كيف نداوي قلوبنا ونحن أول من جرحها؟

املي بالله

نائبة المدير العام


كيف نداوي قلوبنا ونحن أول من جرحها ؟؟



بداخل كل قلب ... هناك نبض ...
هناك إحساس ...
هناك صدق بعمق هذا الإحساس ...
يؤكد هذا الصدق ما نشعر به في هذه الحياة ...



عندما يبلغ الحب فينا مبلغه ...
وعندما نُسكن المحب أعلى رتب القلب ...
وعندما نردد ...

لكن ....

ولكن ..؟؟ !!



عندما يكون شاطىء البحر الحزن !!
وعندما يكون موج البحر الجراح !!!
وعندما يكون البحر ألماً والقلب مركبا !!!!
عندما يتحول المركب إلى ثكنة أوجاع يعتلي الجراح
وعندما تكون الحياة عاصفةً بحرية !!!!
تعصف بهذا المركب المسكين يمنةً ويسرة
لم تكن أمواجه الجريحة كافية لقتاله
بل كانت تقف معها عاصفة
تجتاح كل ما يقابلها على متنه الصغير ..




عندما يُجرح صدق الإحساس ...
عندما يُسلب نبض القلب ...
عندما يُقتل الأمل ...
وتبقى آثاره نزفاً يسمى الألم ...
فماذا سيكون بعد ذلك ؟؟؟





نعاني من جراح قلوبنا ولكن ..
ألا تعاني قلوبنا من جراحنا؟؟
ألا تعاني بما فعلناه بها ؟؟؟
حينما سلمنا قلوبنا لغيرنا ...
حينما فتحنا صدورنا لهم ...
حينما أدخلناهم بها

ثم

جرحوها ..
أدموها ...
من سبب ذلك ؟
هل هذه الجراح نحن من تسبب بها ؟؟
أم أنه القدر الذي لا نستطيع أن نقف بوجهه ؟؟؟





أعتقد نحن من جرح قلوبنا قبل جرح غيرنا لها
نحن من أسكناهم بقلوبنا ..
ونحن من مكناهم من جرحها ..
فأصبحنا نحن المدانون أمام قلوبنا ...




عندما يسيطر علينا ألمين.. جرحين .. نزفين ..
ألم جرحنا لقلوبنا ..
وألم جرح من أحببناهم ..
بين هذا وذاك ....
ماذا نفعل ؟؟
ماذا نقدم ؟؟
بماذا نداوي قلوبنا ؟؟
كيف نداوي قلوبنا من جراحنا

حتى نستطيع

مداواتها من جراح أولئك الذين أخربوا عمارها ؟؟؟





لقلوبنا حدود ..
لا تنتظر المزيد من الجراح ...
يكفي نبضها ألماً ..
ويكفي صدرها طعناً ..
لم يبقى بها موطن يستقبل مزيداً من الجراح ..
تكفيها جراح جسدها لها ..
وجراح من غدروا بها ...





أحببنا بصدق ثم صُدمنا بحبنا ..
سامحنا بصدق ثم كان الجرح جزائنا ..
صدقنا بعمق فكانت الخيانة نصيبنا ..
بعد كل هذا .. هل بالبساطة نستطيع أن نفعل ما يقوله هذا البيت ؟؟
اللي نساك انساه واللي هواك اهواه..واللي قدر فرقاك تقدر على فرقاه
هذا بالنسبة لجراح من أحببناهم ...





ولــكــن...


بالنسبة لما فعلته أيدينا بقلوبنا ...




فكيف نداوي قلوبنا
ونحن أول من جرحها؟؟!!

____________ ______
فان ارادوا حياة فليفسحوا فى قلوبهم مجرى لنهرمن الحب



 
هل هذه الجراح نحن من تسبب بها ؟؟

أم أنه القدر الذي لا نستطيع أن نقف بوجهه
نعم انه القدر المسطور والمكتوب على الجبين لازم تشوفه العين
شكرا لجمال الموضوع
 
(( يقول الأصمعي :بينما كنت اسير في البادية , إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت :

أيا معشر العشاق بالله خبروا ..\\.. إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع ؟

فكتبت تحته البيت التالي:

يداري هواه ثم يكتم ســـــره ..\\.. ويخشع في كل الأمور ويخضع

يقول : ثم عدت في اليوم التالي فوجدت مكتوبا تحته هذا البيت :

وكيف يداري والهوى قاتل الفتى ..\\.. وفـــــي كل يوم قلبه يتقطــــــــع ؟

فكتبت تحته البيت التالي :

إذا لم يجد صبرا لكتمان سره ..\\.. فليـــس له شيء سوى الموت ينفع

يقول الاصمعي : فعدت في اليوم الثالث , فوجدت شاباً ملقى تحت الحجر ميتا ,

ومكتوب تحته هذان البيتان :

سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغـــــــــــــوا ..\\.. سلامي إلى من كان بالوصل يمنـــع

هنيـــــئا لارباب النعيم نعيمــــــــهم ..\\.. وللعاشق المسكيــــــــــن ما يتجرع ))
 
لا كلام يزاد على ماقاله اخي عبدالله
ولولا النسيان لمى عشنا
.........#
 
الوسوم
أول جرحها؟ قلوبنا كيف من نداوي ونحن
عودة
أعلى