فلسفة العقل

املي بالله

نائبة المدير العام
فلسفة العقل هي الدراسة الفلسفية لطبيعة العقل، والأحداث العقلية، والوظائف العقلية، والخصائص العقلية إضافة للوعي.

هذه الحقول الدراسية مجتمعة تتناول بعض أكثر المشكلات تعقيدا التي يواجهها الإنسان، والآراء والاقتراحات لحل هذه المعضلات والإجابة عنها كثيرة جدا ومختلفة.

العقل أيضا هو المحلل للأحداث والذي تجري فيه عملية التحليل المجرد والتحليل المتسلسل هنا يمكن اعتبار فلسفة العقل طريقة التفكير والحوار المبني على أسس منطقية وبيانية (فلسفية) فقد تتم في خطوة أو عدة خطوات



مسألة العقل

تركز مسألة العقل-جسد على محاولة إيجاد تفسيرات عن علاقة العقل أو العمليات الذهنية بالحالة الجسدية أونشاطه..[1] وكان عمل الفلاسفة الرئيسي في هذا المجال هي محاولة تحديد طبيعة العقل والعمليات والحالة الذهنية، وكيف أو فيما يمكن أن يؤثر على العقل وتأثير الجسد على العقل.

تعتمد تجاربنا الحسية على التحفيز والتي تصل إلى حواسنا من العالم الخارجي، ويغير هذا التحفيز من الحالة الذهنية، وفي النهاية يجعلنا ندرك ونشعر بالإحساس، والذي يمكن أن يكون مبهج أو مزعج. فعلى سبيل المثال، تؤدي رغبة شخص ما بشريحة بيتزا إلى تحريك جسده بوضعية واتجاه معينين للحصول على مبتغاه. والسؤال هنا كيف يمكن للتجارب الواعية أن تنشأ من مادة رمادية لا تتحلى بشيء سوى بخواص كهروكيكيائية.[2]

وتتمحور مسألة العلاقة في كيفية تسبب الافتراض السلوكي الشخصي (مثل المعتقدات والرغبات) لإطلاق السيالة العصبية في العصبون مؤديةً إلى تحريك عضلة ما. تتألف هذه المسألة من مجموعة ألغاز واجهت الفلاسفة والعاملين في نظرية المعرفة على الأقل منذ أيام رينيه ديكارت.[3]

الثنوية كحل لمسألة العقل-جسد





المثنوية العقلية





الثنوية عبارة عن مجموعة الرؤوى للعلاقة بين العقل والجسد أو المادة. وقد بدأت بالتعليق على أن الظواهر العقلية تعتبر في بعض النواحي غير فيزيائية.[4] وأول الصيغ المعروفة في ثنوية مسألة العقل-جسد كانت في الشرق في حوالي سنة 650 قبل الميلاد بواسطة مدرسة السماخية ومدرسة اليوغا ضمن الفلسفات الهندية، واللتان قسمتا العالم إلى بوروشا (العقل/الروح) وبراكريتي (المادة).[5] وقد ظهر تحليل تقريبي لطبيعة العقل خصوصاً في يوغا سوترا ضمن نصوص باتانجالي.

كان أول من ناقش المثنوية في الفلسفة الغربية وأفكارها كل من أفلاطون وأرسطو، وقد حافظ كل منهما لكن بالرجوع لأسباب مختلفة، بأن الذكاء الإنساني أو العقل لا يمكن أن يحدد أو يشرح ضمن مصلح الجسم الفيزيائي.[6][7] لكن أوضح رؤوية للمثنوية العقلية ظهرت من خلال أعمال رينيه ديكارت من سنة 1641 ليرى أن العقل غير محدود في إطاره الفيزيائي فهو جسم غير مادي.[3] كما كان أول من حدد بوضوح علاقة العقل مع الوعي والوعي الذاتي، وميزه عن المخ الذي هو مقر الذكاء. وبذلك كان أول من حدد وصاغ مسألة العقل-جسد التي ما زالت موجودة حتى الآن.[3]

الجدل حول المثنوية



أكثر الحجج المستخدمة للتدليل على صحة المثنوية بأنها مستمدة من الأحاسيس الشائعة الحدسية عن طريق الوعي التجريبي والذي يميزه عن المادة الغير حية. فإذا سألت أشخاص عاديين عن ماهية العقل، فإنه سيجيبونك عن طريق تعريفه من ذاتهم وشخصيتهم وروحهم أو من خلال بعض العوامل الداخلية من هذا القبيل. ومن المؤكد أنهم سينكرون أن العقل مجرد دماغ.

ما العقل ؟



العقل هو مايوجد في الإنسان ليفكر به ولكن للآن هناك عدة أسئلة تعترض الإجابة على هذا السؤال ؟ أولها تحديد ماهية وطبيعة العقل والهم تعريفه الدقيق.. فالعقل يمكن اعتباره مجموعة الأفكار والمشاعر، والعواطف وما إلى ذلك..و يمكن أيضا اعتباره ذاتا عليا مستقلة تتضمن هذه الأفكار والمحاكمات العقلية والمشاعر. إذا قبلنا وجهة النظر التي تعتبر العقل ذاتا مستقلة يأتينا السؤال عن ماهية وتكوين المادة التي تتألف منها العقل : هل هي نفس مادة الأجسام الطبيعية ام مادة أخرى؟

إحدى المشاكل الأخرى في تعريف العقل هي مسألة العقل-جسد فلو افترضنا أن العقل هو نوع من المادة العقلية، عندئذ سيطرح علينا السؤال التالي مباشرة : هل يمكن التحقق من واستكشاف هذه المادة بنفس شروط المادة الفيزيائية؟

الحوادث العقلية



لنفترض أننا ننكر ان العقل يشكل نوع من المادة أو الكيان الغامض، ولنتمسك بالنظرية التي تقول أنه لا وجود إلا لحوادث عقلية mental events وان "العقل" كل ما يفعله هو تصميم سلسلة الحوادث العقلية هذه ؟ فمع هذا سيبقى السؤال مطروحا عن طبيعة العلاقة بين الحوادث العقلية والحوادث الفيزيائية المادية physical events وهو نفس السؤال المطروح عن طبيعة علاقة العقل والجسم لكن بصياغة أخرى.

في هذه الحالة يحق لنا ان نتساءل : هل هناك خلاف جوهري بين الحوادث العقلية والحوادث لا يوجد هناك حيث ان العقل الاواعي يعمل بظروف فيزيايي كمثال شخص يقود سياره وباله في شي ثاني غير القياده
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الوسوم
العقل فلسفة
عودة
أعلى