الخط العربي

املي بالله

نائبة المدير العام
الخط العربي


هو فن وتصميم الكتابة في مختلف اللغات التي تستعمل الحروف العربية. تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعلها قابلة لإكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب .


نشأ الخط العربي في شمال جزيرة العرب بتأثير من الخطوط السائدة في العراق في بلدتَيْ الحيرة والأنبار المركزين الرئيسيين اللذين انبعث منهما تعليم الكتابة الخطِّية للجزيرة العربية


، ثم انتقل إلى مكة، والمدينة، والطائف، وغيرها من المراكز المتقدمة حضارياً، وقد كان العرب قبل الإسلام يهتمون بالكتابة فاستعملوها في شؤون حياتهم كتدوين العقود، والوثائق السياسية والتجارية، وشؤون الأدب والشعر



، وكل جوانب الحياة، فلم تكن الأمة أُميَّة بمعنى أنها تجهل القراءة والكتابة؛ فإنّ نُزول القرآن العظيم عليها بهذا العُمْق الفكري،


وبهذا الأسلوب البليغ يعني أن هناك أمة لديها القدرة على فهمه وحَمْل رسالته وتبليغها للناس أجمعين وعندما دخلت الكتابة الحِجاز


، وانتشرت الكتابة في مكة المكرمة، وتعلّمه بعض الرجال الذين أصبحوا من كبار الصحابة، وبعدما حدَث له نوع من التعديل يتناسب مع البيئة الجديدة، فكتبوا القرآن الكريم بعد نزوله من الوحْي بأمر من النبيّ صلَّى الله عليه وسلم،


وهو يُمْلِيهِ عليهم فتَأنَّقُوا في الكتابة، واعتنوا في التَّدوين إكراماً وإجلالاً للكلام المُنَزَّل من ربِّ العالمين، وصارت الكِتابة المكية ذات أسلوب جديد وشكل مُعَدّل وحرف متطور


، وأصبح لهذا الخطّ الجديد الشرف الأكبر والفضل العظيم بأنه دَوّن القرآن الكريم.



المرحلة المبكرة



















وهذا مصحف بالقرن السابع بالخط الكوفي







































ظهر الخط العربي الشمالي أو خط الجزم، وهو الخط الشائع المتصل خلافا للخط المسندي الحميري الذي كان منتشرا في جنوب الجزيرة العربية، في القرن الرابع ميلادي من خلال تأثير الخط النبطي الذي نشأ بدوره من نمط الكتابة الأرامية . ولا تزال بعض الحروف العربية تستعمل أسماء بعض الحروف النبطية مثل الألف والواو والميم والنون مع بعض الحروف التي ترسم بنفس الطريقة مثل بنشر وإدخال هذا الخط في قبائل مكة قبل مجيء الإسلام .



















مرحلة التجديد في الخط العربي







































عندما إنتشر الإسلام خارج ربوع الجزيرة العربية، دخل عدد مهم من الشعوب، على اختلاف هوياتهم، إلى الدين الجديد وصارت اللغة والكتابة العربية اﻷكثر استعمالا في عدة مجالات.



















وقام المسلمون الجدد بتطويع فن الخط لتدوين لغاتهم وكطريقة للتعبير عن مرجعياتهم الثقافية.



















وقد قاد هذا التنوع الفكري، الذي تميزت به تلك المرحلة، إلى قيام مدارس خط وأنماط خاصة مثل خط التعليق في بلاد فارس والخط الديواني على يد اﻷتراك.



















وكانت أولى خطوات التجديد في نظام الكتابة العربية في عهد الدولة اﻷموية، حيث قام أبو الأسود الدؤلي (603 - 688م) بوضع علم النحو، ونظام تنقيط في رسم الحركات توضع فوق أو تحت أو بجانب الحرف، وإنشر هذا النظام في عهد الحجاج بن يوسف.



















وقد كتب القرآن الكريم في تلك المرحلة بلونين مختلفين باﻷسود للحروف و باﻷحمر أو اﻷصفر لعلامات الإعراب.























أنواع الخط العربي :























1- الخط الكوفي :











































وسمي بذلك لان هذا الخط ابتكر في مدينة الكوفة ولم يكن له وجود قبلها































2- خط النسخ :



















( الخط النسخي ) :وقد سمي بعدة تسميات منها : البديع , المقور , المدور





وسمي بهذا الاسم لاستخداماته في المراسلات والمعاملات التجارية واستنساخ الكتب







































يعتبر خط النسخ من أقرب الخطوط إلى خط الثلث، بل نستطيع أن نقول: (إنه من فروع قلم الثلث، ولكنه أكثر قاعدية وأقل صعوبة، وهو لنسخ القرآن الكريم، وأصبح خط أحرف الطباعة).





وهو خط جميل، نسخت به الكتب الكثيرة من مخطوطاتنا العربية، ويحتمل التشكيل، ولكن أقلّ مما امتاز به خط الثلث. وقد امتاز هذا الخط في خطوط القرآن الكريم، إذ نجد أكثر المصاحف بهذا الخط الواضح في حروفه وقراءته، كما أن الحكم والأمثال واللوحات في المساجد والمتاحف كتبت به..































خط الثلث :



















وهو من اشهر انواع الخط النسخي , وسمي بهذا الاسم لانه يكتب بقلم يقط محرفا . وهو من اصعب الخطوط العربية من حيث القواعد والموازيين والقدرة على الانجاز



















و يعتبر خط الثلث من أجمل الخطوط العربية، وأصعبها كتابة، كما أنه أصل الخطوط العربية، والميزان الذي يوزن به إبداع الخطاط. ولا يعتبر الخطاط فناناً مالم يتقن خط الثلث، فمن أتقنه غيره بسهولة ويسر، ومن لم يتقنه لا يُعدّ بغيره خطاطاً مهما أجاد.





وقد يتساهل الخطاطون والنقاد في قواعد كتابة أي نوع من الخطوط، إلاّ أنهم أكثر محاسبة، وأشد تركيزاً على الالتزام في القاعدة في هذا الخط، لأنه الأكثر صعوبة من حيث القاعدة والضبط.























































وقد تطور خط الثلث عبر التاريخ عما كان عليه في الأصل الأموي (الطومار)





فابتكر منه :



















1) (خط المحقق)











































2) (الخط الريحاني)

















































































3(خط التوقيع)


4( خط المسلسل) :


خط المسلسل هو شكل من أشكال خط الثلث تكون الكلمات فيه مرتبطة الواحدة بالأخرى فلا يوجد فراغات بين الكلمات إلا ما ندر، لذا سمي بالمسلسل لشبهه الكبير بالسلسلة


يتبــــــع
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- الخط الديواني :









او الهمايوني , وقد جاءت تسميته نسبة الى صدوره من الديوان السلطاني للحكومة العثمانية , فجميع الاوامر الملكية والانعامات والفرمانات التركية سابقا لا تكتب الا به



ويعتبر الخط الديواني من الخطوط الجميلة، ولذلك اختاره الخطاطون في دواوين الملوك والخلفاء والرؤساء في المراسلات الداخلية والخارجية، كما استعمله الخطاطون للبطاقات الشخصية، والمستندات والشهادات، والمعايدات، ولوحات التحف الفنية والنحاسية وغيرها..

ولا يحتمل هذا الخط التشكيل، وله ميزة باستقامة سطوره من الأسفل.



وقد استطاع الخطاطون أن يبتكروا من هذا الخط خطوطاً أخرى منها.



1 ـ الخط الديواني المترابط:



وأطلق على هذا التتشابك في هذا الخط الحروف والكلمات، وقدأبدع في هذا الخط الخطاط المصري (غزلان) فكتب فيه لوحات رائعة، خط (الخط الغزلاني) لبراعته فيه (لم أجد له صورة)





2ـ الخط الديواني الجلي:









ابتكر هذا الخط العثمانيون، وبرع فيه الخطاط (شهلان باشا) وسمي بجلي الديواني لوضوحه وجلاء حروفه وبيانها. وقد كتبت فيه المراسيم الملكية (الفرمانات) والرسائل الموجهة إلى الدول الأجنبية.











4- خط الطغراء :







وهي كتابة جميلة صغيرة بخط الثلث تعارفل عليها العام والخاص في فترة السلاطين العثمانية كعلامة سلطانية او شارة ملكية على غرار شعار الدولة اليوم تكتب فيها الاوامر السلطانية او على النقود الاسلامية او الطوابع المالية او البريدية .



- خط الاجازة :







وسمي ايضا بخط التوقيع وكان يستخدم لكتابة الاجازة التي تمنح للمتفوق في الخط عند بلوغه الذروة في فن الخط .



يعتبر خط الإجازة مزيجاً من خط الثلث والنسخ، فهو أصلهما، أو هما أصله على الأصح. وقد سمي بخط الإجازة لتجوّز الخطّاط في الجمع بينهما، وقد كان العلماء يكتبون به الإجازات العلمية،



يستعمل هذا الخط في الأغراض التي يستعمل فيها خط الثلث. كما أنه يحتمل التشكيل كخط الثلث أيضاً .



-خط الفارسي (التعليق):









شاع هذا النوع من الخط في بلاد فارس , وكان من لا يتقنه لا يعد خطاطا ويسمى (خط التعليق) وهو خط جميل تمتاز حروفه بالدقة والامتداد. كما يمتاز بسهولته ووضوحه وانعدام التعقيد فيه. ولا يتحمّل التشكيل، رغم اختلافه مع خط الرقعة.



واخترعوا منه خطوطاً أخرى مأخوذة عنه، أو هي إن صح التعبير: امتداد له، فمن تلك الخطوط:



1ـ خط الشكستة:







اخترعوه من خطي التعليق والديواني. وفي هذا الخط شيء من صعوبة القراءة، فبقي بسبب ذلك محصوراً في إيران، ولم يكتب به أحد من خطاطي العرب أو ينتشر بينهم.





2 ـ الخط الفارسي المتناظر(المتعاكس):









إبريق مرسوم من " وهو على كل شيء قدير " بشكل متناظر











كتبوا به الآيات والأشعار والحكم المتناظرة في الكتابة، بحيث ينطبق آخر حرف في الكلمة الأولى مع آخر حرف في الكلمة الأخيرة، وكأنهم يطوون الصفحة من الوسط ويطبعونها على يسارها. ويسمى (خط المرآة الفارسي)..













3 ـ الخط الفارسي المختزل:



كتب به الخطاطون الإيرانيون اللوحات التي تتشابه حروف كلماتها بحيث يقرأ الحرف الواحد بأكثر من كلمة، ويقوم بأكثر من دوره في كتابة الحروف الأخرى، ويكتب عوضاً عنها. وفي هذا الخط صعوبة كبيرة للخطاط والقارئ على السواء











يتبـــــع
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
خط الرقعة :









وسمي بهذا الاسم نسبة الى قطعة الورق التي يكتب عليها وهو أسهل الخطوط قراءة وكتابة بالإضافة أنه أصل الخطوط العربية يمتاز بجماله واستقامته، وبعده عن التعقيد، ويعتمد على النقطة، فهي تكتب أو ترسم بالقلم بشكل معروف



يستعمل خط الرقعة في كتابة عناوين الكتب والصحف اليومية والمجلات،ومن ميزة هذا الخط أن الخطاطين حافظوا عليه، فلم يشتقوا منه خطوطاً أخرى،





- الخط المغربي:









يعتبر الخط المغربي من الخطوط المحلية في المغرب، إذ لم يستسغه خطاطو الشام ومصر والعراق وفارس، وقد حلّ هذا الخط محلّ الخط الكوفي الذي كان سائداً في بغداد حتى القرن الخامس الهجري، وهذا الخط يحمل أسماء أخرى كالخط القرطبي، والخط الأندلسي. غير أن شهرته بالخط العربي أعم.

يمتاز باستدارة حروفه استدارة كبيرة. وقد تطور هذا الخط بعد أن ازدهرت الأندلس في القرنين الثامن والتاسع الهجريين، فطغى جمال الخط المغربي على سائر الخطوط الأخرى. وانتعش في القيروان مع انتعاشه في الأندلس، لوثوق الروابط بين المغرب العربي والأندلس.

وبعد القرن التاسع الهجري هبط الخط البياني لهذا الخط في تونس، وكاد يغيب جماله فيها، وإن لم تغب تلك الزخارف الجميلة التي كانت توشي المصاحف والكتب الأخرى، وخاصة الطبّية، فقد (قلّت العناية بالخط المغربي في المصاحف التي كتبت في غرناطة وفاس في القرنين الرابع عشر والخامس عشر) الميلاديين.



و من أنواعه :



أ‌-كوفي مغربي







هو خط هندسي بديع يتميز بخطوط مستقيمة وزوايا حادة، وهو الأصل الذي تطورت عنه أنواع الخط المغربي الأخرى





ب- الخط المبسوط











عرف بأحرفه الواطئة المبسوطة، ويتميز بالوضوح وسهولة القراءة، وهو أعلى مراتب الخط المغربي، وأكثرها راحة للعين. ويستعمل في كتابة المصاحف، وكتب الأدعية والصلوات



ج-خط الثلث المغربي









اقتبس خط الثلث المغربي من الثلث المشرقي، ويمتاز الثلث المغربي بليونته وانسياب حروفه، وإمكانياته غير المحدودة في التشكيل،



وفي تطويع صور الحروف تبعا لمعايير جمالية وبصرية يستعمل للتزيين في الفنون المعمارية مثل زخرفة المساجد والأضرحة والمساجد والمدارس العتيقة.





د- خط المسند







يعرف الخط المسند بالخط الزمامي وأيضا بخط العدول، وينحدر من الخط المجوهر، وكان يستعمل في كتابة الوثائق العدلية والعقود،



وهو خط سريع يستعمل في التقاييد الشخصية، ولا يستعمل إلا نادرا في الكتب العلمية، ويعد من أصعب الخطوط المغربية في القراءة.





هـ-الخط المجوهر







تمتاز حروف الخط المجوهر بالصغر والتقارب، وتفرع هذا الخط عن خط المبسوط في حدود القرن السادس الهجري،



وهو الأكثر استعمالا في الحياة العامة، وخصوصا في الرسائل والظهائر السلطانية وفي جل المؤلفات المخطوطة، ويستعمل في استنساخ بعض الوثائق المهمة



وللخط الكوفي انواع منها :



- الكوفي البسيط :



والذي نراه منقوش على هذا الدينار الاموي





يتبــــــع
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
-الكوفي المورق:











-الخط الكوفي المزهر ( المخمل )







- الخط الكوفي الهندسي







يمتاز عن بقية أنواع الخطوط الكوفية بأنه مستقيم قائم الزاوية، أساسه هندسي بحت





- الخط الكوفي المصحفي
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الوسوم
الخط العربي
عودة
أعلى