كيدهن بينهن عظيم

smile

شخصية هامة
لماذا تحارب المرأة المرأة؟
لسنوات طويلة ظللنا نعتقد بأن مشكلتنا كنساء عربيات تنحصر في وقوف الرجال ضد طموحاتنا وإنجازاتنا، وضد أن نجد مكاناً يليق بنا تحت الشمس. وظهرت كتابات وروايات وقصص وأفلام تحت عناوين مثل: "العذاب رجل"، ولم يكن هذا في الواقع أمراً بعيداً عن الحقيقة، لأن الرجل بالفعل كثيراً ما يتسلى بتنغيص حياتنا، لكن الواقع يقول أيضاً إن تلك لم تكن الحقيقة الكاملة

ماذا عن علاقة حواء بحواء ؟؟
فلو بدأنا من النطاق الأسري، سنجد أن الفتاة أحيانا تشتكي من أمها التي ترسخ فوقية وأفضلية الذكر على الأنثى، رغم أنها هي نفسها عانت يوماً من هذا الوضع الأعوج، وتمنت لو أنها كانت ذكراً لتحظى بحب أهلها.
وفي مرحلة الخطبة ستشتكي العروس من اشتراطات أم العريس، وتعاملها مع "بنات الناس" وكأنهن بضاعة تقلبها كيف تشاء، قبل أن تتركها لأنها لم ترق إلى مستوى ابنها، وهو بالمناسبة أجمل من وضعته الأرحام،
والمرأة هي من ترسخ الاعتقادات البالية عن سن العنوسة، وهي من تسمم في أحيان كثيرة دماغ الرجل حول عدم مناسبة امرأة ما له، لأسباب في مصلحتها هي شخصياً لا هو.

أما بعد الزواج فسنجد أن الكثير من الزوجات لا يشتكين من شيء مثل شكواهن من أم الزوج أو أخواته وما يدخل في حكمهن من "نساء" الأسرة. فهناك من تظن أنها أعطت ابنها للزوجة على طريقة نظام الإعارة، وأنه يحق لها استرداده في أي وقت. أو في أحسن الحالات فإنه يحق لها أن تتدخل في أخص خصوصيات الرجل وزوجته وأسرتهما وبيتهما، ومن يسمع قصص الطلاق، سيجد أن السبب أحياناً هو تدخلات الأهل.
وإذا غادرنا قليلاً بيئة الأسرة وخرجنا للعالم الأرحب، فسنجد أن المرأة قد تتحول إلى كابوس حقيقي حين تكون مسؤولة أو رئيسة امرأة أخرى في العمل، وكل امرأة جربت العمل في مكان نسائي ثم في مكان مختلط تعرف الفرق. فبدلاً أن تراعي زميلتها وتقدر ظروفها وضغوطاتها العائلية، نجدها تتفنن في الضغط عليها،

طبعا لا يمكن التعميم
وهل هذا الكلام ينطبق على كل النساء؟ بالطبع لا، إذن ما الهدف؟ الهدف هو تنبيه للغافلات عن طريق العلاج بالصدمة، لأنه حتى لو كنت أتحدث عن شريحة صغيرة من النساء، فهذه مشكلة يجب أن تعالج، لأن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس كما يقول الشاعر،

 
a008464569772a36.gif
 
الوسوم
بينهن عظيم كيدهن
عودة
أعلى