آداب النوم

smile

شخصية هامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




لأن الرؤيا تتجلى في المنام، فإن الإهتمام يجب أن يشمل النوم أيضا.
وقد جاء في السنة النبوية العديد من الأحاديث الشريفة التي تحدد آداب
النوم وتتعلق إجمالا بما يلي :



• أن يبيت المسلم طاهرا.
• أن يذكر الله تعالى ويكثر من الاستغفار والتسبيح.
• أن يسأل الله تعالى رؤيا صالحة نافعة غير ضارة.
• أن ينام مع نية قيام الليل أو النهوض عند آذان الفجر لأداء الصلاة
في المسجد أو في جماعة.
• أن ينام على جنبه الأيمن.
• أن يستعمل السواك كلما انتبه من نومه في جوف الليل.


لنتأمل كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المجال :
• عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه قال : « قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل : اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت. فإن مت مت على الفطرة، فاجعلهن آخر ما تقول » [رواه البخاري-فتح الباري الجزء 11 رقم الحديث 6311]. قال العسقلاني في تعقيبه على هذا الحديث الشريف : « ومنها أن يكون أصدق لرؤياه وأبعد من تلعب الشيطان به ». [فتح الباري الجزء 11 صفحة 129] وأضاف « وقال الكرماني : هذا الحديث يشتمل على كل ما يجب الإيمان به إجمالا من الكتب والرسل ومن الإلهيات والنبويات، وعلى إسناد الكل إلى الله تعالى من الذوات والصفات والأفعال، لذكر الوجه والنفس والأمر وإسناد الظهر مع ما فيه من التوكل على الله تعالى والرضا بقضائه، وهذا كله حسب المعاش، وعلى الاعتراف بالثواب والعقاب خيرا وشرا وهذا بحسب المعاد » . [فتح الباري الجزء 11 صفحة 132]


• عن معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ما من مسلم يبت على ذكر وطهارة فيتعارّ من الليل فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه » [ ذكره العسقلاني في مقدمة باب إذا بات طاهرا-فتح الباري – وقال : أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وأخرجه الترمذي من حديث أبي أمامة نحوه. فتح الباري الجزء 11 صفحة 128].


• وأخرج ابن حبان في صحيحه عن ابن عمر رفعه « من بات طاهرا بات في شعاره ملك فلا يستيقظ إلا قال الملك : اللهم اغفر لعبدك فلان » [وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس نحوه بسند جيد. فتح الباري الجزء 11 صفحة 128]


• عن حذيفة قال : « كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال : باسمك أموت وأحيا. وإذا قام قال : الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور » [رواه البخاري-فتح الباري الجزء 11 حديث رقم 6312]


• عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال : « كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول : اللهم باسمك أموت وأحيا. وإذا استيقظ قال : الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور » [وفي روايات أخرى : وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن. [واه البخاري-فتح الباري-الجزء 11 حديث رقم 6314]


• عن البراء بن عازب قال « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن ثم قال : اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قالهن ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة ». [رواه البخاري-فتح الباري-الجزء 11 حديث رقم 6315]


• عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه، وقرأ المعوذات، ومسح بهما جسده » . [رواه البخاري-فتح الباري-الجزء 11 حديث رقم 6319].


• عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه ما يدري ما خلفه عليه، ثم يقول : باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ». [رواه البخاري-فتح الباري-الجزء 11 حديث رقم 6320].


• عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول : من يدعوني فأستجب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفر لي فأغفر له ؟ ». [رواه البخاري-فتح الباري-الجزء 11 حديث رقم 6321].


• عن شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « سيد الاستغفار : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أبوء لك بنعمتك، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أعوذ بك من شر ما صنعت، إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة –أو كان من أهل الجنة- وإذا قال حين يصبح فمات من يومه مثله » . [رواه البخاري-فتح الباري-الجزء 11 حديث رقم 6323].


• عن علي رضي الله تعالى عنه « أن فاطمة عليها السلام شكت ما تلقى في يدها من الرحى فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما، فلم تجده، فذكرت ذلك لعائشة -رضي الله تعالى عنها- فلما جاء أخبرته. قال –علي رضي الله تعالى عنه - : فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبت أقوم فقال : مكانك، فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال : ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما –أو أخذتما مضاجعكما- فكبرا أربعا وثلاثين، وسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين، وهذا خير لكما من خادم ». [رواه البخاري-فتح الباري-الجزء 11 حديث رقم 6318]


« وذكر أئمة التعبير أن من أدب الرائي أن يكون صادق اللهجة وأن ينام على وضوء على جنبه الأيمن وأن يقرأ عند نومه الشمس والليل والتين وسورة الإخلاص والمعوذتين ويقول :

اللهم إني أعوذ بك من سيء الأحلام وأستجير بك من تلاعب الشيطان في اليقظة والمنام، اللهم إني أسألك رؤيا صالحة صادقة نافعة حافظة غير منسية، اللهم أرني في منامي ما أحب ».

[فتح الباري – جزء 12 صفحة رقم 522 و523]

في امان الله
 
الوسوم
آداب النوم
عودة
أعلى