نساء الدنيا الصالحات أفضل من الحور العين

ياسر المنياوى

شخصية هامة
بسم الله الرحمن الرحيم
[font=&quot]الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار مكور الليل على النهار تبصرة وذكرى لأولى القلوب والأبصار نحمده ونستعين به ونتوب إليه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل سيئ قدير وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك اللهم صلى وسلم وذد وبارك عليك سيدي يا رسول الله وعلى آلك وصحبك وسلم ومن تبعك بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد فإن أطيب الحديث كلام الله وخير الهدي هدئ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه الكريم {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } ومن رحمة الله تعالى بعباده قوله سبحانه وتعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً[/font][font=&quot] }[/font]يقول سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } الزواج نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى جعله الله سبحانه وتعالى من آياته الداله على عظمته سبحانه وتعالى وهو سكن ورحمة
 

فى إطار من الحب والمودة ولقد أوصى الله سبحانه وتعالى بالنساء خيرا حتى فى حجة الوداع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم معلما وناصحا ومرشدا للناس فى كل زمان ومكان على إختلاف ألسنتهم وأشكالهم وألوانهم بل وبلادهم بل ودينهم بل ودنياهم وصدق الله العظيم إذ يقول وهوأصدق القائلين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }
تقوى الله سبحانه وتعالى فى النساء
قال صلى الله عليه وسلم أيها الناس إتقوا الله فى النساء وإستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان أسيرات لايملكن لأنفسهن شيئا وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله وإستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن ألا يطئن فرشكم أحد تكرهونه فإن فعلن ذالك فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن فى المضاجع وتضربوهن ضربا غيرمبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف 0 ومن مودة الزوج الإحسان إلى أهله وصحبتهم بل وإحتمال أذاهم فخير متاع الدنيا المرأة الصالحة 0وقال رسول الله صلى الله عليه ما إستفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرتة وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله 0
 
الرزق والمرأة الصالحة
وقال رسول الله صلى الله عليه من رزقه الله تعالى إمرآة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطـــــر الباقي وقال رسول الله صلى الله عليه لعـــــلى رضي الله تعالى عنه يا على ثلاث لا تؤخرها الصـــــــــلاة إذا أتت والجنازة إذا حضرت والأيم إذا وجــــــدت كفؤا 00فهذه وصية أم لإبنتها عند الزواج
قالت الأم بنيتى إنك قد فارقت بيتك الذى منه خرجت وعشك الذى فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فكونى له أمة يكن لك عبدا و الصحبة بالقناعة والمعاشرة بحسن السمع والطاعة والتعهد لموقع عينه وأنفه فلاتقع عينه منك على قبيح ولايشم منك إلا أطيب ريح والكحل أحسن الحسن والتفقد لوقت طعامه والهدوء عند منامه وعليك بالعناية ببيته وماله والرعاية لنفسه بحسن التدبير ولاتفشى له سرا ولاتعصى له أمرا فإنك إن أفشيت سره لم تأمنى غدره وإن عصيت أمره أوغرت صدره وكونى أشد ماتكونين له إعظاما يكن أشد مايكون لك إكراما وأشد ماتكونين له موافقة يكون لك مرافقا وإعلمى إنك لاتصلين إلى ماتحبين حتى تؤثرى رضاه على رضاك وهواه على هواك فيما أحببت وكرهت 0 وإحذرى
 
الكذب على زوجك فالكذب يخلق فى نفس الرجل الشك والإرتياب وهما سما الحياة الزوجية 0وإحذرى شدة الإنفعالات العصبية فهى تجعل البيت شبه جحيم وإحذرى الإسراف فى التجمل متى كان زوجك غيورا لأن ذالك يغضب الغيور ويثيره ويلقى فى نفسه أن زوجته تتجمل لغيره ولو لم تكن فى الواقع ذالك ولاتمدحى أى غريب أمام زوجك فالزوج يكره ذالك بل ولايحب أن يسمع تفضيل مخلوق عليه وإحذرى البطنة فإنها تفسد الجمال وسعادتك مرتبطة بزوجك فإحذرى أول نفور يحدث بينك وبين زوجك فلربما تبعه نفورا آخر إلى مالا نهاية وأطيعى زوجك ماإستطعت وإجتنبى السخرية منه وإياك وكثرة العتاب فهى تولد البغضاء الذى يؤدى إلى الطلاق و حافظى على زوجك وأولادك ولاتخبرى أحد بأسراربيتك ولاتحاولى التعرف على كل كبيرة وصغيرة لزوجك ولكن بطاعة الله ورسوله يهدى الله لك زوجك وبالمحبة والمودة والصبر يخبرك بكل شيء0
الصبر وتقوى الله
ألا بالصــــبر تبلـــغ ماتريد وبالتقوى يلين لك الحـــديد وتقـــــوى الله خير الـــــــزاد
زخرا وعند الله للأتقـــى مزيد
 
ولاتستمعى لأحد ينتقد زوجك بحجة النصح له فإنهم أعدى أعدائك وإذا أخطأ زوجك فإياك أن تؤنبيه فهذا الحق هو حق والديه فالحلم واللطف والسكينة لها دور عظيم بين من ناحيتك و إستقبلى زوجك بالإبتسامة فأحبى وإحتملى وإحترمى طاعة لله سبحانه وتعالى ثم طاعة لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم
طاعة الزوجة لزوجها ودخولها الجنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرى للنساء فى كل زمان ومكان على إختلاف ألسنتهم وأشكالهم وألوانهم بل وبلادهم بل ودينهم ودنياهم وصدق الله العظيم إذ يقول وهو أصدق القائــلين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } إذا صلت المرآة خمسها وصامت شهرها وأحصـنت فرجها وأطاعت زوجها فلتدخل من أبواب الجنة شــاءت 0
الأب الصالح يختار زوجا صالحا لإبنته
وكــــان عبد الله إبن وداعة مما يتلقون الــــعلم على يد سعــــــيد إبن المسيب الإمام الفقيه وتأخر عدة أيام عن حضور مجلس العلم الذي يتعلم فيه على يد سعيد إبن المسيب الإمام الفقيه فلما حضر سأله سعيد إبن المسيب عن سبب ذالك فقال له توفيت زوجتي فشغلت بأمرها فلما انتهى الدرس وهم عبد الله إبن وداعة بالإنصراف ناداه سعيد إبن المسيب قائلا هلا تزوجت يا عبد الله بعد وفاة زوجتك قال عبد الله يرحمك الله عز وجل ومن يزوجني ولا أملك إلا درهمين أو ثلاثة قال سعيد إبن المسيب أنا أزوجك ثم قال له زوجتك إبنتى فلانة التي رفضت أن أزوجها للوليد إبن عبد الملك إبن مروان وأزوجك إبنتى على صداق كذا وكذا تدفعه إن رزقت ذالك وشهد على ذالك من في المجلس فهل قبلت زواجها قال عبد الله إبن وداعة نعم قبلت زواجها وإنصرف عبد الله إلى منزله يتناول طعام الإفطار خبزا وزيتا حيث كان صائما إذا بالباب يقرع فنهض عبدا لله يفتح للطارق فإذا به إستاذه سعيد إبن المسيب الإمام الفقيه فقال له عبد الله إبن وداعة يا أبا محمد لو أرسلت إلى لأتيتك قال سعيد إبن المسيب بل أنت أحق أن أسعى إليك هاهي إمرأتك وأدخلها على زوجها وأخذوا يتجاذبون أطراف الحديث في فرح وسعادة بعض الوقت ثم إنصرف سعيد إبن المسيب ودخل عبد الله إبن وداعة على زوجته فإذا هي من أجمل الناس وأحفظهم لكتاب الله عز وجل وأعلمهم بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم 0إدعوا الله تبارك وتــعالى وأنتم موقنون بالإجابة اللهم ثم مقدمة الخطبة 000وجاء الصباح فنهض عبد الله يريد الخروج فقالت له زوجته إلى أين قال لها عبدا لله إبن وداعة إلى مجلس أبيك لأتعلم منه فقالت له إجلس أعلمك علم سعيد فمكث مع زوجته شهرا كاملا لا يحضر حلقة مجلس العلم ثم بعد ذالك خرج يريد أباها فسأله كيف حالكم وحال زوجتك قال له بخير قال سعيد إبن المسيب إن رأيت منه أمرا فأدبه
 
الودود الولود
وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا رسول الله إني أصبت إمرآة ذات حسب ومنصب ومال إلا أنها لا تلد أفتزوجها فنهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتاه الثانية فقال له مثل ذالك ثم أتاه الثالثة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامـــة 0
نساء الدنيا الصالحات أفضل من الحور العين
سئل صلى الله عليه وسلم يا رسول الله نساء الدنيا أفضـــــــل أم الحور العين قال صلى الله عليه وسلم بل نساء الدنيا أفضــــــــل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة قالوا وبــــما يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم بصلاتهن وصــــــــيامهن وعبادتهن لله عز وجل ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير بيض الألـــــــوان خضر الثياب صفر الحلي مجا مرهن الدر وأمشاطهن الذهــب يـقلن نحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نيأس أبدا ونـــــحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا طوبى لمن كنا له وكان لنا قالت أم سلمة يا رسول الله المرآة منا تتزوج زوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها من يكــــون زوجها 0
حسن الخلق وخير الدنيا والآخرة
قالت أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقا فتقول يا ربـــى إن هذا كان أحسن خلقا معي فزوجنيه يا أم سلمة ذهب حسن الخــلق بخير الدنيا والآخرة 0 إني داعا فأمنوا عسى أن تكون ساعة إجــابة

 
شكرا لك ياسر على هذا الطرح المميزوالنصائح الغالية
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة
 
الوسوم
أفضل الحور الدنيا الصالحات العين نساء
عودة
أعلى