انا الشوكة الجريحة

املي بالله

نائبة المدير العام
أنا الشوكـة الجريحة
أنا الشوكـة الجريحة أخشى جرح الليالي !
أنا الشوكـة الدامية بنزف دمي !
أنا الشوكـة الأسيرة لمرارة وجعي **
أنا الشوكـة الصامتة بألمها !! الباكية بوحدتها **
سأهمس حتماً ولكن من سيمحو ألمي!!
كلاً منا يلقي بتلك الشوكه
على قارعه الطريق ..
وربما يدوسها بقدميه غاضباً منها لحدة إنتقامها !!
ولكن لما نحاول أن نأخذ بالثأر
فنجعل من وليدة تلك الورده غصناً بالياً ..!!
لما تعذب أرواحاً نحن من نحطم أسوارها لنحيلها إلى سراب ..
نحن من أجبرناها على الأنتقام ..
ونحن من نستحق العقاب وليس هي ..
بالأمس كنا صغار نستنشق رائحه الورود
فنقطفها لمن نحب لتكون ذكرى ترسو بين أوراق مذكراتنا
فعندما تصفو النفس لتعانق الشوق
نتأمل روعة تلك الذكريات
حاضنين نعومة تلك الأوراق رغم تيبسها
مبتسمين للفرح * باحثين عن موعد نمو تلك الورده لنقطفها ثانية *
لنقدمها لمن نحب !
قد بتنا اليوم نعبث بتلك الورده
فكما إنتشلنا الشوك من أغصانها رغم براعة جمالها .
لم نكتفي إلى هذا الحد ...الآن ...
فقد تفننا بتمزيق تلك الأوراق
لمعرفة ما مصير مستقبلنا *
أو إلى أي درجه نحب
فنجد الكثير من باب الرومانسية يقطع تلك الورده
ـ بدون أن يسمع صرخاتها ** طمعاً للبحث عن آخر توقع تجنيه صدفة القلب .
فيبقى الغصن لاقيمه له سوى
أنه كان حاضناً أوراق الحب .
متلثماً بشوك أخضر اللون
يطبع على مظهرها العز والشموخ .
فرغم علو قدرها إلا أننا تجرأنا على بتر ساقها
وتحطيمها إلى أشلاء ..
خشية من أن تتعرى أيامنا *
وتتطاير أرواق التاريخ .. ويخلو القلب من المشاعر ..
وتمتنع النفس عن الإحساس بالفرح . ولكي لا
تتكدس رواسب النفور والأستغراب .
ولكي لاننهض بعد فوات الأوان .
إحرصوا على بقاء تلك الورده فواحه برائحتها . ومتزينه
بجمالها .
فكما نشتاق لمن نحب . تشتاق تلك الورده
لإحتضان أغصانها ..
وكما نتحمل من أجل من نحب . فتلك الورده محتفظه
بأشواكها بكل فخر
فلما نتذمر . ونحطم شراع صداقاتنا
بكل عنفوانيه لنصبح أشخاص حكمنا على أغصان بذرة الحب
بالتوقف عن النمو مدى الحياة *
إذا حاولت خدش الوفاء يوماً
فثق أن نزف الجروح ستنهمر على راحة كفيك ..
وأن تغيير النفوس سيحيل الطقس إلى تربه عديمة من الحس ..
وأوراق شاحِبه ألوانها
فليحتضن كل منا وردته
لإحتواء عطر الأخوه * وإمتلاك لغة الحب ليكتمل رحيقنا .
ولنشعر بمعنى الشوق بلا ذبول
سأطيل التحديق على نافذتي
فربما تنبت ورده بين كثبان تلك الآلام
التي تحيط صفوة الضمير الباكية

الــــــــورد
إنسان عظيم مليء بالحس والشعور والحيويه .فلا تستغل لحظات طيبته . ولا تحاول أن ترخي شدة الساعد .
وتدثر أروع المعاني بدون حساب
فكُن أنت من تنبت تلك الورود بأشواكها
ليكتمل روح الطبيعه مع من حولنا !
 
انا الشوكة الجريحة
 
الوسوم
الجريحة الشوكة انا
عودة
أعلى