أهمية اللعب للطفل الكفيف

املي بالله

نائبة المدير العام
December31d_264.jpg


عرف اللعب بأنه نشاط تلقائي حر يستهدف لذاته، ويعد اللعب من أهم الأنشطة التي يمارسها الطفل على الإطلاق، سواء كان كفيفا أم مبصراً.

أهمية اللعب للطفل الخاص بصرياً (الكفيف):

يحظي اللعب بالنسبة للطفل الخاص بصريا (الكفيف) بأهمية بالغة، فاللعب هو الوسيلة الفعالة التي يتعرف من خلالها الطفل الكفيف على البيئة المحيطة به ويستكشف مكوناتها، ويكتسب من خلاله العديد من المعارف والمهارات، وينمي عن طريقه أشكالاً مختلفة من السلوك التي تدعم تواصله مع الآخرين فيما بعد.
ومن خلال اللعب سيكتسب الطفل العديد من المفاهيم، مثل: الكميات، والأحجام، والمسافات، والأطوال.


ومن خلال اللعب يستطيع الطفل الكفيف:

- إدراك قيمة الآخرين بالنسبة له
- تأدية العديد من الحركات بشكل صحيح
- استخدام حواسه ويوظفها بشكل فعال
- ينمو نمواً نفسياً واجتماعياً طبيعياً بين أقرانه المبصرين
- يتعرف على الأشياء والأدوات المختلفة
- ينمي لغته بشكل جيد
- اكتساب الثقة بالنفس ومنافسة الآخرين


ما هي أنواع اللعب الخاصة بالطفل الكفيف؟

تنقسم الألعاب الخاصة بالأطفال المكفوفين إلى أربعة أقسام رئيسية :

- الألعاب الوظيفية:
هي الألعاب التي تساعد الطفل الخاص بصرياً على التحكم في حركاته البدنية والتدريب على التناسق الحركي بين اليدين، وبين اليد والفم، والتناسق بين الأذن واليد، فهي تنمي مهارات الطفل الخاص بصرياً في التعامل مع الأشياء المختلفة فيما يتعلق باللمس والإمساك والقبض والطرق ولف الأوراق وتمزيقها وفتح وغلق الأشياء ....... الخ.
فهي جملة من الألعاب تتعلق بتنمية الجوانب الوظيفية لأعضاء الجسم المختلفة، وخاصة فيما يتعلق بالمهارات اليدوية والمهارات الحركية.


- ألعاب الأدوار:
تعتمد ألعاب الأدوار على التقليد والمحاكاة عن طريق اللعب، فيقوم الطفل الخاص بصرياً من خلال اللعب بتقليد أي شخصية من الشخصيات المحببة إليه، ويتعلم الطفل من خلال ألعاب الدور العديد من المعايير الاجتماعية المقبولة في بيئته، كما يكتسب خبرة التفاعل والمشاركة مع الآخرين من أصدقائه أو جيرانه من مبصرين ومكفوفين.
تساعد ألعاب الدور في تنمية العلاقات الاجتماعية لدى الأطفال المكفوفين والخروج بهم من دائرة العزلة حيث تكسب ألعاب الدول الطفل الاعتداد والثقة بالنفس، كما أنها تساعد على زيادة النمو اللغوي لديهم وزيادة القدرة التعبيرية بشكل فعال.


- الألعاب التركيبية:
في الألعاب التركيبية يتعلم الطفل كيفية التعامل مع أنواع مختلفة من الأدوات، فيستخدم الطفل الخاص بصرياً المكعبات في بناء الأبراج وتشييد أنواع مختلفة من الأبنية، وتساعد الألعاب التركيبية على إثارة الخيال لدى الطفل الخاص بصرياً للتعرف على القوانين التي تحكم البيئة التي يعيش فيها.


- الألعاب الإليكترونية:
هي الألعاب التي تتضمنها بعض الأجهزة الإليكترونية الخاصة بالمكفوفين، وتعتمد هذه الألعاب على التناسق الحركي بين الأذن واليد، بحيث يستطيع الطفل الخاص بصرياً مواصلة اللعب من خلال تعليمات مسموعة أو مكتوية تشرح له الخطوات الخاصة باللعبة.


هل هناك مواصفات معينة في ألعاب الطفل الخاص بصرياً؟

عندما نشتري ألعابا معينة للطفل الخاص بصرياً لابد أن نراعي عدد من المواصفات، وهي:

- أن تكون سهلة التنظيف وسهلة الإمساك.
- أن تكون ذات أصوات جذابة للطفل الخاص بصرياً.
- ألا تكون مصنوعة من مواد لا تضر بالطفل لأنه غالبا ما يتحسسها بفمه.
- ألا تكون مصنوعة من مواد حادة أو مواد سهلة الكسر.
- ألا تكون صغيرة جداً بحيث تكون سهلة البلع.
- أن تكون مألوفة له بالنسبة للبيئة التي يعيش فيها، سواء كانت أشخاص أو حيوانات أو آليات معينة.
- أن تتناسب مع قدرات الطفل العقلية من حيث السهولة والصعوبة.


ما هي التوجيهات التربوية للآباء في مجال اللعب؟

- مشاركة الطفل الخاص بصرياً في اللعب معه وخاصة ألعاب الدور.

- تشجيع الطفل على الإمساك باللعبة بيديه.

- ذكر اسم اللعبة وتسميتها له وذكر ألوانها أمام الطفل الكفيف.

- توضيح الأشياء التي لا يراها الطفل الخاص بصرياً في اللعبة التي يلعب بها.

- استخدام كلمات بسيطة وتعليمات واضحة أثناء اللعب مع الطفل الخاص بصرياً.

- تشجيع الطفل على اللعب مع الأطفال الآخرين.

- تحديد مكاناً معيناً للطفل الكفيف يلعب فيه.

- تعويد الطفل على ترتيب ألعابه وردها إلى مكانها بعد انتهاء اللعب.

- تشجيع الطفل على اللعب مع أقرانه من المبصرين.

- تدريب الطفل على تمييز أصوات الألعاب وتحديد مصدرها وتتبعها.

 
الوسوم
أهمية الكفيف اللعب للطفل
عودة
أعلى