المــــــــيزان يوم القيامة

ايفےـلےـين

من الاعضاء المؤسسين

إثبات الوزن يوم القيامة




وقد دل على ذَلك كتاب الله عز وجل
قال الله تعالى : {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } الأنبياء47

{وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } الأعراف 8


فالوزن يوم القيامة وزن عدل ليس فيه ظلم


يجازى فيه الإنسان على حسب ما عنده من الحسنات والسيئات


قال أهل العلم : فمن رجحت حسناته على سيئاته فهو من أهل الجنة


ومن رجحت سيئاته على حسناته استحق أن يعذَب في النار


ومن تساوت حسناته وسيئاته كان من أهل الأعراف


الذَين يكونون بين الجنة والنار لمدة على حسب ما يشاء الله عز وجل


وفي النهاية يدخلون الجنة


ثم إن الوزن وزن حسي بميزان له كفتان

توضع في إحداهما السيئات وفي الأخرى الحسنات


وتثقل الحسنات وتخف السيئات إذا كانت الحسنات أكثر


والعكس بالعكس


والموازين جمع ميزان


وقد وردت في الكتاب والسنة مجموعة ومفردة


قال الله تعالى {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } الأعراف8


وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان : سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم )


فقاال : في الميزان ولم يقل في الموازين


فجمعت مرة وأفردت أخرى


فلكثرة ما يوزن جمعت


ولكون الميزان واحدا" ليس فيه ظلم ولا بخس أفردت



ما الذَي يوزن ؟



وأما الذَي يوزن


فقد قال بعض العلماء : إن الذَي يوزن هو العمل


وقال بعض العلماء : الذَي يوزن صحائف العمل


وقال بعض العلماء : الذَي يوزن العامل نفسه


وذلك لأن كلا" منها جاءت به أحاديث


أما الذَين يقولون إن الذَي يوزن هو العمل


فاستدلوا بقوله تعالى :

{فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ } الزلزلة7
{وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ } الزلزلة8


فجعل الوزن للعمل


ولقول النبي عليه الصلاة والسلام :


(كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان : سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم )


فجعل الثقل للكلمتين وهما العمل


**وقال عليه الصلاة والسلام : (خمس ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله , وسبحان الله , والحمد لله , والله أكبر , والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه) حديث صحيح

**عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ مَا مِنْ شَىْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ ‏"‏. سنن أبي داود


والذَين قالوا : إن الذَي يوزن صحائف العمل استدلوا بحديث صاحب البطاقة


الذَي يأتي يوم القيامة فيمد له سجل يعني أوراقا" كثيرة مد البصر كلها سيئات


حتى إذَا رأى أنه هلك قال الله له : ( إن لك عندنا حسنة فيؤتى ببطاقة فيها لا إله إلا الله
قالها من قلبه فتوضع البطاقة في كفة , وتلك السجلات في كفة فترجح البطاقة بها ) أخرجه ابن ماجه كتاب الزهد


فهدا يدل على أن الذَي يوزن هو صحائف العمل


وأما الذَين قالوا إن الذَي يوزن هو العامل نفسه ، فاستدلوا بقوله تعالى :


{ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً } الكهف105


وبأن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين ضحك الناس على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
وكان رضي الله عنه نحيفا"
فقام إلى شجرة أراك في ريح شديدة
فجعلت الريح تهزه هزا"
فضحك الناس من ذلك , فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( أتضحكون – أو قال صلى الله عليه وسلم أتعجبون – من دقة ساقيه , والذَي نفسي بيده إنهما في الميزان لأثقل من جبل أحد )


وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنه ليأتي الرجل السمين العظيم يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة ) متفق عليه أخرجه البخاري


وهذَا يدل على أن الذَي يوزن هو العامل نفسه


والمهم أنه يوم القيامة توزن الأعمال أو صحائف الأعمال أو العمال


{فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } المؤمنون102 {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ } المؤمنون103



اللهم اجعلنا من الذَين ثقلت موازينهم والمسلمين
 
ايفلين
المــــــــيزان يوم القيامة

 
الوسوم
القيامة المــــــــيزان يوم
عودة
أعلى