حقوق السجين

املي بالله

نائبة المدير العام

بسم الله نبدأ

أولاً : حقوق السجين الثقافية
1- حق السجين في التعليم الثقافي والمهني :
نظراً لما للعلم من فائدة كبرى وعظيمة فقد إهتمت الشريعة الإسلامية و المملكة بتسليح السجين بسلاح العلم نظراً لأن التعلم كان نادراً في الشريعة الإسلامية لذلك لم يظهر بصورة واضحة ، لأن السجن هنا ليس سجن حتى الموت كما هو معمول به في بعض الدول الغربية مثل أمريكا وغيرها من الدول التي تصدر أحكام بالسجن لمدة 400 أو 500 عاماً ، فمثل هذه الاحكام مخالفة تماماً للشريعة الإسلامية لأن الحرية حق لكل شخص لايمكن سلبها منه مدى الحياة . حقاً قد يكون هناك سجن مؤبد ولكن السجن المؤبد نصت الأنظمة على مدته بـ 25 عاماً فقط ، يعني ممكن يطلع الإنسان من هالسجن . لذلك الأنظمة السعودية حفظت للسجين حقه في التعلم سواء كان التعلم بإكمال دراسته داخل السجن أو كان التعلم مهنة يكتسب منها رزقه بعد خروجه من السجن ، وقد نصت الائجة التنفيذي لنظام السجن على حفظ هذا الحق للسجين صراحة وأمرت بإنشاء كلاً من الآتي ذكره :
أ‌- مدارس محو أمية
ب‌- مدارس متوسطة
ت‌- مدارس ثانوية
على أن تكون هذه المدارس داخل السجون لكلاً من الرجال والنساء على حده .
كما سمحت لمن أراد من هؤلاء إستكمال دراسته الجامعية بتمكينه من ذلك على أن يكون ذلك بعد مخاطبة الجهة التي يرغب إستكمال دراسته بها وأن يكون ذلك إنتساباً وليس إنتظاماً حيث يتم إختباره داخل السجن من قبل لجنة تحددها الجامعة أو المعهد .

أما فيما يخص التعليم المهني أو إن صح القول التدريب المهني فنظراً لأن الهدف من السجن هو إصلاح السجين وإعادة تأهيله لذلك كان لابد من محاولة تأهيل هذا السجين للحصول على فرص عمل عند خروجه من السجن وخاصةً أن أكثر الجرائم التي تحدث بين الأشخاص يكون الدافع الأساسي لها هو المال . لذلك جاء في نظام السجن والتوقيف ما أوجب القيام بعمل دورات في مجالات مثل الميكانيكا وسمكرة السيارات واللحام والكهرباء والحاسب الآتي والخياطة والتفصيل وغيره من المهن الأخرى وجعلت المجال مفتوحاً أمام جميع السجناء للإلتحاق بهذه الدورات على أن تتوافر في المسجون الشروط التالية :
أ‌- أن تكون مدة إقامة السجين في السجن تغطي مدة الدورة .
ب‌- أن تتوافر لدى السجين صلاحية التدريب سلوكاً وإستعداداً .
ت‌- أن يكون لائقاً طبياً .
ولم تكتفي الانظمة بهذا الشأن فقط بل حرصت على حماية السجين الملتحق بهذه الدورات من أخطار العمل ومن يتعرض لإصابة عمل يستحق تعويضاُ عما أصابه من ضرر يدفع له من صاحب العمل إن كان العمل بإتفاق إدارة السجن مع صاحب عمل أو من إدارة السجن متى كانت هي صاحبة العمل . ويعطى كل متدرب مكافأة تدريب مقداراها 15 ريالاً يومياً .
هذا فيما يتعلق بحق السجين في التعليم .

2- حقه في القراءة :
للقراءة فائدة لايمكن إنكارها ، وهي أيضاً جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية ، وهي أيضاً إحدى السبل التي تساعد السجين على الخروج من حالات الإكتئاب والضرر النفسي الذي قد يصيبه جراء هذا السجن . لذلك يوجد في السجون داخل المملكة وخارجها مكتبات مزودة بالكتب في مختلف المجالات والعديد من المواضيع المختلفة التي تفيد في إعادة تأهيل المسجون وتعمل على تسليته طوال فترة السجن ، ويتم تزويد السجين بهذه الكتب عن طريق الإعارة أو عن طريق حضوره الى المكتبه لقراءة هذه الكتب ، وحالياً تم إستحداث مكتبات دينية في داخل العنابر مزودة بالكتب الدينية والمصاحف كي صبح في متناول السجين في أي وقت من الأوقات ، حيث ان المكتبات الأخرى تكون محددة بأوقات عمل معينة . أيضاً يشتمل حق السجين في القراءة على ممارسته للهوايات مثل الخط وعمل المجسمات وغيره من الهوايات وعلى السجون تزويده بالادوات التي يحتاجها مما ينمي لديه هذه الموهبة ، على أن لا يشكل ذلك خطراً عليه ولا على أحد السجناء الآخرين.

ثانياً : حقوق السجين الصحية :
راعت الشريعة الإسلامية حق الآدمي في رعايته الصحية والتي تعد أبسط حقوق الإنسان وهو حقه في حفظ النفس نظراً لأنه قد يترتب على مرض السجين موته ، لذلك أوجبت الشريعة الإسلامية رعاية السجين والمحافظة عليه من الأمراض والأوبئة .
ولعل أبرز ما تتمثل فيه هذه الرعاية هو الآتي :
أ‌- الرعاية الصحية الوقائية : وتظهر في إيجاد أماكن خاصة للمرضى السجناء، وتعقيم الأدوات المستخدمة في معالجتهم ،وتطعيم السجناء التطعيمات اللازمة لمكافحة إنتشار الأمراض ، الكشف على السجناء بشكل دوري ، مراقبة نظافة العنابر والسجن بصفة عامة والأغذية .
ب‌- الرعاية العلاجية : إقامة مراكز رعاية أولية داخل السجون ،إيجاد مراكز صحية لقديم الرعاية الإسعافات اللازمة ، تأمين الأدوية وصرفها من خلال الطبيب المكلف .

كما أن هناك رعاية خاصة تتعلق بالمرأة الحامل وتكون إبتداءً من ظهور الحمل عليها من خلال إجراء الفحوصات الدورية اللازمة للمرأة الحامل حتى إقتراب الوضع ، وعند إقتراب الوضع يتم نقلها الى المستشفى (مستشفى السجن ) وتبقى بها حتى يأذن الطبيب بخروجها . وتحتفظ الأم السجينة بمولودها حتى بلوغ سن السنتين بعد ذلك يسلم لمن له حضانته شرعاً بعد الأم .

ثالثاً: حقوق السجين الإجتماعية والنفسية :
عندما نحدث عن سجين إذا لاشك بأننا سوف نتطرق للأثار السلبية التي تقع على الجانب الإجتماعي والنفسي لهذا السجين, لذلك وضعت الشريعة الإسلامية ضوابط وقواعد وتقيدت بذلك الأنظمة السعودية التي أحاطت بكل ما يتعلق بالرعاية الإجتماعية والنفسية للسجين ولم تقف عند السجين فقط بل تعدته الى أسرته كحق له لايمكن التعدي عليه من قبل أي شخص أو جهة . ولعل أبرز ما أوجبته هذه الأنظمة السعودية والتشريعات بأكملها هو تزويد السجون بالأخصائيين الإجتماعيين والنفسيين لتقديم الخدمات الإجتماعية والنفسية للسجناء تحت مسمى قسم الرعاية الإجتماعية والنفسية ، ينشئ في كل سجن مكتب أو وحدة فرعية له . وأوكلت له المهام التالية :
أ‌- العمل على تعديل سلوك السجين العدوانية وإبدالها بسلوك حسن .
ب‌- العمل على تأهيل السجين إجتماعياً وإستخدام طاقته الجسمانية والنفسية والعقلية فيما ينفعه وتوجيهه له .
ت‌- العمل على تكييف السجين مع البيئة الجديدة في السجن .
ث‌- العمل على إصدار الإجراءات التي تهدف الى محو السابقة الإجرامية .
ج‌- العمل على تطبيق الحد الأدنى من قواعد معاملة السجناء الواردة في معاهدة الأمم المتحدة بما لا يخالف الشريعة الإسلامية .
ح‌- إشعار وزارتي العمل و الشئون الإجتماعية بأسماء المسجونين الذين يعولون أسر تحتاج إلى مساعدة .
خ‌- تتبع حالة السجين النفسية وهل بدأت بالتحسن أو بالإنتكاس .
و جميع الأعمال المتعلقة برعاية السجين النفسية والإجتماعية المتعلقة به وبأسرته ،لأن ذلك من شأنه أن يشعر السجين بما قد إرتكبه من ذنب وشعوره به ، الذي بدوره يجعل من توبه السجين شيء أكيد عندما يجد من هذه الرعاية أنه إنسانيته وأنه إنسان غير منبوذ ولم يتم الإساءة اليه رغم أنه قد أساء لهذا المجتمع .

ويدخل تحت نطاق حق السجين في الرعاية الإجتماعية أيضاً حقه في الإتصال بالعالم الخارجي و للإتصال بالعالم الخارجي ثلاثة صور وهي كالآتي :
أ‌- إتصال السجين بأقاربه عبر الرسائل الورقية :
وقد جاء في نظام السجن والتوقيف صراحة أنه يحق للسجين مراسلة أقاربه وزملاءه ومن كان يراسلهم قبل سجنه مالم يخل ذلك بالأمن والنظام والقانون . وهذا يعني أنه أمر واجب مالم يشكل خطراً على أمن السجناء أو السجن ومادام لم يكن هناك مايخالف القانون .

ب‌- إتصال السجين بأقاربه عن طريق الهاتف :
ويكون ذلك من خلال إنشاء كبائن إتصال هاتفي داخل للسجن الذي يزيد عدد السجناء فيه عن ثمانمائة سجين وتركيب هاتف عمله للسجن الذي يقل عن ذلك .
وذلك بغرض حفظ حق السجين في الإتصال بالعالم الخارجي بأسهل وأيسر الطرق .

ث‌- حق الزيارة وأنواعها :
وهي الصورة الثالثة من صور الإتصال بالعالم الخارجي ، أوجبت الشريعة الإسلامية صلة الرحم ، وزيارة السجين من قبل أقاربه هي إحدى صور صلة الرحم . لذلك جاء في الأنظمة السعودية حق السجين في زيارة أقاربه له وعدم المساس بها . والزيارة في المملكة لها أربعة اشكال لمن يزوره داخل السجن وثلاثة أشكال لمن يزورهم خارج السجن وهم كالآي :
- الزيارة العامة : وتكون هذه الزيارة مسموحة لكل من له صلة بالسجين سواء كان قريب أم صديق أو كان زميل في العمل وغيره ممن له صلة بهم وقد حدد لهذه الزيارة أربعة أيام في الأسبوع يومان للرجال وهما الثلاثاء والجمعة ، ويومان للنساء وهما الأحد والخميس . وتكون هذه الزيارة من الساعة من الثالثة مساءً وحتى السادسة مساءً مالم يكن هناك ظروف تبرر ذلك .

- زيارة الإختلاء الشرعي : الخلوة الشرعية للسجين بزوجته أو السجينة بزوجها حق لصيق لبشرية الإنسان لا يمكن التنازل عنه ولا منعه من قبل أي شخص او جهة ، ولكن يجوز وضع أحكام وقواعد تقيده بأوقات معينة خاصة وإن كان أحد الزوجين سجين . لذلك يكن هناك حرمان لهذا الحق للسجين في السجون السعودية وإنما وضعت له ضوابط ، هذه الضوابط هي كالآتي :
أ‌- مضي ثلاثة أشهر على مدة السجين أو الموقوف .
ب‌- تكون مرتين في الشهر أو أربع مرات في حال تعدد الزوجات .
ت‌- تكون الخلوة لمدة ثلاث ساعات .
ث‌- لمدير السجن الحق في تقديمها أو تأخيرها مع ما يتناسب مع وضع السجن .
ج‌- تكون الخلوة في أماكن مخصصة لذلك ومبنى منفصل عن أنظار الزوار والمراجعين داخل أسوار السجن مجهز بالأثاثات اللازمة .

- زيارة اليوم العائلي : ويكون ذلك من خلال إنشاء وحدات داخل سور السجن مجهزة بالأثاثات المنزلية ، كي يجتمع السجين مع أفراد عائلته وذلك من الصباح وحتى المساء ، وهي تكون مخصصة للسجين المثالي تعطى له كحافز على مثاليته .

- زيارة المحكوم عليهم بالقصاص المؤجل : وهي عبارة عن زيارة يسمح فيها لأبناء وأسرة المحكوم عليه بزيارته والسلام عليه عن قرب نظراً لأن هذه الفئة ليس لديهم أمل في الخروج وفي رؤية أبناءهم ولا أقاربهم كسائر السجناء ، لذلك رأفة بهم جعل النظام هذه الزيارة كأحد أنواع الإنسانية والرأفة بهذا الإنسان .

هذا فيما يتعلق بالزيارات التي يحق لأقارب السجين زيارته فيها داخل السجن ، أما فيما يتعلق بالزيارات التي تكون له هو اتجاه اقاربه هي ثلاثة أنواع :
- زيارة السجين لعائلته خارج السجن : وهي تعطى لمن هو حسن السيرة والسلوك داخل السجن ومضى على محكوميته نصف المدة , لذلك تعطى له هذه الزيارة كمكافأة له على حسن سيرته وسلوكه ، وتكون مدتها 24 ساعة .

- الخروج للعزاء : يعطى السجين إذن بالخروج لحضور جنازة أحد والديه وحضور العزاء .

- الخروج لحضور الزواج : يأذن له بالخروج لحضور زواج من كان هو وليها مثل أبنته .

هذا فيما يخص خروج السجين من السجن لمدد محددة على أن تكون تحت حراسة مشددة أو مع محرم للسجينة يكون محل ثقة وأمانه .

رابعاً : حقوق السجين الإقتصادية :
لم تكتفي التشريعات بإعطاء السجين الحقوق سالفة الذكر فقط ، وإنما أعطي حقوق إقتصادية تتمثل في حقه في حفظ متاعة ، وحقه في العمل ، وحقه في إدارة أعماله ، وحقه في حفظ ماله . وقد يستعجب البعض من أنواع هذه الحقوق إلا أنه بالنظر لهذه الحقوق سنجد أنها حقوق لصيقة بالإنسان فجميعها يدخل تحت ضرورة حفظ المال كما جاء في الشريعة الإسلامية . ونبدأ الحديث عن هذه الحقوق :

1- حقه في حفظ متاعه :
والمقصود بالمتاع هو ما يضبط مع السجين وقت دخوله السجين فيحفظ في صندوق الأمانات الخاص بالسجن أو المستودع الخاص بالسجن لحين خروجه منه ،وهنا نفرق بين نوعين من المتاع :
أ‌- ماكان له قيمة عالية كالساعات والجوالات فيودع للأمانات مقابل سند قبض من الموظف المختص موضح فيه نوع الأمانات وتاريخها .
ب‌- ما كان ليس له قيمة عالية كالملابس وغيرها فتودع لدى أمين المستودع الخاص بالسجن وذلك أيضاً مقابل سند قبض يعطى له .

2- حقه في العمل :
هناك برنامجاً يسمى برنامج تشغيل السجناء ، هذا البرنامج هو أحد نتائج قسم الإصلاح والتأهيل الذي بدوره قسم السجناء الى فئتين في العمل :
أ‌- فئة تعمل خارج السجن ويجب أن تنطبق عليهم الصفات المحددة من قبل لجنة التشغيل والتي يرأسها مدير السجن ،وهذه الفئة تعمل خارج السجن في الأماكن التي تحدد لهم من قبل هذه اللجنة على أن تتم إعادتهم الى مقر السجن بعد إنتهاء فترة عملهم .
ب‌- فئة تعمل داخل السجن تشرف عليهم لجنة التشغيل التي تقوم أيضاً بدوره بتوزيع المهام على السجناء كلٍ حسب ما يتوافق معه .
كما أنه لا يجوز تشغيل السجناء أشغال خاصة بأحد العاملين في السجن سواء أكانوا مدنيين أو عسكريين ، ولا يجوز أيضاً تكليف أحد السجناء بالإشراف على السجناء الآخرين .
وفيما يخص الأعمال الخارجية فهي متنوعة لا يمكن حصرها ، حيث يتم الإتفاق بين المديرية العامة للسجون مع بعض الجهات التي تحتاج الى أعمال ويرسلون اليهم تحت حراسة مشددة كما هو الحال في مصر ممن يقومون بتكسير الصخور وغيرها .
أما بالنسبة للأعمال الداخلية فهي محصورة في عدة مجالات وهي كالآتي :
أ‌- أعمال المطبخ والمغاسل .
ب‌- أعمال النظافة .
ت‌- أعمال صيانة المباني لمن لهم خبرة في هذا المجال .
ونجد أن النظام حدد شروط لمثل هذه الأعمال فقط إشترط النظام على من يقوم بهذه الاعمال أن تكون قد مضت فترة ثلاثة أشهر على محكوميته .
ومع ذلك فقد حدد النظام لهذه الأعمال أجور يتقاضاها السجين يومياً ، يحق له الإحتفاظ بها في أمانات السجن أو إعطائها لمن يشاء ممن هو خارج السجن .
كما أن هذه الأعمال ليست بالعشوائية إنما وضعت لها قواعد تنظمها من قبل المديرية العامة للسجون من حيث ساعات العمل واوقاته وهي كالآتي :
أ‌- يستيقظون في تمام الساعة السادسة صباحاً ويقدم لهم وجبة الإفطار والشاي .
ب‌- في تمام 7.30 ص يخرج السجناء لتوزيعهم على الأعمال كلٍ بحسب إختصاصه أو إلى المدرسة لمن ليس لديه عمل .
ت‌- الساعة الواحدة ظهراً يعود جميع السجناء الى عنابرهم .
ث‌- تعطل جميع الأعمال في العطلات الرسمية .
نجد أن آدمية السجين رعيت ، بكل الطرق والسبل في سبيل إصلاحه وإعادة تأهيله ، وهذا هو ما طالبت به الشريعة الإسلامية وجميع الأنظمة الدولية ..

3- حقه في إدارة أعماله :
كما سبق وذكرنا بأن الغرض الأساسي من السجن هو إعادة تأهيل السجين ، لذلك نجد أن هناك بعض الإمتيازات تمنح للسجين المحكوم عليه بمدة طويلة بعد مضي أربع سنوات من هذه المدة ، فالسجين الذي أمضى أربع سنوات يحق له فضلاً عن سائر السجناء الآتي :
أ‌- يحق له شراء ملابس خاصة على حسابه الخاص .
ب‌- يسمح له أن يحضر طعاماً من خارج السجن على حسابه الخاص .
وذلك يثبت أنه من حق السجين إدارة أمواله وممتلكاته بنفسه ولكن بطريق غير مباشر ، أي عن طريق أحد الأشخاص الآخرين ولكن يمكن في أي وقت من الاوقات المحددة الإتصال بهم دون إعتراض ، كما انه يحق له الخروج لإلقاء الشهادة في المحكمة وعمل التوكيلات الشرعية في كتابات العدل وغيره مما ييسر له إدارة أعماله وهو في السجن ، على أن يكون ذلك تحت حراسة مشددة ، إلا إن أمكن نقل كاتب العدل اليه لعمل اللازم .

4- حقه في حفظ ماله :
لعل حق السجين في حفظ ماله يظهر لدينا مما قد مر معنا سابقاً فيما يتعلق بحقه في العمل ، حيث أنه سبق وذكرنا أن للسجين حفظ مكافأة العمل وإيداعها في صندوق الأمانات ، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن النظام لم يمنع السجين من إدخار ماله والمحافظة عليه ، كذلك لم يرد نص في التشريع السعودي ينص على مصادرة أموال السجين لأنه سجين ، وهذا هو أيضاً ماجاءت به الشريعة الإسلامية عندما أمرنا الله عز وجل بعدم أكل الاموال بيننا بالباطل .
ولكن المعمول به الآن في السجون هو فتح حساب مصرفي لجميع السجناء تودع فيه ما يتم إيداعه في صندوق الأمانات من أموال للسجين وعند إطلاق سراح السجين يحرر له شيك بالمبلغ المدخر .

هذا فيما يتعلق بحقوق السجين التي يمكن تصنيفها ضمن بعض المجموعات مثل ما ذكر سالفاً كرؤوس أقلام في موضوعنا .

ولكن هذا لا يعني أنه ليس للسجين حقوق أخرى ، إنما للسجين حقوق أخرى كثيرة لا تندرج تحت أي عنوان ونص عليها نظام السجن والتوقيف صراحة ، لذلك لا يمكن لأحد المساس بها وهي كالآتي :

أ‌- حقه في الإستعانة بوكيل أو محامي للدفاع عنه أثناء التحقيق والمحاكمة .
ب‌- حقه في قبول الهداية داخل السجن والهبة وجميع التصرفات المالية ، مالم يكن هناك سبباً مبرراً لذلك .
ت‌- حقه في مراجعة الجامعة بنفسه أو الجهة التعليمية متى تطلب الأمر ذلك .


 
الوسوم
السجين حقوق
عودة
أعلى