مساجد لها تاريج

نورحياتى

الاعضاء

مساجد لها تاريج

الموضوع ده هنتكلم فيه عن المساجد الاسلامية واللى كان ليها واقع مهم لينا
واللى كتير مننا مايعرفش عنها حاجة
فان شاء الله هنتناول كل مسجد ونتكلم عنه وكل مرة مسجد مختلف
وهنبدا ان شاء الله بمسجد الجامع الازهر

مساجد لها تاريج





لجامع الأزهر فى الفترة من 359-361 هجرية الموافق 970-972 ميلادية. عندما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلى قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع فى شهر جمادى الأول سنة 359 هجرية الموافق 970 ميلادية فى إنشاء الجامع الأزهر وأتمه فى شهر رمضان سنة 361 هجرية الموافق 972 ميلادية فهو بذلك أول جامع أنشى فى مدينة القاهرة وهو أقدم أثر فاطمى قائم بمصر.
وقد اختلف المؤرخون فى أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول وإشادة بذكراها.
وقد
كان الجامع الأزهر وقت إنشائه مؤلفا من صحن مكشوف تكتنفه ثلاثة أروقة
أكبرها رواق القبلة الذى يتألف من خمسة صفوف من العقود: أربعة منها محمولة
على عمد من الرخام تيجانها مختلفة الأشكال والصف الخامس وهو المشرف على
الصحن محمول على أكتاف مستطيلة القطاع.

ويتوسط
هذا الرواق مجاز مرتفع يتجه من الصحن إلى حائط القبلة وينتهى بقبة تغطى
الجزء الواقع أمام المحراب كما كان يغطى طرفى البائكة الأخيرة - الشرقية
لهذا الرواق - قبتان متماثلتان لم يبق لهم أثر الآن.. أما الرواقان
الجانبيان فيتكون كل منهما من ثلاث بائكات محمولة عقودها على عمد من
الرخام فيما عدا العقود المنتهية إلى الصحن فإنها محمولة على أكتاف
مستطيلة القطاع كما هى الحال فى رواق القبلة.

وحوالى سنة 400 هجرية الموافق 1009 ميلادية جدد هذا الجامع الحاكم بأمر الله ثالث الخلفاء الفاطميين بمصر تجديدا لم يبق من أثره سوى باب من الخشب محفوظ بدار الآثار العربية.

وفى سنة 519 هجرية الموافق 1125 ميلادية أمر الآمر بأحكام الله سابع الخلفاء الفاطميين أن يعمل للجامع محراب متنقل من الخشب وهو محفوظ أيضا بدار الآثار العربية.
وفى أواخر العصر الفاطمى - القرن السادس الهجرى - الثانى عشر الميلادى
- أضيف للقسم المسقوف من الجامع أربع بائكات تحيط بالحصن من جهاته الأربع
محمولة عقودها على عمد من الرخام يتوسط البائكة الشرقية منها قبة أقيمت
عند مبدأ المجاز القاطع لرواق القبلة وقد حليت هذه القبة من الداخل بزخارف
جصية وطرز من الكتابة الكوفية المشتملة على آيات قرآنية.

هذا
وقد أبقى الزمن على كثير من الزخارف الجصية والكتابات الكوفية الأصلية
التى نراها تحيط بعقود المجاز الأوسط وتحلى خواصرها ثم بعقد وطاقية
المحراب القديم كما أبقى الزمن أيضا على بعض الشبابيك الجصية المفرغة -
المصمتة الآن - وما يحيط بها من كتابات كوفية وزخارف نراها بنهايتى حائطى
رواق القبلة الشرقى والبحرى.

وأول
الإضافات التى ألحقت بالجامع بعد العصر الفاطمى المدرسة الطيبرسية الواقعة
على يمين الداخل من الباب المعروف بباب المزينين بميدان الأزهر التى
أنشاها الأمير علاء الدين الخازندارى نقيب الجيوش سنة 709 هجرية الموافق 1309 ميلادية
وأهم ما فى هذه المدرسة محرابها الرخامى الذى يعد من أجمل المحاريب لتناسب
أجزائه ودقة صناعته وتجانس ألوان الرخام وتنوع رسومه وما احتواه من
فسيفساء مذهبة ازدانت بها توشيحتا عقده.

يلى
ذلك المدرسة الأقبغاوية المقابلة للمدرسة الطيبرسية على يسار الداخل من
الباب سالف الذكر وهى التى أنشأها الأمير أقبغا عبد الواحد استادار الملك
الناصر محمد بن قلاون سنة 740 هجرية الموافق 1339 ميلادية والتى امتازت بمدخلها الجميل وبمحرابها الرخامى الذى لا يقل روعة عن نظيره فى المدرسة الطيبرسية.

وحوالى سنة 844 هجرية الموافق 1440 ميلادية أنشأ جوهر القنقبائى
المدرسة الجوهرية وألحقها بالجامع من جهته البحرية وجعل لها مدخلين أحدهما
من الجامع والثانى من الخارج، وبنى بها قبة أعد فيها قبرا دفن فيه. وهذه
المدرسة جمعت من طرائف الفن الشىء الكثير.

وفى سنة 873 هجرية الموافق 1468/ 69 ميلادية جدد السلطان قايتباى
الباب العمومى الواقع بين المدرستين الطيبرسية والأقبغاوية والمؤدى إلى
صحن الجامع كما شيد المئذنة القائمة على يمينه. وكلاهما كغيرهما من أبنية
قايتباى حافل بالزخارف والكتابات. ولم تقف أعمال قايتباى عند هذا بل أنشأ
رواقا للمغاربة ودورة للمياه.

وفى سنة 915 هجرية الموافق 1509/ 10 ميلادية أنشأ السلطان قانصوه الغورى
منارة مرتفعة ينتهى أعلاها برأسين وتقع إلى جانب منارة قايتباى. ومن
مميزاتها أن لها سلمين يبتدئان من الدورة الأولى ويتلاقى الصاعدان عليهما
عند الدورة الثانية بحيث لا يرى أحدهما الآخر.

على أن أهم زيادة أضيفت للجامع هى التى قام بها الأمير عبد الرحمن كتخدا سنة 1167 هجرية الموافق 1753/ 54 ميلادية
فقد أضاف رواقا كبيرا خلف المحراب القديم ارتفع بأرضه وسقفه عن أرض الجامع
وسقفه وعمل له محرابا كساه بالرخام وأقام بجواره منبرا من الخشب.

كما
أنشأ الباب المعروف بباب الصعايدة الواقع فى نهاية الوجهة القبلية وبداخله
مكتب لتحفيظ القرآن الكريم تجاوره منارة شيدها عبد الرحمن كتخدا أيضا كما
أنشأ قبة على يسار الداخل من هذا الباب أعد بها قبرا دفن فيه.

هذا
وقد أنشأ كذلك الباب المعروف بباب الشوربة تجاوره منارة أخرى له. كما جدد
وجهة المدرسة الطيبرسية وجمع بينهما وبين وجهة المدرسة الأقبغاوية بالباب
الكبير ذى الفتحتين المعروف بباب المزينين المشرف على ميدان الأزهر

وحوالى سنة 1210 هجرية الموافق 1795 ميلادية أنشأ الوالى إبراهيم بك رواقا للشراقوة، كما أنشأ محمد على باشا الكبير رواقا للسنارية.
أما
الخديوى إسماعيل فقد أمر بهدم باب الصعايدة والمكتب الذى بداخله وإعادة
بنائهما كما أمر بإصلاح المدرسة الأقبغاوية. وكذلك أمر الخديو توفيق
بتجديد الرواق الذى أنشأه عبد الرحمن كتخدا.

وهكذا توالت أعمال التجديد والتعمير بالجامع إلى أن كانت سنة 1310 هجرية الموافق 1892/ 93 ميلادية حيث قام ديوان الأوقاف العمومية بتجديد العقود المحيطة بالصحن.
وفى سنة 1312 هجرية الموافق 1895 ميلادية أمر الخديو عباس الثانى بإنشاء الرواق العباسى وتجديد الواجهة البحرية المقابلة لمسجد محمد بك أبو الذهب وتجديد السياج الخشبى المحيط بالصحن.
وتوجت
هذه الإصلاحات بما أمر به حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول من تبليط
أرض الجامع بالرخام المستورد من محاجر الهرم وفرشها بالسجاد الفاخر



 

مساجد لها تاريج



أنشأ مسجد أبى العباس المرسى بالإسكندرية 1362 هجرية الموافق 1943 ميلادية.
أبو العباس المرسى هو أحمد بن عمر الأنصارى المرسى- نسبة إلى مرسيه من بلاد الأندلس- ويكنى أبا العباس، وكان متصوفا زاهدا حمل راية الطريقة الشاذلية بعد شيخه أبى الحسن الشاذلى.

يقوم المسجد الحالى على رقعة من الأرض كان يشغل جزءا منها مسجد صغير أنشىء فى حياة أبى العباس وفى سنة 1189 هجرية الموافق 1775 ميلادية
زار ضريح أبى العباس أحد سراة المغاربة فى طريقه إلى الحج فشاهد تصدع
البناء وضيق المسجد، فعمل على إصلاح رقعته من ناحية القبلة ومن جهة
المقصورة.

وبقى
المزار موضع العناية والمسجد موضع الرعاية حتى كان عهد المغفور له الملك
المصلح - فؤاد الأول طيب الله ثراه، فكان فيما قصد إليه من إبراز مدينة
الإسكندرية فى مظهر يتناسب مع عظمتها فى ماضيها وحاضرها، تنفيذ مشروع
لميدان فسيح الجنبات سعته 43200 متر مربع يسمى ميدان المسجد.

وهذا المسجد الكبير والخمسة المساجد المحيطة به وأهمها مسجد البوصيرى وياقوت العرشى تنظم هذا الميدان.
وقد استهلت وزارة الأوقاف
الرغبات الملكية العالية للراحل الكريم، فوضعت مشروعا لتجديد المسجد
بمراعاة بقاء الضريح فى موضعه وإفساح رقعة المسجد من الأرض التى حوله
والعناية بتشييده باعتبار كونه حرما للعاصمة الثانية للمملكة المصرية،
وحتى يضارع فى فخامته وجلال عمارته أكبر مساجد الشرق وأفخمها.

وبلغت مساحة أرض المسجد 3000 متر مربع وحاز هذا المشروع شرف الرضاء السامى.
وقد وضع تصميم المسجد بحيث يكون مثمنا منتظما من الداخل، طول كل ضلع من أضلاعه 22 مترا وتقع القبة والمئذنة بالضلع القبلى، وله بابان رئيسان، يقع البحرى منهما على الميدان وقبالته الشارع المعتمد إنشاؤه من هذا الميدان إلى قصر رأس التين العامر، ويقع الشرقى منهما على الميدان أيضا وتقع مرافق المسجد فى الضلع الغربى ولها باب خاص على الميدان.

وخصصت الأضلاع الأربعة الباقية من الشكل المثمن لتكون بجانبها أضرحة أربعة، أحدها ضريح العارف بالله أبى العباس، والثلاثة الأخرى لتلاميذه وأتباعه الذين عرفت مقابرهم فى هذه البقعة، ويبلغ ارتفاع حوائط المسجد 23 مترا وارتفاع منارته عن سطح الأرض 73 مترا.
وقد جعلت أعمدة المسجد ستة عشر عمودا من حجر الجرانيت المستورد من محاجر بالينو بإيطاليا، ويتكون كل عمود من قطعة واحدة مع قاعدته وتاجه، وهو على شكل مثمن قطره 85 سم وارتفاعه 8.60 متر ويبلغ ارتفاع سقف المسجد من الداخل 17.20 متر، وتتوسطه شخشيخة ترتفع 24 مترا عن مستوى أرض المسجد.
ويحيط بالشخشيخة أربع قباب موضوعة فوق الأضرحة الأربعة التى بجوانب المسجد، ويبلغ قطر كل قبة خمسة أمتار، ولها سقفان أحدهما داخلى مرتفع عن أرض المسجد بمقدار 22 مترا ويعلوه الثانى بارتفاع 11 مترا وقطر دائرته 7.5 متر،
وحوائط المسجد من الخارج مكسوة بالأحجار الصناعية، وسلالم المدخل من
الجرانيت المصرى، أما أرضيات المسجد فمن الرخام الأبيض والجزء السفلى من
الحوائط من الداخل مغطى بالموزايكو بارتفاع 5.60 متر.

أما
الجزء العلوى منها فمكسو بالحجر الصناعى، وقد نقشت الأسقف بزخارف عربية،
كما صنعت أبوب المسجد ومنبره ونوافذه من أخشاب التك والليمون والجوز
بتعاشيق وحليات دقيقة الصنع.
وقد سار حضرة صاحب الجلالة الملك الصالح - فاروق الأول - على هدى والده
العظيم فأحاط هذا المشروع برعايته وتوجيهاته السامية، وقد أدخل على
المشروع - تلبية للرغبة الملكية الكريمة - تعديل جعل فى المسجد مكانا
للسيدات تقمن فيه الشعائر الدينية، له باب خاص.

وأتمت وزارة الأوقاف بناء المسجد فى أوائل سنة 1943 ميلادية وبلغ مجموع التكاليف النهائية حوالى 140.000 جنيه مصرى.


 

مساجد لها تاريج



أنشأ مسجد السيدة نفيسة فى الفترة من 1314 هجرية الموافق 1897 ميلادية.
السيدة نفيسة هى بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنه
ولدت بمكة ونشأت بالمدينة، وقدمت إلى مصر فى سنة 193 هجرية الموافق 809 ميلادية وأقامت بها إلى أن توفيت فى سنة 208 هجرية الموافق 824ميلادية
حيث دفنت فى منزلها وهو الموضع الذى به قبرها الآن والذى عرف فيما بعد
بمشهد السيدة نفيسة، وكانت سيدة صالحة زاهدة تحفظ القرآن وتفسيره.

ويقال إن أول من بنى على قبرها هو عبيد الله بن السرى بن الحكم أمير مصر. وفى سنة 482 هجرية الموافق 1089 ميلادية أمر الخليفة الفاطمى المستنصر بالله بتجديد الضريح كما أمر الخليفة الحافظ لدين الله فى سنة 532 هجرية الموافق 1138 ميلادية بتجديد القبة.
وفى سنة 714 هجرية الموافق 1314/ 15 ميلادية أمر الناصر محمد بن قلاون بإنشاء مسجد بجوار المشهد وفى سنة 1173 هجرية الموافق 1760 ميلادية جدد الضريح والمسجد الأمير عبد الرحمن كتخدا.
ولما أتلف الحريق قسما كبيرا من المسجد فى سنة 1310 هجرية الموافق 1892/ 93 ميلادية أمر الخديو عباس باشا الثانى بإعادة بنائه هو والضريح وتم ذلك فى سنة 1314 هجرية الموافق 1897 ميلادية وهو المسجد القائم الآن بالحى المعروف باسمها.

ووجهة
المسجد الرئيسة يتوسطها المدخل وهو بارز عن سمتها ومرتفع عنها تغطيه طاقية
مقرنصة وتقوم أعلاه منارة رشيقة بنيت مع الوجهة على الطراز المملوكى،
ويؤدى هذا المدخل إلى دركاة يصل الإنسان منها إلى داخل المسجد وهو عبارة
عن حيز مربع تقريبا مسقوف بسقف خشبى منقوش بزخارف عربية جميلة ويعلو منتصف
البائكة الثانية منه شخشيخة مرتفعة، وهذا السقف محمول على ثلاثة صفوف من
العقود المرتكزة على أعمدة رخامية مثمنة القطاع.

ويتوسط
جدار القبلة محراب مكسو بالقاشانى الملون البديع وفى طرف هذا الجدار وعلى
يمين المحراب باب يؤدى إلى ردهة مسقوفة بوسط سقفها شخشيخة حليت بنقوش
عربية ومن هذه الردهة يصل الإنسان إلى الضريح بواسطة فتحة معقودة وبوسطه
مقصورة نحاسية أقيمت فوق قبر السيدة نفيسة، ويعلو الضريح قبة ترتكز فى
منطقة الانتقال من المربع إلى الاستدارة على أربعة أركان من المقرنص
المتعدد الحطات.

ومن الطرائف الأثرية التى نقلت من مشهد السيدة نفيسة ذلك المحراب الخشبى المتنقل الذى صنع للمشهد بين سنتى 532-541 هجرية الموافق 1137- 1147 ميلادية
والمودع الآن بدار الآثار العربية مع محرابين خشبيين آخرين صنع أحدهما
للجامع الأزهر والثانى لمشهد السيدة رقية، وفيها تتمثل دقة صناعة النجارة
الفاطمية ويتجلى بهاؤها



 


مساجد لها تاريج



أنشأ مسجد السلطان الصالح نجم الدين - المدرسة الصالحية 641 هجرية الموافق الفترة من 1243 إلى 1244 ميلادية.
أنشأ هذه المدرسة الصالح نجم الدين أيوب سابع من ولى ملك مصر من سلاطين الدولة الأيوبية، أقامها على جزء من المساحة التى كان يشغلها القصر الفاطمى الكبير وأتمها سنة 641 هجرية الموافق للفترة من 1243 إلى 1244 ميلادية وكانت تتكون من بناءين
أحدهما قبلى
قد ضاعت معالمه وشغلت مكانه أبنية حديثة،
والثانى بحرى
لم يتخلف منه سوى إيوانه الغربى الذى يغطيه قبو معقود، وكان كل من
البناءين يشتمل على إيوانين متقابلين أحدهما شرقى والآخر غربى وصف من
الخلاوى على كل من الجانبين ويفصل هذين البناءين ممر يقع فى نهايته
الغربية مدخل المدرسة الذى يتوسط الوجهة تعلوه المئذنة.

وما
زالت هذه الوجهة محتفظة بتفاصيلها العمارية فهى مقسمة على يمين المدخل
ويساره إلى صفف قليلة الغور فتح أسفلها شبابيك تغطيها أعتاب امتازت بتنوع
مزرراتها تعلوها عقود عاتقة اختلفت زخارفها وتنوعت أشكالها.

وهنا
تبدو لنا أول مرة فى هذه الوجهة ظاهرة فتح شبابيك سفلية بعد أن كانت تشاهد
بأعلى الوجهات فى الجوامع المتقدمة كجامعى عمرو وابن طولون وغيرهما.

وقد
عنى بزخرفة المدخل وتجميله فأخذ الكثير من عناصره الزخرفية من وجهتى جامعى
الأقمر والصالح طلائع وكتب وسط العقد المقرنص الذى يعلو الباب تاريخ
الإنشاء 641 هجرية.

أما
المئذنة فتبتدئ أعلى المدخل مربعة إلى الدورة ثم مثمنة تحلى أوجهها صفف
تغطيها عقود مخوصة فتح بها فتحات بعقود على شكل أوراق نباتية.

ويغطى المثمن قبة مضلعة ازدانت قاعدتها بفتحات على هيئة أوراق نباتية أيضا تعلوها تروس بارزة.
وتمثل هذه المئذنة طراز أغلب المآذن التى أنشئت فى أواخر القرن السابع وأوائل القرن الثامن الهجرى - الثالث عشر وأول الرابع عشر الميلادى - قبل أن تتطور إلى طرازها المألوف الذى عم وانتشر بمصر بعد ذلك.


 



قصة بنائه :

مساجد لها تاريج



أسس النبي المسجد في ربيع الأول من العام الأول من هجرته ، وكان طوله سبعين ذراعاً، وعرضه ستين ذراعاً، أي ما يقارب 35 متراً طولاً، و30 عرضاً. جعل أساسه من الحجارة والدار من اللَّبِن وهو الطوب الذي لم يحرق بالنار، وكان النبي يبني معهم اللَّبِن والحجارة، وجعل له ثلاثة أبواب، وسقفه من الجريد.
ولما ازدحم المسجد وكثر المسلمون قام النبي بتوسيعه، وذلك في السنة السابعة من الهجرة بعد عودته من خيبر فزاد في طوله عشرين ذراعاً وفي عرضه كذلك، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه هو الذي اشترى هذه البقعة التي أضافها النبي كما في سنن الترمذي.
ومسجد النبي هو المسجد الذي أسس على التقوى كما في صحيح مسلم. وفيه قال النبي: (صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام) متفق عليه (فتح الباري وصحيح مسلم). وفيه أيضاً قال النبي: (من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه كان له كأجر حاج تاماً حجته) رواه الطبراني في المعجم الكبير وأبو نعيم في حلية الأولياء وهو حديث صحيح.
منبر النبي
قال النبي : (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي). صحيح البخاري ومسلم. قوله على حوضي: أي أنه يعاد هذا المنبر على حاله وينصب على حوضه.
وكان النبي يخطب أولاً إلى جذع نخلة ثم صنع له المنبر فصار يخطب عليه، روى البخاري في صحيحه (فتح الباري) عن جابر رضي الله عنه (أن النبي كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة فقالت امرأة من الأنصار أو رجل: يا رسول الله ألا نجعل لك منبراً؟ قال: إن شئتم.
فجعلوا له منبراً، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر فصاحت النخلة صياح
الصبي، ثم نزل النبي فضمَّه إليه يئِنُّ أنين الصبي الذي يُسَكَّن قال: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها). وأقيم بعد الجذع ماكنه أسطوانة تعرف بالإسطوانة المخلقة أي: المطيبة.

ولحرمة
هذا المنبر جعل النبي إثم من حلف عنده -كاذباً- عظيماً، فقد روى الإمام
أحمد في المسند عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: (لا يحلف عند هذا المنبر عبد ولا أمة على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجب له النار) حديث صحيح.

الروضة
هي موضع في المسجد النبوي الشريف واقع بين المنبر وحجرة النبي . ومن فضلها ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي). وذرعها من المنبر إلى الحجرة 53 ذراعاً، أي حوالي 26 متراً ونصف متر.
الصُفة
بعدما
حُوِّلت القبلة إلى الكعبة أمرالنبي بعمل سقف على الحائط الشمالي الذي صار
مؤخر المسجد، وقد أعد هذا المكان لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا
أهل وإليه ينسب أهل الصفة من الصحابة رضي الله عنهم.

الحجرة
هي حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، دُفِن فيها النبي بعد وفاته. ثم دفن فيها بعد ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه سنة 13 هـ وكان رضي الله عنه قد أوصى عائشة أن يدفن إلى جانب رسول الله فلما توفي حفر له وجعل رأسه عند كتفي رسول الله .
ودفن فيها بعدهما عمر رضي الله عنه سنة 24هـ إلى جانب الصديق، وكان قد استأذن عائشة في ذلك فأذنت له، روى قصة الاستئذان البخاري في صحيحه (فتح الباري).
صفة القبور
قبر النبي في جهة القبلة مقدماً. يليه خلفه قبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه ورأسه عند منكب النبي . ويليه خلفه قبر عمر الفاروق رضي الله عنه، ورأسه عند منكب الصديق. كانت الحجرة الشريفة من جريد مستورة بمسوح الشعر، ثم بنى عمر بن الخطاب حائطاً قصيراً، ثم زاد فيه عمر بن عبد العزيز.
في عهد الوليد بن عبد الملك أعاد عمر بن عبد العزيز بناء الحجرة بأحجار سوداء بعدما سقط عليهم الحائط، فبدت لهم قدم عكر بن الخطاب رضى الله عنه. كما في صحيح البخاري (فتح الباري). ثم جُدد جدار الحجرة الشريفة في عهد قايتباي (881هـ).
الحائط المُخَمَّس
هو جدار مرتفع عن الأرض بنحو 13 ذراعاً أي ستة أمتار ونصف، بناه عمر بن عبد العزيز سنة 91هـ حول الحجرة الشريفة، وسمّي مُخَمساً لأنه مكون من خمسة جدران وليس له باب، وجعله مخمساً حتى لا يشبه بالكعبة.
محاولات سرقة جسد النبي وصاحبيه
1- محاولة الحاكم العبيدي: الحاكم بأمر الله (توفي 411 هـ)
الأولى. أراد نقل أجسادهم إلى مصر، وكلف بذلك أبا الفتوح الحسن بن جعفر،
فلم يُفق بعد أن جاءت ريح شديدة تدرحجت من قوتها الإبل والخيل، وهلك معها
خلق من الناس، فكانت رادعاً لأبي الفتوح عن نبش القبور وانشرح صدره لذلك،
واعتذر للحاكم بأمر الله بالريح.

2- المحاولة الثانية للحاكم بأمر الله، فقد
أرسل من ينبش قبر النبي ، فسكن داراً بجوار المسجد وحفر تحت الأرض فرأى
الناس أنواراً وسُمع صائح يقول: أيها الناس إن نبيكم يُنبش ففتش الناس
فوجدوهم وقتلوهم. المصدر السابق.

3- محاولة بعض ملوك النصارى عن طريق نصرانيين من المغاربة في سنة (557هـ) في عهد الملك نور الدين زنكي. وبعد هذه الحادثة، أمر السلطان نور الدين زنكي ببناء سور حول الحجرة الشريفة فحفر خندقاً عميقاً وصبّ فيه الرصاص.
4- محاولة جماعة من نصارى الشام، فإنهم
دخلوا الحجاز وقتلوا الحجيج وأحرقوا مراكب المسلمين البحرية... ثم تحدثوا
أنهم يريدون أخذ جسد النبي، فلما لم يكن بينهم وبين المدينة إلا مسيرة يوم
لحقهم المسلمون -وكانوا بعيدين منهم بنحو مسيرة شهر ونصف- فقتلوا منهم
وأسروا، وكانت آية عظيمة.

5- حاول جماعة من أهل حلب في القرن السابع إخراج جسد الشيخين أبى بكر
وعمر رضي الله عنهما، ودفعا مالاً عظيماً لأمير المدينة فاتفقوا أن يدخلوا
ليلاً فطلب الأميرُ شيخَ الخدام بالمسجد النبوي وهو شمس الدين صواب
اللمطي، وأمره أن يفتح لهم الباب بالليل ويمكنهم مما أرادوا، فاهتم لذلك،
فلما جاؤوه ليلاً وكانوا أربعين رجلاً فتح لهم ومعهم آلات الحفر والشموع
قال شيخ الخدام: فوالله ما وصلوا المنبر حتى ابتلعتهم الأرض جميعهم بجميع
ما كان معهم من الآلات ولم يبق لهم أثر...

وهذه
الحكاية لا تعرف عن غير شمس الدين صواب، فإنه لم يشهدها أحد غيره، وأمر
الأمير بكتمها ولم يحدث بها إلا أناساً قليلين، وصواب هذا شيخ صالح أثنى
عليه السخاوي كما ذكر ذلك في التحفة اللطيفة، وذكر أن له قصة سيذكرها في
ترجمة هارون بن عمر بن الزغب، ولم أجد ترجمته في المطبوع من هذا الكتاب،
فالله أعلم بحقيقة الحال. والله أعلم .

من البدع المتعلقة بزيارة المسجد النبوي
التمسح بشبابيك الحجرة الشريفة وتقبيلها وإلصاق الصدر والبطن بها. قال شيخ الإسلام (المجموع): "واتفق
العلماء على أن من زار قبر النبي أو قبر غيره من الأنبياء والصالحين
والصحابة وأهل البيت وغيرهم، أنه لا يتمسّح به ولا يقبله. بل ليس في
الدنيا من الجمادات ما يشرع تقبيله إلا الحجر الأسود"

لا يشرع الطواف بالحجرة الشريفة لأن الطواف عبادة ولم يشرع إلا حول الكعبة قال تعالى: وليطوفوا بالبيت العتيق. لذا يعد الطواف بالقبور أيا كانت شركا أكبرا ناقلا عن الملة.
توسعات المسجد النبوي عبر التاريخ
1- توسعة النبي سنة (7هـ) بعد عودته من خيبر.
2- توسعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة (17هـ)، وبنى خارج المسجد رحبة مرتفعة عرفت باسم البطيحاء جعلها لمن أراد رفع صوته بشعر أو كلام أو غيره حفاظاً على حرمة المسجد.
3- توسعة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة (29هـ)
4- توسعة الوليد بن عبد الملك الأموي (من سنة 88هـ إلى 91هـ).
5- توسعة الخليفة المهدي العباسي (من سنة 161هـ إلى 165هـ).
6- توسعة الأشرف قايتباي سنة 888هـ إثر احتراق المسجد النبوي.
7- توسعة السلطان العثماني عبد المجيد (من سنة 1265هـ إلى 1277هـ) 8- توسعة الملك عبد العزيز آل سعود (من سنة 1372هـ إلى 1375هـ). 9- توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود
(من سنة 1406هـ إلى 1414هـ).



 

مساجد لها تاريج


أنشأ مسجد السيدة زينب 1302 هجرية الموافق 1884/ 85 ميلادية.
السيدة زينب هى ابنة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم -فاطمة الزهراء
- من الإمام على بن أبى طالب
وقد أجمع المؤرخون على موفور فضلها ورجاحة عقلها وغزارة علمها، وقد شهدت
مع شقيقها الحسين موقعة كربلاء وشاهدت استشهاده بعينى رأسها، وهى كما شهد
لها التاريخ فى الذروة من البلاغة وسمو البيان.

ومسجد السيدة زينب الذى تشرف وجهته الرئيسة الآن على الميدان المسمى باسمها تناولته يد الإصلاح والتعمير فى أوقات مختلفة،
ففى العصر العثمانى قام على باشا الوزير والى مصر من قبل السلطان سليمان بعمارة فيه فى سنة 956 هجرية الموافق 1549 ميلادية كما قام عبد الرحمن كتخدا فى سنة 1174 هجرية الموافق 1761 ميلادية بإعادة بنائه، وفى سنة 1212 هجرية الموافق 1798 ميلادية ظهر خلل بالمسجد فقام عثمان بك المرادى بهدمه وشرع فى بنائه وارتفع بجدرانه وأقام أعمدته ولم يتم البناء نظرا لدخول الفرنسيين مصر.
وبعد خروجهم منها استؤنف العمل إلا أنه لم يتم فأكمله محمد على الكبير
رأس الأسرة الملكية، ومنذ ذلك التاريخ أصبح مسجد السيدة زينب محل عناية
أعضاء هذه الأسرة الجليلة وموضع رعايتها فقد شرع عباس باشا الأول فى
إصلاحه ولكن الموت عاجله فقام محمد سعيد باشا فى سنة 1276 هجرية الموافق 1859/ 60 ميلادية بإتمام ما بدأه سلفه وأنشأ مقامى العتريس والعيدروس الآتى ذكرهم بعد.

والمسجد القائم الآن أمر بإنشائه الخديو توفيق وتم بناؤه سنة 1302 هجرية الموافق 1884/ 85 ميلادية وفى عهد جلالة الفاروق وبأمره الكريم تم توسيع المسجد من الجهة القبلية وافتتح جلالته هذه التوسعة بصلاة الجمعة فى 19 من ذى الحجة سنة 1360 هجرية الموافق 1942 ميلادية.
والوجهة
الرئيسة للمسجد تشرف على ميدان السيدة زينب وبها ثلاثة مداخل تؤدى إلى
داخل المسجد مباشرة. وترتد الوجهة عند طرفها الغربى وفى هذا الارتداد باب
آخر مخصص للسيدات يؤدى إلى الضريح وتقوم المئذنة على يسار هذا الباب.

ويحيط
بالركن الغربى البحرى سور من الحديد ويقع به قبتان صغيرتان ملتصقتان
محمولتان على ستة أعمدة رخامية بواسطة سبعة عقود أقيمتا على قبرى العتريس
والعيدروس.

وتقع
الوجهة الغربية على شارع السد وبها مدخل على يساره من أعلى ساعة كبيرة
وللمسجد وجهتان أخريان إحداهما على شارع العتريس والأخرى على شارع باب
الميضة. وأنشئت وجهات المسجد ومنارته وقبة الضريح على الطراز المملوكى وهى
حافلة بالزخارف العربية والمقرنصات والكتابات.

والمسجد
من الداخل مسقوف جميعه، حمل سقفه المنقوش بزخارف عربية على عقود مرتكزة
على أعمدة من الرخام الأبيض ويعلو الجزء الواقع أمام المحراب شخشيخة كما
يعلو الجزء الأوسط من المسجد قبل التوسيع شخشيخة بها شبابيك زجاجية بوسطها
قبة صغيرة فتح بدائرها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون.

ويقع
الضريح بالجهة الغربية من المسجد وبه قبر السيدة زينب رضى الله عنها تحيط
به مقصورة من النحاس تعلوها قبة صغيرة من الخشب. ويعلو الضريح قبة مرتفعة
ترتكز فى منطقة الانتقال من المربع إلى الاستدارة على أربعة أركان من
المقرنص المتعدد الحطات ويحيط برقبتها شبابيك جصية مفرغة محلاه بالزجاج
الملون.

وقد
عملت التوسعة من الداخل على نظام باقى المسجد وهى تشتمل على صفين من
العقود المحمولة على أعمدة رخامية تحمل سقفا من الخشب المنقوش بزخارف
عربية وبوسطه شخشيخة مرتفعة عنه بها شبابيك للإضاءة. وقد بنيت وجهات هذه
التوسعة بالحجر على طراز وجهات المسجد الأخرى.

 

من مشاهد الرؤيا المشيدة بمصر مشهد السيدة رقية ابنة سيدنا على بن ابى طالب أنشىء سنة 527 هجرية الموافق 1133 ميلادية أيام الحافظ لدين الله ثامن الخلفاء الفاطميين بمصر
ولم يبق منه سوى إيوانه الشرقى الذى يتكون تخطيطه من رواق أمامى محمولة
عقوده على زوجين من الأعمدة الرخامية وله باب يؤدى إلى حيز مربع أمام
المحراب تغطيه قبة مضلعة محمولة على رقبة مثمنة ويحف به من الجانبين
إيوانان صغيران بكل منهما محراب.

وقد ظهرت القبة المضلعة فى مصر لأول مرة أعلى ضريح السيدة عاتكة المنشأ فى أوائل القرن السادس الهجرى - الثانى عشر الميلادى
- ثم فى قبتى الشبيهى والسيدة رقية وترتكز رقبة هذه القبة على أربعة أركان
من المقرنص يشتمل كل منهما على صفين من الطاقات يعلو كل ثلاث منها طاق
واحد..

شأنها فى ذلك شأن قبتى الجعفرى وعاتكة والقبة المعروفة بقبة الشيخ يونس خارج باب النصر التى يظن أنها لبدر الجمالى أنشأها حوالى سنة 480 هجرية الموافق 1087 ميلادية
وهى إن صح ذلك تعتبر الخطوة الأولى فى تطور المقرنص الذى ابتدأ بشكل طاق
واحد فى قبتى جامع الحاكم ومسجد الجيوشى ثم سار فى مدراج الرقى والتهذيب
خطوات واسعة إلى أن أصبح كما نشاهده الآن فى القباب المملوكية وقد تعددت
حطاته وتنوعت أشكاله.

وأهم ما يسترعى النظر فى هذا المشهد محرابه الجصى الكبير الذى يعتبر قطعة زخرفية رائعة الجمال فهو يتكون من تجويف تغطيه طاقية مضلعة تتشعع أضلاعها من جامة مزدانة فى الوسط بكلمة - على - يحيط بها كلمة - محمد
- مكررة وتنتهى هذه الأضلاع عند حافة عقد الطاقية بمقرنصات وعلى توشيحتى
العقد زخارف جميلة يعلوها طراز من الكتابة الكوفية المزخرفة يميل قليلا
إلى الخارج فوقه طراز آخر مزخرف بوحدات مضفرة.

ويرى
وسط الإيوان أمام المحراب الكبير تابوت من الخشب حلى بزخارف بارزة جميلة
وازدان بكتابات كوفية مزخرفة اشتملت على آيات من القرآن الكريم وعلى تاريخ
صنعه سنة 533 هجرية الموافق 1138/ 39 ميلادية وقد صنع لهذا المشهد محراب متنقل من الخشب بين سنتى 549 - 555 هجرية الموافق 1154 - 1160 ميلادية
حافل بشتى الزخارف والكتابات بلغت فيه صناعة النجارة وزخرفتها مستوى رفيعا
من الروعة والبهاء وهو مودع الآن بدار الآثار العربية مع محرابين آخرين
صنع أحدهما بين سنتى 532 - 541 هجرية الموافق 1137 - 1147 لمشهد السيدة نفيسة
والثانى أمر بصنعه الآمر بأحكام الله الفاطمى للجامع الازهر سنة 519 هجرية الموافق 1125م


 

مساجد لها تاريج



أنشىء المشهد الحسينى سنة 549 هجرية الموافق 1154/ 55 ميلادية لينتقل إليه رأس الحسين بن على بن ابى طالب ولم يبق منه الآن غير الباب المعروف بالباب الأخضر الذى يقع شرق الوجهة القبلية للمسجد أما المئذنة المقامة فوق الباب فيستدل من كتابة تاريخية على لوحة مثبتة أسفلها أنها بنيت سنة 634 هجرية الموافق 1237 ميلادية فى أواخر العصر الأيوبى.
وهذه
لم يبق منها أيضا سوى قاعدتها المربعة التى تحليها زخارف جصية بديعة أما
ما يعلوها فقد جدده الأمير عبد الرحمن كتخدا كما جدد المشهد والقبة
المقامة على الضريح سنة 1175 هجرية الموافق 1761/ 62 ميلادية وقد حليت هذه القبة من الداخل بالنقوش الملونة التى يتخللها التذهيب وكسى محرابها والجزء الأسفل من جدرانها بوزرة من الرخام الملون.

ولما تولى الخديوى إسماعيل سنة 1279 هجرية الموافق 1863 ميلادية أمر بتجديد المسجد وتوسيعه فبدئ فى العمل سنة 1280 هجرية الموافق 1864 ميلادية وتم سنة 1290 هجرية الموافق 1873 ميلادية فيما عدا المئذنة التى كمل بناؤها سنة 1295هجرية الموافق 1878 ميلادية.
ويشتمل
المسجد على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ومحرابه من
الخردة الدقيقة التى اتخذت قطعها الصغيرة من القاشانى الملون بدلا من
الرخام وهو مصنوع سنة 1303 هجرية الموافق 1886 ميلادية وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات التى بنيت سنة 1311 هجرية الموافق1893 ميلادية حيث أودعت فيها المخلفات النبوية.

والمسجد
مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى أما منارته التى تقع فى الركن
الغربى القبلى فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل ولها
دورتان وتنتهى بمخروط.

وللمشهد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبيلة وآخر بالوجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء.
وكان
من أهم ما عثر عليه فى المشهد الحسينى تابوت خشبى جميل وجد مودعا فى حجرة
أسفل المقصورة النحاسية وسط القبة يتوصل إليها من فتحتين صغيرتين بالأرضية
وأول من شاهده وأشار إليه هو المرحوم السيد محمد الببلاوى شيخ المسجد الحسينى فى كتابه - التاريخ الحسينى- سنة 1321 هجرية الموافق 1903 ميلادية.

ولم يكن قد شاهده أو عاينه أحد من علماء الآثار أو المشتغلين بها إلى أن كانت سنة 1939 ميلادية
حيث أمر حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول بإصلاح أرضية القبة وفرشها
بالرخام فانتهزت إدارة حفظ الآثار العربية هذه الفرصة للتحقق من وجود هذا
التابوت ولما وجدته وعاينته تبين لها أنه تحفة فنية رائعة جديرة بالحفظ
والصيانة فرفعته من مكانه وأصلحته ثم نقلته إلى دار الآثار العربية ليعرض
بها.

ولهذا
التابوت ثلاثة جوانب وهو مصنوع من خشب التك المستورد من جزر الهند الشرقية
وقد قسمت وجهته وجانباه إلى مستطيلات يحيط بها ويفصلها بعضها عن بعض
إطارات محفورة بالخطين الكوفى والنسخ المزخرفين وتجمعت هذه المستطيلات على
هيئة أشكال هندسية بداخلها حشوات مزدانة بزخارف نباتية دقيقة تنوعت
أشكالها وأوضاعها وأحيطت بعض هذه الحشوات بكتابات منها - نصر من الله وفتح
قريب - الملك لله -..الخ.

وجميع
الكتابات المحفورة على أوجه هذا التابوت آيات قرآنية ولا يوجد بينها أى نص
يشير إلى تاريخ صنعه أو اسم الآمر بعمله إلا أن روح الزخارف وطرازها
وقاعدة الكتابات واجتماع الخطين الكوفى والنسخ ومقارنته بتابوت الإمام
الشافعى المصنوع سنة 574 هجرية الموافق 1178 ميلادية كل ذلك يدل على أنه صنع فى العصر الأيوبى والمرجح أن يكون الآمر بعمله هو السلطان صلاح الدين الايوبى


 

مساجد لها تاريج



أنشىء المشهد الحسينى سنة 549 هجرية الموافق 1154/ 55 ميلادية لينتقل إليه رأس الحسين بن على بن ابى طالب ولم يبق منه الآن غير الباب المعروف بالباب الأخضر الذى يقع شرق الوجهة القبلية للمسجد أما المئذنة المقامة فوق الباب فيستدل من كتابة تاريخية على لوحة مثبتة أسفلها أنها بنيت سنة 634 هجرية الموافق 1237 ميلادية فى أواخر العصر الأيوبى.
وهذه
لم يبق منها أيضا سوى قاعدتها المربعة التى تحليها زخارف جصية بديعة أما
ما يعلوها فقد جدده الأمير عبد الرحمن كتخدا كما جدد المشهد والقبة
المقامة على الضريح سنة 1175 هجرية الموافق 1761/ 62 ميلادية وقد حليت هذه القبة من الداخل بالنقوش الملونة التى يتخللها التذهيب وكسى محرابها والجزء الأسفل من جدرانها بوزرة من الرخام الملون.

ولما تولى الخديوى إسماعيل سنة 1279 هجرية الموافق 1863 ميلادية أمر بتجديد المسجد وتوسيعه فبدئ فى العمل سنة 1280 هجرية الموافق 1864 ميلادية وتم سنة 1290 هجرية الموافق 1873 ميلادية فيما عدا المئذنة التى كمل بناؤها سنة 1295هجرية الموافق 1878 ميلادية.
ويشتمل
المسجد على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ومحرابه من
الخردة الدقيقة التى اتخذت قطعها الصغيرة من القاشانى الملون بدلا من
الرخام وهو مصنوع سنة 1303 هجرية الموافق 1886 ميلادية وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات التى بنيت سنة 1311 هجرية الموافق1893 ميلادية حيث أودعت فيها المخلفات النبوية.

والمسجد
مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى أما منارته التى تقع فى الركن
الغربى القبلى فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل ولها
دورتان وتنتهى بمخروط.

وللمشهد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبيلة وآخر بالوجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء.
وكان
من أهم ما عثر عليه فى المشهد الحسينى تابوت خشبى جميل وجد مودعا فى حجرة
أسفل المقصورة النحاسية وسط القبة يتوصل إليها من فتحتين صغيرتين بالأرضية
وأول من شاهده وأشار إليه هو المرحوم السيد محمد الببلاوى شيخ المسجد الحسينى فى كتابه - التاريخ الحسينى- سنة 1321 هجرية الموافق 1903 ميلادية.

ولم يكن قد شاهده أو عاينه أحد من علماء الآثار أو المشتغلين بها إلى أن كانت سنة 1939 ميلادية
حيث أمر حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول بإصلاح أرضية القبة وفرشها
بالرخام فانتهزت إدارة حفظ الآثار العربية هذه الفرصة للتحقق من وجود هذا
التابوت ولما وجدته وعاينته تبين لها أنه تحفة فنية رائعة جديرة بالحفظ
والصيانة فرفعته من مكانه وأصلحته ثم نقلته إلى دار الآثار العربية ليعرض
بها.

ولهذا
التابوت ثلاثة جوانب وهو مصنوع من خشب التك المستورد من جزر الهند الشرقية
وقد قسمت وجهته وجانباه إلى مستطيلات يحيط بها ويفصلها بعضها عن بعض
إطارات محفورة بالخطين الكوفى والنسخ المزخرفين وتجمعت هذه المستطيلات على
هيئة أشكال هندسية بداخلها حشوات مزدانة بزخارف نباتية دقيقة تنوعت
أشكالها وأوضاعها وأحيطت بعض هذه الحشوات بكتابات منها - نصر من الله وفتح
قريب - الملك لله -..الخ.

وجميع
الكتابات المحفورة على أوجه هذا التابوت آيات قرآنية ولا يوجد بينها أى نص
يشير إلى تاريخ صنعه أو اسم الآمر بعمله إلا أن روح الزخارف وطرازها
وقاعدة الكتابات واجتماع الخطين الكوفى والنسخ ومقارنته بتابوت الإمام
الشافعى المصنوع سنة 574 هجرية الموافق 1178 ميلادية كل ذلك يدل على أنه صنع فى العصر الأيوبى والمرجح أن يكون الآمر بعمله هو السلطان صلاح الدين الايوبى


 
الوسوم
تاريخ مساجد
عودة
أعلى