كيف نغرس القيم الأخلاقية في اطفالنا

رولا

الاعضاء
[font=arial (arabic)]بسم الله الرحمن الرحيم[/font]
[font=arial (arabic)](وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) الإسراء /70.
(إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا) الإسراء/7 .
(مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا) الإسراء /15.
(وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا) الإسراء/19.

إن الطفل بعدما يولد ويعي على هذه الدنيا يبدأ باكتساب التجارب في عائلته الجديدة وبعد عدة أسابيع من ولادته يبدأ في تقليد سلوك الآخرين ويثبت هذا التقليد أواخر عامه الأول وبداية عامه الثاني

ومن السنة الثانية وحتى الثالثة يضيف إلى التقليد أعمال وحركات الآخرين و يكون مستعدا لقبول التلقين أي يتعلم أخلاق وسلوكيات الغير

فبالنسبة للتقليد يظهر في أعماله وسلوكياته وأما أثر التقليد فينطبع على احساساته واتجاهاته .

الطفل بنفسه لا يعرف السيئ من الجيد ولا القبح من الجمال وليس لديه أي علم عن القيم الأخلاقية ولا يستطيع أيضا إدراكها . فهو يحصل على احتياجاته الأولية من الأم أولا ، إذاً يتعلم كل سلوكيات الأم في المرحلة الأولى ثم يتعلم القيم التي لدى الأب والأخ والأخت وبقية أفراد العائلة .

فعن طريق التقليد والتلقين يتعلم متى يظهر رد الفعل في إطار سلوك معين أو يبتعد عن تصرف آخر ويتعلم أي التصرفات صحيحة أو معقولة ويعرف الخطأ من الصواب أي يميز الخطأ والصواب من خلال ما يراه والديه

إذاً الأطفال الصغار يتعلمون الأصول الأخلاقية في البداية من الكبار بدون أن يحكموا أو يعرفوا. حكمتها

وعليه فدور الوالدين دور مؤثر جدا على رشد ونمو الطفل الذهني والعقلي والعاطفي والاجتماعي و أؤكد هنا مرة أخرى على هذه النقطة بأن الأطفال يتعلمون القيم الأخلاقية والمعنوية من مشاهدتهم لسلوك وأعمال الوالدين ثم بقية الأطراف .

وعندما يصلون الأطفال إلى مرحلة البلوغ يقيمون ويحكمون قراراتهم على أساس المعايير التي قبلوها من قبل بالاستفادة من الضوابط العقلية والمنطقية وما يروه حسنا وجيدا ومطلوبا يثبتونه في أنفسهم

وتصبح الخصائل والصفات المقبولة في هذه المرحلة جزءا من شخصيتهم ، وأحيانا تبقى معهم طوال العمر ، وكذلك الصفات والخصائل الغير لائقة لو اتخذت صورة التعود عليها فليس من السهل تركها وتجد الشخص رغم علمه وعدم قناعته لسلوك ما وبأنه مضر وسئ إلا انه اعتاد عليه لا يستطيع تركه .

فالوظيفتان الأساسيتان للوالدين والمرتبطتان بهذا الموضوع:

أولا:

أن يلتزما عمليا بالقيم الأخلاقية وخاصة في مراحل التقليد والتلقين للطفل كي يكونا مؤثرين.

ثانياً:

معرفة المعايير الصحيحة الأخلاقية لأطفالهما حتى مراحل البلوغ.

؟ كيف يمكن تحقيق هاتين الوظيفتين

الخطوة الأولى كما ذكرنا هي التطبيق العملي للمعايير الأخلاقية أي التزام الوالدين بهذه المعايير في محيط العائلة بشأن لا يهملون فيه ولو جزئيا لان الطفل يراعي ويلتزم بها أيضا عندما يجد جميع أفراد العائلة ملتزمين بها مثلا عندما يقال للطفل يجب أن لا ترمي القاذورات على أرضية الحجرة بل يجب رميها في الزبالة يجب أن يراعي جميع أفراد العائلة هذا الشيء، أو عندما نعلم الأطفال عن مذمة الغيبة والنميمة فيجب أن لا يشاهد هذا التصرف ممن حوله ونسميه بأسماء أخرى مثل . الفضفضة أو الشكوى وغيرها

الخطوة الثانية كما أن نصيحة الأبوين المستمرة للأطفال برعاية الأخلاقيات لها تأثير ومفيد جدا لكن لا يجب أن ننتظر النتيجة عن طريق النصح والإرشاد فقط ونتوقع أن يتخلق الفرد بالأخلاق والصفات المطلوبة لان الأطفال يلتزمون بهذه الصفات عندما لا يجدون من حولهم يتصرف خلاف ذلك.

. حينئذ تكون النصائح الأبوية مؤثرة

أما بخصوص

الطرق لترسيخ هذه القيم لدى الأطفال هو إلقاء...

أولاً أن من أهم :ـ قلوبهم الطاهرة اللطيفة الغير ملوثة.

ثانياً العشق والمحبة الإلهية في قلوبهم الطاهرة الغير ملوثة.

ويصبح فيه بحيث ، يجب أن يمتزج هذا الحب الإلهي مع اللبن جزءً من وجودهم ويتربوا بها كي يصبحوا نورانيين مزوجين بالنور الإلهي لأنهم موجودين عندنا ودائع رحمانية.

ولا تنسوا أن بذور الحب تكبرها القلوب الرحمانية التي تسقي الطفل لينموا ويترعرع بنوره، وعلينا أيضاً تفهيم الطفل القيم والأخلاق .

ولكن السؤال هنا

! كيف نثبت ونربي ذلك

أن أسئلة الأطفال عن مفهوم الله كثيرة وبالأخص في السنين اقل من السادسة ، يجب على الوالدين أن لا يخيفا الأطفال بأن يصورا لهم الله بأنه شديد العقاب بحيث لن يغفر آدني خطيئة كي نمنعهم عن ارتكاب أي عمل غير مرغوب بل بالعكس نوجد الإحساس في الأطفال بان الله يحبنا جميعا ولذا فهو لا يحب أن نعمل ونتصرف بطريقه تصيبنا بالضرر سواء جسمانيا أو روحيا فالله كالأب الحنون يأمرنا بان نفعل أشياء وينهانا عن أعمال وذلك ليضمن سعادتنا وبهذه الطريقة نحصل على رضاء الله فالمقصود من خشية الله هو الخوف من عدم التوفيق على الحصول على الرضاء الإلهي وبالتالي نستطيع أن نفهم أطفالنا بان الله رؤوف وعطوف بحيث أرسل إلينا الأنبياء والرسل لهدايتنا ليدلونا على الطريق الصحيح للمعيشة ، وبذكر قصص عن الأنبياء يكون مؤثرا في هذا الموقف وخاصة قصة حياة الأنبياء وقت طفولتهم وحالاتهم في تلك المرحلة مؤثرة جدا.

وباتباع كل أبوين لهذه النقاط الأساسية وبالتوجه والتوكل على الله وطلب العون والتأييد منه سوف نتوفق إلى حفظ وصيانة أطفالنا وشبابنا بإذنه تعالى إذن غرس القيم الأخلاقية هو الطريق الوحيد لتربية الأطفال تربية علمية عقائدية ،ليكونوا في المستقبل هم السواد والعقول لخدمة الوطن والمواطن ,, وهذا لا يتم إلا بالحب والتعاون والتآخي للبناء والعمل لحياة أفضل كما أراد الله سبحانه وتعالى لنا لقوله تعالى : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) الإسراء/70 . إذن يداً بيد للتعاون والتآخي لمستقبل أفضل والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.

[/font]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: الله كالأب الحنون يأمرنا أن نغرس القيم الأخلاقية!!

دمتى برضى من الرح ــمن

لكى خالص احترامي رولا
 
رد: الله كالأب الحنون يأمرنا أن نغرس القيم الأخلاقية!!

اهلا جانا
نورتي غاليتي
دمتي بكل خير
 
رد: الله كالأب الحنون يأمرنا أن نغرس القيم الأخلاقية!!

رووولا

رائع اختيارك للموضوع الذي نحتاجه جميعا

ولكن أتدرين اننا جميعا نسينا دورنا الاساسي في الحياة

وهربنا من المسئوليه الى عالم الماده والمشاكل والاهواء الشخصية

هل مطلوب ان نعيد صياغة حياتنا لنصلح من الاخطاء التي توارثناها جيلا بعد جيل

تقبلى مرورى


 
رد: الله كالأب الحنون يأمرنا أن نغرس القيم الأخلاقية!!

اهلا خالد
الاروع مرورك نورت
لك خالص احترامي وتقديري
دمت بكل خير
 
الوسوم
أن الأخلاقية!! الحنون القيم الله كالأب نغرس يأمرنا
عودة
أعلى