فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله

خالدالطيب

شخصية هامة
[frame="9 10"]


فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله

فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله
فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله

هذا موضوع يومي أضع فيه - أو يضع أحد الإخوة والأخوات - فائدة في مختلف فنون العلم على أن تكون مختصرة وينبغي تغليب الجانب الوعظي في هذا الموضوع لحاجة الناس إليه

وبالله التوفيق

قال الإمــام ابن القيـم رحمه الله تعالى :

" العـقــول
المـــؤيـدة بالتوفيـق تـرى أن ما جـاء به الرسـول صلى الله عليـه وسلم هو الحـق الموافـق للعـقــل والحكمــه
والعقول المضروبة بالخذلان ترى المعارضة بين العقل والنقل وبين الحكمة والشرع "




من أعظم الظلم والجهل أن تطلب التعظيم والتوقير لك من الناس وقلبك خال من تعظيم الله وتوقيره , فانك توقّر المخلوق وتجلّه أن يراك في حال لا توقّر الله أن يراك عليها قال تعالى:
{ مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً}
أي لا تعاملونه معاملة من توقّرونه والتوقير العظمة
ومنه قوله تعالى:{وَتُوَقِّرُوه}


قال الحسن : ما لكم لا تعرفون الله حقا ولا تشكرونه
فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله

وقال مجاهد : لا تبالون عظمة ربكم. وقال ابن زيد : لا ترون لله طاعة
فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله

وقال ابن عباس :لا تعرفون حق عظمته.

فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله

وهذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد و هو أنهم لو عظّموا الله وعرفوا حق عظمته وحّدوه وأطاعوه وشكروه:فطاعته سبحانه واجتناب معاصيه والحياء منه بحسب وقاره في القلب
فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله

إبن القيم من كتاب الفوائد

ترى صاحب إتباع الأمر والسنة قد كسي من الروح والنور وما يتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ما قد حرمه غيره، كما قال الحسن رحمه الله " إن المؤمن من رزق حلاوة ومهابة "

وقال تعالى :
{ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى
الظُّلُمَاتِ}

فأولياؤهم يعيدونهم إلى ما خلقوا فيه من ظلمة طبائعهم وجهلهم وأهوائهم.


وكلما أشرق لهم نور النبوة والوحي وكادوا أن يدخلوا فيه منعهم أولياؤهم منه وصدوهم؛ فذلك إخراجهم إياهم من النور إلى الظلمات، وقال تعالى :
{ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}
فإحياؤه سبحانه وتعالى بروحه الذي هو وحيه وهو روح الإيمان والعلم وجعل له نورا يمشي به بين أهل الظلمة كما يمشي الرجل بالسراج المضيء في الليلة

فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله

إبن القيم الجوزية


ودع ابن عون رجلاً فقال : عليك بتقوى الله ، فأن المتقي ليست عليه وحشةٌ
فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله

وقال زيد بن أسلم : كان يقال : من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا
فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله

وقال الثوري لابن إبي ذئب : إن اتقيت الله كفاك الناس وإن أتقيت الناس لن يغنوا عليك من الله شيئا
فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله

قال سليمان بن داود : أوتينا مما أوتي الناس ومما لم يؤتوا ، وعلمنا مماعلم الناس ومما لم يعلموا ، فلم نجد شيئا أفضل من تقوى الله في السر والعلانية والعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى

وفي الزهد للأمام أحمد أثر إلهي : (( مامن مخلوق أعتصم بمخلوق دوني الا قطعت أسباب السموات والارض دونه ، فإن سألني لم أعطه ، وإن دعاني لم أجبه ، وأن أستغفرني لم أغفر له ، وما من مخلوق أعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السموات والأرض رزقه ، فإن سألني أعطيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن أستغفرني غفرت له )) (1)

فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله

(1) قال الشيخ علي الحلبي حفظه الله : لم أره في المطبوع منه !
ولكن أورده السيوطي في ( الجامع الكبير ) والمتُقي الهندي في ( كنز العمال ) من حديث علي وقال أخرجه العسكري !
قلتُ ( الشيخ علي ) : وقد وقفتُ - بحمد الله - على سنده فقد رواه الشجري في ( أماليه ) من نسخة جعفر بن محمد عن آبائه
وهي نسخة موضوعة
أنظر الكامل لابن عدي وتهذيب التهذيب لابن حجر
فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله


من كتاب فوائد الفوائد

للأمام إبن القيم



قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى

أحب الصالحين ولست منهم :: وأرجو أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي :: وإن كنا سواء في البضاعة



فقال له من يعرف الفضل لأهله إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله :-

تحب الصالحين وأنت منهم :: رفيق القوم يلحق بالجماعة
وتكره من بضاعته المعاصي :: حماك الله من تلك البضاعة


فرد الشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
على الإمام أحمد رحمه الله فقال :

وما قال الإمام أراه حقا :: ومن كالشافعي علما وطاعة
وياليت النساء يلدن يوما :: كمثل الشافعي في كل ساعة
شجاع ماجد حبر كريم :: عظيم الزهد حليته القناعة
وفي شتى العلوم له اطلاع :: كذا الأخلاق أسوته الجماعة
ويارباه فارحمنا جميعا :: إله الخلق وامنحنا الشفاعة


فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله


عن قيس قال " بكى ابن روحة وبكت امرأته ، فقال : ما لك ؟ فقالت : بكيت لبكائك ، فقال : أني علمت أني وارد النار وما أدري أناج منها أم لا "
فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله

عن المعلي بن زياد قال " كان هرم يخرج في بعض الليل وينادي بأعلى صوته : عجبت من الجنة : كيف نام طالبها !؟ وعجبت من النار كيف نام هاربها ؟! ثم يقول ( أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ ) الاية "
فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله

قال إبن عبدالبر

أنشدنا إبن الفرضي لنفسه فقال

أسير الخطايا عند بابك واقفٌ *** على وجل مما به أنت عارفُ

يخاف ذنوبا لم يغب عنك غيبها *** ويرجوك فيها فهو راج وخائف

ومن ذا الذي يرجو سواك ويتقي *** وما لك في فصل القضاء مخالف

فيا سيدي لا تخزني في صحيفتي *** إذا نشرت يوم الحساب صحائف
فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله

قال الفضيل " من خاف الله لم يضره أحد ، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد "

فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله




[/frame]​
 
[frame="9 90"]


فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله

فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله



علم الحسن البصرى أن رجلا اغتابه فذهب إليه فى اليوم الثانى وأعطاه تمرا كهدية

فاندهش الرجل وقال له أتهدينى اليوم تمرا وأنا اغتبتك أمس فرد عليه قائلا :
أهديتك تمرا اليوم لأنك أهديتنى حسناتك بالأمس .

فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله



[/frame]​
 
[frame="9 90"]

احذر من كلمات ثلاث

قال ابن القيم :" وليحذر -أي مسلم - من طغيان " أنا"، "ولي" ، " وعندي " فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها ابليس ، وفرعون، وقارون
( فأنا خير منه) لإبليس، و (لي ملك مصر ) لفرعون ،و( إنما أوتيتة على علم عندي ) لقارون.

وأحسن مما وصفت " أنا" في قول العبد : أنا العبد المذنب المخطئ المستغفر المعترف ،ونحو:" ولي " في قوله: لي الذنب ولي الجرم ، ولي المسكنة، ولي الفقر والذل ، و " عندي " في قوله:اغفرلي جدي وهزلي ، وخطئي وعمدي ،وكل ذالك عندي ".



[/frame]​
 
[frame="9 90"]


من فوائد الذكر

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " الذكر للقلب مثل الماء للسمك ، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء(1)

وقال ابن القيم رحمه الله : " وفى الذكر أكثر من مائة فائدة "فمن هذه الفوائد :

1ـ يطرد الشيطان.

2ـ يرضي الرحمن.

3ـ يزيل الهم والغم.

3ـ يجلب البسط والسرور.

4ـ ينور الوجه.

5ـ يجلب الرزق.

6ـ يورث محبة الله للعبد.

7ـ يورث محبة العبد لله ومراقبته ومعرفته والرجوع اليه والقرب منه.

8ـ يورث ذكر الله للذاكر.

9ـ يحيي القلب.

10ـ يزيل الوحشه بين العبد وربه.

11ـ يحط السيئات.

12ـ ينفع صاحبه عند الشدائد.

14ـ سبب لنزول السكينه وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة.

15ـ إن فيه شغلا عن الغيبة والنميمة والفحش من القول.

16ـ انه يؤمن من الحسرة يوم القيامة.

17ـ انه مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله للعبد يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.

18ـ إنه آمان من نسيان الله.

19ـ إنه آمان من النفاق.

20ـ إنه أيسر العبادات واقلها مشقة ومع ذالك فهو يعدل عتق الرقاب ويرتب عليه من الجزاء ما لا يرتب على غيره.

21ـ إنه غراس الجنة.

22ـ يغني القلب ويسد حاجته.

23ـ يجمع على القلب ما تفرق من إرادته وعزومه.

24ـ ويفرق عليه ما اجتمع ما اجتمع من الهموم والغموم والأحزان والحسرات.

25ـ ويفرق عليه ما اجتمع على حربه من جند الشيطان.

26ـ يقرب من الآخرة و يباعد من الدنيا.

27ـ الذكر رأس الشكر فما شكر الله من لم يذكره.

28ـ أكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطبا من ذكر الله.

29ـ الذكر يذيب قسوة القلب.


30ـ يوجب صلاة الله وملائكته.

31ـ جميع الأعمال ما شرعت إلا لإقامة ذكر الله.

32ـ الله ـ عز وجل ـ يباهي بالذاكرين ملائكته.

33ـ يسهل الصعاب ويخفف المشاق وييسر الأمور.

34ـ يلب بركه الوقت.

35ـ للذكر تأثير عجيب في حصول الأمن فليس للخائف الذي اشتد خوفه انفع من الذكر.

36ـ سبب للنصر على الأعداء.

37ـ سبب لقوة القلب.

38ـ الجبال والقفار تباهي وتبشر بمن يذكر الله عليها.

39ـ دوام الذكر في الطريق وفي البيت والحضر والسفر والبقاع تكثير لشهود العبد يوم القيامة.

40ـ للذكر من بين الأعمال لذة لا يعدلها لذة.


[/frame]​
 
(إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد،
وعلى آله وصحبه أجمعين، قال المصنف -
رحمه الله تعالى-: باب قول الله -تعالى-:

إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ .
وفي الصحيح عن ابن المسيب عن أبيه قال :لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله. فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فأعاد عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- فأعاد فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول: لا إله إلا الله.فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأستغفرن لك ما لم أُنْهَ عنك فأنزل الله عز وجل: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى وأنزل الله -تبارك وتعالى- في أبي طالب: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد أن الهداية من أعز المطالب، وأعظم ما تعلق به الذين تعلقوا بغير الله أن يكون لهم النفع في الاستشفاع، وفي التوجه في الدنيا والأخرى.

والنبي -عليه الصلاة والسلام- وهو سيد ولد آدم، وهو أفضل الخلق عند ربه -جل وعلا- نفي عنه أن يملك الهداية، وهي نوع من أنواع المنافع، فدل على أنه عليه الصلاة والسلام ليس له من الأمر شيء، كما جاء في ما سبق في باب قول الله تعالى:
أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ في سبب نزول قول الله -تعالى-: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ . فإذا كان النبي -عليه الصلاة والسلام- ليس له من الأمر شيء، ولا يستطيع أن ينفع قرابته: [يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئاإذا كان هذا في المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وأنه لا يغني من الله -جل وعلا- عن أحبابه شيئا، وعن أقاربه شيئا، وأنه لا يملك شيئا من الأمر، وأنه ليس بيده هداية التوفيق، فإنه أن ينتفي ذلك، وما دونه عن غير النبي -صلى الله عليه وسلم- من باب أولى.

فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله


خالد الطيب تقبل مشاركتي

بارك الله فيك واثابك الجنة

 
فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله


عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الصدق بر وإن البر يهدى إلى الجنة،
وإن العبد ليتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا،
وإن الكذب فجور وإن الفجور يهدى إلى النار وإن العبد
ليتحرى الكذب حتى يكتب كذابا . رواه البخاري ومسلم.

قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم:
قال العلماء: معناه أن الصدق يهدي الى العمل الصالح الخالص
من كل مذموم والبر اسم جامع للخير كله وقيل البر الجنة
ويجوز أن يتناول العمل الصالح والجنة وأما الكذب فيوصل الى الفجور وهوالميل عن الاستقامة، وقيل الانبعاث في المعاصي قوله
صلى الله عليه وسلم وإن الرجل ليصدق حتى
يكتب عند الله صديقا وإن الرجل ليكذب حتى يكتب
عند الله كذابا وفي رواية ليتحرى الصدق وليتحرى الكذب.

وفي رواية: عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي الى البر،
وإياكم والكذب.قال العلماء: هذا فيه حث على
تحري الصدق وهو قصده والاعتناء به وعلى التحذير
من الكذب والتساهل فيه فإنه اذا تساهل فيه كثر منه
فعرف به وكتبه الله لمبالغته صديقا إن اعتاده أو كذاباً
إن اعتاده ومعنى يكتب هنا يحكم له بذلك ويستحق الوصف
بمنزلة الصديقين وثوابهم او صفة الكذابين
وعقابهم والمراد اظهار ذلك للمخلوقين اما بأن يكتبه
في ذلك ليشتهر بحظه من الصفتين في الملأ الأعلى
واما بأن يلقي ذلك في قلوب الناس والسنتهم
كما يوضع له القبول والبغضاء والا فقدر الله تعالى
وكتابه السابق قد سبق بكل ذلك والله اعلم.


فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله


شرح آخر:
قال المناوي في فيض القدير:
وإن الكذب أي الإخبار بخلاف الواقع يهدي
إلى الفجور الذي هو هتك ستر الديانة والميل إلى الفساد
والانبعاث في المعاصي وهو اسم جامع لكل شر
وإن الفجور يهدي إلى النار أي يوصل إلى ما يكون
سببا لدخولها وذلك داع لدخولها

وإن الرجل ليكذب: أي يكثر الكذب حتى يكتب عند الله
كذاباً بالتشديد صيغة مبالغة أي يحكم له بذلك
ويستحق الوصف بمنزلة الصديقين وثوابهم في الأولى
أو الكذابين وعقابهم في الثاني فالمراد إظهاره لخلقه
بالكتابة فيما ذكر ليشتهر في الملإ الأعلى وتلقى في قلوب
أهل الأرض كما تقرر ويوضع على ألسنتهم كما
يوضع القبول والبغضاء في الأرض.

قال الراغب: والاتصاف بالكذب انسلاخ
من الإنسانية لخصوصية الإنسان بالنطق ومن عرف
بالكذب لم يعتمد نطقه وإذا لم يعتمد لم ينفع صار هو
والبهيمة سواء بل يكون شرا من البهيمة فإنها
وإن لم تنتفع بلسانها لا تضر والكاذب يضر ولا ينفع.

فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله



 
[frame="3 90"]

ذِكْرُ النّاس دَاءٌ ، وذِكْرُ اللهِ دَوَاء

قال عبدُ الله بن عَوْن: "ذِكْرُ النَّاسِ داءٌ، وذِكْرُ اللهِ دواءٌ".
قال الحافظُ الذّهبي معلِّقا: "قلت: إِي والله، فالعَجَبُ مِنّا ومِنْ جَهْلِنا كيفَ ندَعُ الدّواءَ وَنقتَحِمُ الدّاءَ؟
قال اللهُ تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) [البقرة: 152]، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ) [العنكبوت: 45]، (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]
ولكنْ لا يَتَهيّأُ ذلكَ إلاّ بتوْفيق اللهِ وَمَنْ أدْمَنَ الدُّعاءَ، وَلاَزَمَ قَرْعَ البابِ فُتِحِ لَهُ"


[/frame]​
 
الوسوم
...متجدد الله اليوم فائدة
عودة
أعلى