فإنْ لم تَشْتَهي النَّومَ فاسْهَرِي

smile

شخصية هامة
أقِـلِّـي عَـلَـيَّ الـلِّـوْمَ يــا ابْـنَـة َ مُـنْــذِرِ
ونامِي، فإنْ لم تَشْتَهي النَّومَ فاسْهَرِي
ذَرِيـنـي ونَـفـسـي أُمَّ حَـسَّــانَ، إنـنــي
بهـا قبـل أن لا أمـلـك البـيـع مشـتـري
أحـاديـثُ تَبْـقَـى والفَـتـى غـيـرُ خـالــدٍ
إذا هــو أمـسـى هـامـة فـــوق صـيــر
تُـجَـاوِبُ أحْـجَـارَ الكِـنَـاسِ وتَشْـتَـكِـي
إلـــى كـــلِّ مـعــروفٍ تـــراهُ ومُـنْـكَــرِ
ذَرِيـنـي أُطَــوِّفْ فِــي الـبــلادِ لعـلَّـنِـي
أخَلِّيـكِ أو أغْنِيـكِ عـن سُـوءِ مَحْـضَـرِ
فــإن فــاز سـهــم للمـنـيـة لـــم أكـــن
جَزُوعـاً، وهَـلْ عـن ذاكِ مــن مُتَـأخَّـرِ
وإن فـاز سهـمـي كفـكـم عــن مقـاعـد
لـكـم خـلـف أدبــار البـيـوت ومـنـظـر
تقـول لـك الـويـلات هــل أنــت تــارك
ضَـبُــوءَاً بِـرَجْــلٍ تــــارة ً وبِـمـنـسـرِ
فَـجُــوعٍ بــهــا لِلصَّـالِـحِـيـنَ مَــزِلَّــة ٍ
مـخـوف رداهــا أن تصـيـبـك فـاحــذر
أبى الخفض من يغشاك من ذي قرابـة
ومـن كـل ســوداء المعـاصـم تعـتـري
ومستـهـنـيء زيـــد أبـــوه فــــلا أرى
لـه مدفـعـاً فاقـنـي حـيـاءك واصـبـري
لَـحَــى الله صَعْـلُـوكـاً إذَا جَـــنَّ لـيـلُــهُ
مصـافـي المـشـاش آلـفـاً كــل مـجـزر
يَـعُـدُّ الغِـنـى مِــن نَـفـسِـهِ كُـــلَّ لَـيـلَـةٍ
أَصــابَ قِـراهـا مِــن صَـديــقٍ مُـيَـسَّـرِ
يَـنــامُ عِـشــاءً ثُـــمَّ يُـصـبِـحُ نـاعِـسـاً
يَحُـتُّ الحَـصـى عَــن جَنـبِـهِ المُتَعَـفِّـرِ
قَـلـيـلُ اِلـتِـمــاسِ الــــزادِ إِلّا لِـنَـفـسِـهِ
إِذا هُــوَ أَمـسـى كَالـعَـريـشِ الـمُـجَـوَّرِ
يُـعَـيـنُ نـســاءَ الـحَــيِّ مـــا يَسْتَـعِـنَّـهُ
ويمـسـي طليـحـاً كالبـعـيـر المـسـحـر
ولـكــن صعـلـوكـاً صفـيـحـة وجـهــه
كَـضَـوْءِ شِـهَــابِ الـقـابِـسِ المُـتَـنَـوِّرِ
مــطــلاً عــلــى أعــدائــه يـزجـرونــه
بساحتـهـم زجـــر المـنـيـح المـشـهـر
وإنْ بَــعِــدُوا لا يَـأْمَــنُــونَ اقْـتِــرَابَــهُ
تَــشَــوُّفَ أهــــلِ الـغـائــبِ المُـتَـنَـظَّـرِ
فــذلــكَ إنْ يَــلْــقَ الـمـنـيّــة َ يـلْـقَـهــا
حَمِـيـداً، وإنْ يَسْتَـغْـنِ يـومــاً فـأجْــدِرِ
أيـهـلـك مـعـتــم وزيــــد ولــــم أقــــم
علـى نـدب يومـاً ولـي نـفـس مخـطـر
ستفـزع بـعـد الـيـأس مــن لا يخافـنـا
كواسـع فــي أخــرى الـسـوام المنـفـر
يـطـاعـن عـنـهـا أول الـقــوم بالـقـنـا
وبـيـض خـفــاف ذات لـــون مـشـهـر
فَيَـومـاً عَـلـى نَـجـدٍ وَغــاراتِ أَهـلِـهـا
وَيَـومـاً بِــأَرضٍ ذاتِ شَــتٍّ وَعَـرعَــرِ
يناقلـن بالشمـط الكـرام أولـي الـقـوى
نِقَـابَ الحِجَـازِ فـي السَّـرِيـح المُسَـيَّـرِ
يُـرِيـحُ عـلـيَّ اللَّـيـلُ أضَـيــافَ مـاجــدٍ
كـريـم، ومـالِـي سَـارحـاً مــالُ مُـقْـتِـر

قصيدة لعروة بن الورد


عُروة بن الوَرد
? - 30 ق . هـ / ? - 593 م
عروة بن الورد بن زيد العبسي، من غطفان ومن شعراء الجاهلية وفرسانها وأجوادها.
كان يلقب بعروة الصعاليك لجمعه إياهم وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم
قال عبدالملك بن مروان: من قال إن حاتماً أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد.
شرح ديوانه ابن السكيت.
 
التعديل الأخير:
فإنْ لم تَشْتَهي النَّومَ فاسْهَرِي
 
الوسوم
النَّومَ تَشْتَهي فإنْ فاسْهَرِي لم
عودة
أعلى