لغة الضاد

املي بالله

نائبة المدير العام
متعة الأضداد في لغة الضاد mﬗ ¸¸. ஜ

من عجائب لغتنا العربية أن تحمل الكلمة معنيين متضادين .


وقد نتساءل ما الأصل اللغوي لكلمة الضد ؟

وما سبب نشوء ظاهرة الأضداد في اللغة العربية ؟

أما عن الأصل اللغوي فقد قال أبو محمد بن الخشاب في بعض مؤلفاته ‏:‏

الضد معناه ‏:‏ الملء ‏,‏ يقال ‏:‏ ضددت الإناء أضده ضدا ‏:‏ إذا ملأته ‏,‏ فإن كل واحد من الضدين يشغله الحيز عن الآخر قد ملئ دونه ‏,‏ قال ‏:‏ وقد صنف اللغويون فيها كتبا كالأصمعي وغيره ‏,‏ وأحسن من جاء بعده أبو بكر بن محمد بن القاسم الأنباري ‏,‏ وممن أنكره أحمد بن يحيى بن ثعلب ‏,‏ ولم يوافقه الأكثرون على مذهبه ‏.‏ ‏


أما عن أسباب ظاهرة الأضداد في اللغة العربية فمتعددة منها :

الأسباب الخارجية:
إختلاف اللهجة ، مثل : السدفة بمعنى الظلمة عند تميم و الضوء عند قيس.


أسباب اجتماعية

التفاؤل ، مثل : إطلاق اسم المفازة على الصحراء وهي مهلكة ، والسليم على اللديغ
التشاؤم ، حيث يطلقون على الأسود : أبيض ، وفي بعض البلدان العربية يسمونه الفحم البياض
التهكم ، مثل : كلمة التعزير فأصل معناها في العربية التعظيم ، ومن ذلك قوله تعالى : " لتؤمنوا باللـه ورسوله وتعزروه وتوقوره " . وقد استعملت بمعنى التأديب والتعنيف واللوم ؛ تهكما بالمذنب و استهزاء به .
التأدب ، مثل : إطلاق كلمة البصير على الأعمى
الخوف من الحسد ، مثل إطلاق العرب كلمة الشوهاء على المهر الجميلة والقبيحة



الأسباب الداخلية:
أسباب ترتبط بالمعنى وهي :

الاتساع مثل إطلاق الصارخ على المغيث والمستغيث :

المجاز : مثل إطلاق اسم الفاعل على المفعول ، وهذا شائع في اللغات السامية ،مثل قوله تعالى : " عيشة راضية " ، أي : مرضية

عموم المعنى الأصلي ، مثل : كلمة الطرب والتي تطلق على الحزن والفرح ، وكلمة الجون التي تطلق على الأبيض والأسود .


زيادة القوة التعبرية:
إذا اراد المتحدث المبالغة في التعبير عن شىء عبر عنه بضده ، ومن ذلك أن أحد خلفاء العرب في الأندلس سمى أحد جواريه بالقبيحة لشدة جمالها.


أسباب ترتبط باللفظ
اختلاف الأصل الاشتقاقي لكل المعنين المتضادين ، مثل : ضاع بمعنى اختفى وظهر
المعنى الأول من ضاع بمعنى يضيع ضياعاً
والثاني من ضاع يضوع ، الألف في الأول منقلبة عن ياء
وفي الثانية عن واو
فاختلاف المعنى لاختلاف الأصل الاشتقاقي .



الإبدال
مثل كلمة أسرً ، بمعنى أظهر وكتم ، وأصل معنى الأظهار في كلمة أشر، فإبدل الشين سيناً جعل الصورتين الصوتيتين للكلمتين صورة واحدة تحمل المعنيين المتضادين .



القلب المكاني
مثل كلمة صار بمعنى جمع وقطع ، مثال في قوله تعالى : "فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك"
بمعنى اجمعهن وضمهن ، وبمعنى قطعهن واجمعهن .



أسباب ترتبط بالصيغة
دلالة الصيغة على السلب والأيجاب ، مثل مرضت الرجل أي داويدته ليزول مرضه .
وأشكيت زيد أي أزلت ما يشكوه
ودلالة الصيغة على الفاعلية والمفعولية ، مثل استخدام الركوب للفاعل والمفعول ، والرعيب للشجاع والجبان.



قد تكون رأيت من قبل غرائب في الدنيا وعجائب .... ولكنني الآن أضع لك شيئا أستطيع
أن أقول بأنه جمع ما بين الغرابة ... والطرافة بنفس الوقت ... فإليك
إحدى غرائب وطرائف لغتنا العربية التي أدهشتني فعلاً بغرابتها وطرافتها

أبيات كل حروفها بدون تنقيط :

الحمد لله الصمد حال السرور والكمد
الله لا اله إلا الله مولاك الأحد
أول كل أول اصل الأصول و العمد
الحول والطول له لا درع إلا ما سرد


أبيات تقرأ طردياً وعكسياً بدون تغيير :
قمر "يفرط عمدا "مشرق" رش ماء دمع" طرف يرمق"
قد حلا كاذب وعد تابع لعبا تدعو بذاك الحدق
قبسٌ يدعو سناه إن جفا فجناه انس وعد يسبق
قر في إلف نداها قلبه بلقاها دنف لا يفرق


بيتا مدح يصيران هجاءً بقراءة كل بيت عكساً :
باهي المراحم لابس كرما قدير مسند
باب لكل مؤمل "غنمٌ لعمرك "مرفد


اذا عكسنا ترتيب حروف كل بيت :
دنس مريد قامر كسبَ المحارم لا يهاب
دفَِرٌ مكِرٌ "معلَم" نغل مؤمل كل باب


أبيات في كل كلماتها حرف شين :
فأشعاره مشهورة ومشاعره وعشرته مشكورة وعشائره
شمائله معشوقة كشموله ومشهده مستبشر ومعاشره
شكور ومشكور وحشو مشاشه شهامة "شمير يطيششاجره


بيت تتشابه فيه نطق بعض الكلمات وتختلف في المعنى :
طرقت" الباب حتى كل متني ولما كل متني كلمتني

المقصود بكلمة كل متني أي تعبت اكتافي من طرق الباب
الكلمات المنحوتة أي المركبة من كلمتين او اكثر وقد تكون جملة مثل :

- برمائي : بر وماء
- إمّعَ او إمّعة : من يتبع رأي الناس ، من كلمة ( إني معك ) .
- بسملة : من كلمة ( بسم الله الرحمن الرحيم ).
- سبحل : من كلمة ( سبحان الله ) .
- حمدل : من كلمة ( الحمد لله ) .
- حسبل : من كلمة ( حسبي الله ونعم الوكيل ) .


المثنى الدال على كائنين غير متشابهين :
- الثقلان : الانس والجان
-الوالدان : الاب و الام .
-الداران : الدنيا و الآخرة .
-العشاءان : المغرب والعتمة .
-الأصغران : القلب و اللسان .
-الأصفران : الذهب والزعفران .


أصل تسمية الشهور الهجرية :
- محرم : لانه أحد الأشهر الحرم عند العرب .
- صفر : لان ديار العرب كانت تخلو من اهلها في هذا الشهر بخروجهم الى الحرب
بعد شهر محرم ، ويقال : اصفرت الدار اذا خلت .
- ربيع الاول ، ربيع الآخر : لوقوعهما في الربيع .
- جمادي الاولى ، جمادي الآخرة : لانهما يأتيان في الشتاء حيث يتجمد الماء .
- رجب : كان العرب يعظمونه بترك القتال .
- شعبان : كانت القبائل تتشعب للحرب و الاغارات بعد تركهم لها في رجب .
- رمضان : اشتق من كلمة الرمضاء لوقوعه في وقت اشتداد الحر .
- شوال : لان الابل كانت تشول فيه بأذنابها أي ترفعها طلبا للتلقيح .
- ذو القعدة : كانت العرب تقعد فيه عن القتال .
- ذو الحجة : كان الحج يقام فيه .


معاني بعض الاسماء :
- زينب : شجرة حسنة المنظر طيبة الرائحة .
- خديجة : الطفلة التي تولد قبل الشهر التاسع .
- خنساء : من بها جمال في انفها .
- فاطمة : المرأة التي فطم عنها ولدها .
- ام كلثوم : المرأة ذات الوجه الممتلئ .
- لجين : الفضة .
- هيثم : ابن الصقر .
- هشام : الجود و الكرم .
- جعفر : النهر الصغير .
- الحارث : الكاسب للمال .
- علي : كثير الارتفاع والعلو .
- صهيب : تصغير أصهب والصهبة من ألوان الإبل بياض يعلوه شبيه بالصفرة
الشعر وقد خالط لونه الحمرة
- حسين : الجبل العالي .
- ياسين : يا انسان بالحبشية .
- المقداد : الجميل الحسن القوام




..**..
من عجائب اللغة العربية أن تجد كلمة تعطي معنى وتعطى المعنى المضاد لها ،
فى نفس الوقت ومن هذه الكلمات :


وراء : خلف أو قدام وبه فسر قوله تعالى ( وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ) أي أمامهم .

عسعس الليل : إذا أقبل بظلامه أو أدبر ، ولذا قالوا في تفسير قوله تعالى (والليل إذا عسعس) إذا أقبل بظلامه أو إذا أدبر ،
روي القولان عن ابن عباس رضي الله عنهما
.
الصريم : الليل أو الصبح . وبه فسر قوله تعالى ( فأصبحت كالصريم ) أي كالليل الأسود وقيل كالنهار فلا شيء فيها .

الغابر : الباقي أو الغائب . ولذا قالوا في تفسير قوله تعالى (فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين) أي الباقين في عذاب الله أو الغائبين عن النجاة .

التعزير : أي التعنيف أو التعظيم ومنها قوله تعالى ( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه ... ) أي تعظموه
.
الأقراء : الحيض أو الأطهار ، ولذا اختلفوا في تفسير قوله تعالى (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء )

قال أهل الكوفة: هي الحيض، وهو قول عمر وعلي وابن مسعود .

وقال أهل الحجاز: هي الأطهار، وهو قول عائشة وابن عمر.

وقال الشافعي من إن الانتقال من الطهر إلى الحيضة يسمى قرءا .


أسررت الشيء : أخفيته أو أعلنته ، وبه فسر قوله تعالى ( وأسروا الندامة لما رأوا العذاب) أي أظهروها .

صار : أي جمع أو قطع ؛ وبه فسر قوله تعالى (فصرهن إليك ) قال ابن عباس أي قطعهن ،
وقال عطاء: اضممهن إليك .


الرجاء : للرغبة أوللخوف ، وبه فسر قوله تعالى : ( ما لكم لا ترجون لله وقارا ) أي لا تخافون عظمة الله تعالى .
.
الطرب : الفرح أو الحزن . جاء في المعجم : الطرب خفة تصيب الإنسان لشدة حزن أو سرور .

الناهل : العطشان أو الذي قد شرب حتى روي . وفي المعجم : النَّاهِلُ : العطشان والرَّيان .

العادل : المنصف أو المشرك القاسط عن الحق .

طلعت على القوم : إذا أقبلت عليهم حتى يروك أو إذا غبت عنهم حتى لا يروك .

شعبت الشيء : أصلحته أو شققته .

الهاجد : المصلي بالليل أو النائم .

الجلل : الشيء العظيم أوالشيء الصغير الحقير .

الصارخ : المستغيث والصارخ المغيث .

الإهماد : السرعة في السير أو الإقامة .

الظن : اليقين أوالشك .



الناهل : العطشان أو الذي قد شرب حتى روي .
وفي المعجم : النَّاهِلُ : العطشان والرَّيان .


 
الوسوم
الضاد لغة
عودة
أعلى