الهلاك قادم لا محاله

املي بالله

نائبة المدير العام
الهلاك قادم لا محاله ..!!

-





1- طاعة الله وتقواه سبب كل خير. 2- المعاصي سبب نقمة الله. 3- كثرة الخبث سبب لهلاك الأمم. 4- الكفران بنعم الله سبب للنقمة. 5- التطفيف في الكيل والميزان. 6- التنافس في الدنيا. 7-التعامل في الربا وانتشار الزنا. 8- التقصير في واجب الأمر بالمعروف. 9- مخالفة أمر النبي.


فقد جرت سنة الله عز وجل في عباده أن يعاملهم بحسب أعمالهم فإذا اتقى الناس ربهم عز وجل خالقهم ورازقهم، أنزل الله عز وجل عليهم البركات من السماء، وأخرج لهم الخيرات من الأرض، قال تعالى:
الهلاك قادم لا محاله
ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض
الهلاك قادم لا محاله
[الأعراف:9].
وقال تعالى:
الهلاك قادم لا محاله
وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً
الهلاك قادم لا محاله
[الجن:16]، وإذا تمرد العباد على شرع الله، وفسقوا عن أمره أتاهم العذاب والنكال من الكبير المتعال، فمهما كان العباد مطيعين لله عز وجل، معظمين لشرعه، أغدق الله عز وجل عليهم النعم، وأزاح عنهم النقم، فإذا تبدل حال العباد من الطاعة إلى المعصية، ومن الشكر إلى الكفر، حلت بهم النقم، وزالت عنهم النعم.

قال تعالى:
الهلاك قادم لا محاله
وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون
الهلاك قادم لا محاله
[النحل:112].
فكل ما يحصل للعباد من إحن ومحن فبما كسبت أيديهم ويعفو عن كثير كما قال تعالى:
الهلاك قادم لا محاله
وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوعن كثير
الهلاك قادم لا محاله
[الشورى:30].
وقال تعالى:
الهلاك قادم لا محاله
وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون
الهلاك قادم لا محاله
[الروم:36].
فالله عز وجل لا يبدل حال العباد من النقمة إلى النعمة، ومن الرخاء إلى الضنك والشقاء، حتى يغيروا ما بأنفسهم من الإيمان إلى الكفر، ومن الطاعة إلى الفسق قال تعالى:
الهلاك قادم لا محاله
ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
الهلاك قادم لا محاله
[الأنفال:53].
فما هي الأسباب التي يتنزل بها عذاب الله، وما هي سنة الله عز وجل في القوم المجرمين، وبتعبير آخر ما هي أسباب هلاك الأمم.
فأول هذه الأسباب الكفر بالملك الوهاب، وتكذيب الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام، فقد أهلك الله عز وجل الأمم السابقة قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وأصحاب مدين وقرونا بين ذلك كثيرا بسبب كفرهم بالله عز وجل، وتكذبيهم لرسله.
قال تعالى:
الهلاك قادم لا محاله
ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيراً
الهلاك قادم لا محاله
فقلنا اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا فدمرناهم تدميراً
الهلاك قادم لا محاله
وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آية وأعتدنا للظالمين عذاباً أليماً
الهلاك قادم لا محاله
وعادا وثمود وأصحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً
الهلاك قادم لا محاله
وكلاًّ ضربنا له الأمثال وكلاً تبرنا تتبيراً
الهلاك قادم لا محاله
ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء أفلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشوراً
الهلاك قادم لا محاله
[الفرقان:35-40].
وقال تعالى:
الهلاك قادم لا محاله
كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود
الهلاك قادم لا محاله
وعاد وفرعون وإخوان لوط
الهلاك قادم لا محاله
وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل
الهلاك قادم لا محاله
[ق:12-14].
ومن أسباب هلاك الأمم كثرة الفساد وكثرة الخبث.
قال تعالى:
الهلاك قادم لا محاله
وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القوم فدمرناها تدميراً
الهلاك قادم لا محاله
[الإسراء:16].
قال الشنقيطي رحمه الله: الصواب الذي يشهد له القرآن، وعليه جمهور العلماء أن الأمر في قوله:
الهلاك قادم لا محاله
أمرنا
الهلاك قادم لا محاله
هو الأمر الذي هو ضد النهي، وأن متعلق الأمر محذوف لظهوره، والمعنى:
الهلاك قادم لا محاله
أمرنا مترفيها
الهلاك قادم لا محاله
بطاعة الله وتوحيده، وتصديق رسله واتباعهم فيما جاءوا به:
الهلاك قادم لا محاله
ففسقوا
الهلاك قادم لا محاله
أي خرجوا عن طاعة أمر ربهم وعصوه، وكذبوا رسله:
الهلاك قادم لا محاله
فحق عليها القول
الهلاك قادم لا محاله
أي وجب عليها الوعيد:
الهلاك قادم لا محاله
فدمرناها تدميراً
الهلاك قادم لا محاله
أي أهلكناها إهلاكا مستأصلا، وأكد فعل التدمير بمصدره للمبالغة في شدة
الهلاك الواقع بهم.
ثم قال رحمه الله: فإن قال قائل: إن الله أسند الفسق فيها لخصوص المترفين دون غيرهم في قوله:
الهلاك قادم لا محاله
أمرنا مترفيها ففسقوا فيها
الهلاك قادم لا محاله
مع أنه ذكر عموم
الهلاك للجميع المترفين وغيرهم في قوله:
الهلاك قادم لا محاله
فحق عليها القول فدمرناها تدميراً
الهلاك قادم لا محاله
يعني القرية، ولم يستثن منها غير المترفين.
والجواب من وجهين:
الأول: أن غير المترفين تبع لهم، وإنما خص بالذكر المترفين الذين هم سادتهم وكبراؤهم، لأن غيرهم تبع لهم كما قال تعالى:
الهلاك قادم لا محاله
وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا
الهلاك قادم لا محاله
[الأحزاب:67]. وقال تعالى:
الهلاك قادم لا محاله
وبرزوا لله جميعاً فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء
الهلاك قادم لا محاله
[إبراهيم:21]. إلى غير ذلك من الآيات.
الثاني: أن بعضهم إن عصى الله وبغى وطغى، ولم ينههم الآخرون فإن
الهلاك يعم الجميع كما قال تعالى:
الهلاك قادم لا محاله
واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة
الهلاك قادم لا محاله
[الأنفال:25].


وكما في الصحيح من حديث أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها أنها لما سمعت النبي
الهلاك قادم لا محاله
يقول: ((لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت له: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث))
([1]).
ومن أسباب هلاك الأمم الكفر بنعم الله عز وجل وعدم القيام بواجب شكرها.
قال تعالى:
الهلاك قادم لا محاله
لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور
الهلاك قادم لا محاله
فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل
الهلاك قادم لا محاله
ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور
الهلاك قادم لا محاله
وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياماً آمنين
الهلاك قادم لا محاله
فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور
الهلاك قادم لا محاله
[سبأ:15-19].
وقال تعالى:
الهلاك قادم لا محاله
وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون
الهلاك قادم لا محاله
[النحل:112].
ومن أسباب هلاك الأمم ظهور النقص والتطفيف في الكيل والميزان ومنع حق الله وحق عباده ونقض العهود والمواثيق، والإعراض عن أحكام الله تعالى.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله
الهلاك قادم لا محاله
: ((يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن - وأعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا الكيل والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله
الهلاك قادم لا محاله
إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما كان في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله عز وجل ويتحروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم))(
[2]).
ومن أسباب هلاك الأمم التنافس في الدنيا والرغبة فيها والمغالبة عليها عن عمرو بن عوف الأنصاري
الهلاك قادم لا محاله
أن رسول الله
الهلاك قادم لا محاله
بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله
الهلاك قادم لا محاله
فلما صلى رسول الله
الهلاك قادم لا محاله
انصرف فتعرضوا له تبسم رسول الله
الهلاك قادم لا محاله
حيث رآهم ثم قال: ((أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين ؟ قالوا: أجل يا رسول الله قال: فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم)) (
[3]).
قال النبي
الهلاك قادم لا محاله
: ((اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم))(
[4]).
وقال
الهلاك قادم لا محاله
: ((إياكم والشح، فإنما هلك من كان قبلكم بالشح أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا ))(
[5]).
ومن أسباب هلاك الأمم كثرة التعامل بالربا، وانتشار الزنا – والعياذ بالله – فإن هذا مما يخرب البلاد، ويهلك العباد، ويوجب سخط الرب عز وجل .
عن ابن مسعود عن النبي
الهلاك قادم لا محاله
قال: ((ما ظهر في قوم الربا والزنا إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله عز وجل ))(
[6]).
والربا نوعان:
ربا الفضل: وهو الزيادة في الجنس الواحد الربوي.
والأجناس الربوية: الذهب، والفضة، والبر، والشعير، والتمر، والملح، فمن زاد أو استزاد فقد أربى، الآخذ والمعطي سواء.
والنوع الثاني: هو ربا النسيئة، وهو الزيادة التي يأخذها صاحب الدين في مقابلة دينه.
قال تعالى:
الهلاك قادم لا محاله
الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
الهلاك قادم لا محاله
يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم
الهلاك قادم لا محاله
[البقرة :275-276].
وانتشار الزنا سبب لظهور الأوجاع والطواعين التي لم تكن في السالفين كما قال النبي
الهلاك قادم لا محاله
: ((لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا))(
[7]).
وانتشار الزنا يرفع العفة، ويخلط الأنساب ويجلب الفوضى، نسأل الله عز وجل أن يرفع عن بلاد المسلمين الربا والزنا.
ومن أسباب هلاك الأمم تقصير الدعاة في واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عن أبي بكر
الهلاك قادم لا محاله
عن النبي
الهلاك قادم لا محاله
أنه قال: ((ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي، هم أعز وأكثر ممن لايعملها، ثم لم يغيروه إلا عمّهم الله تعالى منه بعقاب))(
[8]).
وعنه
الهلاك قادم لا محاله
قال: ((مثل المداهن في حدود الله والواقع فيها مثل قوم استهموا في سفينة، فصار بعضهم في أسفلها، وصار بعضهم في أعلاها، فكان الذي في أسفلها يمر بالماء على الذين في أعلاها، فتأذوا به، فأخذ فأسا فجعل ينقر أسفل السفينة فأتوه فقالوا مالك ؟ قال تأذيتم بي ولا بد لي من الماء، فإن أخذوا على يديه أنجوه وأنجوا أنفسهم، وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم))(
[9]).
قال الإمام الغزالي: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في الدين، وهو المهم الذي ابتعث الله له النبيين أجمعين، ولو طوى بساطه، وأهمل علمه وعمله، لتعطلت النبوة، وأضمحلت الديانة، وعمت الفترة، وفشت الضلالة، وشاعت الجهالة، واستشرى الفساد، وخربت البلاد، وهلك العباد، ولم يشعروا بالهلاك إلا يوم التناد، وقد كان الذي خفنا أن يكون، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ومن أسباب هلاك الأمم ترك الجهاد والإخلاد إلى الأرض.
قال النبي
الهلاك قادم لا محاله
: ((إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم))(
[10]).
واتباع أذناب البقر، والرضا بالزرع علامة على الإخلاد إلى الأرض، والإخلاد إلى الأرض وترك الجهاد سبب الذل والهوان.
ومن أسباب هلاك الأمم مخالفة أمر النبي
الهلاك قادم لا محاله
.
قال الله تعالى:
الهلاك قادم لا محاله
فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم
الهلاك قادم لا محاله
[النور:63].
وقال النبي
الهلاك قادم لا محاله
: ((بعثت بالسيف بين يدي الساعة، حتى يعبد الله وحده، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم ))(
[11]).
ومن أسباب هلاك الأمم الغلو في الدين، والغلو هو التنطع ومجاوزة الحد، وقد قال النبي
الهلاك قادم لا محاله
: ((هلك المتنطعون ))(
[12]). وقال
الهلاك قادم لا محاله
: ((إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ))(
[13]).


بعد كل هذه الاسباب 00والتي يوميا نراها في حياتنا000ماذا نحن فاعلون والله يرانا000والله سوف يحاسبنا عاجلا ام اجلا




 
الوسوم
الهلاك قادم لا محاله
عودة
أعلى