متعب أنا سيدتي.. ومشتاق إلى حرفك!!!

رولا

الاعضاء
قال لي :
متعب أنا سيدتي.. ومشتاق إلى حرفك!!!

أمتعب أنت سيدي؟
فمن منكما يتسلق الأخـر.. أنت أم الحزن؟
ومن منكما يتفجر في الأخـر.. أنت أم الدمع ؟
ومن منكما يحترق في الأخـر.. أنت أم الذكرى؟
ومن منكما ينتهي في الأخـر.. أنت أم الحنين؟
ومن منكما يبكي أمام الأخـر.. أنت أم البقايا؟

أمتعب أنت سيدي؟
وتبحث عن وسادة لم تُعطر برائحة الدمع
تبحث عن ضفائر امرأة لم تلوث ببصمات سواك؟
تبحث عن أميرة لم تحادث تحت الشرفة سواك؟
تبحث عن واحة لم يغدر بها بحر الأيام؟
تبحث عن بحر لم يرتكب جريمة الغرق؟
تبحث عن حلم لم يهزمه النور يوماً؟
تبحث عن حكاية لم تبدأ بالنهاية؟

أمتعبٌ أنت سيدي؟
أأقترب منك حد الوهم
وأقرأ لك كفك المنهكة؟
وأتلو عليك خطوط الخديعة وتفاصيل الكذب؟
وأخبرك بأن في نهايات الخطوط فرحا لا يوصف؟
وأن لقاء منتظرا سيأتي في الغد؟
وأن أمنية طال انتظارها ستتحقق قريبا؟
وأبشرك بكل الكذب الملون؟
بأن الأتي سيكون أجمل وأغلى؟؟

أمتعب أنت سيدي؟
أأحدق في فنجانك المقلوب
وأبحث فيه عن أشيائك الخاصة
التي لم تعلنها لي
وأتمادى في خداعك وأدعي علم الغيب؟
أدعي أن الفرح العظيم في انتظارك؟
وأن أميرتك التي خذلتك ستطرق بابك نادمة؟
وأن واقعك الذي كسرك سيرممك في الغد بقوة؟

أمتعب أنت سيدي؟
أأفتح لك ذراعي وأحتويك كطفل مرتعب؟
وأهدهد قلبك المتعب فوق حجري؟
وأسرد عليك حكاية من وحي الماضي؟
وأدثرك بغطاء الأمل والأمان؟
وأخبرك كيف كان يتوج الحب في زمانهم بالوفاء؟
وأصف لك كيف كان ينمو الصدق برغم الكذب؟
وكيف ينتصر الخير في النهاية على الشر؟

أمتعب أنت سيدي؟
أأفتح لك قلبي المتفحم بدخان بقاياهم
وأرسم لك قوس قزح بألوانه الضاحكة
وأعلق لك أرجوحة الورد بين الضلع والضلع
وأغني لك بحب
أغمض عينيك حبيبي بسلام
فأنا.. أحبك كالفرح
أحبك كالأمنية
أحبك كالأحلام

أمتعب أنت سيدي؟؟
أأقول فدتك نفسي
وماذا ستمنحك نفس لم يتبقى منها
سوى مساحات الشقاء
وبعض من أكوام الندم
وبعض من حنين متراكم
وأطلال هجرها العشاق؟

أمتعب أنت سيدي؟؟
وتشتاق حرفي؟
لماذا لا يشتاق حرفي إلا أولئك
الذين يتضخمون بالحزن؟
لماذا لا يطرق بابي إلا أولئك
الذين يمزقهم الجوع إلى الحرف؟
لماذا لا يناديني إلا أولئك الذين
لم يتبق لهم سوى الصوت والنداء؟

سنوات يا سيدي وأن أكتب لهم
أهديتهم مشاعري..
أعرتهم خيالي..
أبحروا فوق قوارب أحلامي..
وصلوا هم إلى شاطئ الأمان..
وبقيت وحدي أصارع أمواج الأيام الغاضبة..
وكلما صرخت مستنجدة.. ظنوا أني أغني..!!
فرددوا قولي بفرح..
وكلما بكيت ظنوا أني أمثل.. فصفقوا لي بشدة..
وكلما صمت ألما ظنوا أني أفكر.. فاحترموا صمتي..
وكلما لوحت لهم مستغيثة.. رفعوا أيديهم لتحيتي..
كل أطواق النجاة يا سيدي خذلتني..
كل محاولات الوصول إلى بر الأمان باءت بالفشل
فكل الأحلام كانت دفاتر..
وكل الفرسان كانوا ورق!!!

أأعترف لك سيدي بما يؤلمني؟؟
أنا أيضا أشتاق حرفي.. ولا أجده !!
أنا أيضا أفتقد نفسي.. ولا أجدها!!
أنا أيضا أحتاج إلي.. ولا أجدني!!
أنا أيضا أتشهى الصدق.. والكذب يحيط بي!!
أنا أيضا أنتظر اللا شيء فوق محطات العمر!!

سيدي..
كم من أيام الحب أتت.. واحتفل عشاق العالم فيها..
ووقفت وحدي بلا محطة تستقبلني.. وبلا قدوم أترقبه..
ومات الورد الأحمر بين يدي..
فأنا ليس لي محطة أقف عليها لانتظار أحد..
ولا زحام لدي أبحث فيه عن أحد..
فشموع الحب يا سيدي أفلست..
وأعلنت إفلاسها من الحب و الحلم والإنتظار..
وأغلقت بابها في وجوه القلوب المحيطة بها..
ورفضت ورودهم..
ورفضت قصائدهم..
ورقصت وحدها فوق رفات أيامها..

سيدي...
لا أعلم عما أبحث
وأين أبحث
وإلى متى سأبحث...!!!!!




 
الوسوم
أنا إلى حرفك!!! سيدتي.. متعب ومشتاق
عودة
أعلى