الضغوط النفسية ترفع مستوى الكولسترول الضار

Dr.HAYA

من الاعضاء المؤسسين
د / عبير عابد الحربي
الكولسترول هو عبارة عن مادة شمعية، أساسية للعمليات الحيوية وتكوين الهرمونات داخل الجسم.
يحصل الجسم على (80%) من الكولسترول عن طريق تصنيعه داخل الكبد، و (20%) من المصادر الغذائية، ويوجد بشكل طبيعي في المخ والأعصاب والدم والعصارة الصفراوية، ولأن الكولسترول مركب دهني فلذلك يتم نقله في الدم على هيئة مركبات عضوية تدعى البروتينات الدهنية.
ما هي أنواع الدهون في الدم؟
للدهون عدة أنواع، من أهمها:
البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة: وهي ما يسمى بالكرلسترول الضار، وهذا النوع من الكولسترول يعتبر المصدر الأساسي لترسب الكولسترول في الشرايين وضيقها وانسدادها، فكلما ارتفع تركيزه في الدم كلما ارتفعت مخاطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية.
البروتينات الدهنية عالية الكثافة: أو ما يسمى بالكولسترول الجيد، وهي تحمل الكولسترول في الدم وتنقله من أجزاء الجسم المختلفة إلى الكبد ليتم التخلص منه إلى خارج الجسم، وبهذا فهي تساعد الجسم على التخلص من الكولسترول، وتمنع ترسبه في جدران الشرايين، وكلما ارتفع تركيزها كلما كان ذلك أفضل، وإذا نقص تركيز كولسترول البروتينات الدهنية عالية الكثافة إلى أقل من 35ملغ ديسيلتر، فإنك تكون معرضاً لمخاطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، ومتوسط تركيزه في الرجال 40ملغ ديسيلتر، وفي النساء 50ملغ ديسيلتر.
الدهنيات الثلاثية: معظم الدهون الموجودة في أجسامنا تكون على هيئة دهنيات ثلاثية وتخزن في الأنسجة الدهنية، وتكون نسبة قليلة منها في تيار الدم، وتجدر الإشارة هنا إلى أن ارتفاع تركيز الدهنيات الثلاثية في الدم لوحدها لا يؤدي إلى تصلب الشرايين، ولكن مصاحبتها للكلسترول تؤدي لزيادة نسبة الخطر.
ما هي أعراض ارتفاع الكولسترول؟
ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم لا يسبب أية أعراض ظاهرة، والطريقة الوحيدة لاكتشاف هذه الحالة هي القيام بعمل اختبار لمستوى الدهون في الدم.
وبهذا فإنه من الواجب القيام باختبار مستوى الكوليسترول بعد سن العشرين كل 3إلى 5أعوام، أما إذا كانت نسبة الكوليسترول لا تتناسب مع المستوى المطلوب فيجب القيام بهذا الاختبار بشكل دوري.
ما هي أسباب ارتفاع الكولسترول؟
لا يتأثر مستوى الكولسترول في الدم بما تأكله فقط ولكن يتأثر كذلك بمقدرة جسمك على سرعة إنتاج الكولسترول وسرعة التخلص منه.
كما أنه توجد عدة عوامل تساعد على ارتفاع أو انخفاض مستوى الكولسترول، وأهم هذه العوامل:
- العوامل الوراثية
- النظام الغذائي: حيث يتوفر الكولسترول في الأطمعة الحيوانية مثل (اللحوم، البيض والجبن) وبهذا فإن تناول الأطعمة الغنية بالكولسترول تساهم في زيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
- قلة النشاط: عدم القيام بالتمارين الرياضية بشكل دوري يساعد على تقليل نسبة الكوليسترول العالي الكثافة.
- البدانة: زيادة وزن الجسم بشكل كبير يزيد من نسبة الدهون الثلاثية الجسم ويخفض من نسبة الكوليسترول العالي الكثافة ويزيد من نسبة البروتين المنخفض الكثافة جداً.
- التدخين: تدخين السجائر يعمل على تدمير جدار الأوعية الدموية في الجسم ويجعلها أكثر عرضة لتكوين كتل دهنية، كما يساعد التدخين أيضاً على خفض نسبة الكولسترول النافع في الدم إلى 15%.
- ضغط الدم المرتفع: يقوم ضغط الدم المرتفع بتدمير جدار الشرايين، وبالتالي يكون الجسم أكثر عرضة لتراكم الكتل الدهنية على جدار الشرايين.
- النوع الثاني من السكر: قد يسبب ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم، ويخفض نسبة الكوليسترول النافع.
- وجود تاريخ عائلي لحدوث تصلب الشرايين: إذا كان أحد أفراد العائلة القريبين قد أصيب بتصلب الشرايين قبل سن 45فإن فرص ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم تكون أكثر من المعدل الطبيعي.
- العمر والجنس: يكون مستوى الكوليسترول الكلي قبل سن النضج (اليأس من المحيض) عند النساء أقل من مستواه عند الرجال في نفس الفئة العمرية. وبتقدم العمر يرتفع مستوى الكوليسترول عند كلا الجنسين إلى أن يصلوا إلى عمر 60أو 65سنة، وبالنسبة للنساء، فإن الوصول إلى سن النضج (اليأس) يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار وخفض مستوى الكوليسترول الجيد، وبعد سن الخمسين يكون مستوى الكوليسترول الكلي أعلى في النساء منه في الرجال من نفس العمر.
- تناول الخمور: وجد ان تناول الخمور يؤدي الى رفع مستوى الكوليسترول الجيد ولكنه لا يخفض مستوى الكوليسترول الضار، ومن غير الواضح ما اذا كان ذلك يقلل من الاصابة بامراض القلب التاجية، وفي المقابل فان تناول الخمور يسبب ضرراً للكبد وعضلة القلب، ويؤدي الى الاصابة بارتفاع ضغط الدم، ورفع مستوى الدهنيات الثلاثية، وبهذا يعلم ان الاضرار المترتبة على تناول الخمور تتجاوز المنافع المحتملة.
- الضغوط النفسية: أثبتت عدة دراسات ان الضغوط النفسية طويلة الأمد تؤدي الى رفع مستوى الكوليسترول الضار، وربما كان سبب ذلك هو أن الضغوط النفسية تؤثر في العادات الغذائية.
وهناك عوامل اقل شيوعا مثل نقص نشاط الغدة الدرقية، وبعض أمراض الكبد، والفشل الكلوي المزمن، وبعض الأدوية مثل: الكورتيزون، والهرمونات الانثوية، مدرات البول (فروسمايد).
المستوى الأمثل للكولسترول:
اذا كنت في صحة جيدة:
اجمالي نسبة الكوليسترول: أقل من 200ملجم في كل عُشر لتر (mg/dl).
مستوى الكوليسترول النافع: أكثر من 45ملجم/ عُشر لتر (mg/dl)
مستوى الكوليسترول الضار اقل من 130ملجم/ عُشر لتر (mg/dl).
اذا كنت مصاباً بتصلب في الشريان التاجي:
إجمالي نسبة الكوليسترول: اقل من 200ملجم في كل عشر لتر.
إجمالي الدهون الثلاثية: اقل من 200ملجم/ عُشر لتر.
مستوى الكوليسترول النافع أكثر من 35ملجم/ عشر لتر.
مستوى الكوليسترول الضار أقل من 100ملجم/ عُشر لتر.
الوقاية والعلاج:
تغيير نظام الحياة هي الخطوة الأولى لتحسين مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم. وتتضمن هذه الخطوات نظام التغذية السليم، والقيام بالتمارين الرياضية وعدم التدخين.
ولكن في حالة تغيير الحياة، واتباع هذه التعليمات وما زالت نسبة الكوليسترول مرتفعة، فسوف تحتاج الى علاج دوائي (تحت اشراف الطبيب).
استشاري مساعد طب الأسرة - الحرس الوطني:
 
الوسوم
الضار الضغوط الكولسترول النفسية ترفع مستوى
عودة
أعلى