مقال ليوم الغذاء العالمي

املي بالله

نائبة المدير العام

في اليوم العالمي للغذاء
854 مليون شخص ينامون جوعى
محيط ـ محمود عبدالحي
في الوقت الذي احتفلت فيه أكثر من 150 دولة باليوم العالمي للغذاء تحت شعار "الحق في الغذاء"، نام مساء ذلك اليوم 854 مليون شخص جياعاً.
واعتبر المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية (فاو)، جاك ضيوف، في كلمته خلال احتفال أقيم في مقر المنظمة في روما أمس أن "كوكبنا ينتج الغذاء الكافي لإطعام سكانه بالكامل".

وأشارت إذاعة صوت أمريكا إلى أن منظمة الغذاء والزراعة دعت دول العالم إلى تجديد إلتزامتها بضمان الحق في الغذاء لـ850 مليون شخص جائع في العالم.

وقد حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أنه لن يتمكن من تحمل تكاليف توفير الغذاء لنحو 90 مليون شخص في ظل إرتفاعات أسعار الغذاء وذلك بعد أن تم على مدى السنوات الخمس الماضية تدبير المساعدات الغذائية من خلال ميزانية البرنامج.
وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن فاتورة الغذاء العالمي لديها قد ارتفعت بنحو 50% في الأعوام الخمسة الماضية.
وكان برنامج الغذاء العالمي المعني بمكافحة المجاعات في أفريقيا ومناطق أخرى من العالم قد أنفق نحو 600 مليون دولار لشراء المواد الغذائية للمناطق المتضررة من نقص الغذاء في العام 2006.
وتوقع تقرير (الفاو) الذي جاء بعنوان "حالة الأغذية وآفاق المحاصيل في العالم" أن يصل إجمالي فاتورة الدول النامية علي وارداتها من الحبوب إلى 52 مليار دولار في السنة 2007 - 2008.
وذكر التقرير أن أسعار القمح الدولية سجلت ارتفاعات قياسية في شهر سبتمبر الماضي، وجاء ذلك في الوقت الذي تسبب فيه الجفاف في أستراليا إلى خفض إنتاج القمح، وهو ما دفع المخزون العالمي إلى التراجع لأدنى مستوياته منذ 26 عاما.

وتوقع التقرير أن ترتفع فاتورة واردات الحبوب الإجمالية لبلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض، للسنة الثانية، لتسجل رقما قياسيا مقداره 28 مليار دولار في 2007 - 2008 أي بزيادة قدرها 14% مقارنة بمستواه المرتفع أصلاً العام الماضي.
وقد ذكر تقرير صدر مؤخرا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ونشر على موقع المنظمة على شبكة الإنترنت، أنه يتعين تحقيق زيادة الإنتاج الغذائي بصورة كبيرة في ظل تزايد سكان العالم من 6 مليارات اليوم إلى 8.9 مليارات عام 2050.
ويكافح نحو 20% من السكان في البلدان النامية لتوفير كمية ضئيلة من الأغذية لا توفر الطاقة الأساسية التي يحتاجونها لممارسة حياة كلها نشاط وإنتاج.
وتشير بعض التقديرات الدولية إلى أنه إذا جُمِع هؤلاء الناس كافة معًا، فإنهم يشكلون قارة من الجياع يزيد عدد سكانها عن سكان أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية مجتمعين.
وقد استمرت المعونة الخارجية للتنمية الزراعية والريفية في تراجعها، حيث هبط إجمالي تلك المعونات من زهاء تسعة مليارات دولار سنويا، في أوائل الثمانينات إلى أقل من خمسة مليارات دولار سنويا في أواخر التسعينات.
ومازال هناك تقاعس في الالتزام المالي بدعم العمل ضد الجوع والفقر في العالم، لأن ما يقدمه العالم للقضاء على المجاعات القاتلة ينفق أضعافه على التسليح المدمر للبشر، فهناك حوالي 870 مليار دولار تنفق سنوياً على شراء أسلحة القتل والدمار الشامل، وحوالي 400 مليار دولار تنفق على المخدرات في العالم. وتنفق أوروبا على الخمور أكثر من 100 مليار دولار.

 
الوسوم
العالمي الغذاء ليوم مقال
عودة
أعلى