : ( الضاد – الزاي – السين ) .
2– القلقلة : وهي اظهار نبرة للصوت ناتجة عن اضطراب في المخرج عند النطق بأي حرف من حروفها اذا سكّن وذلك لما في أحرفها من الجهر والشدة وأحرفها مجموعة في قولك ( قطب جد ) .
والقلقلة قسمان : صغرى وكبرى .
القلقلة الصغرى : هي التي يكون حرف القلقلة الساكن في وسط الكلمة ,
نحو : يقْطعون – يطْمعون – يجْعلون – يدْعون – لتبْلون .
القلقلة الكبرى : هي التي يكون حرف القلقلة الساكن في آخر الكلمة وقد يكون سكنه عارضاً بسبب الوقف عليه .
نحو . خلاقْ – صراطْ – بهيجْ – قريبْ – شديدْ .
كما قد يكون سكونه سكوناً أصلياً نحو : لقدْ .
3 – اللين : وهو اخراج الحرف بسهولة وعدم كلفة .
حروفه اثنان هما : الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلها مثل ( خَوْف – بَيْت ) .
4– الانحراف : وهو ميل الحرف عن مخرجه , حيث يتصل بمخرج غيره
وحروفه اثنان هما : اللام والراء , فاللام تنحرف الى طرف اللسان والراء تنحرف الى ظهر اللسان .
5– التكرير : وهو ارتجاف راس اللسان عند النطق بحرف ( الرا ) والتكرار في الرا عيب يجب تجنبه لذلك فإن المراد من ذكر هذه الصفة هو تجنبها لا فعلها , اذ ان اللسان كلما ارتجف بها مرة خرجت را جديدة الأمر الذي يؤدي الى غير المطلوب .
ولكن ليس معنى تجنب التكرير اعدامه بالكلية , لن اعدامه يسبب حبساً للصوت يترتب عليه أن تكون ( الرا ) شبيهة بـ ( الطاء ) وهذا خطأ .
6 – التفشي : وهو انتشار الهواء في الفم عند النطق بحرفه وهو الشين فقط وسبب انتشارها في الفم هو رخاوتها وعدم شدتها .
7 – الاستطالة : وهي امتداد الصوت من أول إحدى حافتي اللسان الى آخرها وذلك عند النطق بحرفه الوحيد وهو : الضاد
– أحكام السكتات:
السكتة : هي قطع الصوت على آخر الكلمة من غير تنفس – منتظراً القراءة _ زمناً اقل من زمن الوقف العادي وقد قدر المقدار الزمني للسكت بمقدار حركتين .
ومواطن السكت : - على قراءة حفص – أربعة هي :
1- عند كلمة ( عوجاً ) من قوله تعالى : ( ولم يجعل له عوجاً قيماً لينذر )
هذا ويجوز هنا الوقف العادي لأنها آخر الآية .
2 – عند كلمة ( مرقدنا ) من قوله تعالى : ( من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن ) .
3 – عند كلمة ( مَنْ ) من قوله تعالى : ( وقيل من راق ).
4 – عند كلمة ( بل ) من قوله تعالى : ( كلا بل ران على قلوبهم ).
ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ
بهذا نكون قد أنهينا المهمة – بحمد الله – في أحكام التجويد
سائلين المولى عز وجل ان يجعل فيه النفع ويحقق الخير ,
انه على ما يشاء قدير .
{اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا }
 
أحكام التجويد
 
الوسوم
أحكام التجويد
عودة
أعلى