َ رائعة الحريه ََ



سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياةٌ تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا
ونفس الشـريف لها غـايتان ورود المنـايا ونيـلُ المنى
لعمـرك إنـي أرى مصرعي ولكـن أَغُـذُّ إليـه الخطى
أرى مقتلي دون حقي السليب ودون بلادي هـو المُبتـغى
يَلَذُّ لأذني سماع الصليل يُهَيِّجُ نَفْسِي مَسِـيلُ الدِّمـا
وجسـمٌ تَجَدَّلَ فوق الهضـاب تُنَأوِشُـه جَـارِحات الفَـلا
فمنـه نصيـبٌ لِأُسْـِد السَّما ومنه نصيب لأسـد الشَّرَى
كسـا دَمُهُ الأرضَ بالأُرْجُوَان وأثقل بالعطر رِيْـحَ الصَّـبا
وعَفَّـر منـه بَهِـيَّ الجَـِبين ولكن عُفـارًا يـزيـد البَـها
وبَانَ علـى شَفَتَـْيه ابْتـسام مَعـانِيْهِ هُـزْءٌ بِهـذِي الدُّنـا
ونام لِيَحْـلُمَ حُلْـمَ الخـُـلودِ ويَهْنَـَأ فيـه بِـأحْلَى الرُّؤى
لَعَمْرُكَ هذا ممـات الرجـال ومن رَامَ موتـًا شـريفًا فَذَا

**
دعا الوطن الذبيح إلى الجهاد فَخَفَّ لِفَرْطِ فَرْحَتِه فؤادي

وَسابَقْتُ النَّسِيمَ ولا افتخارٌ أَلَيْسَ عليّ أن أَفْدِي بِلادِي
حَمَلْتُ عَلَى يَدِيْ رُوحي وقلبي وما حَمَّلتُها إلا عتادي
فسِيْرُوا للنِّضَالِ الحقِّ نارًا تَصُبُّ على العِدَا في كل وادِ
فليس أَحَطُّ من شَعْبٍ قَعِيْد عن الجَلَّى وموطنه ينادي

عبد الرحيم محمود

 
َ  رائعة الحريه  ََ
 

يادمشقَ الشام كوني - - دارَ عزّ لاتهوني

انفضي عنك غباراً - - من خضوع وسكونِ

أنت للأمجاد رمْزٌ - - مُشرق عَبْرَ القرون

...

أنت للتاريخ شمسٌ - - تَتَجلّى للعيون

حِزْبُكِ الظالمُ يَهوي - - في متاهات الظنون

غارقٌ في الوهم حتى - - صار يهْذي في جنون

يادمشقَ الشام هيَّا - - أعلنيها في يقين

خابَ مَن أحْرقَ ثوبي - - ورَماني في السجون

وبَنى حوْلي سياجاً - - من ضلال وفُتُون

يادمشقَ الشام ،هذي - - فُرْصةُ النّصْر المبين

إنّ جزّارَكِ أمْسى - - في لظَى الحزن الدّفين

هو في الحُفْرَةِ يبدو - - في انكسار المُسْتَكينِ

يَشْرَبُ الوَهْمَ وينسى - - صَيْحَةَ الراوي الأمين

لن يضيعَ الدّمُ هَدْراً - - عند ذي العرش المكين

بشِّروا القاتلَ بالقَتْ - - لِ ،ولو من بعد حين

فارفعي رأسك حتى - - تُبْصِري أصْفى مَعينِ

وانْهَضي حتى تَصُدّي - - كلَّ همَّازٍ مَهينِ

واحذَري أنْ تَسْتَجيبي - - لهوى ذات القرونِ

فأنا -والله- أخشى - - من خداع الحَيْزَبُون

يادمَشْقَ الشام قومي - - بالهُدَى حتى تَكوني

وارْفَعي صوتَك قولي - - إنّما الإسلامُ ديني

أبشري ، فالنَّصْرُ يدنو - - منكِ وضّاحَ الجبينِ




عبد الرحمن العشماوي
 
الوسوم
الحريه رائعة
عودة
أعلى