الأطفال الأكثر ثقة بأنفسهم يجدون صعوبة في التغلب على مضايقات أقرانهم

smile

شخصية هامة
الأطفال الأكثر ثقة بأنفسهم يجدون صعوبة في التغلب على مضايقات أقرانهم



436x328_25466_164723.jpg




أكد أطباء النفس في جامعة إلينوي الأمريكية أن الأطفال الأكثر هدوءا واعتدادا بأنفسهم يجدون صعوبة كبيرة في التغلب على مضايقات أقرانهم الذين يلاحقونهم بالمضايقات، وأنه كلما ازداد اعتداد الطفل بنفسه كلما وجد صعوبة في التعامل مع هذه المضايقات.

وحسب البروفيسور كارين رودولف وزملائه، فإن مثل هؤلاء الأطفال لا يعترفون بهذا التضييق كمشكلة وبالتالي لا يسعون في حلها في حين أن الأطفال الذين يحرصون على إقامة علاقات مستقرة مع أقرانهم يبحثون بشكل بناء عن حل للمشكلة ويعانون أقل من هذا التضييق.

ورأى الباحثون في دراستهم أنه إذا تعلم الأطفال تطوير قدراتهم وعلاقاتهم بدلا من الحرص فقط على أن يكونوا محبوبين فإنهم يكونون أقل معاناة من هذه المضايقات، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الثلاثاء.

وقام الباحثون خلال الدراسة باستطلاع آراء أطفال في سن 7 إلى 9 سنوات عن مدى تعرضهم لمضايقات من أقرانهم وشكل هذه المضايقات وكيف يردون عليها، وفي الوقت ذاته سألوا أساتذتهم عن هذه المضايقات وردود فعل تلامذيهم عليها.

ومن ثم أجاب التلاميذ عن أسئلة بشأن رغباتهم الاجتماعية والتي جاءت في 3 مجموعات كانت أولاها الرغبة في بذل جهود كافية في إقامة قدرات اجتماعية وعلاقات مستقرة مثل محاولتهم أن يكونوا صديقا طيبا، وثانيها البحث عن اعتراف الآخرين وتحقيق سمعة طيبة تنعكس في أن يكون له أصدقاء محترمون وثالثها تحقيق أهداف منها تجنب الأحكام السلبية مثل أن يشيع عنه أنه "خاسر".

وتبين للباحثين أن الأطفال الذين ينتمون للمجموعة الأولى لا يخرجون بسهولة عن هدوئهم وأنهم يحاولون التعامل مع الموقف بشكل بناء في حين أن الأطفال الذين يريدون الظهور بشكل محترم يحاولون التخلص من هذا الموقف المخجل من خلال إنكار حدوثه أصلا مما يجعلهم لا يفعلون شيئا حياله ويبيتون الانتقام.

أما الأطفال الذين يتجنبون أن يشيع عنهم أنهم غير محترمين وغير واثقين من أنفسهم فإنهم يحاولون تجاهل الصراع أصلا وربما إبعاد الأنظار عنهم بهذا الشكل.


 
الوسوم
أقرانهم الأطفال الأكثر التغلب بأنفسهم ثقة صعوبة على في مضايقات يجدون
عودة
أعلى