ملكـ .. في بلاط الحب ..

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

رنون

من الاعضاء المؤسسين
ملكـ .. في بلاط الحب ..




ملكـ .. في بلاط الحب ..



حين كانت الشمسُ تختبئ في خِدرِ أمها ،،
والفجر لم يجُر للطل ذائبُ بعد ،،
كُنتُ أنا بين الشروق والسحر هناكـ ،،
بأرض الأمنيات والأحلام وغيرها من هذا وذاكـ ،،
بين خيوطٍ دافئة و قطراتُ ندى باردة ،،
بين الزهور وأوراق الصبح الباسمة ،،
وقد أحاط بي الجمالُ كثوبٍ أخضرٍ ،،وكأنه سُندسُ أو حرير،،

ملكـ .. في بلاط الحب ..



ورويداً رويداً شهقت وتنشقت نسيماً هادئً ،،
عذباً ،،،، رقيقاً ،،،، دافئاً ،،،،
أجتاح حصون جوفي ،،، وعانق تجاويف قلبي ،،
فأنعش شراييني بعد موتها ،، وحركـ الدم في أوردتي بعد تصلبها ،،


ملكـ .. في بلاط الحب ..


وحين فتحت عيناي ،،،،
أدركت أنه نسيم الطبيعة الساحرة حين حركه ذاك الرداء الأبيض ،،
وعندما التفتَ إليّ رأيت البريق في عينيه وكأنه يناديني،،
وما هي إلا لحظات ومد لي يداه ،،
و بهدوء ورونق أشبه ما يكون بالملك في كبريائه والطفل في براءته وجنونه ،،
قال لي :: تقدمي أميرتي فها أنا هنا لكـِ ملكـُ روحه معكـِ بقلبكـ ،،
فوثبت بخجلي أستقربه ذاكـ ،،ذو الرداء الأبيض و الفرس هناكـ ،،،
وتقدمت بضع خطوات ،،،، فنظر لي ولم يحرك شفتاه سوى بهمسات ،،
فقال :: أميرتي اشتقت لكـِ ،،



علت وجنتي حمرة ...وأومأت برأسي إلى الأرض قليلاً ،،
انسدلت خصلات شعري ،، وأقدم يتلاعب بها بدفء راحتيه ،،
همستُ في نفسي :: هل ذاكـ حقيقة هنا أمامي ،،، أم هو وهمُ من نسج خيالي ،،
ملكي إن كنت حقيقة أُبصِرها بصدق ،،،
فهاكـ روحي و لكـ فؤادي ،،، طاهرُ بصفاء حبه كالنهر ومائه ،،
فهل أنت له حافظ ؟؟؟ هل له صائن ؟؟؟
أم موجة من لحظةِ حبٍ زائف ،، لمعته بمهارتكـ وفروسيتكـ ،،

وكانت قد بقيت همساته حينها عالقة بذهني ،،وصوته أخذت تردده أذني ،،
وبعد برهة رفع بيمناه رأسي ،، ووجه عيناه لعيني ،،
نظر وأطال النظر ،، وبت استرق من عيناه الكلمات ،،
خفت بريقها وأحسست وكأنه الوداع ،،
قرأتها في عيناه ،،، وداعا أميرتي ،،


ثم راح يخطو بخيلاء الملوكـ ،، يعدو كعدو الفرسان ،،
ومضي كـــ سهماً أصاب القلب ونفذ مسرعا ،،
ولم يَـعُـــدّ ليداوي جرحاً وألماً ،،
وعد بالعودة في نظرته ،،
وأقسم بالحب في لمسته ،،
ووضع الورد بجوار أميرته ،،
وبينه جوريةً كتب عليها بدمه ،،
لي عودة أحتضن بــ دفئي قلبكـ ،،
أُضَمِدُ بضمي دماء جرحكـ ،،
أتوج بالملكـ حبكـ ،،
فانتظري يوما ملكـــكـِ ،،


خفق قلبي معلناً لكـ الانتظار ،،
حتما وأن غيابكـ طال ،،

رحل ملكي وتركني أترقب العودة ،،
وأسكن بغيابه القلق الحيرة ،،


فترى ذاكـ هو العشق الذي دمت أخشاه ؟؟!!
أم تراه طهرُ الحب الذي قد أهواه ؟؟!!
 
التعديل الأخير:
الروعه تواجدك في متصفحي


مشكوررره قلبو
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
الوسوم
الحب بلاط في ملكـ
عودة
أعلى