وقفات في استخارتك لله تعالى

  • تاريخ البدء

ايفےـلےـين

من الاعضاء المؤسسين

من تأمل في حال العباد مع ربهم عز وجل ، علم علماَ يقينيا أنه لا غنى لهم عن خالقهم طرفة عين ، فهو خالقهم ورازقهم ومدبر أمورهم وشؤونهم ، سبحانه وبحمده


وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، عند إرادتنا لأمور من الأمور ، أن نستخير الله تعالى ، وذلك بصلاة ركعتين من غير الفريضة ، ثم ندعو بهذا الدعاء :


اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِير ُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْ دِرُكَ بِقُدْرَتِ كَ , وَأَسْأَلُ كَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَة ِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْه ُ لِي وَيَسِّرْه ُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَة ِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْه ُ عَنِّي وَاصْرِفْن ِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ .


ومن تأمل في هذا الدعاء ، وجد فيه افتقار العبد لربه ، كيف لا ، وهو الذي يعلم ما يصلح له وما لا يصلح ، وكم من الأمور تكون شراً في ظاهرها ، وهي تحمل في طياتها الخير الكثير للعبد ، وكم من الأمور تكون خيرا في ظاهرها ، وهي تحمل في طياتها ، ألوانا من الشرور ...


فالله وحده سبحانه وبحمده هو الذي يعلم أين يكون الخير وأين يكون الشر ، وصدق الله تعالى : " والله يعلم وأنتم لا تعلمون "


* وهذه بعض الوقفات والأمور التي تراعي عند الاستخارة ..


أمور يجب مراعاتها والانتباه لها :


1- عود نفسك الاستخارة في أي أمر مهما كان صغيراً .
2- أيقن بأن الله تعالى سيوفقك لما هو خير ، واجمع قلبك أثناء الدعاء وتدبره وافهم معانيه العظيمة .
3- لا يصح أن تستخير بعد الفريضة ، بل لابد من ركعتين خاصة بالاستخارة .
4- إن أردت أن تستخير بعد سنة راتبة أو صلاة ضحى أو غيرها من النوافل ، فيجوز بشرط أن تنوي الاستخارة قبل الدخول في الصلاة ، أما إذا أحرمت بالصلاة فيها ولم تنوِ الاستخارة فلا تجزئ .
5- إذا احتجت إلى الاستخارة في وقت نهي (أي الأوقات المنهي الصلاة فيها)، فاصبر حتى تحلَّ الصلاة ، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت فصلِّ في وقت النهي واستخر .
6- إذا منعك مانع من الصلاة - كالحيض للمرأة - فانتظر حتى يزول المانع ، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت وضروري ، فاستخر بالدعاء دون الصلاة .
7- إذا كنت لا تحفظ دعاء الاستخارة فاقرأه من ورقة أو كتاب ، والأولى أن تحفظه .
8- يجوز أن تجعل دعاء الاستخارة قبل السلام من الصلاة - أي بعد التشهد - كما يجوز أن تجعله بعد السلام من الصلاة .
9- إذا استخرت فأقدم على ما أردت فعله واستمر فيه ، ولا تنتظر رؤيا في المنام أو شي من ذلك .
10- إذا لم يتبين لك الأصلح فيجوز أن تكرر الاستخارة .
11- لا تزد على هذا الدعاء شيئاً ، ولا تنقص منه شيئاً ، وقف عند حدود النص .
12- لا تجعل هواك حاكماً عليك فيما تختاره ، فلعل الأصلح لك في مخالفة ما تهوى نفسك

(كالزواج من بنت معينه أو شراء سيارة معينه ترغبها أو غير ذلك )
بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسا وإلا فلا يكون مستخيرا لله ، بل يكون غير صادق في طلب الخيرة
13- لا تنس أن تستشير أولي الحكمة والصلاح واجمع بين الاستخارة والاستشارة .
14- لا يستخير أحد عن أحد . ولكن ممكن جدًا أن تدعو الأم لابنها أو ابنتها أن يختار الله لها الخير ، في أي وقت وفي الصلاة .. في موضعين :

الأول: في السجود .

الثاني: بعد الفراغ من التشهد والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بالصيغة الإبراهيمي ة

15- إذا شك في أنه نوى للاستخارة وشرع في الصلاة ثم تيقن وهو في الصلاة فينويها نافلة مطلقة .

ثم يأتي بصلاة جديدة للاستخارة
16- إذا تعددت الأشياء فهل تكفي فيها استخارة واحدة أو لكل واحدة استخارة ؟ ..

الجواب : الأولى والأفضل لكل واحدة استخارة وإن جمعها فلا بأس .
17- لا استخارة في المكروهات من باب أولى المحرمات .



وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

 
كل الشكر لك ايفوو على الانتقاء القيم
بارك الله فيكي واثابك الجنة
 
وقفات في استخارتك لله تعالى
 
الوسوم
استخارتك تعالج وقفات
عودة
أعلى